محليات

778

د. فيرونيكا بـ «مؤسسة الرعاية» لـ الشرق: ممارسة الرياضة للمرأة الحامل.. بشروط

حسمت الدكتورة فيرونيكا بشيلير - بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، الجدل الدائر حول هل الرياضة للمرأة الحامل مناسبة أم لا؟، مؤكدة بناء على الدراسات العلمية بأنَّ هذا الأمر يختلف من امرأة إلى أخرى ونمط حياتها ما قبل الحمل، وما إذا كانت معتادة على ممارسة الرياضة كثقافة يومية من عدمها، فالنساء اللاتي يمارسن القليل من التمارين الرياضية أو لا يمارسن أي رياضة على الإطلاق يجب ألا يبدأن بالركض في أشهر الحمل الأولى، ويمكن للمرأة الرياضية التي تمارس الركض أو ركوب الخيل أو أي نشاط رياضي آخر بانتظام قبل حملها، الاستمرار في القيام بذلك أثناء فترة الحمل أيضا، لكن بعد مراجعة الطبيب والحصول على الموافقة لكن مع الحذر من خطر السقوط، داعية لتجنب التمارين الرياضية المتعلقة بعضلات البطن على وجه التحديد خلال فترة الحمل.

وأضافت د. فيرونيكا قائلة «إنَّ فوائد ممارسة الرياضة بشكل منتظم وروتيني والتغذية الصحية لابد اتباعه قبل وبعده فترة الحمل، وممكن للحامل البدء في ممارسة الرياضة في أي وقت خلال فترة الحمل، ولكن لابد من استشارة الطبيب الخاص بها قبل البدء بذلك، ومع الحالات التي تكون فيها المرأة لا تمارس نمطا صحيا نشطا قبل الحمل مثل الرياضة فمن المستحسن ان تبدأ في الثلث الثاني من الحمل، كما يجب على المرأة التفكير في التحديات الجسدية والنفسية التي ستواجهها بعد الولادة، وبالتالي فإن اللياقة البدنية أثناء الحمل وبعده سيكون لها أثر إيجابي على المرأة وحياتها الأسرية، حيث يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تعزيز الطاقة ومنع آلام الظهر والرقبة أثناء الرضاعة الطبيعية والحفاظ على عضلات الحوض قوية».

   سمنة الرضع

وأكدت أنَّ الدراسات أثبتت أنَّ الأمهات المحافظات على وزن صحي ملائم تقل لديهن نسبة إصابة الرضع بالسمنة، وهذا يؤدي إلى آثار إيجابية لجميع أفراد الأسرة، ويوصى بأن تكون التمارين الرياضية للنساء الحوامل (قبل الولادة) مصممة خصيصاً لاحتياجاتها وأن يتم إجراؤها تحت إشراف مدرب رياضي خلال ممارسة التمارين، وبالنسبة لمعظم النساء يمكن ممارسة التمارين الرياضية لمدة تصل إلى خمسة أيام في الأسبوع لمدة 45 دقيقة يومياً، ويجب أن تجمع جلسات التمرين بين تمارين القلب والأوعية الدموية والقوة والتمدد لقدرة المكانية المكاني و(قاع الحوض) بكثافة معتدلة.

   الرفاهية الصحية

وتابعت د. فيرونيكا، «علينا أن نكون على علم بأن الحمل ليس وقتاً لنظام غذائي أو زيادة مستويات اللياقة البدنية، ولكن للتركيز على تحسين الرفاهية والخيارات الصحية، بشكلٍ عام يمكن لجميع السيدات الحوامل المرخصات لممارسة الرياضة من قبل طبيبهن المشي والسباحة دون قيود، ولكن يجب تجنب الغوص، من النقاط الرئيسية للتمرين حسب فترة الحمل، التحكم في درجة الحرارة أمر بالغ الأهمية أثناء الحمل وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى فمن المهم المحافظة على رطوبة الجسم، ارتداء ملابس قابلة للتنفس مع تجنب الطقس الحار الرطب، وفي الثلث الثاني من الحمل يجب تجنب الاستلقاء على الظهر والوقوف ساكناً لفترات طويلة من الزمن، وفي الثلث الثالث من الحمل فلابد من تجنب أي خطر كالسقوط لتأثيره المباشر عليها وعلى الجنين».

ودعت النساء حتى يتمتعن بصحة جيدة جسديا ونفسيا واجتماعيا أن يحرصن على ممارسة الرياضة، والحصول على تغذية سليمة مع ممارسة أي نشاط بدني، والحصول على نوم هادئ وصحي، والتعامل مع الضغوطات، كما ان ممارسة والاعتماد على الأنماط الصحية للمرأة خلال هذه الفترة اثبتت أن لها تأثيرا كبيرا ليس فقط على المرأة، بل وتشمل أيضا صحة ومعافاة الذرية والنسل جسديا ونفسيا خلال السنة الأولى ويمتد لكسب وخلق عادات صحية في السنوات المقبلة لحياة الأطفال.

وبينت د. فيرونيكا إنَّ المقصود من المعافاة هو ممارسة العادات الصحية على أساس يومي لتحقيق نتائج صحية تشمل الأبعاد البدنية والعقلية والنفسية وليس مجرد البقاء على قيد الحياة، وقد عرفت منظمة الصحة العالمية، المعافاة بأنها حالة من الرفاهية الجسدية والعقلية والاجتماعية الكاملة وليس مجرد غياب المرض والعجز، وقد اثبتت العديد من الدراسات الوبائية أن الأفراد ذوي الخطورة والذين لا يمارسون الرياضة وأسلوب الحياة الصحية أكثر عرضة للوفاة بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بنظرائهم الأكثر لياقة وصحة كما ان الخمول البدني وأسلوب الحياة الصحي من عوامل الخطورة القابلة للتعديل».

اقرأ أيضاً

الرعاية الأولية: افتتاح خدمات الرعاية العاجلة بـ «الكرعانة الصحي»

الرعاية الأولية: 11 مركزاً صحياً لتقديم الخدمات العاجلة للبالغين و5 للأطفال خلال الـ24 ساعة

د. حنان المجلي مدير الإدارة الإكلينيكية في الرعاية الأولية لـ الشرق: مشاريع بحثية للحد من السكري واضطراب ضربات القلب

أخبار ذات صلة

مساعدات للوافدين من السويداء إلى درعا

رئيس جمهورية المالديف يصل الدوحة