رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صحافة عالمية

268

إندبندنت: "تكريت" مدينة العمليات الانتقامية للحشد

10 يونيو 2015 , 01:51م
alsharq
القاهرة - وكالات

أعلنت الحكومة العراقية في بداية أبريل، عن إخراج مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من مدينة تكريت، ومع الإعلان تجددت الآمال بقرب استعادة مدينة الموصل، ثاني كبريات المدن العراقية.

وفي تقرير لها قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن سكان المدينة يعتقدون أن النصر الذي حققته الحكومة العراقية، بدعم من مليشيات الحشد الشعبي والطائرات الأمريكية كان فارغا، ولا يزال سكان المدينة عالقين في شمال العراق، ولا أمل لهم بالعودة إلى بيوتهم التي دمرت وحرقت في سلسلة من العمليات الانتقامية التي قام بها مقاتلو الحشد الشعبي.

وأضاف التقرير، أن عملية "تحرير" مدينة تكريت، رفعت آمال سكانها بالعودة إليها، ومنهم فضيلة محمود، التي هربت منها صيف العام الماضي، عندما تقدم مقاتلي تنظيم الدولة إليها.

وينقل التقرير عن محمود قولها: "شعرت بالبهجة، وفكرت أنني سأعود إلى بيتي"، لكن عائلة محمود المكونة من 8 أشخاص لا تزال تنتظر في كردستان العراق، التي تبعد 160 ميلا إلى الشمال من تكريت، والسبب هو استمرار سيطرة المليشيات الشيعية التي هاجمت المدينة عليها.

وتشير الصحيفة إلى أنه بعد خروج مقاتلي التنظيم من المدينة، تلقت فضيلة مكالمة من جارها، الذي يعمل في الشرطة المحلية، وقال لها: "أرى دخانا ينبعث من بيتك"، وبعد ذلك تلقت صورة تؤكد أن بيتها في حي الدور جنوب تكريت قد تم حرقه، وتقول: "وبعد ذلك غيرت رأيي (بالعودة إلى البيت)، لم نكن مع تنظيم الدولة، فلماذا يحرقون بيوتنا؟".

ويذكر التقرير أنه بعد دخول المليشيات الشيعية إلى مدينة تكريت، انتشرت التقارير التي تتحدث عن قيام مقاتلي الحشد الشعبي بعمليات نهب وإعدامات فورية، وفي كل مرة يحقق فيها المقاتلون الشيعة انتصارات على تنظيم الدولة، يقومون بعمليات انتقامية في المناطق السنية.

وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم مجلس عشائر صلاح الدين مروان الجبارة، قوله إن أخطاء ارتكبت بعد استعادة مدينة تكريت، ويضبف أن "هذه حرب، وترتكب فيها أخطاء، حتى من أفضل الجيوش".

ويفيد التقرير، بأن عائلة محمود لا تزال عالقة في مدينة الشقلاوة، وتكافح من أجل دفع إيجار البيت.

واضطرت فضيلة إلى بيع حلق حفيدتها، البالغة من العمر أربعة أعوام، كي تستطيع شراء مكيّف يخفف حر الشقة. وقال جيران لابنها إن عودته إلى تكريت غير آمنة؛ بسبب مشاركة والده، الذي كان عقيدا في الجيش العراقي، في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات من القرن الماضي.

وتورد الصحيفة قول فضيلة: "فقدت الأمل، ولا أعتقد أنني سأعود إلى بيتي أبدا"، مشيرة إلى أن العائلة ستضطر للانتقال والعيش في خيمة في واحدة من البنايات التي لم تكتمل، بعد أن ينفد المال الذي بحوزتها.

وتقول الكاتبة إن قصة فضيلة عادية، ولا تختلف عن بقية العائلات التي فرت من تكريت، التي اضطرت لبيع مقتنياتها الثمينة لمواجهة متطلبات الحياة، والعيش في بيوت مؤقتة.

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قول المحامي ومؤلف كتاب "المعركة على مستقبل العراق" زياد علي، إن خطة إعادة المهجرين إلى المدينة، بإشراف من الشرطة والقوى المحلية، لم يتم تطبيقها أبدا، خاصة أن "الجماعات المسلحة خارجة عن سيطرة الحكومة، ولا تستطيع التحكم بها".

مساحة إعلانية