رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2055

الإندبندنت تكشف: حفتر تعرض للاحتيال وخسر أكثر من 55 مليون دولار على صفقات أسحلة لم يحصل عليها

11 يونيو 2020 , 04:58م
alsharq
حفتر .. هزائم عسكرية وخسائر مالية متتالية
الدوحة - الشرق:

لم تتوقف الخسائر المادية والعسكرية التي تعرض لها خليفة حفتر عند المعارك التي انتصر فيها الجيش الوطني الليبي وقوات بركان الغضب المساندة له وطرد مليشياته والمرتزقة التابعين له من مناطق جنوب العاصمة طرابلس ومدن غرب ليبيا وقاعدة الوطية الجوية ومن آخر معاقله في الغرب الليبي مدينة ترهونة فحسب، وإنما امتدت خسائره إلى أكثر من ذلك حيث كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن خسارته لعشرات الملايين من الدولارات بعد أن تعرض للخداع من قبل مرتزقة ورجال أعمال غربيين على حد وصف الصحيفة.

ووفقا لتقرير الصحيفة الذي نقلته وكالة الأناضول، فإن حفتر كان قد دفع هذه الملايين من أجل الحصول على أسحلة وخدمات عسكرية وهذا ما لم يحدث حت الآن. وقالت الصحيفة -وفقا لمصادر دبلوماسية وأشخاص متورطين في صفقات سابقة- إن الهزيمة العسكرية أمام القوات الحكومية لم تكن وحدها هي التي كلفت خليفة حفتر كثيرا من المال تقرير الإندبندنت أكد أن حفتر  أكثر من 55 مليون دولار، بعد أن دفعها مقابل الحصول على آلات حربية هجومية وطائرات استطلاع، لكنه لم يحصل على شيء منها.

ومضت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى القول إن تحقيقاً سرياً أجرته الأمم المتحدة مؤخراً، أفاد بأن فريقاً مكوناً من 20 من المرتزقة الأجانب، من ضمنهم خمسة بريطانيين (اثنان منهم من مشاة البحرية الملكية سابقاً) . هذا إلى جانب 12 من جنوب إفريقيا، وأستراليان، وأمريكي، حصلوا على ما يزيد على 120 ألف دولار، تعتقد الأمم المتحدة أنه تم التعاقد معهم لمنع وصول أسلحة تركيا لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس. بحسب ما نقلته الأناضول.

وكشف التقرير أيضا أن الخطة تتضمن عقُّب الفريق للسفن التي تأتي من تركيا لحكومة الوفاق، والصعود عليها وتفتيشها، على أن تكون الفترة الزمنية لهذه الخطة 3 أشهر. ووفقاً لمصدرين دبلوماسيين على علم بالتقرير المقدم إلى لجنة الجزاءات التابعة لمجلس الأمن في فبراير 2020، فقد فر الفريق المتعاقَد معه بالثروة إلى مالطا في يونيو/حزيران، على متن زورقين منفصلين، بعد أيام فقط من هبوطهما في شرق ليبيا.

كذلك قال الدبلوماسيون لصحيفة الإندبندنت، إن نزاعاً اندلع بين المجموعة وحفتر، الذي كان غاضباً من أن قيمة المعدات والخدمات العسكرية المقدمة لا تزيد إلا قليلاً على 30 مليون دولار من 80 مليون دولار كان قد دفعها. وأضاف الدبلوماسيون أن حفتر "أقسم على الانتقام"، وخوفاً على حياتهم هرب الفريق من البلاد. فيما قال أحد المصادر، إن تحقيق الأمم المتحدة وجد أن حفتر تلقى ست طائرات هليكوبتر قديمة لا يريدها، يقدر المحققون أنها لا تزيد على 14 مليون دولار.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُخدع فيها حفتر، ففي حالة أخرى وقعت خلال عامي 2016 و2017، زُعم أنه دفع لرجل أعمال أمريكي لشراء سفينة دورية بَحرية لحراسة المياه قبالة شرق ليبيا، ولكن لم يتم تسليم السفينة قط. حيث قال دبلوماسي غربي مطلع على الصفقة، وموظف في شركةٍ مقرها الإمارات، إن رجل أعمال من تكساس حصل على أكثر من 6.5 مليون دولار من قبل حفتر، بالشراكة مع أحد أبناء حفتر، لشراء سفينة حربية. لو تم تسليمها لكانت قد انتهكت حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا.

مساحة إعلانية