تقارير وحوارات

1677

متفائل بحرص نحو مستقبل رياضة الراليات في قطر..

جمال فخرو: لم أنقطع عن أي بطولة في قطر سواء كانت محلية أو دولية

بدأت كملاح وانطلقت كمتسابق في عام 2000

جار الله الميع كان سبب في دخولي عالم الراليات

لا بد من إقامة مسابقات محلية بأسماء رعاة كبار

الملاح هو عين السائق وأبو الشوارب أفضل من تعاملت معه

الإعلام شريك رئيسي في تنمية هذه الرياضة وتطورها

شاركت في سباقات الصالون والدفع الرباعي وأفضل الأخيرة

عامل الخوف لا ينمي الموهبة ولا يمكن أن تبدع وأنت مديون

الدعم المادي أكثر المعوقات التي يواجهها سائقي الرالي

سعيد الهاجري مثلي الأعلى وهو بطل قومي قادنا للعالمية

نلتقي اليوم في حوار الوجه الآخر مع بطل الرايات القطري جمال إبراهيم فخرو، الذي استطاع أن يجمع يغير مسار عمله المهني، من طيار مدني ومن ثم مهندس الكترونيات إلى مجال الراليات، ليتوج خلال مسيرته الممتدة من عام 2000 بأكثر من 16 لقب بين المراكز الثلاثة.

البطاقة الشخصية:

جمال إبراهيم فخرو

السن 48

متزوج ولدي 2 من الأولاد

خريج جامعة هيستنج ومدرسة اوكسفورد للطيران المدني

طيار مدني لمدة 4 سنوات وغيرت مجال عملي لمهندس الكترونيات حيث عملت لمدة 20 سنة في كيوتل سابقًا إذ شغلت منصب مدير للشبكة الذكية.

مدى بدأت الدخول في عالم الراليات؟

بدأت فعليًا وبشكل جدي في عام 2000، حيث كنت أشارك كملاح في بداياتي مع أصداقي، يعني من 16 سنة.

كم بطولة اشتركت فيها خلال الـ 16 سن؟

لم أنقطع عن أي بطولة في قطر سواء كانت محلية أو دولية.

في أي الأنواع من الراليات يشترك جمال فخرو؟

اشتركت في جميع أنواع الراليات، سواء السباقات الخاصة بسيارات الصغيرة أو سيارات الدفع الرباعي، ولكن مؤخرًا أصبحت أشارك في السباقات الخاصة بسيارات الدفع الرباعي.

وما هي آخر مسابقة اشتركت فيها؟

وكانت بطولة العالم التي أقيمت في ابريل الماضي آخر المسابقات، وكنت قد حققت مركزًا طيبًا، إلا أن السيارة تعطلت في اليوم الرابع للبطولة، ولم استطع أن أكمل السباق، والحمد لله على كل شئ.

كم إجمالي عدد المسابقات التي حققتها خلال مسيرتك في عالم الراليات؟

ما يزيد عن 16 لقببين المراكز الأول والثاني والثالث.

ما الذي أضافت رياضة الراليات لجمال فخرو؟

أضافت لي صداقات جديدة في عالم الراليات، وعرفتني على متسابقين محليين ودوليين من مختلف دول العالم، من الإمارات والسعودية واسبانيا وألمانيا، وهذا تم من خلال الاشتراك المستمر في المسابقات، كما أنها نمت من قدراتي ومهاراتي، من خلال الاهتمام بأسلوب حياتي، من أجل الاستمرار في هذه الرياضة.

ما الذي دفعك للدخول في مجال الراليات؟

في الحقيقة أهوى السيارات وتعديلها، وهذا كان من الصغر، حيث كان الاهتمام بالسيارات يتصدر اهتمامات الشباب في فترة التسعينات، وكان للمتسابق جار الله الميع فضل في هذا الأمر، حيث شاركت معه في بداياتي كملاح، ومن بعدها انطلقت في عالم الراليات، بعد أن استهواني جو المنافسة في اللعبة.

ما ذا تعلمت من سباقات الراليات؟

الالتزام بقواعد وقوانين المرور في الشارع، حيث تعتبر سباقات الراليات متنفس حقيقي للمتسابقين، الذين يهون في الأساس القيادة بسرعات كبيرة، قبل أن يصبحوا متسابقين محترفين، كما أنها علمتني الصبر وعدم فقدان الأمل بسهولة، وعلمتني الميكانيكا فقائد السيارة ومساعده لا يوجد معهما ميكانيكي، فضلًا عن أنها علمتنا الروح الرياضية رغم حدة المنافسة والفوز بأجزاء من الثانية.

كم عدد السيارات التي شاركت بها خلال مسيرتك الرياضية؟

4 سيارات وهي: سوبارو cls ونيسان باترول وسيارتين من طراز لاند روفر ديفندر.

ما هي أكثر سيارة تعلقت بها؟ وما السبب؟

اللاند روفر ديفندر، لأنها سيارة شكلها محبب للمجتمع القطري، فهي تتمتع بشكل كلاسيكي، ولكن بكل تأكيد تم تعديل جميع ملحقات السيارة ميكانيكيًا وتطويرها، لتستطيع مواكبة عالم السباقات.

ما هو أكثر المعوقات التي تواجه سائق الراليات؟

المعوقات كثيرة، ويأتي على رأسها الدعم المادي، فللأسف الشديد الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية يتحملون الجزء الأكبر من الدعم، ويشكرون عليه، وكان في السابق عدد الداعمين أو الرعاة أكثر من الآن فرياضة الراليات مكلفة جدًا.

