رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1264

أكاديميون لـ الشرق: «طموح» يحقق نقلة نوعية في استقطاب الكوادر الوطنية

10 يونيو 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ محسن اليزيدي

لقي قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بزيادة حزمة المكافآت الشهرية للطلاب والطالبات المنتسبين لبرنامج «طموح» ترحيباً واسعاً من قبل المواطنين والمقيمين وأولياء أمور الطلبة. وقد أشاروا إلى أن هذا القرار سيساهم في جذب واستقطاب المزيد من الشباب للالتحاق بمهنة التدريس، مما يعود بالفائدة على المجتمع القطري.  وأكد تربويون ومختصون في استطلاع أجرته «الشرق» أن المنحة الجديدة هي الأفضل، حيث تمنح الإناث مكافأة شهرية قدرها 10 آلاف ريال، والطالب الأعزب 22 ألف ريال، بينما يحصل الطالب المتزوج على 25 ألف ريال شهرياً. وأوضحوا أن برنامج «طموح» يأتي ضمن جهود وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي للاستثمار في الموارد البشرية المحلية، بما يساهم في تحقيق الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030. يتيح البرنامج للطلاب الالتحاق به لمدة أربع سنوات للحصول على درجة البكالوريوس في تخصصات كلية التربية بجامعة قطر.

د. عبدالمحسن اليافعي: الامتيازات المادية وحدها لا تكفي

أكد الدكتور عبدالمحسن اليافعي ان المبادرة الاخيرة بزيادة المكافآت الشهرية لمنتسبي برنامج طموح ممتازة، لكنها غير كافية. وقال: «لابد من وجود امتيازات أخرى لهم، خصوصا بعد التخرج والانخراط في التدريس، كتوفير تأمين صحي للمدرس ولأسرته أو المدرسة وعائلتها، وتخفيف العبء عليهم أثناء ادائهم مهنتهم السامية. ولابد من تخفيف الأنشطة التي يقوم بها المدرس والتي لا دخل لها بالتدريس، حيث انها تؤدي إلى زيادة الضغط عليهم، مما يؤدي إلى عزوفهم عن مهنة التدريس. كما أضيف نقطة أخرى، لابد من تجهيزهم وهم فالمرحلة الثانوية حيث يقبلون وهم يرغبون في مهنة التدريس حبا لها وليس لأجل المادة».

وتابع قائلاً: «المدرس ليس مجرد معلم، بل هو مربٍ ووالد وموجه. في الوقت الحالي، المعلم مكبل بالكثير من المهام الوظيفية بالإضافة إلى أمور أخرى لا داعي لها. هذا العبء الزائد يمنعه من التركيز على التدريس بفعالية، إضافة إلى تقليص صلاحياته، مما أثر على احترام الطلاب له وعلى قدرته على إدارة الحصة الدراسية.

وأشار الدكتور اليافعي إلى أنه قد يكون من الأفضل ترك المعلم يركز على مهنته ويحضّر دروسه بالطريقة التي يراها مناسبة، بدون تدخلات خارجية، وإعادة الصلاحيات له. عندئذ، سيتمكن المعلم من الإبداع ومنح كل طالب حقه، مما سيجعل مهنة التدريس محببة وتلقى إقبالاً كبيراً. هذه المبادرات ستكون بداية لتحفيز القطريين والقطريات على الانخراط في هذا العمل النبيل. «قم للمعلم وفه التبجيلا... كاد المعلم أن يكون رسولا».

د. بدرية العماري: يمكن استقطاب موظفي الدولة لمهنة التدريس

قالت الدكتورة بدرية مبارك العماري الدوسري، أستاذة التربية بكلية التربية بجامعة قطر: «جميلة هي كل الجهود المبذولة لجذب المواطنين القطريين لمهنة التدريس والعمل في مجال تربية وتعليم أبناء المجتمع القطري. ومؤخرًا، نجد أن العمل الجماعي والتعاون بين كلية التربية بجامعة قطر ووزارة التعليم والتعليم العالي وبقية الجهات المتعاونة يصب في مصلحة الوطن والمواطن».

وأضافت: «ومن هنا، يصبح إطلاق برنامج (طموح) ضرورة قصوى للحفاظ على المنظومة الثقافية للمجتمع، ودعم جهود الأسرة في الحفاظ على القيم الأخلاقية للأبناء. كما أنه يلبي الاحتياجات المتزايدة لسوق العمل، خاصة للمعلمين المؤهلين على مستوى متميز تربويًا وعلميًا وأكاديميًا. ومن المهم، ونحن نعمل على استقطاب الكفاءات القطرية وأبناء القطريات ومواليد دولة قطر، ألا ننسى أن المعلم القطري هو الذي يجب أن يتولى هذا الدور، أسوة بجميع دول العالم التي تقدمت ونهضت بجهود أبنائها ومواطنيها من معلمين ومعلمات.

