رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

538

نظمت حفلا لتخرج طالباتها من الآداب والعلوم..

د. إبراهيم المسلماني: جامعة قطر حاضنة للعقول المساهمة في بناء الوطن

11 مايو 2025 , 07:00ص
alsharq
الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني

■ تخريج طالبات من الآداب والعلوم يفتح صفحة جديدة من صفحات العطاء

■ ممثلة الخريجات: الجامعة أهلتنا لنكون باحثات وقائدات وكاتبات للتاريخ

بحضور الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، وزارة البيئة والتغير المناخي؛ احتفلت جامعة قطر بتخريج 436 خريجة من طالبات كلية الآداب والعلوم (دفعة 2025) خلال الحفل المسائي الثاني، وهنّ من تخصصات متنوعة في الكلية، منها: الدراسات العليا، العلوم البيولوجية، والعلوم البيئية، والإحصاء، والكيمياء، وعلوم الرياضة، والرياضيات، واللغة العربية، والأدب الإنجليزي واللسانيات، والشؤون الدولية والسياسات، والتخطيط والتنمية.

وقال الدكتور إبراهيم عبداللطيف المسلماني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الحماية والمحميات الطبيعية، وزارة البيئة والتغير المناخي، ضيف شرف الحفل: «أقف بينكم اليوم في هذا الحدث المميز لأشارككم فرحة تخريج دفعة جديدة من طالبات كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، هذا الصرح الأكاديمي الوطني العريق الذي لم يكن يومًا مجرد جامعة، بل حاضنة للعقول ومهدا للطاقات الوطنية التي ساهمت في بناء وطننا الغالي قطر ودفع مسيرته نحو المستقبل.

- نفتتح فصلاً جديداً

وأضاف: إننا اليوم لا نطوي صفحة، بل نفتتح فصًلا جديدًا من فصول العطاء.. فصلًا تصنعه سواعد شابة مؤهلة بالعلم ومحملة بالقيم، ومُسلحة بالإرادة، وما هذا الجمع الكريم وهذه الفرحة العارمة المرسومة على وجوه الحضور، إلا شهادة حية على أن التعليم يظل حجر الأساس في نهضة الشعوب وجوهر تنمية الأوطان.

وأضاف: «أتوجه بالتحية والتقدير لأعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم، الذين أدوا الرسالة في تعليم وتوجيه وإلهام طالباتنا الخريجات، حيث كان لعطائكم بالغ الأثر في هذا الإنجاز. كما أحيي أولياء الأمور، الذين وقفوا خلف هذه النجاحات، وغرسوا في بناتهم حب العلم والتعلم والقيم والمبادئ.. فاستحقوا اليوم أن يقطفوا ثمار غرسهم المبارك.. لكم منا كل التقدير والشكر، وما نراه اليوم ما هو إلا ثمرة التعاون النبيل بين الأسرة والمؤسسة الأكاديمية».

- نعيش في مرحلة وطنية هامة

وقال مخاطبًا الخريجات: «إننا نعيش في مرحلة وطنية هامة تتطلب منا جميعًا أن نكون على قدر المسؤولية وأن يساهم كل فرد من موقعه في خدمة الوطن والحفاظ على مكتسباته. إن ما أنجزتموه ليس نهاية الطريق، بل بداية المسؤولية.. فأنتم اليوم أكثر من مجرد خريجات، بل شريكات في صناعة المستقبل، وصاحبات دور جوهري في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، القائمة على ركائز التنمية الشاملة في أبعادها البشرية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية».

وأضاف: «ويسرنا أن نشاهد خريجات من مختلف برامج وتخصصات كلية الآداب والعلوم التي يحتاجها الوطن، فأمامكم اليوم مسؤولية عظيمة للمشاركة الفاعلة في التنمية، وتعزيز هويتنا، ورفعة مجتمعنا، فالوطن ينتظر منكم العطاء والإبداع والوفاء. ومن موقعي في وزارة البيئة والتغير المناخي، أجد من واجبي أن أوجه دعوة صادقة لبناتنا الخريجات للانخراط الفاعل في مسيرة الاستدامة، والمشاركة في حماية بيئتنا القطرية التي هي إرث الأجيال القادمة، والثروة الوطنية التي لا تُقدر بثمن.