وكيف في وجهة نظرك يمكن التغلب على مشكلة الرعاة؟

حتى يخف الضغط على الاتحاد، لا بد من إقامة مسابقات محلية بأسماء رعاة متميزيين، تندرج ضمن رزنامة الاتحاد القطري وليس الدولي، كما أنه لا بد من تطوير المسابقات المحلية، حتى نستطيع الاستمرار في المسابقات الدولية.

ما هي نظرتك لسائقي الراليات القطريين سابقًا؟

قطر دائمًا ما كانت تُقارن بفنلندا، ففنلندا بلد صغير كان ينتج من أفضل سائقي الراليات على مستوى العالم، وكان عدد المتسابقين القطريين كبير في جميع المسابقات، يشكلون ثقل حقيقي، وهم من كانوا في الصدارة على مستوى الشرق الأوسط، فإنتاجية قطر لسائقين الراليات أكثر من أي رياضة أخرى.

ما هي رؤيتك لمستقبل رياضة الراليات في قطر؟

راليات سيارات الصالون المحلية تكاد تكون معدومة وبالنسبة للكروس كانتري (الدفع الرباعي) فهما سباقين في السنة سباق في فبراير وسباق آخر في ابريل ضمن سلسلة مراحل حول العالم، فلماذا لا يتم عمل سباقات محلية، يتم من خلالها استقطاب الشباب الذين يفضلون القيادة في الصحراء.

هل أنت متفائل بمستقبل الرياضة في ظل الاتحاد الجديد؟

متفائل بحرص، فالاتحاد الجديد أكمل عام وهي فترة جيدة، ولا زلنا ننتظر التطوير والتحديث، واتمنى أن يتقدم الاتحاد برياضة الراليات، ولدي مأخذ وحيد على الاتحاد، وهو تأخر صرف الدعم للمتسابقين، حيث يستلم المتسابق دعمه قبل انطلاق المسابقة بأسبوع.

هل ترى أن للإعلام دور رئيسي في تنمية وانتشار هذه الرياضة؟

بكل تأكيد نعم، ولكن هناك ضعف تنسيق واضح بين الاتحاد ووسائل الإعلام المختلفة، ففي السابق كانت التغطيات الإعلامية لمسابقات الراليات، تلقى تغطيات واسعة، سواء على الإعلام المرئي أو المقروء، وأصبح الجمهور يشتكي من هذا الضعف، وكل راعي يبحث عن الظهور الإعلامي، وابسط مثال بطولة الشرق الأوسط بعد أيام والقليل من هو يعلم بها، فالإعلام مهم جداً.

نصائح تحب أن توجهها للمبتدأين من المتسابقين الشباب؟

من يود دخول عالم الراليات، فقبل أي شيء البدء بمشروع تجاري، حتى يستطيع أن يصرف من خلاله على هذه الرياضة، لأنها حقًا مكلفة، لأنه لن يجد راعي يدعم متسابق مغمور، ومن ثم العمل على إيجاد راعي، حتى تستمتع وتبدع.

ما الفرق بين سباق السيارات الصالون والدفع الرباعي؟

الصالون يعتمد على السرعة لقصر أشواطه حيث يتراوح الشوط من 20 لـ 25 متر، فضلًا عن أن نوعية الأرضية التي يتم فيها التسابق تكون مناسبة لطبيعة السيارة، وتحتاج إلى تركيز عالي، أما الدفع الرباعي فيحتاج إلى طول نفس، لأنها أشبه بالماراثون، حيث تمر بمسافة 400 كيلو متر في أرض وعرة للغاية.

أين وجدت نفسك أكثر في السباقات؟

وجدت نفسي في راليات الدفع الرباعي.

ما هي مشاركاتك المستقبلية؟

سأشارك في سباق الشرق الأوسط القادم والمقيم في قطر، كـ (زيرو كار) وهي السيارة التي تفتتح السباق، حيث أنني سأكون ضمن الجهة المنظمة للسباق، ووظيفة الزيرو كار كشف الطريق للمتسابقين، وهي تكون سيارة سباق مجهزة بالكامل، ويجب لسائقها أن يكون سائق رالي يتمتع بخبرة كافية.

من مِن المتسابقين الشباب الذين بإمكانهم إثراء الرياضة؟

في الصالون عبد العزيز الكواري، وأتمنى أن يتم إعطائه الفرصة كاملة لإثبات إمكانياته، أما بالنسبة للدفع الرباعي فأرى جار الله الميع ومحمد المناعي وعبد الله الربان.

من المتسابق الذي أثر في جمال فخرو؟

سعيد الهاجري، فهو الأب الروحي لمتسابقي الراليات في قطر، فهو من المتسابقين الذين صالوا وجالوا على مستوى العالم، فهو من أوصلنا للعالمية وهو بطل قومي.

كم التكلفة المبدئية لدخول عالم الراليات؟

يحتاج إلى 150 ألف ريال في حال اشترى سيارة سباقات مستعملة، ومثل هذا المبلغ لقطع الغيار التي سيحتاجها أثناء الرالي، لسرعة استهلاك وتكسر أجزاء السيارة، وتقريبًا ينطبق هذا السعر على فئتي الصالون والدفع الرباعي.

ما أهمية الملاح بالنسبة للسائق، ومع كم ملاح تعاونت خلال مسيرتك الرياضية؟

الملاح هو عين السائق، وهو يمثل أكثر من 60% في نجاح السباق، وقد تعاونت مع 7 ملاحين منهم الأجنبي والعربي، وأفضل العربي لأنهم الأدرى بطبيعة الأرض الصخرية عن الأجانب.

من أكثر ملاح تعلقت به؟

سائد أبو الشوارب، هو ملاح أردني يمتلك مهارة فائقة، ونحن مع بعض منذ عام 2007 وحتى الآن، حيث أن جميع الملاحين كان عملهم معي لشهور.