رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

504

دبلن تتحدى إسرائيل.. وتل أبيب تتوعد أيرلندا

10 مايو 2017 , 01:20م
alsharq
عمر عطية

دخلت أيرلندا مجدداً في صدام سياسي مع إسرائيل، ربما يتطور إلى ما هو أبعد من ذلك مستقبلاً في ظل تحذيرات تل أبيب، رداً على ما قامت به مدينتا دبلن وسلايجو، اليوم.

وأثار قرار المجلس البلدي للعاصمة الأيرلندية دبلن، برفع علم فلسطين فوق مبنى البلدية "تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت سيطرة نظام إسرائيلي عنصري ووحشي"، غضب السفير الإسرائيلي في دبلن زئيف بوكر.

وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، قام المجلس البلدي لمدينة دبلن برفع العلم الفلسطيني فوق مبنى المجلس، اليوم، بعد موافقة 42 عضواً على مقترح العضو جون ليونز (الذي قاد قبل ذلك مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في أيرلندا) مقابل 11 رافضاً وامتناع 7 أعضاء عن التصويت.

وقال جون ليونز المؤيد للفلسطينيين وصاحب مبادرة رفع العلم: "إسرائيل هي نظام عنصري أسوأ من النظام الذي كان موجوداً في جنوب أفريقيا".

وأشارت "يديعوت" إلى أن الملفت للنظر أن قرار "دبلن" رفع العلم الفلسطيني كان مقرراً تنفيذه في 15 مايو الجاري تزامناً مع مرور 50 عاماً على احتلال إسرائيل للضفة الغربية وغزة، إلا أن القائمون على المبادرة قرروا القيام بذلك اليوم.

علم فلسطين فوق المجلس البلدي للعاصمة الأيرلندية دبلن

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل دخلت مدينة أيرلندية أخرى على خط المواجهة مع إسرائيل، حيث قرر مجلس مدينة سلايجو في شمال غرب أيرلندا رفع العلم الفلسطيني فوق مبنى المجلس.

وفشل سفير إسرائيل في أيرلندا زئيف بوكر في إجهاض مبادرة رفع العلم الفلسطيني فوق المجلس البلدي لدبلن وسلايجو، حيث أرسل خطاباً لأعضاء المجلس البلدي للعاصمة الأيرلندية قبل قبول المقترح، في محاولة منه لإقناعهم بمعارضته، وقال لهم إن القرار خاطئ من الناحية السياسية ويتبنى موقف طرف واحد من أطراف الصراع، مضيفاً في رسالته لأعضاء المجلس البلدي للمدينة: "كثير من الإسرائيليين الذين أتوا إلى دبلن للعمل قرروا البقاء ويعتبرون المدينة موطنهم.... أيضاً أصدقاء في الجالية اليهودية في أيرلندا يشعرون بالقلق من مثل هذه الرسالة السلبية من وراء رفع العلم (الفلسطيني).. السفارة ستكون سعيدة وستدعم أي مبادرة أخرى تساعد على التقريب بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. أنا أناشدكم أن ترفضوا هذا القرار".

وحاولت عضو بالمجلس وهي آن فييني أن تحل المشكلة مقترحة حلاً وسطاً وهو رفع العلمين الفلسطيني والإسرائيلي معاً. ولكن تم رفض الاقتراح بأغلبية 43 مقابل 11 مؤيداً.

واعتبرت وزارة الخارجية أن ما قامت به مدينتا دبلن وسلايجو هو "استسلام وخضوع لمنظمات الإرهاب (حسب قولها)، والكراهية والابتزاز"، محذرة من أن "مثل هذه الأفعال ستلقي بظلالها في نهاية الأمر على قدرة أيرلندا في أن تلعب أي دوراً مفيداً في أي عملية سياسية بمنطقة الشرق الأوسط".

تقرير "يديعوت أحرنوت" عن خلاف إسرائيل وأيرلندا

مساحة إعلانية