رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

285

روتا تختتم مشروعاً استمر لمدة عامين ودرّب 2100 شاب في اليمن

11 فبراير 2016 , 06:47م
alsharq
الدوحة - الشرق

قدّمت منظمة أيادي الخير نحو آسيا "روتا"، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع مؤسستي "كير الدولية" و"صلتك" دورة تدريبية حول ريادة الأعمال لنحو 1100 شاب يمني، وذلك في إطار مشروع "توفير فرص اقتصادية أفضل للشباب في صنعاء و"حجة"، الذي بلغت كلفته الإجمالية 1.2 مليون دولار أمريكي.

روتا تستهدف تدريب الشباب اليمني

وهدف هذا المشروع، الذي امتد على مدار عامين، لتوفير فرص اقتصادية للشباب اليمني، وتقديم خيارات توظيفية جديدة في دولة تعاني من نسبة بطالة عالية ومعدل زيادة سكانية مرتفع. ويتسق هذا المشروع مع المهمة التي تضطلع بها مؤسسة قطر لإطلاق قدرات الإنسان محلياً وإقليمياً وعالمياً.

من خلال التدريب والإرشاد، زوّد هذا المشروع، الذي تموله "روتا"، وتدعمه "كير"، الشباب بالمهارات العملية والمبادئ الأساسية لريادة الأعمال وقنوات التواصل مع مزودي الخدمات المالية الميسرة، مما سمح لهم بالبناء على قدراتهم وإنشاء أعمالهم الخاصة.

كما أُطلق مشروع "توفير فرص اقتصادية أفضل للشباب في صنعاء وحجة" مطلع عام 2014 في أربع مناطق مختلفة من محافظة حجة، فضلاً عن ثلاث مناطق أخرى بمحافظة صنعاء، واختتم خلال شهر يناير 2016 الماضي.

وقد تعاونت مؤسسة "روتا" بشكل وثيق مع "صلتك" والشركاء اليمنيين طوال فترة المشروع لتزويد 1100 شاب بالمهارات والمعارف اللازمة لريادة الأعمال، فضلاً عن إتاحة الوصول إلى المعلومات وخدمات الدعم لنحو 1000 شاب آخر حتى يتمكنوا من الاستفادة من الموارد المحلية المتوفرة.

وحول ذلك، علّق السيد عيسى المناعي، المدير التنفيذي لروتا بالقول: "لقد تمكن مشروع "توفير فرص اقتصادية أفضل للشباب في صنعاء وحجة" من التأثير إيجاباً في دولة تتسم باقتصاد ضعيف. وقد لبّى التصميم الذكي للمشروع الاحتياجات التعليمية والتوظيفية للشباب اليمني، وساهمت مقاربته المبتكرة في دعم التنمية المستدامة للدولة".

جدير بالذكر أن "صلتك"، شريك روتا في اليمن، قد تأسس عام 2008 بمبادرة كريمة من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، بهدف خلق فرص العمل على نطاق واسع، ودعم ريادة الأعمال، وإتاحة الوصول إلى الموارد المالية والأسواق، وتشجيع مشاركة الشباب في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق يوسف، الرئيس التنفيذي لصلتك: "ساهم هذا المشروع في إنشاء بيئة خصبة لريادة الأعمال في اليمن من خلال تبادل المعارف. كما أنه ساعد على تطوير مهارات الشباب اليمني، وبالتالي مساراتهم المهنية".

ومن جهته، أعرب ضو محمد، مدير مؤسسة "كير الدولية" في اليمن عن اعتزازه بنتائج المشروع، قائلاً: "تقدّم هذه المبادرة المبتكرة الكثير لمستقبل اليمن من خلال دعم وتحفيز الشباب. وتسمح هذه الشراكة للجيل الجديد بتحقيق طموحاتهم المهنية وتغيير البيئة المحيطة بهم محلياً وعلى صعيد الدولة ككل".

واستفاد العديد من الشباب اليمني من مشاركتهم في هذا المشروع، على غرار الآنسة إلهام القدسي، 24 عاماً، والتي كانت تعيش في منزل متواضع وتعيل أمها غير القادرة على العمل نتيجة لآلام الظهر المبرحة.

لم تتمكن إلهام من تحقيق حلمها بالدراسة الجامعية، نتيجة لظروف عائلتها المادية الصعبة، حيث تقول: "لقد عرض عليّ المشرفون على هذا المشروع التدرّب المهني، وذلك نتيجة خلفيتي الاقتصادية والاجتماعية، فاغتنمت الفرصة لدراسة التجميل وتصفيف الشعر".

المشروع هدفه توفير فرص اقتصادية للشباب اليمني

وأضافت: "تحمّست للغاية في بدء التدريب المهني مطلع سبتمبر 2014، وكسبت صداقات مع متدربين آخرين. ولقد سُررت للغاية عندما تم اختيار خطة أعمالي كأفضل خطة، حيث ساعدني هذا المشروع على إنشاء عملي الخاص من خلال تزويدي بالمعدات اللازمة".

لقد أتاح ذلك لإلهام إمكانية العمل في مجال التجميل وتصفيف الشعر، وتمكنت خلال 16 شهراً مضت من خدمة مجتمعها من داخل منزلها. ومنذ ذلك الحين، نمت أعمالها وتطورت، خاصة مع الشهرة التي نالتها في حيّها والمناطق المحيطة كأخصائية تجميل ابتكارية.

مساحة إعلانية