رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

2773

أتعامل مع مصانع خارجية في الهند وبلجيكا

سارة الحمادي: مستقبل مشرق ينتظر مصممات المجوهرات القطريات

12 مارس 2017 , 07:37ص
alsharq
حوار: تغريد السليمان:

أسعى للإرتقاء بمشروعي للوصول به إلى العالمية

اقتحمت مصممة المجوهرات القطرية سارة الحمادي عالم تصميم المجوهرات، عن طريق المصادفة، فشغفها بفنون الرسم منذ نعومة أظافرها، هو ما قادها إلى محاولة تصميم خطوط لقطع نفيسة مبتكرة على أوراقها البيضاء، معتمدة في ذلك على البساطة ووضوح الفكرة، لتجد تصميماتها بعد فترة من الجهد والبحث، محل إعجاب وتشجيع من قبل والدتها، التي استمرت بتصميم مجوهراتها الشخصية حتى يومنا هذا.

ولكن طموح الحمادي لم يقف عند هذا الحد، بل تخطته خلال فترة وجيزة، لتحقق ذاتها من خلال طرح مشروع حقيقي في السوق المحلي يحمل اسمها، بالتعاون مع شقيقها، فرغم حداثة سنها، ومشوارها القصير في التصميم ذو الثلاثة أعوام، إلا أن تعلقها بهذا المجال، زادها إصرارًا على المتابعة، والاستزادة بالمعرفة لصقل موهبتها، لتترجمها اليوم للمستهلك القطري على شكل مجموعة مميزة وملفتة من القطع النفيسة، والتي تم عرض جزء منها، في فبراير الماضي بمعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، فهي وجدت دعمًا وإقبالاً إستهلاكياً كبيراً من قبل المواطنين، الذين ساندوا مشاركتها ومشاركة باقي المصممات القطريات، لتجد مصممتنا أن هذه الثقة الغالية تحملها مسؤولية جديدة، تدفعها إلى بذل قصارى جهدها لأن تصبح شريكًا فاعلًا في قطاع صناعة المجوهرات القطرية في المستقبل، وإعلاء اسم قطر عاليا في مختلف المحافل، "الشرق" التقت سارة الحمادي صاحبة متجر مجوهرات "سارة أند كو" فكان حواري معها كالآتي..

عن البدايات في عالم تصميم القطع النفسية أشارت الحمادي إلى أنها تعشق فنون الرسم بكل أشكاله منذ صغرها، فكانت رسوماتها تتشابه نوعا ما مع ما ترسمه اليوم من قطع فاخرة، وهو سبب رئيسي لمحاولتها رسم قطع من المجوهرات على الورق، وأضافت: عندما كبرت وجدت أن القطع التي أرسم خطوطها كـ"اسكتشات" على الأوراق، تجد كل التشجيع والإعجاب من قبل والدتي، التي أخذت بتنفيذ ما أصممه فعلًا، فهذا الدور الذي لعبته أمي أعطاني دفعة قوية نحو الاستمرار في تصميم المجوهرات، مع البحث عن الجديد والمبتكر، إلا أنني اعتمدت على البساطة في ترجمة التصميم.

وعن تقييمها لمشاركتها في معرض الدوحة للمجوهرات والساعات قالت: في الحقيقة كانت خطوة جريئة وجديدة بالنسبة لي، إلا أنني كنت فخورة جدًا بها وأنا أتلمس إعجاب وإقبال المستهلكين، إلى جانب تبادل الخبرات والأحاديث مع المصممات القطريات الأخريات في المعرض، والتعرف عليهن وعلى إنتاجهن من القطع الفاخرة، فهذه المشاركات تعزز الموهبة كذلك، وتفتح آفاقا جديدة، لأي مصمم مجوهرات، وعلى أي المسارات يخطو، خاصة أن تصميم المجوهرات يرتبط بالموضة ومسايرة الابتكار والجديد بشكل مستمر، من حيث التصميمات، وكذلك نوعية المعادن والأحجار المستخدمة فيها.

