رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

603

اللبنانيون مهووسون بالمونديال هربا من السياسة وهمومها

11 يونيو 2014 , 11:56ص
alsharq
بيروت - وكالات

تعكس الأعلام الضخمة للدول المشاركة في كأس العالم لكرة القدم لهذا العام والمنصوبة في كل شارع تقريبا في بيروت "هوس" اللبنانيين وعشقهم لهذه اللعبة، إلا أن هذا الحدث العالمي يشكل لهم متنفسا هربا من الضغوطات السياسية والأمنية والاقتصادية ويسقط ولو مؤقتا "خطوط التماس السياسية" التي تسمم حياتهم.

مدينة الأعلام

ويحتار نظر المتجول في شوارع بيروت هذه الأيام، فالكثير من الأبنية تغطت بأعلام البرازيل، الدولة المضيفة للدورة الـ14 لكأس العالم في كرة القدم، وكذلك أعلام المنتخبات الرئيسية، مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والأرجنتين وهولندا. وكان لمنتخب إيران حصة كبيرة، فرفعت أعلام بلاده من مختلف الأحجام في ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله الرئيسي.

هوس بالبرازيل

ويحظى منتخب البرازيل في بيروت بتشجيع "غير عادي"، حيث الأجواء الرياضية المميزة التي تندر رؤيتها في أي عاصمة عربية أخرى. ويعتبر المونديال "المتنفس الوحيد" عند كثير من اللبنانيين للخروج من الضغوطات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد منذ زمن.

يوسف شهاب، شاب لبناني يشجع المنتخب البرازيلي، اعتبر أن سبب "هوس اللبنانيين" بتشجيع فرقهم المشاركة بالمونديال "يعود لفقدان ما يتعلقون به في بلدهم".

تزاوج الرياضة بالسياسة

وكعادة اللبنانيين، فهم يحوّلون كل مناسبة غير سياسية بـ"فن وإتقان" لمناسبة تنافسية سياسية بامتياز، فتشجيع المنتخب الإيراني يعكس الوفاء لهذه الدولة، كونها "الداعم الأول والأكبر لخط حزب الله المقاوم".

محمد عساف، أحد سكان الضاحية الجنوبية، والذي يشجع المنتخب الإيراني، يرفع 5 أعلام لإيران على شرفة منزله، وهو يرى أن دعم وتشجيع هذا المنتخب "واجب على جمهور المقاومة". معتبرا أن إيران "تستحق الوقوف معها في هذه البطولة، لأنها تقف معنا".

داعيا إلى عدم الاستغراب من ربط السياسة بكرة القدم، "فنحن في لبنان نعمل لمصلحة المقاومة وقضايا الأمة"، حسبما ذكرت الأناضول.

التشجيع حسب الانتماء

ولا تقف الأمور عند هذا الحد، فمواقع التواصل الاجتماعي تضج بنكات وسخريات "سياسية لبنانية مونديالية"، تظهر المعيار الذي يعتمده اللبنانيون لاختيار المنتخب الذي يشجعونه في هذه الدورة من كأس العالم.

وقال حسن بحلق، على صفحته على موقع فيسبوك، إن علم البرازيل المكوّن من الأصفر والأخضر والأزرق، يجمع ألوان أعلام القوى السياسية المتناحرة في لبنان، قوى 8 آذار المؤيدة للنظام السوري، وقوى 14 آذار المناصرة للثورة السورية. فمن الطبيعي أن تدعمه حركة أمل "علمها أخضر" وحزب الله "علمه أصفر" من قوى 8 آذار، مقابل تيار المستقبل "الأزرق" من قوى 14 آذار.

وأضاف أن بقية مناصري قوى 14 آذار، مثل حزبي "الكتائب" و"القوات اللبنانية" يشجعون المنتخب الفرنسي "بسبب الارتباط الوثيق بالأم الحنون فرنسا"، أما المنتخب الروسي فتشجعه الأحزاب الشيوعية وجمعية الطلاب المتخرجين من روسيا وبعض من "حزب الوطنيين الأحرار" حبا باللون الأحمر.

ولفت بحلق إلى أن المسيحيين "المتدينين" وبعض مسيحيي 8 آذار يشجعون المنتخب الإيطالي "من أجل الفاتيكان"، أما الشيعة فيشجعون المنتخب الإيراني لـ"قرابة الدم والطائفة مع إيران"، والسنة يشجعون المنتخب الجزائري "بحجة العروبة والدين".

مساحة إعلانية