رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

324

"الوزاري العربي" يتضامن مع السعودية و يدين التدخلات الإيرانية

10 يناير 2016 , 07:17م
alsharq
القاهرة - مراد فتحي - قنا :

شاركت دولة قطر في الإجتماع الطارىء لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، الذي عقد اليوم ، بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة وذلك بناء على طلب المملكة العربية السعودية لإدانة الإعتداءات الإيرانية على سفارتها في طهران، وقنصلياتها في مشهد. وترأس وفد الدولة في الاجتماع سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية.

وأدان وزراء الخارجية العرب التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الطارئ الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إلى اتخاذ موقف عربي وجماعي لوقف التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية. وأكد العربي في كلمته اليوم الأحد أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بمقر الأمانة العامة للجامعة برئاسة الامارات، على الدعم العربي التام لإجراءات المملكة العربية السعودية من أجل الحفاظ على أمنها وسيادتها، مشددا على أن المنطقة العربية لا تتحمل أي أعمال استفزازية أو فتنة طائفية بين المواطنين أو انتهاك سيادة الدول العربية المستقرة .

وقال العربي "إن إيران يقع على عاتقها ترجمة رغبتها في إزالة التوتر مع الدول العربية إلى خطوات فعلية وملموسة ووفقا لاحكام القانون الدولي والأمم المتحدة ".

وأكد أهمية هذه الدورة الوزارية الطارئة في ظل التوترات الخطيرة الراهنة والتي تمس الأمن القومي وتهدد أمن واستقرار دول المنطقة، لافتا إلى أن انعقاد هذا الاجتماع الوزاري يؤكد التضامن العربي مع المملكة العربية السعودية وإدانة ما تعرضت له سفارتها في ايران وقنصليتها في مشهد من اعتداءات وانتهاكات صارخة تتعارض مع اتفاقيات فيينا لحماية البعثات الدبلوماسية ، محملا ايران مسؤولية خرق هذه الاتفاقيات.

من جانبه أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير أن بلاده ستتعامل مع التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي العربي بكل جدية وتتصدى لها بكل حزم، وهي أيضا مسؤولية الجامعة العربية، في ظل أهدافها الرامية إلى حماية الأمة العربية، والحفاظ على الأمن القومي للدول والشعوب والمقدرات العربية.

ووجه الجبير في كلمته أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة الإمارات، الشكر لمجلس جامعة الدول العربية على الاستجابة السريعة لدعوة المملكة العربية السعودية لعقد الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية والذي يأتي في أعقاب الإعتداء السافر الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية للمملكة العربية السعودية في إيران تحت أنظار الحكومة الإيرانية دون بذل أي جهد لوقف هذه الاعتداءات أو الاستجابة للنداءات المستمرة من بعثة المملكة.

وقال الجبير إنه لا يخفى على المجلس إن هذه الإعتداءات جاءت بعد التصريحات العدوانية ضد المملكة والتي كانت بمثابة المحرض والمحرك للاعتداء بشكل مباشر، وفي انتهاك صريح لكافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي تحتم على الدول مسؤلية حماية البعثات الدبلوماسية ".

وأكد أن هذه الإعتداءات تعكس بشكل واضح السلوك الذي تنتهجه السياسة الإيرانية في منطقتنا العربية ، بالعبث في مقدراتها ، والتدخل في شؤن دولها ، وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية بها ، وزعزعة أمنها واستقرارها ، وهو الأمر الذي حذرت منه قرارات الجامعة العربية مسبقا وماذكره سمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات رئيس الجلسة في خطابه اليوم أمام مجلس الجامعة .

وقال الجبير: ليس لدي أدنى شك في اضطلاع مجلس الجامعة العربية بمسؤليته والتعامل مع هذه التدخلات وفق ما نص عليه ميثاق جامعة الدول العربية وما نصت عليه قراراتها.

من جانبه اكد الشيخ عبدالله بن زايد فى كلمتة امام الاجتماع الرفض القاطع لسياسة إيران في التدخل في شؤون المملكة العربية السعودية الداخلية، وفي شؤون أي دولة عربية أخرى، ويشمل ذلك الأحكام القضائية السيادية للمملكة . واكد في الوقت ذاته الوقوف الراسخ مع المملكة فيما تتخذه من إجراءات رادعة لمواجهة الإرهاب والتطرف

وقال ان هذا الاجتماع جاء بناء على طلب المملكة العربية السعودية الشقيقة ،مشيرا الى ان التأييد لطلب المملكة العربية السعودية جاء سريعاً وقوياً، الأمر الذي يعكس حجم التضامن العربي إزاء الاعتداءات على مقر البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، والتضامن الكامل مع المملكة في شأن التدخل في مسائل السيادة العربية، والتي نعمل سوياً على تحصينها.

وقال ان اجتماعنا الطارئ هذا يأتي في ضوء التصعيد الخطير الذي قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي تمثل في الاعتداء السافر على مقر سفارة المملكة العربية السعودية بطهران،على مقر بعثاتها القنصلية في مشهد، والذي وقع تحت مرأى ومسمع من رجال الامن والحكومة الإيرانية، دون أن تقوم بتوفير الحماية والتأمين اللازمين لمقر البعثة، رغم نداءات السعودية المتكررة لذلك وفقاً لقواعد القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية التي تفرض على الدول حماية مقر البعثات الدبلوماسية المعتمدة لديها وصيانتها.

وقال انه لا يسعنا هنا إلا أن نشير إلى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بلد تكرر فيه الاعتداءات على المقرات والدبلوماسيين طيلة العهود الماضية مما يشير ان هناك أمَّا رغبة من الحكومة الايرانية في عدم حماية المنشأت او إهمال من الحكومة الايرانية في ذلك.

مساحة إعلانية