رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2012

ضمن خطة للقضاء على طمر النفايات نهائياً.. حمد البحر لـ"الشرق":

دراسة لإنشاء مركز جديد لمعالجة النفايات في المنطقة الشمالية

10 أبريل 2018 , 08:00ص
alsharq
المهندس حمد البحر مدير مركز معالجة النفايات بمسيعيد
محمد صلاح.. تصوير: إبراهيم كوتي

36 ألف طن من السماد العضوي ينتجها المركز سنوياً

خطة لتوفير الأسمدة العضوية اللازمة للقطاع الزراعي بمعايير عالمية

نعمل لإنتاج مواد مستحدثة تستخدم في أغراض البناء والصناعة والزراعة

828 ألف طن من المخلفات المنزلية يستقبلها المركز سنوياً

مخلفات مصنع الأخشاب تخلط مع السماد لتحسين جودة التربة

إنتاج مادة جديدة من خليط إطارات السيارات المستعملة ونشارة الخشب

المادة الجديدة تستخدم في الأرضيات والبيوت المحمية والحظائر وبيوت الدواجن

إنتاج بديل للخشب في بحث بالتعاون مع جامعة قطر

استخدام غاز الميثان كوقود لسيارات نقل النفايات ضمن بحث علمي ننفذه

كشف المهندس حمد البحر مدير مركز معالجة النفايات بمسيعيد التابع لوزارة البلدية والبيئة، عن خطة لإنشاء مركز جديد لمعالجة النفايات في المنطقة الشمالية، موضحاً أن المشروع الجديد يستهدف القضاء على طمر النفايات نهائياً والاستعاضة بالمعالجة لتحقيق مبدأ الاستدامة طبقاً لخطة وزارة البلدية والبيئة.

وأوضح المهندس حمد البحر في حوار خاص لـ"الشرق" أن مركز النفايات يستقبل 828 ألف طن من المخلفات المنزلية سنوياً، مشيراً إلى إنتاج 36 ألف طن من السماد العضوي إضافة إلى 12600 ميجاوات تنتج من حرق النفايات ويتم تحويلها للشبكة الوطنية.

ونبّه مدير مركز معالجة النفايات بمسيعيد خلال حواره لــ"الشرق" إلى إنتاج مادة جديدة من خليط إطارات السيارات المستعملة ونشارة الخشب لا تنتج عنها أي انبعاثات، مشيراً إلى أن المادة الجديدة تستخدم في الأرضيات والبيوت المحمية والحظائر وبيوت الدواجن.

وتطرق المهندس حمد البحر إلى مجال البحث العلمي الذي ينشط فيه المركز كثيراً، مشيراً إلى قرب الانتهاء من بحث علمي طموح يستهدف استخدام غاز الميثان الناتج من عمليات معالجة النفايات كوقود لسيارات نقل النفايات. وتالياً نص الحوار:

* نود التعرف على مركز معالجة النفايات؟

- المركز يعد الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، ويتكون من 3 أقسام رئيسية هي: استقبال النفايات، النفايات الخضراء، حرق النفايات، ولكل منها وظيفته الخاصة.

حيث يقوم المركز على سبيل المثال بإنتاج 35 ميجاوات في اليوم، يتم تحويلها لدعم الشبكة الكهربائية للدولة، إضافة إلى إنتاج كميات كبيرة من السماد العضوي، إلى جانب استخراج المواد القابلة لإعادة التدوير والاستخدام.

منتجات متعددة

* وكم يبلغ حجم النفايات التي يستقبلها المركز سنوياً؟

- مركز النفايات يستقبل 828 ألف طن من المخلفات المنزلية سنوياً بواقع 2300 طن يومياً، وهو حجم كبير من المخلفات.

* وما هي منتجات المركز التي يوفرها للمجتمع؟

- في الواقع يقوم المركز بإنتاج 36 ألف طن من السماد العضوي سنوياً بواقع 100 طن يومياً، ويتم إنتاجها من المخلفات الخضراء الناتجة عن المزارع ومشاريع التشجير والمسطحات الخضراء، إضافة إلى مخلفات مصنع الأخشاب التي تخلط مع السماد والتربة لتحسين جودة التربة والحفاظ على مستويات رطوبة مقبولة للتربة. وكذلك ننتج 12600 ميجاوات سنوياً بواقع 35 ميجاوات يومياً يتم إنتاجها من خلال قسم حرق النفايات ويتم تحويلها إلى الشبكة الوطنية.

وهناك العديد من المنتجات الأخرى التي يمكن الاستفادة منها بشكل واسع من قبل أفراد المجتمع، ومن بينها مادة جديدة تسمى "الكمبوزيت" وهي خليط من مادة إطارات السيارات المستعملة ونشارة الخشب، وهي من المواد المستحدثة التي تم تصنيعها للسوق المحلي.

