رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

443

انفوجراف.. أردوغان رئيسا لتركيا بفوز تاريخي

11 أغسطس 2014 , 12:07م
alsharq
أنقرة - وكالات

فاز رجب طيب أردوغان، رئيس الحكومة التركية منذ 2003، في الانتخابات الرئاسية منذ الدورة الأولى، أمس الأحد، واعدا بوضع ولايته من 5 سنوات، تحت شعار "الوحدة والمصالحة"، نافيا أي نزعة إلى التسلط.

فوز كاسح

وجاءت نتائج الانتخابات مطابقة لاستطلاعات الرأي، حيث فاز أردوغان، بفارق كبير، على منافسيه منذ الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي جرت، للمرة الأولى، بالاقتراع المباشر، حاصدا 52% من الأصوات.

وحصل مرشح حزبي المعارضة الاشتراكي الديمقراطي والقومي، أكمل الدين أحسان أوغلو، أستاذ التاريخ المرموق الذي تولى قيادة منظمة المؤتمر الإسلامي على 39% من الأصوات، فيما جمع مرشح الأقلية الكردية، صلاح الدين دمرتاش، قرابة 10%.

ويشكل هذا الفوز نجاحا لأردوغان، الذي ينضم بذلك إلى مؤسس الجمهورية التركية الحديثة والعلمانية، مصطفى كمال أتاتورك، باعتبارهما أكثر القادة تأثيرا في تاريخ تركيا الحديثة.

تركيا جديدة

وسعى الرئيس التركي الجديد لتهدئة النفوس، معلنا عن "عصر جديد"، بعيدا عن "خلافات الماضي" التي هزت البلاد على مدى 11 عاما في عهده، ويأتي ذلك بعد حملة اتسمت بنبرة عدوانية حادة ضاعف فيها الهجمات على خصومه.

وقال أردوغان، مخاطبا آلاف المؤيدين المتجمعين تحت شرفة المقر العام لحزبه في أنقرة، "سأكون رئيسا لـ77 مليون تركي، وليس فقط للذين منحوني أصواتهم". متابعا، موجها كلامه لمعارضيه الذين يتهمونه بالسعي للحد من الحريات وأسلمة النظام، "أتمنى من كل الذين وصفوني بالديكتاتور والمتسلط أن يراجعوا موقفهم".

وأكد أردوغان عزمه على الاحتفاظ بزمام الأمور في منصب الرئاسة، الذي يريد تعزيز صلاحياته من خلال إصلاح دستوريّ. قائلا، بعدما أدلى بصوته محاطا بعائلته في أحد مراكز الاقتراع في إسطنبول، "إن الرئيس المنتخب والحكومة المنتخبة سيعملان يدا بيد".

احتفال سلطاني

وفور صدور النتائج النهائية، احتفل أردوغان بفوزه على طريقته الخاصة، وهي الطريقة التي تشبه احتفال السلاطين، حيث قام بزيارة رمزية إلى مسجد أيوب سلطان في إسطنبول للصلاة، كما كان يفعل السلاطين قبل اعتلاء عرش الإمبراطورية العثمانية، حسبما ذكرت قنوات التلفزيون التركية.

ولم تكن مفاجأة أن يتغلب أردوغان، بسهولة، على منافسيه، في ختام حملة انتخابية طغى عليها كليا، بخطبه النارية وبالقوة المالية الضخمة لحزبه وسيطرته على وسائل الإعلام الوطنية.

وأقر إحسان أوغلو ودمرتاش بهزيمتهما، لكنهما نددا بحملة "غير عادلة" و"غير متناسبة" لمنافسهما.

فرحة شعبية

ونزل أنصار أردوغان بالآلاف إلى الشوارع في المدن الكبرى للاحتفال بفوز بطلهم، مطلقين أبواق سياراتهم.

وقال يغيت جوشكون، في إسطنبول، "إننا سعداء للغاية، إننا نوقره، نحبه لأن كل ما فعله كان جيدا"، وقال تورغوت غوباهار، رافعا العلم التركي، "نحن الآن بلد يعترف به جميع القادة الدوليين، أعتز بالقول إنني تركي".

مساحة إعلانية