رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

446

جامعة قطر تحتضن القضية الفلسطينية في فعالية "144 دونما"

10 أبريل 2016 , 08:00م
alsharq
كتب - الولي محنض

في خطوة لتعزيز الهوية الفلسطينية نظمت إدارة الأنشطة الطلابية مساء الخميس الماضي في جامعة قطر أمسية الأسبوع الفلسطيني التي تنظم حتى 24 من الشهري الجاري، وأقيمت هذا العام بعنوان "144 دونما نعين ونعان" برعاية قطر الخيرية.

أثناء الحفل

و حضر الحفل الختامي كل من نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب د. خالد الخنجي ومساعد نائب رئيس الجامعة للحياة الطلابية أ. عبد الله الشنظور اليافعي، وسعادة السفير الفلسطيني في دولة قطر منير غنام، إضافة إلى الكادر التعليمي بالجامعة وطلاب من مختلف الكليات، وعدد من ذوي الطلاب، بالإضافة إلى أعضاء فرقة الدبكة الفلسطينية "الدلعونا".

عبد الله اليافعي والسفير الفلسطيني منير غنام و د. خالد الخنجي

وقال الخنجي في كلمته الافتتاحية للحفل : إن الجامعة تشجع الطلاب على التعبير عن ذواتهم وتتيح لهم مساحات واسعة من الإبداع من خلال الأنشطة المختلفة التي تقيمها الجامعة للطلاب. وأكد أن فعالية الاسبوع الفلسطيني تكمن أهميتها في جذب انتباه المجتمع الجامعي إلى قضية فلسطين العادلة، وأوضاع أهلها، والتذكير بحقهم المسلوب كلما سنحت الفرصة لذلك.

وأشار إلى أن الانتصار الحقيقي في وجهة القضية الفلسطينية يكمن في التركيز على الاهتمام بالعقل وتنميته وذلك من خلال الدراسة والتعليم، والعناية بالعلوم الطبيعية والإنسانية، وهذا ما يعول عليه في تحقيق المساعي النبيلة للانتصار القضية الفلسطينية .

ومن جهته، أعرب سعادة السفير الفلسطيني منير غنام عن فرحته بحضور هذه المناسبة، وبالغ تقديره لهذا الجيل الشاب الذي يعي القضايا التي تشكل اهتمام الأمة، وأن هذا الاهتمام تجاه القضية الفلسطينية يحرك المياه الراكدة ويدفع لخلق حراك ثقافي واجتماعي يعنى بنشر ما يواجهه المقدسيون من ظلم وإبادة، وكذلك التعريف بعدالة هذه القضية على الصعيدين الداخلي والعالمي.

وأضاف غنام : " انا شخصيا، عادت لي الحياة من جديد حين اجتمعت بهؤلاء الطلاب، ولمست منهم اهتماما غير مسبوق بشأن الفلسطيني ، مما يعكس لدي قدرا كبيرا من الأمل في كون هذه القضية مازالت تحظى بحفاوة واهتمام عند الجيل الشاب، رغم كل ما يحاك ضدها من تعتيم اعلامي وخلافه.

و شهد الحفل الختامي عددا من الفقرات التي لاقت استحسان الجمهور وحظت بتفاعله، حيث قدمت مسرحية "قهوة عوض"التي جمعت بين الطرافة والتأثير ونقد الذات ،و استعرضت المسرحية عددا من المواقف المعبرة عن الانقسامات السياسية في الوسط الفلسيطيني.

كما حملت المسرحية رسالة إلى المسلمين والعرب بضرورة تظافر الجهود، لتحقيق أثر حيوي يعكس واقعا أفضل للفلسطينيين الذين يعيشون تحت وطأة الاحتلال و الحصار المستمر مع غياب أبسط مقومات الحياة اليومية التي تزداد سوءا يوما بعد آخر.

تخلل الفعالية عرض لفيلم "عودة الزيتون" - للمخرجتين هالة عبيد ونور عقيل - الذي سلط الضوء على تاريخ فلسطين والمسجد الأقصى بصفة خاصة، والعلاقة الوجدانية التي تشكلها فلسطين مع التراثين الإسلامي والمسيحي باعتبارهما رافدا حضاريا تجسد في المسجد الأقصى الشريف ثالث المساجد التي تشد إليها الرحال من جانب. و التراث العربي المسيحي من جانب آخر حيث "كنيسة القيامة " داخل أسوار البلدة القديمة في القدس.

عكس الفيلم المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني، كما شجع على كافة أشكال الدعم المعنوي المتمثل في الدعاء والزيارة و تقديم المساعدة المادية من أجل الفلسطينيين المرابطين تحت وقع الاحتلال.

وعبر الطالب إيهاب مقداد رئيس اللجنة الطلابية المنظمة للفعالية: إن تنظيم هذه الفعالية يأتي في إطار ما يعايشه المسجد الأقصى والمقدسيين من انتهاكات متكررة، ما جعل مجموعة من الطلاب في جامعة قطر، يطلقون هذه الحملة التعريفية التي تتناول القضايا المطروحة على الساحة الفلسطينية بغية إثارة الرأي حولها وتصويب الاهتمام نحوها، وكذلك توعية المجتمع بالواقع الفلسطيني والانتهاكات المستمرة التي تطالهم من قبل الاحتلال .

حيث قال : "إن الدور الذي ننشده من وراء هذا النشاط ؛ هو توعية الفئات الشابة والمجتمع الجامعي عموما، بالقضية الفلسطينية وحالة المقدسيين وحصارهم المستمر. كما نسعى لترسيخ عقيدة الأقصى في قلوب الأجيال والعمل على ذلك من خلال الفعاليات المماثلة والأدوات المختلفة التي تساهم في هذا الصدد".

مساحة إعلانية