ويمكن استخدامها في عدة استخدامات مثل: الأرضيات والبيوت المحمية والحظائر وبيوت الدواجن، وهذه المادة لا تنتج عنها انبعاثات إطلاقاً، حيث لا يدخل في تصنيعها أي مواد كيميائية.

إعادة التدوير

* وما هي المواد القابلة لإعادة التدوير التي ينتجها المركز؟

- يندرج تحت المواد القابلة لإعادة التدوير كافة المواد التي يمكن استخدامها في الصناعة من جديد، مثل البلاستيك والزجاج والمواد المعدنية، وجميعها يتم بيعها للشركات المحلية تمهيداً لدخولها إلى خطوط التصنيع لاستخراج المواد الخام من جديد.

* وماذا عن علاقة مركز النفايات بالجمهور؟

- بطبيعة الحال المركز لا يتعامل مع الجمهور مباشرة، حيث نستقبل المخلفات التي نقوم بإعادة تدويرها واستخدامها في إنتاج منتجاتنا عبر إدارة النظافة العامة بوزارة البلدية والبيئة.

* ولكن كيف يتم تسويق منتجات المركز؟

- في الأساس المركز لا يرتكز على الجانب التجاري ولكنه يستهدف خدمة المجتمع في المقام الأول، وبخصوص سؤالك يتم إطلاق مزايدات علنية لبيع منتجات المركز، وكذلك المواد التي يمكن إعادة تدويرها للشركات المحلية.

* نود الاطلاع على آلية نقل المخلفات للمركز؟

- في الواقع نملك 4 محطات لتجميع النفايات تمهيداً لنقلها للمركز، وهذه المحطات تتم تغذيتها عن طريق إدارة النظافة العامة، والتي يناط بها تجميع النفايات من المنازل لإيصالها لمحطات التجميع التي تتكون من أحواض ضخمة، حيث يبدأ عملنا من هذه النقطة من خلال ضغط النفايات وضخها في حاويات أكبر حجماً لنقلها إلى المركز.

مركز جديد

* وما هي خططكم المستقبلية في مركز النفايات؟

- من جملة الخطط المستقبلية التي نسعى لتنفيذها إنشاء مركز جديد لمعالجة النفايات، وهذا المشروع يستهدف القضاء على طمر النفايات نهائياً من خلال معالجتها، وبهذا نقدم للمجتمع منتجات مثل التي أشرت إليها سابقاً وغيرها، إضافة إلى الحفاظ على البيئة مما يحقق الاستدامة التي نسعى إليها جميعاً، حيث نستقبل 2300 طن من النفايات فقط من إجمالي حجم النفايات في البلاد، بحيث يتم طمر الجزء المتبقي من النفايات، وهو ما نعمل للانتهاء منه تماماً في المستقبل.

والمشروع حالياً في طور الدراسة، حيث تتجه النية لإنشاء المركز الجديد في شمال البلاد لتغطية المناطق الشمالية ليوازن عمل المركز الحالي المتواجد في المنطقة الجنوبية.

* وما هو دور المركز في دعم القطاع الزراعي؟

- هناك العديد من الأمور التي يمكن للمركز من خلالها دعم القطاع الزراعي، وهناك خطة مستقبلية لتوفير الأسمدة العضوية اللازمة للقطاع الزراعي طبقاً لأفضل المعايير العالمية.

غاز الميثان

* وهل هناك أبحاث علمية يقوم بها المركز بهدف إنتاج مواد جديدة؟

- بطبيعة الحالة نحن نعمل باستمرار لإنتاج مواد مستحدثة تهدف لاستخدام النفايات وخلطها بنسب معينة لإنتاج مواد جديدة يمكن استخدامها في أغراض البناء والصناعة والزراعة.

ولقد أجرينا بحثاً بالتعاون مع جامعة قطر لإنتاج مادة جديدة تستخدم بديلاً للخشب، وذلك لتقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة.

أضف إلى ما تقدم أننا وخلال مراحل معالجة النفايات يتم إنتاج غاز الميثان، ويتم إجراء بحث علمي على استخدام هذا الغاز كوقود لسيارات نقل النفايات، حيث تم تعديل إحدى السيارات لاستخدام غاز الميثان وقد نجحت الدراسة بشكل واضح، ونحن في طور تعميم نتائج البحث الذي يحتاج إلى 18 شهراً لتطبيق هذا النظام الجديد، وذلك ضمن رؤية الاستدامة التي نعمل وفقها.

>> مركز معالجة النفايات في مسيعيد.. تصوير: إبراهيم كوتي

مساحة إعلانية