رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

492

آلاف اللاجئين في السويد يفتقرون للسكن

10 سبتمبر 2014 , 12:49م
alsharq
روستانغا - وكالات

يتنافر الريف المحيط بمركز أودنجاردن للاجئين في جنوب السويد بطبيعته الهادئة الخضراء مع الطابع الكئيب للقصص التي يرويها المقيمون هناك.

ميسون محمود، الحقوقية السورية من أصل فلسطيني، البالغة من العمر 35 عاما، أعطت كل ما كانت تملكه لمهربين للوصول إلى البلاد الإسكندنافية. لكنها تعيش في خمول وقنوط مع نحو 100 من الواصلين الجدد الآخرين إلى هذا المركز المكتظ.

وروت، "إن الجميع هنا لديه مشكلة"، و"أحيانا نرغب في البكاء".

تدفق لاجئين قياسي

ورغم ما تلقاه سياسة السويد النبيلة حيال اللجوء من ترحاب، فإن التدفق القياسي لطالبيه يثقل المالية العامة ويغذي الجدل حول الهجرة قبل استحقاق الانتخابات التشريعية، الأحد القادم.

وكانت السويد هي البلد الأوروبي الوحي، العام الماضي، الذي منح أذونات إقامة، وتتوقع البلاد الشمالية تدفق حتى 80 ألف لاجئ إضافي هذه السنة، وهو أمر غير مسبوق، منذ النزاع اليوغوسلافي، مطلع تسعينيات القرن الماضي.

دعم مادي

وفي مواجهة موجات جديدة من مناطق نزاع مثل سوريا والصومال، طلبت وكالة الهجرة، في يوليو الماضي، مبلغ 48 مليار كورونة "5.2 مليار يورو"، يضاف إلى مبلغ 91 مليارا، يدخل أصلا في الميزانية للسنوات الـ4 المقبلة.

إسكان اللاجئين يسبب مشكلة بالسويد

وقد تضطر الوكالة لاستئجار فنادق ومراكز للشباب أو مجمعات للعطل لاستضافة أكثر من ألفي شخص يتوقع وصولهم كل أسبوع، لأنه لم يعد هناك أي مكان في مراكز الاستقبال المكتظة.

ويصل أكثر من نصف اللاجئين إلى مرفأ مالمو، حيث يتقدمون بطلبات لجوء قبل إسكانهم مؤقتا في مكان آخر في البلاد.

ومركز أودنجاردن، الواقع في قرية روستانغا، الذي كان مخصصا للمؤتمرات قبل 3 أشهر، أفضل دليل على النظام الخاص باللجوء المتبع في السويد.

وقالت ميسون محمود، الحقوقية السورية، إن المكان "لا بأس به، لكنه ليس مريحا، لأننا نتقاسم الغرفة نفسها مع آخرين".

وأوضح مواطن سوري، أنه كان صاحب مرآب، لكنه بات الآن يمضي أيامه يأكل وينام، ويبدو الغد صعبا بالنسبة له، لأنه لا يتحدث الإنجليزية ولا السويدية.

مساحة إعلانية