رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

673

انطلاق الحملة الإعلامية الخليجية لـ " ركاز" لتعزيز القيم

12 مارس 2016 , 07:45م
alsharq

د. العوضي : مشاعر الود الصادقة والاجتماع المكاني والتقارب الجسدي تحقق التقارب الأسري

البوعينين : التواصل مع الأرحام خاصة للوالدين يزيد في العمر والأرزاق

اليافعي : التعبير والحوار وتصغير السلبيات وتكبير الايجابيات أهم وسائل التقارب الأسري

الصحفي : التقارب من الأم والأب مقدم حتى على الجهاد في سبيل الله

الحرمي : تجاهل مشاعر الأبناء والبنات أول خطوة في طريق عقوق الوالدين

انطلقت الحملة الإعلامية الخليجية السابعة عشرة "قربك يسعدهم" مساء الخميس الماضي بمقر مؤسسة عبد الله عبدالغني للتواصل الحضاري "حضارة" بالتعاون مع ركاز لتعزيز الأخلاق.

وتهدف الحملة الخليجية إلى تعزيز التراحم الأسري ويشارك في الحملة مجموعة من الخبراء التربويين والدعاة والإعلاميين

وتتضمن الحملة مسابقة إلكترونية تفاعلية للجمهو رعن مضمون الحملة بجوائز قيمة للفائزين تصل إلى 5000 دولار.

ورحب السيد سلمان عبد الله عبدالغني آل عبد الغني رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالله عبدالغني آل عبدالغني للتواصل الحضاري بالمشاركين في افتتاح الحملة من الدعاة والخبراء والاستشاريين.

وكانت الحملة افتتحت بكلمة من الدكتور محمد العوضي المشرف على الحملة حيث تناول موضوع " لماذا قربك يسعدهم ؟ " في البداية وجه كلمة شكر لمؤسسة التواصل الحضاري لرعايتها الحملة .. وقال إن هذه الأخيرة كانت تحصل على رعاية متنوعة في الحملات الأخرى ولكن هذه الحملة الأخيرة حصلت على رعاية حصرية من قبل مؤسسة التواصل الحضاري . ولفت إلى أن مؤسسة التواصل الحضاري نزلت إلى الواقع الاجتماعي وتواصلت مع شبكات التواصل الاجتماعي وهذه هي الإضافة الجديدة .. وقال إن القرب من الكبار ومن أفراد الأسرة هذه قيم عليا من المفترض أن يعمل الجميع من أجل تعزيزها.

وقال إن الحملة الاعلامية الخليجية اختارت شعار " قربك يسعدهم " لعدد من الاسباب من بينها حدوث فجوات بين الجيل الحاضر والاجيال السابقة والفتور بين الأجيال.

وبرر د.العوضي أسباب القرب بين الأجيال بأنه يوفر الراحة النفسية والسعادة للكبار كالآباء والأمهات والأجداد .. وقال ان القرب من الاباء والامهات يبعد عنهم الاقتراب الذاتي حتى لو كان كبير السن يعيش بيننا في نفس المكان.

وتناول الدكتور العوضي بالشرح عددا من الشروط التي تحقق القرب مع الكبار ويوفر لهم السعادة وتتمثل هذه الشروط في مشاعر الود الصادقة والاجتماع المكاني والتقارب الجسدي والتفاعل والتركيز والانتباه وابداء الاهتمام والمبادرة مع اعطاء الوقت الكافي لمن تتم زيارتهم من الكبار .. وشدد على أن التواصل مع الكبار هو أهم شرط من شروط تحقيق التقارب.