طقم مميز من تصميم سارة الحمادي

وتابعت: وبحكم احتكاكي بالمصممات القطريات، أعجبت كثيرا بالأداء المميز لهن، والذي ترجمته قطعهن المبتكرة، التي لا تتشابه مع الأخريات، وتقييمي لهن أننا سوف نشهد نخبة من المصممات القطريات في مجال تصميم القطع الفاخرة والنفيسة في المستقبل، رغم محدودية أعدادهن، إلا أنهن قادرات على خدمة هذا القطاع بكل احترافية بإذن الله، فالسيدات القطريات عاشقات للمجوهرات منذ زمن بعيد، ويخترن بعناية القطع التي تناسبهن وتناسب مناسباتهن، فالمناسبات والأعراس يملن القطريات إلى اقتناء القطع الكبيرة الحجم المطعمة بالأحجار كالألماس واللؤلؤ وغيرها، أما الاستخدامات اليومية أو المناسبات العادية فيتم اختيار كل ما هو بسيط بلمسة ابتكارية غير مكررة، فالقطرية تعشق التجديد والتميز في جميع ما تقتنيه من قطع فاخرة كالمجوهرات والحقائب وغيرها، لذلك أسعى من خلال مشروعي "سارة أند كو" تطور أعمالها المحلية في قطر وأن يبقي واحدًا من أكبر المشاريع المميزة في هذا القطاع، حيث إنني دائما أحرص أن تكون القطع المعروضة مناسبة لجميع أذواق المواطنات.

نعتمد على الجودة

وبيّنت الحمادي إلى أنها حاليا تعتمد على تنفيذ تصميماتها في مصانع مجوهرات خارجية مشهورة في الهند وبلجيكا، مشيرة إلى أن هذه الصناعة تشهد ارتفاعا في تصنيع القطع النفيسة، التي تعتمد على التجميع اليدوي أو الآلي المتقن، مثل صف وترتيب قطع الألماس الصغيرة جنبا إلى جنب، وهو عمل ليس بالسهل كما يظنه البعض، بل يحتاج إلى خبرات ومهارات عالية، لذلك عندما اخترنا هذه المصانع جاء بعد بحث ودراسة ولم تتم بطريقة عشوائية، ويمكنني القول إن تصميماتي رغم بساطتها إلى أنها عند التنفيذ تحتاج إلى صبر خاصة أن تجميع الأحجار عملية معقدة جدًا، حيث إن غلاء أسعار القطع راجع إلى ارتفاع تكاليف صناعتها وشحنها، وأطمح بالمستقبل إلى طرح ورشة خاصة بنا متى ما وجدت جميع السبل والإمكانات متاحة خاصة الخبرة البشرية والأيدي الماهرة، التي تعتمد عليها هذه الصناعة تحديدا بل وتعتبر من أهم تميز ونجاح أي مشروع في هذا القطاع.

‎المشاريع القطرية

وعن مشاركاتها القادمة في معارض محلية وخارجية للمجوهرات، قال: نعم هنالك حدث محلي يتم التحضير له بالدوحة، لإبراز المشاريع القطرية وإنتاجها، وهو سيكون فرصة مميزة لنا كمصممات قطريات، لالتقاء مصممين ومصممات آخرين يعملون في ذات التخصص، وذلك لتطوير معرفتنا، وفتح قنوات التواصل معهم والولوج من شراكات حقيقية تخدم مجال عملنا هذا، حيث إنني مازلت أتعلم من المصممين الآخرين، وأتبادل معهم الأفكار والآراء، للارتقاء بمشروعي والوصول به إلى العالمية، حيث إن من أهم طموحاتي هو أن أكون واحدة من أشهر مصممات المجوهرات الفاخرة في قطر والعالم وأن أكون من رائدات هذا المجال في المستقبل.

مساحة إعلانية