رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1270

د. محمد المريخي في جامع الإمام: الكلام الخبيث يهدم المجتمعات ويهدي للفجور

10 فبراير 2018 , 07:27ص
alsharq
محمد دفع الله

أي مناهج ضد الإسلام مصيرها الفناء..

قال فضيلة الداعية محمد بن حسن المريخي: إن الكلمة ويل وهلاك لكاتبها إذا قصد بها الصدّ عن سبيل الله وتشويه الإسلام أو النيل من عباد الله أو نيل ثناء الناس على حساب الدين والشريعة يقول تعالى (فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون).

وذكر أن العبد مسؤول عن أقواله وأعماله وتصرفاته عما قاله بلسانه وخطة بنانه.. وحذر في خطبة الجمعة من أن السؤال بين يدي الله عسير والجواب أصعب وأعسر.

وأكد فضيلته في خطبة الجمعة أمس بجامع الامام محمد بن عبدالوهاب أن الكلمة الهادفة التي تبني والكلمة الخبيثة تهدم وتخرب وتفسد الكلمة الصادقة تهدي إلى البر والكلمة المكذوبة التي تهدي إلى الفجور.

وأضاف "إن الكلمة مسئوؤلية وحمل يتحمله المتكلم، والكلام بناء وتدمير، وهداية وضلال، ورفعة وذلة.. وأحياناً يكون الكلام كفراً يهوي بصاحبه في جهنم.

وقال إن أهل الكلام وحملة الأقلام ورجال الإعلام ممن يسنون سنناً حسنة وسنناً سيئة، هم شركاء في الأجر حين الإحسان، وهم حمّالوا الأوزار حين الاساءة إلى يوم القيامة.

للكلام تأثير بالغ

وأوضح أنه كم للكلام من التأثير والتغيير والتبديل، نعم تقوم دول بمحو دول لكلمة قيلت، وتهلك مجتمعات وتغرق وتنحدر في واد سحيق من الرذيلة بسبب كلام الخبث والغواية.

وذكر أنه بالكلمة يوزن الرجال وتقدر الشخصيات وتثمن المروات، وبالكلمة ينكشف لك الغطاء عن معدن الرجال وقد قالوا: إن الإنسان مخبوء تحت لسانه فإذا تكلم أو نطق عرفت دينه ومذهبه وعقيدته، وقد قال الله تعالى عن أعداء رسوله والمؤمنين "ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول".

الكلام الطيب يرفع الدرجات

ولفت الخطيب لخطورة الكلمة فهي إما أن ترفع صاحبها في أعلى عليين عند الله وعند الناس، وإما أن تهوي به في جهنم، يقول رسول الله "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يلقى لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقى لها بالاً يهوي بها في جهنم.

وقال إن الله جعل على كل عبد وأمة من عباده ملكين يسجلان قوله وما يتلفظ به فالأول يسجل الحسنات والآخر يسجل السيئات.

وذكر د. المريخي أن الكلمة تكون أحياناً كفراً تخرج العبد من الملة إذا قال في الله تعالى ورسوله أو الإسلام أو القرآن من الجحود والكفران، فالمنافقون قالوا ووصفوا رسول الله والصحابة من أوصاف الاستهزاء والسخرية فعدهم الله تعالى كفاراً خارجين من ملة الإسلام.

أي منهج ضد الدين وزر

وقال د. المريخي: إن من خط بيده منهجاً أو رسم خطة على حساب الدين والأخلاق والشريعة فعليه وزره وأوزار من تبعه وأخذ بمنهجه واقتفى أثره.

وأشار في هذه الأثناء إلى أن ابن آدم الأول الذي سنّ وشرع القتل ظلماً عليه وزره وأوزار كل نفس تقتل ظلماً، وعمرو بن لحي الذي بدل دين إبراهيم عليه السلام وأتى للعرب بالأصنام رآه النبي صلى الله عليه وسلم في النار يجر قصبه — يعني أمعاءه وكرشه — فهو أول من جاء بالشرك للعرب فعليه إثم كل نفس تشرك بالله عز وجل.

ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم له أجره وأجر كل نفس تؤمن بالله واليوم الآخر لأنه الذي جاء الله تعالى بالإيمان والإسلام على يده، فكل نفس تؤمن بالله ورسوله يأخذ محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أجرها لا ينقص من أجورهم شيئاً، وكل داع لمناهج الخير والصلاح له أجره وأجر من عمل بمناهجه الخيرية.

مساحة إعلانية