رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

747

د. علي القره داغي: واقع القدس معيار لقوة الأمة وضعفها

09 ديسمبر 2017 , 08:26ص
alsharq
الدوحة - الشرق

الغرب استغل أموال المسلمين لإضعافهم..

دعا فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية إلى الوحدة ورأى أن الانتصار مع الوحدة والهزيمة مع التفرق .

وقال في خطبة الجمعة أمس بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب إن ولاءات الأمة أصبحت لأعدائها الذين يتربصون بها الدوائر، والذين يكيدون لها ليل نهار، وأصبح براؤها من المسلمين الذي يبنون عليهم الآمال.

وذكر أن ما يجري على الأمة اليوم من الأحداث ليست هي الأولى في تاريخها، بل قاست مثيلاتها سابقاً، ولكن بآليات مختلفة، وإن كانت الأدوات والأهداف هي ذاتها.

القدس مؤشر للقوة والضعف

وقال إن القدس مؤشر ومعيار لقوة الأمة وضعفها، فحين تقوى الأمة يكون القدس قلب الأمة قوياً حياً نابضاً، وحين تضعف الأمة بالاختلافات تظهر هذه الاختلافات في ساحات القدس الشريف.

وقال إنه في ظل هذه الظروف التي تعصف بالأمة، وأمام هذه المأساة، وأمام هذه الجرأة، والأمة التي يصل تعدادها إلى مليار وسبعمائة مليون نسمة، والعرب منهم ثلاثمائة مليون، ولكنهم أشغلوا عن وحدتهم التي كادت أن تتحقق في ظل الربيع العربي، وتعامل الغرب مع بعض بني جلدتنا وبأموال المسلمين على إضعافها ووأدها.

الشعوب تقف مع القدس

ولفت إلى أن كافة الشعوب تقف مع القدس مبينا أن الفتوحات والجهاد شرف لن يناله إلا من استحقه بفضل الله تعالى، فليحرص كل فرد منا على أن ينال ذلك الشرف، كل من مكانه وحسب طاقته، عسى الله تعالى أن يقر أعيننا بتحرير القدس وتحقيق العزة والنصر.

وأكد الخطيب أن الانتصار مع الوحدة، وأن الهزيمة مع التفرق. وهناك تلازم بين الانتصار والوحدة والتآلف والتماسك والتكاتف، فحيث وجدت الوحدة وتماسك المجتمع وتناصح وتناصر، كانت الانتصارات تترى عليها دون توقف، كما أن هناك تلازماً بين التفرق والهزيمة، فحيث تفرقت الأمة وتخاذلت وضعفت واستكانت، كان الفشل حليفها .

التفرق كفر

وأكد معنى الوحدة بقوله: ولقد سمى الله تعالى التفرق كفراً ولا سيما إذا استشرى الاختلاف وكثر التنازع على مستوى الأصول، وأدى الأمر إلى التناحر والتدابر والاقتتال، قال تعالى: { يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} فطاعة فئة من اليهود والنصارى تدخل المسلم في دائرة الكفر، وإن كان دون كفر العقيدة، { وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } خطاب للمؤمنين، لا يجوز للمؤمنين أن يختلفوا وهم يتلون كتاب الله تعالى .

الأمة لن تموت

وأكد د. القره داغي أن الأمة لن تموت، وإن مرت بمراحل الضعف والهوان، وإن الله تعالى تكفل لهذه الأمة بالانتصار في كل ميدان، ولكن بشرط أن تتعظ الأمة بالمصائب التي تنزل بساحتها، وأن تجعل ذلك معراجها إلى الله تعالى، فتقبل عليه وتعلن الخضوع وتتوب إلى الله تعالى.

مساحة إعلانية