رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

440

اعتماداً على توقعات مواقع رصد جوي دولية

قطر الخيرية تدعو لتحركات مبكرة لمساعدة اللاجئين على مواجهة الشتاء

11 نوفمبر 2018 , 10:06م
alsharq
الدوحة - الشرق

 
تزداد التحديات التي تواجه النازحين واللاجئين والفئات الفقيرة في الدول التي تصل فيها درجات الحرارة لما دون الصفر، وهو يستدعي تدخلات إنسانية لتوفير احتياجات الشتاء لهذه الشرائح قبل بدئه.

توقعت مواقع دولية تعنى بالأرصاد الجوية أن يكون شتاء هذا العام (2018 ـ 2109) في منطقة الشرق الأوسط قاسيا ومصحوبا بالأمطار الغزيرة والثلوج، وهو ما يفرض تحديات إضافية على النازحين واللاجئين السوريين وغيرهم، وعلى الفئات الفقيرة في الدول التي تتدنى فيها درجات الحرارة للصفر أو ما دونه، ويفاقم من معاناتهم، خصوصا في حالة عدم حصولهم على دعم مناسب لمواجهة الشتاء.

ثلوج وعواصف

وبحسب توقعات موقع الرصد الجوي العالمي accuweather فإن بلاد الشام وما حولها من دول المنطقة (العراق، تركيا، إيران) ستشهد شتاء قاسيا خلال الأسابيع والشهور القادمة، كما توقع مساراً عاصفاً نشطاً يحمل العديد من الفرص للثلوج والأمطار إلى الشرق الأوسط.

ووفقا لجيسون نيكولز كبير خبراء الأرصاد الجوية الدولية للموقع فإن "هناك احتمالا أن يدفع الهواء البارد جنوبا بدرجة كافية خلال واحدة أو أكثر من هذه العواصف لجلب الثلوج في المناطق المنخفضة من لبنان وسوريا وفلسطين والأردن وشمال العراق في يناير وفبراير" المقبلين.

تحديات إضافية

ومع قرب حلول فصل الشتاء ينتظر أن يواجه النازحون واللاجئون وسكان المخيمات كما في سوريا والعراق وفلسطين والفئات الفقيرة في الدول الأخرى التي تعاني من وصول درجات الحرارة إلى ما دون الصفر عددا من التحديات، من أهمها تلف خيام الإيواء وانعدام أو نقص وسائل التدفئة والوقود اللازم لها، ونقص في الملابس الشتوية والبطانيات، وشحّ في المواد الغذائية اللازمة، واحتمالات بالتعرض للتجمد والأمراض المرتبطة ببرد الشتاء الشديد، مما يؤدي إلى وقوع ضحايا أو انتشار الأمراض، لاسيما عند الأطفال وكبار السن.

تحرك مبكر

وتستدعي هذه الأوضاع التي يتوقع حدوثها كل عام تحركا مبكرا من قبل المؤسسات الإنسانية لتوفير الاحتياجات اللازمة لهذه الشرائح الضعيفة والذي من شأنه الإسهام في مواجهة المخاطر الإضافية التي قد تلحق بها كما يستدعي من أهل الخير والمحسنين الكرام الإسهام في دعم حملات الشتاء التي تنفذها المنظمات الخيرية كواجب أخوي وأخلاقي تجاه هذه الفئات، للتخفيف من معاناتها، كما حث على ذلك نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم "والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه".

وقبيل موسم الشتاء العام الماضي ( 2017 ـ 2108 ) قدرت مفوضية شؤون اللاجئين "UNHCR" عدد اللاجئين والنازحين السوريين والعراقيين في المنطقة بـ 15 مليون شخص، وأعربت عن قلقها لأن: 1 من 4 من هؤلاء الأشخاص فقط من المتوقع أن يحصل على دعم مناسب لمواجهة فصل الشتاء الحالي، وأشارت الى أن 4 ملايين شخص من الفئات الأكثر تعرضاً للخطر من هؤلاء النازحين واللاجئين يحتاجون لمساعدات كبيرة من أجل الاستعداد بشكل كافٍ للشتاء.

وبالنسبة إلى اللاجئين السوريين تحديداً، يعتبر هذا الشتاء هو الثامن على التوالي الذي يمضونه في بلدان اللجوء. وقد أصبحت مواجهة الصقيع الحاد والثلوج والأمطار الغزيرة من الصعوبات السنوية بالنسبة لهم خصوصا من يعيشون منهم في خيام ومساكن مؤقتة في أماكن مثل سهل البقاع بلبنان أو الأردن، وفي خيام أو منازل مدمرة شمال العراق وسوريا.

مساحة إعلانية