رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1897

سعت لبناء إمبراطورية بالسيطرة على الموانئ..

موقع "فرانس تي في إنفو": الإمارات فشلت في القرن الأفريقي

11 يونيو 2018 , 07:30ص
alsharq
لافتات ترفض الوجود الإماراتي في الصومال
باريس - الشرق 

أبوظبي تستغل وجودها في القرن الأفريقي لخدمة مصالحها باليمن

جيبوتي والصومال طردتا شركة موانيء دبي

الإمارات تدخلت في الصومال بأجندة استعمارية

نشر موقع تليفزيون "فرانس تي في انفو" الفرنسي، تقريرا بعنوان "احباط استراتيجية الإمارات في القرن الافريقي". وأكد التقرير أن الإمارات فشلت في القرن الأفريقي، بعد أن اتجهت منذ عقود لإنشاء موانئ وقواعد عسكرية في القرن الأفريقي، مستغلة ثروتها من النفط ، حيث تمول أبوظبي سياسة التأثير والنفوذ في الساحل الأفريقي.

وأوضح التقرير أن مخططات الإمارات دخلت في منافسة مع كل من الصين وتركيا، وهما المنافسان الأقوى للإمارات، مما تراجع في نفوذ أبوظبي في القرن الافريقي، وتهاوت الامبراطورية التي سعت لتأسيسها خارج حدودها.

وأضاف الموقع أن الإمارات تشارك في حرب دموية في اليمن، واستولت في غضون ذلك على ميناء صغير مهجور يواجه الساحل اليمني في الطرف الجنوبي من إريتريا، وأنشأت قواعد عسكرية في دول القرن الأفريقي، وهو موقع استراتيجي مثالي مواجه لمدينة عدن اليمنية. وبحسب موقع "جين 360" نقلاً عن صحيفة لوموند فإن هناك قاعدة في إريتريا دعمتها الامارات بطائرات ميراج ومروحيات ومعدات عسكرية من كافة الأنواع، لتحولها إلى قاعدة خلفية تستغلها في الحرب على اليمن، حيث تستغلها لتدريب الجنود والمقاتلين الذين يتم استقدامهم من مختلف أنحاء العالم قبل تصديرهم إلى اليمن للمشاركة في القتال الدائر هناك منذ مارس 2015، كما استخدمت الامارات شركة موانئ دبي العالمية كذراع اقتصادية لبسط سيطرتها في المنطقة، فاستولت على الموانئ في تلك الدول بعقد غير محدد وباستغلال المال ، بحسب لويس إمبرت لصحيفة "لوموند" الفرنسية.

طرد موانئ دبي 

وأشار الموقع إلى أنه فيما يخص جيبوتي، فقد أجبرت شركة مواني دبي العالمية على الرحيل، طردتها بقوة القانون الدولي، بعد حوالي 11 عاما من استعمار موانئ البلاد، حيث استولت شركة "موانئ دبي العالمية" عام 2006 على محطة حاويات "دوراليه" القريبة من ميناء "بربرة" في الصومال، والميناء البحري في اثيوبيا لتصنع خطا ملاحيا كاملا على الساحل الغربي الأفريقي في مواجهة اليمن، واستولت شركة مواني "دبي العالمية" على امتياز ادارة محطة حاويات "دوراليه" في جيبوتي لمدة 30 عاما، حيث دفعت مبلغ 400 مليون دولار، واستحوذت في المقابل على ثلث رأس مال الشركة، والباقي يذهب لسلطة ميناء جيبوتي، واكتشف فيما بعد أن أبوظبي دفعت رشوة لرئيس هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي، عبد الرحمن بوره، خلال الفترة من "2003-2008" قبل أن يهرب إلى دبي التي ترفض تسليمه لجيبوتي.

ونبه الموقع الفرنسي إلى أنه في عام 2017 لجأت سلطات جيبوتي لهيئة التحكيم في لندن وتم الفصل في القضية بطرد الشركة من جيبوتي في فبراير 2017، وبالتالي أقر البرلمان الجيبوتي بطرد شركة موانئ دبي العالمية من البلاد، واستولت جيبوتي على المعدات والموظفين لمواصلة نشاط الميناء، ولجأت جيبوتي إلى شريك آخر، وهو شركة CMHI الصينية، وأصبح من الواضح أن الصين تتواجد بشكل متزايد في القرن الأفريقي، حيث أقامت بكين بالفعل قاعدة بحرية في جيبوتي وبنت خط السكة الحديدية الذي يؤدي إلى أديس أبابا، وأصبحت المستثمر القوي جدا في المنطقة.

استغلال الخلافات

وفيما يتعلق بالصومال أضاف الموقع أن الامارات حاولت استغلال الساحل الصومالي، لكنها تراجعت بسبب سياساتها الاستعمارية حيث تم طردها من بونتلاند وأرض الصومال، وانهاء تواجد شركة دبي العالمية للموانئ والقواعد العسكرية، وقالت حكومة الصومال الاتحادية أن أبوظبي تمارس سياسات مضرة بأمن وأمان البلاد، بعد عامين تقريبا من محاولات تمديد النفوذ الاماراتي في البلاد، حيث حصلت موانئ دبي العالمية في عام 2016 على إدارة ميناء "بربرة" في منطقة صوماليلاند الانفصالية التي حصلت على امتياز الحكم الذاتي منذ عام 1991، وقد فازت المجموعة الإماراتية لمدة ثلاثين عاما، وتضاعف هذا العقد في فبراير 2017 من امتياز بإنشاء قاعدة عسكرية قريبة، ونص الاتفاق على تقسيم هذا المنفذ الاستراتيجي للغاية بين الشركاء الثلاثة: 19٪ لإثيوبيا التي تجد هناك منفذًا بحريًا، و30٪ لأرض الصومال و51٪ لموانئ دبي العالمية التي تتخذ من دبي مقراً لها.

وقف المؤامرة

لكن البرلمان الصومالي - الذي لا يعترف بانفصال صوماليلاند- صوت ضد الاتفاق ويعارض القاعدة العسكرية الاماراتية، في أعقاب ذلك، أنهت مقديشو برنامجًا تدريبيًا لقواتها من قبل الإماراتي رداً على ذلك، أغلقت أبو ظبي مستشفى الشيخ زايد في العاصمة.

واختتم الموقع بالقول إن موانئ دبي العالمية تحاول بشدة توسيع شبكة محطاتها المينائية، ويظل الهدف الأساسي هو إنشاء قواعد عسكرية خلفية على الساحل الشرقي لأفريقيا بزعم مواجهة التهديدات والمنظمات الإرهابية التي تدعي الامارات أنها تحاربها في اليمن.

مساحة إعلانية