وتابعت: «ولتحقيق هذا الهدف، نقترح فتح مسار سريع للبرنامج من خلال نظام الابتعاث الحكومي للدراسة في جامعة قطر، وفتح المجال لموظفي الدولة من مختلف الوزارات الراغبين في المشاركة في عودة المعلم القطري إلى المدرسة القطرية والمساهمة في تربية وتعليم الأبناء. يمكنهم الالتحاق بكلية التربية بسهولة والانضمام إلى نظام الابتعاث عن طريق وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية.

وأضافت الدكتورة بدرية العماري أن زيادة مخصصات طلاب برنامج «طموح» (طلاب كلية التربية) من شأنه تشجيع الكوادر الوطنية واستثمار القدرات والكفاءات الوطنية الشابة للنهوض بالعمل التربوي ومستوى التعليم في قطر، مما يساعد في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. وفيما يتعلق بنسبة القبول في البرنامج، نرى أن 70٪ في الشهادة الثانوية هو معدل مناسب، خاصة وأن الهدف هو جذب الشباب القطري لمهنة التدريس. كما يُقترح أن يكون شرط العمر لا يزيد عن 30 سنة، وذلك للمبررات السابقة وأيضًا لفتح المجال للراغبين في العمل في مهنة التدريس من الجهات الحكومية من خلال مسار سريع.

حمد اليزيدي: المدارس بحاجة لمعلمين قطريين

قال حمد اليزيدي إن الحوافز الجديدة أصبحت مشجعه أكثر على الالتحاق بالبرنامج وستدفع الكثير من الطلبة والطالبات إلى الالتحاق بقطاع التدريس، وسيكون لها دور مهم في رفد المنظومة التعليمية بكوادر وطنية من المواطنين. وأضاف: «كما نعلم أن المدارس بحاجة لكوادر وطنية للارتقاء بالعملية التعليمية في الدولة، لأن الدولة لا تُبنى إلا بيد أبنائها المخلصين». وأوضح أن زيادة مخصصات بعض التخصصات النادرة تساهم في زيادة الإقبال عليها، فهو يشيد بخطط وزارة التربية والتعليم في تلمسها الواقع التعليمي واهتمامها بتلبية احتياجاته من خلال برنامج طموح الذي يشهد اقبالا واسعا من قبل الطلبة والطالبات من مواطنين وابناء قطريات ومواليد قطر. وتابع: «نأمل أن تساهم هذه المبادرة في إنهاء ظاهرة العزوف عن مهنة التدريس في قطر وبالتالي نريد ترسيخ مبدأ الوطنية لدى المتعلم بما يدعم توجهات الدولة، وأعتقد أن الخطوة المتخذة بشأن زيادة مخصصات طلبة برنامج «طموح» فيها قدر كبير من التحفيز بما يدعم زيادة الإقبال على الالتحاق بكلية التربية وأن المكافآت السخية والحوافز سيكون لها أثر كبير في رفد المنظومة التعليمية بالكوادر الوطنية وابناء القطريات ومواليد قطر.

أحمد حسين: البرنامج يساهم في جذب الشباب للمهنة

أكد أحمد حسين أن المبادرة التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بزيادة المكافأة الشهرية للمنتسبين في برنامج «طموح» هي مبادرة ممتازة وجاءت في الوقت المناسب، حيث تشهد مهنة التدريس في قطر عزوفًا عنها، على الرغم من أنها مهنة سامية وتحمل رسائل وقيم تربوية. ويا له من فخر أن تكون معلمًا للأجيال.

وأشار إلى أن قرار الوزارة صائب ويساهم في جذب واستقطاب الطلبة والطالبات من المواطنين وأبناء القطريات ومواليد قطر للالتحاق بمهنة التدريس. حيث إن المكافأة المالية الشهرية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا ممتازة وتجذب الشباب، خاصة أن الوزارة أعلنت أنها ستضمن التحاق الخريجين من برنامج «طموح» بالمدارس، مما يعني أن الوظيفة مضمونة بإذن الله، وهو أقصى ما يحلم به كل خريج بأن يحصل بعد تخرجه على وظيفة مناسبة ومضمونة وبراتب جيد. والدولة لم تقصر مع أبنائها، فقد وفرت لهم كل السبل وقدمت لهم كل التسهيلات وكل أنواع الدعم المادي والمعنوي للاستفادة من الكفاءات الوطنية والعمل على إدماجها في سوق العمل.

مساحة إعلانية