رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1668

موسكو: اجتماع الدوحة غداً بشأن أفغانستان مرحلة مهمة

10 أغسطس 2021 , 07:00ص
alsharq
عواصم - وكالات

توقعت موسكو أن يكون لقاء الدوحة بشأن أفغانستان، المقرر عقده غدا الأربعاء، «إيجابيا كونه يمثل محطة مهمة». وتستضيف الدوحة، غدا اجتماع «ترويكا أفغانستان» الموسعة (روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان) بشأن أفغانستان.

وأوضح مدير الإدارة الآسيوية الثانية بوزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف، في تصريح صحفي أنه «لا يمكن الحديث عن تقدم حقيقي في عملية السلام في إطار المحادثات بين أطراف الصراع في أفغانستان قبل الخريف المقبل»، بحسب موقع «روسيا اليوم». وأكد أن «اللقاء المذكور يمثل مرحلة مهمة في إطار الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والأمن في أفغانستان».

ومنذ مايو الماضي، تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ «طالبان»، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري. وبلغ إجمالي المعابر، التي تسيطر عليها طالبان حاليا 7 معابر حدودية (تمثل نحو ثلثي معابر أفغانستان)، بالإضافة إلى 6 مراكز ولايات، آخرها «أيباك»، عاصمة ولاية «سمنجان»، بحسب وسائل إعلام محلية. ووسعت حركة «طالبان» الأفغانية من رقعة مناطقها، أمس، عقب سيطرتها على مدينة آيباك مركز ولاية سمنجان شمالي البلاد. وبذلك ارتفع عدد مراكز الولايات التي انتزعتها حركة طالبان من القوات الحكومية إلى 6 مراكز. وقال وكيل مجلس الشورى لولاية سمنجان محمد هاشم سرفري، إنّ مسلحي الحركة كثفوا الأحد هجومهم على مدينة آيباك. وأكد أنّ مسلحي الحركة سيطروا على مركز الولاية بعد ظهر الإثنين، بعد انسحاب القوات الأمنية منها، مشيرًا أنّ 3 أقضية من أصل 7 بيد القوات الحكومية.

وبالمقابل أكد بيان صادر عن حركة طالبان سيطرتها على كافة الأبنية الحكومية في مدينة آيباك.

والأحد، أعلنت طالبان السيطرة على مدينة تالوكان مركز ولاية تاهار ومدينتي قندوز وساري بول، عاصمتي الولايتين اللتين تحملان الاسم نفسه بعد يوم من سيطرتها على مدينة شربرغان، عاصمة ولاية جوزجان، الحدودية مع تركمانستان. كما سيطرت الحركة قبل ذلك على مدينة زارانج عاصمة ولاية نيمروز، جنوبا، قرب الحدود مع إيران.

وفي المقابل، شنت قوات خاصة أفغانية هجوما مضادا أمس في محاولة للتصدي لمقاتلي حركة طالبان الذين اجتاحوا مدينة قندوز الشمالية، الأحد، وفر السكان من الصراع بعد أن تحدثوا عن أصوات إطلاق نار وانفجارات لا تنقطع. وحذر متحدث باسم طالبان الولايات المتحدة من التدخل بعد ضربات جوية أمريكية لدعم القوات الحكومية الأفغانية.

وفي الغرب قرب الحدود مع إيران، قال مسؤولون أمنيون لرويترز إن قتالا عنيفا يجري على مشارف مدينة هرات. وقال عارف جلالي رئيس مستشفى هرات زونال إن 36 شخصا قُتلوا وأصيب 220 في القتال على مدى 11 يوما مضت. وأضاف أن أكثر من نصف المصابين من المدنيين وهناك نساء وأطفال بين القتلى.

وفي إقليم هلمند الجنوبي، معقل طالبان، تحدث مسؤولون أمنيون عن انفجار مدو في لشكركاه عاصمة الإقليم صباح أمس. وسيطر المقاتلون على عشرات الأحياء والمعابر الحدودية في الأشهر الأخيرة وفرضوا ضغوطا على عدة عواصم إقليمية منها هرات وقندهار في الجنوب مع انسحاب القوات الأجنبية.

وقالت الميجر نيكول فيرارا المتحدثة باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأحد: «القوات الأمريكية وجهت عدة ضربات جوية دفاعا عن شركائنا الأفغان في الأيام القليلة الماضية» لكنها لم تذكر إلى أين وجهت الضربات.

