رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

786

مبايعة "بوكو حرام" لـ"داعش" حملة دعائية واتفاق مصالح

10 مارس 2015 , 12:02م
alsharq
باريس - وكالات

يقول خبراء إن مبايعة حركة "بوكو حرام" لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يمكن أن تكون لمجرد الدعاية على المدى القصير، لكن ذلك يمكن أن يتغير.

وكانت المبايعة التي تمت عبر تسجيل صوتي بثه زعيم الحركة أبو بكر شيكاو السبت الماضي، متوقعة منذ فترة.

ففي الأسبوع الماضي، نشر الجهاديون النيجيريون تسجيل فيديو يظهر فيه ما يبدو أنها عملية لشخصين. وبدت طريقة التنفيذ والإخراج المتقن للتصوير شبيهة، إلى حد كبير، بأعمال "داعش". وهذا ما يثير قلق الخبراء حول وجود علاقات أعمق بين التنظيمين.

ضربة دعائية

وقال بيتر فام، مدير برنامج إفريقيا لدى "أتلانتك كاونسيل" في واشنطن، "إنه أمر يتطور منذ 9 أشهر، على الأقل". مضيفا أن "المجموعتين بحاجة لضربة دعائية من أجل رفع المعنويات، لأنهما تعانيان من نكسات في حملتيهما العسكريتين".

وبعد أن اجتاح تنظيم "داعش" بسهولة مساحات شاسعة من الأراضي في العراق وسوريا العام الماضي، توقف تقدمه بفضل مقاومة القوات المحلية بدعم من الولايات المتحدة وإيران.

وتابع فام، "بالنسبة إلى تنظيم "داعش"، فإن الأمر فرصة ليظهر فيها أنه لا يزال في طور التوسع ولتعزيز هالة الحتمية المحيطة به. إنه انتصار دعائي وكل ما يتطلبه الأمر كاميرا واتصال إنترنت".

ويعتبر التوسع الميداني المستمر أمرا حيويا للتنظيم الذي يعتمد شعار "باقية وتتمدد".

واعتبر أيمن التميمي، من منتدى الشرق الأوسط للأبحاث، أن التنظيم "لم يحقق أي تمدد يذكر في العراق وسوريا، في الأشهر الماضية، وعليه فإنه سيستفيد من التركيز على الدعاية، بينما بوكو حرام ستستفيد خصوصا لجهة الحصول على دعم مادي ومزيد من العناصر".

ويفرض "داعش"، الذي أعلن في يونيو الماضي، إقامة الخلافة، نفوذه في 25 محافظة في الوقت الحالي، أطلق عليها اسم "ولايات" في سوريا والعراق وليبيا واليمن والجزائر ومصر وأفغانستان وباكستان.

ولم تعلن "بوكو حرام" بعد ما إذا كانت تريد أن تصبح ولاية تحت سلطة "داعش"، لأنه يمكن أن يعتبر بمثابة تراجع في سلطة قادتها.

مبايعة مستغلة

وقال مورتن بواس، الأستاذ في جامعة أوسلو، إن "بوكو حرام أعلنت إقامة خلافة على الأراضي التي تسيطر عليها، ولا يمكن أن تكون هناك خلافتان".

وأعلنت الحركة مبايعة تنظيم القاعدة، قبل عدة سنوات، لكن دون أن يؤدي ذلك إلى تبعات ملموسة على الأرض.

بوكو حرام

وأضاف بواس أن "بوكو حرام تستغل هذه المبايعة لتبدو أكثر قوة مما هي عليه فعلا". قائلا، "إنهم بارعون في جعل الناس يخافون منهم، لقد استولوا على مناطق، لأن الجنود النيجيريين العاديين خافوا ولاذوا بالفرار. وهذا السلاح الأفضل لحركة مثل هذه".

لكن، وعلى المدى الطويل، فإن إعلان المبايعة يمكن أن يتحول إلى أمر أكثر رسوخا، من شأنه تعزيز المجموعتين، خصوصا إذا تمكنت "بوكو حرام" من إقامة علاقات مع مجموعات أخرى تابعة لـ"داعش" في ليبيا مثلا".

ومع أن بوكو حرام استخدمت شبكات تهريب الأسلحة جعلتها على اتصال مع ناشطين في ليبيا ومناطق أخرى من شمال إفريقيا، إلا أنها لم تقم بأي علاقات مباشرة حتى الآن.

وهذا الأمر يتناقض مع الجهاديين في شمال إفريقيا والشرق الأوسط الذين غالبا ما يتنقلون بين مناطق نزاع ليقيموا علاقات أكثر متانة والقتال معا في نزاعات مختلفة.

وقال فام، "ليس هناك مثل هذه الاتصالات الموجودة مسبقا فيما يتعلق ببوكو حرام". إلا أن إعلان المبايعة "يمكن أن يعد الأرضية أمام نوع من التعاون بين بوكو حرام وتنظيم "داعش" في ليبيا"، "وهذا يمكن أن يكون خطيرا فعلا".

مساحة إعلانية