*الدوافع الشرعية للاقتراب

ومن ناحيته تناول الداعية عبد الله البوعينين الدوافع الشرعية للاقتراب خاصة من الوالدين .. وقدم البوعينين العديد من الإضاءات حول أهمية الاسرة المتماسكة في المجتمع .. ولفت إلى أن السنة النبوية كرمت الاسرة عندما البس الرسول صلى الله عليه وسلم الأنثى لباس الأم وذلك من أجل تعظيم الأسرة .. وبين أهمية التواصل الأسري والتواصل مع الأرحام في زيادة العمر والارزاق " من أحب أن ينسأ له في عمره وينسأ في رزقه فليصل رحمه " .. وشدد البوعينين على أهمية الدعاء للوالدين في حياتهما وبعد مماتهما وتطرق الى العديد من الأعمال يمكن لأي شخص القيام بها بعد ممات الوالدين .. وبين الداعية الشاب كيفية بر الوالدين وذلك بالدعاء لهما والصلوات عليهما والاستغفار لهما واكرام صديقهما وغير ذلك من الاعمال.

*خطوات عملية للاقتراب

ومن جانبه تناول الداعية صلاح اليافعي الخطوات العملية لتحقيق الاقتراب والود بين جميع افراد الاسرة .. وقدم أمثلة لصفحات مشرقة وأمثلة محرقة .. وقال إن القرب بين الام والاب واولادهما نوعان .. مادي جسدي ومعنوي حسي .. ولفت إلى أن المسلمين مطلوب منهم تحقيق القربين المادي والمعنوي ..

وقال ان الاقتراب يكون حادا وغير مقبول الا في حالة الوقوف للصلاة فان التقارب محبوبا وفي حالة التقارب الاسري .. ولفت الى اربعة عناصر قال انها تحقق الاقتراب وهي .. عبِّر .. وحاور .. وصغِّر .. وكبَّر .. واستثمر .. وذكر أن التعبير من شأنه أن ينقل المشاعر للأخرين والحوار يزيل سوء الفهم بين الناس والتصغير يكون للسلبيات والتكبير يكون للأعمال الإيجابية أما استثمر فهي للأوقات بين افراد الاسرة.

*الفائدة من الاقتراب

ومن جانبه تحدث الداعية نايف الصحفي عن الفائدة من الاقتراب بين أفراد الاسرة .. وقال إن الاقتراب يرضي الوالدين وبالتالي عندما يرضى الوالدين يرضى الله عنا .. ولفت إلى أن الاقتراب لا يرضي الوالدين فقط بل إن جميع افراد الاسرة يرضون من الاقتراب .. وأفاض كثيرا في الحديث عن الفأل الحسن والكلمة الطيبة .. وقص الكثير من القصص عن أهمية رضى الله الوالدين وأنهما قبل الجهاد في سبيل الله وقص قصة الصحابي الذي جاء من اليمن إلى المدينة المنورة وبايع الرسول صلى الله عليه وسلم وطلب منه ان يأذن له في الجهاد وسأله الرسول صلى الله عليه وسلم " ألك والدين ؟ قال الرجل : نعم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم " إرجع أضحكهما كما أبكيتهما".

*الأسرة عماد المجتمع

وتناول د .عبدالرحمن الحرمي المتحدث الأخير في الحملة أهمية تحفيز الشباب لاستثمار وجود الأهل وقدم العديد من النماذج والمواقف التي تبين العلاقة السوية الأبناء والآباء والأمهات .. وقال د.الحرمي إن الأسرة القطرية هي الحصن الحصين في المجتمع .. ولفت إلى أن القرب ليس قضية مكانية وإنما هو قضية وجدانية ومشاعر، وقال في هذه الاثناء أنه يجب ألا نحسس الوالدين بأنهما عملة قديمة وانهما غير مواكبين للزمن .. ولفت إلى أن رحلة العقوق تبدأ من الوالد نفسه عندما يتجاهل مشاعر الإبن وأكد في هذه الأثناء أن السعادة عملية مشتركة بين الأبناء والآباء .. وتساءل : هل التربية وسيلة أم غاية ؟ وأجاب بأنها وسيلة وغاية للاستقرار من كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية وغيرها.

وقام السيد سلمان عبد الله عبدالغني ال عبد الغني رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالله عبدالغني آل عبدالغني للتواصل الحضاري بتكريم المشاركين في حملة ركاز من الدعاة والتربويين.

مساحة إعلانية