فرار الأسر

في قندوز، فرت أسر عديدة تشعر باليأس وتضم أطفالا ونساء حوامل منازلها في المدينة على أمل الوصول إلى كابول الآمنة نسبيا والتي تبعد 315 كيلومترا باتجاه الجنوب وهي مسافة عادة ما تستغرق نحو عشر ساعات بالسيارة. وترك رجال الشرطة نقاط التفتيش على الطرق المحيطة بالمدينة.

وكان غلام رسول، وهو مهندس، يحاول تأجير حافلة لنقل أسرته للعاصمة عندما دوى صوت إطلاق النار في شوارع بلدته. وقال رسول لرويترز «ربما نضطر للسير إلى كابول لكننا لسنا واثقين من أننا لن نُقتل على الطريق... الاشتباكات على الأرض لا تتوقف ولا لعشر دقائق».

وأضاف «من الأفضل أن نترك هذه المدينة إلى أن يتحدد هل ستحكمها حكومة أفغانستان أم طالبان».

وقال هو وعدد من السكان ومسؤول أمني إن القوات الخاصة الحكومية أطلقت عملية لإخراج المقاتلين من المدينة.

وقال مسؤولون حكوميون محليون إن مقاتلي طالبان تحصنوا بمبان حكومية في وسط المدينة واحتلوا مواقع يسيطرون منها على الطرق المؤدية إلى قاعدتين دفاعيتين على مشارفها.

وقال محمد نور رحماني عضو المجلس التشريعي في إقليم ساريبول إن طالبان استولت أيضا على المباني الحكومية في ساريبول عاصمة الإقليم الشمالي وطردت المسؤولين من المدينة الرئيسية إلى قاعدة عسكرية قريبة.

ووردت تقارير متباينة عما إذا كانت طالبان قد سيطرت على شبرغان عاصمة إقليم جوزجان في الشمال حيث دار قتال عنيف.

واستولت الحركة المتشددة يوم الجمعة الماضي على أول عاصمة لإقليم أفغاني منذ سنوات وهي زرنج التي تقع على الحدود مع إيران في إقليم نمروز الجنوبي.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان لتلفزيون الجزيرة الأحد إنه لم يتم الاتفاق على وقف لإطلاق النار مع الحكومة الأفغانية. وأضاف المتحدث أن الحكومة الأفغانية «اختارت إعلان الحرب»، محذرا من المزيد من التدخل الأمريكي في أفغانستان.

من جهة أخرى، قال مسؤولون بأجهزة الحكم المحلي أمس إن مسلحين يشتبه أنهم من مقاتلي حركة طالبان قتلوا مدير محطة إذاعية أفغانية في كابول واختطفوا صحفيا في إقليم هلمند الجنوبي، وذلك في أحدث حلقة من سلسلة طويلة في الهجمات التي تستهدف العاملين في حقل الإعلام.

وأطلق المسلحون النار على توفان عمر مدير محطة باكتيا غاج وأحد العاملين في منظمة (إن.أيه.آي) الحقوقية التي تدعم استقلال وسائل الإعلام في أفغانستان، في العاصمة. وقال رئيس المنظمة الحقوقية مجيب خلوتجار إن عمر كان ليبراليا. وذكر مسؤولون في كابول أنهم يشتبهون أن طالبان وراء الهجوم. وفي الشهر الماضي قال تقرير للمنظمة الحقوقية إن ما لا يقل عن 30 صحفيا وإعلاميا قتلوا أو جرحوا أو تعرضوا للخطف على أيدي جماعات متشددة في أفغانستان هذا العام.

وفي إقليم هلمند الجنوبي قال مسؤولون إن مسلحين من طالبان خطفوا الصحفي المحلي نعمة الله همت من بيته في لشكركاه عاصمة الإقليم. وقال متحدث باسم طالبان لرويترز إنه ليس لديه معلومات عن أي من الحادثين.

وفي جنيف، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس إن 27 طفلا على الأقل قتلوا وأصيب 136 في ثلاثة أقاليم في أفغانستان خلال الأيام الثلاثة الماضية مع تصاعد العنف هناك. وقال إرفيه لودوفيك دي ليس ممثل يونيسف في أفغانستان في بيان أرسله بالبريد الإلكتروني «يونيسف مصدومة من التصعيد السريع للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في أفغانستان.. الأعمال الوحشية تتزايد يوما بعد يوم». وسُجلت الوفيات والإصابات في أقاليم قندهار وخوست وبكتيا.

مساحة إعلانية