وقال: «كونوا رسلًا للعلم، وحافظات للقيم، ومبادرات في كل ميدان.. واصلن التعلم.. ولا تكتفين بالتحصيل الأكاديمي، بل زيدوا رصيدكم المعرفي بالبحث والابتكار، وشاركوا بفعالية في بناء مجتمع المعرفة. وفي الختام، أبارك لكن هذا الإنجاز والتميز. وأسأل الله أن يبارك في علمكن وينفع به، ويحفظ قطرنا الغالية، ويزيدها رفعةً وتقدمًا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه. وأشكر جامعة قطر على دعوتها الكريمة.

- كلمة ممثلة الخريجات

كلمة ممثلة الخريجات ألقتها الخريجة نادية سالم فقمة، خريجة كلية الآداب والعلوم وقالت فيها: «في أحد الأيام، كنت أجري بين المحاضرات، أتنقّل بين قاعات الكلية، أغالب الإرهاق، وأتسلّح بالأمل. وفي لحظة عابرة، وقفت أمام المرآة وقلت لنفسي: هل سأصل؟»، واليوم، أمامكم أنا وجميع زميلاتي الخريجات، نُجيب: نعم، لقد وصلنا. أقف اليوم ممثّلة لدفعةٍ لم تكن عادية، دفعة صنعتْ من كلّ تحدٍ سُلّماً، ومن كلّ صمتٍ فكرة، ومن كلّ دمعةٍ نقطةَ بداية».

وأضافت ممثلة الخريجات: «لم نكن مجرّدَ طالبات. كنّا نساء نحمل في داخلِنا قصصًا لا تُروى في المناهج، لأنّها كُتبت في قلوبنا. هناك من درستْ وهي تعمل، وهناك من واجهتْ ظروفاً أسريّة صعبة، وهناك من انتصرتْ على الشكّ في قدرتها، فقط لأنّها آمنتْ بأنّ للعلم نورًا، لا يُطفأ. كلّ لحظة عشناها في جامعة قطر، شكّلتنا من أول استلام للجدول الدراسي، حتى آخرِ اختبار خرجنا منه ونحن نقول: «الحمد لله عدّت». لقد تعلّمنا أن النجاح لا يُقاس بالدرجات فقط، بل بالمواقف التي صمدنا فيها، بالكلمات التي رفعنا بها معنوياتِنا، وبالقوة التي اكتشفناها في أعماقنا».

وقالت مخاطبة زميلاتها الخريجات: «هل تتذكرن أول يوم؟ حين دخلنا جامعةَ قطر، ونحن نحمل حقائبَ ممتلئة بالتوقعات، وقلوبًا مرتجفة من المجهول؟ لم نكن نعلم أن هذه المِساحات ستتحول إلى وطنٍ ثانٍ، وأن الوقت سيمضي بسرعة، كأنّنا كنا نقرأ فصلاً منْ رواية جميلة، واليوم نطوي الصفحة الأخيرة. أنا لا أقول وداعًا، بل أقول: «إلى اللقاء في فصول قادمة». فمن كانت طالبةً، ستصبح باحثة. ومن كانت متدرّبة، ستُصبح قائدة. ومنا من ستكتب التاريخ».

وفي ختام كلمتها، قالت ممثلة الخريجات: «إنّ العلم لا يقف عند نيل الشهادة، بل يظلّ طريقًا ممتدًا ما دامت فينا حياة، قال الله تعالى: {وقل ربّ زدني علمًا}؛ فهذه بداية لحياةٍ جديدة، وليست نهاية الطريق. فقد تختلف مساراتُنا، وتتغيّر أحلامُنا، لكن ما سيبقى معنا دائمًا هو ما تعلّمناه، وما خُضناه من تجارب، لنخطوَ خطواتِنا نحو مستقبل يليق بنا ونطمحُ إليه».

مساحة إعلانية