رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

841

د. تشارلز : كلية طب جامعة قطر ستكون إحدى الكليات الرائدة عالمياً

09 نوفمبر 2015 , 06:51م
alsharq
مأمون عياش:

قال د. تشارلز وينر مساعد الرئيس للشؤون الاكاديمية بجامعة جون هوبكنز الطبية الدولية، وعضو اللجنة الاستشارية الدولية لكلية الطب في جامعة قطر إن هذه الكلية ستتبوأ مكانتها بين الكليات الطبية المتميزة ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في العالم أجمع بسبب نوعية الطلاب الذين تم اختيارهم وماقام به المجلس التأسيسي لها من خطوات في سبيل تحقيقها أفضل المعايير الطبية ومارصدته الدولة والجامعة لها من إمكانيات.

وأضاف في حوار بمناسبة افتتاح مبنى الكلية إنه فخور بكونه أحد أعضاء المجلس الاستشاري للكلية منذ إنشائه في العام 2013، حيث عايش كل مراحل تطور الكلية وفيما يلي نص الحوار:

في البداية حدثنا عن توقعك لمستقبل كلية الطب بجامعة قطر في ضوء متابعتك لتأسيسها ؟

هذه الكلية سوف تتبوأ مكانتها بين الكليات الطبية المتميزة ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في العالم أجمع بسبب نوعية الطلاب الذين تم اختيارهم وماقام به المجلس التأسيسي لها من خطوات في سبيل تحقيقها أفضل المعايير الطبية ومارصدته الدولة والجامعة لها من إمكانيات.

ما هو شعورك وأنت تحضر افتتاح مبنى الكلية الجديد بعد فصل دراسي على إنشائها وقبولها أول دفعاتها؟

من دواعي الفخر والاعتزاز أن أكون أحد أعضاء المجلس الاستشاري الدولي لكلية الطب في جامعة قطر منذ إنشائه عام 2013. ومنذ ذلك الحين، عايشت تطور الكلية منذ أن كانت مجرد فكرة طموحة حتى وصلنا إلى حضور حفل افتتاحها اليوم، وهو ما اعتبره في الحقيقة إنجازًا فائق الأهمية ومثيرًا للإلهام شارك فيه قادة يملكون الرؤية والبصيرة، وموظفون متفانون وجماهير متحمسة.

حدثنا عن خبراتك وعملك السابق في المجال؟

لقد عملت ضمن أعضاء هيئة التدريس بجامعة "جونز هوبكنز" لما يقرب من 30 عامًا، وأمضيت أغلب وقتي على مدى السنوات العشر الماضية في الساحة الدولية. وقد شرفت بأن تمت دعوتي اليوم بصفتي أحد أعضاء المجلس الاستشاري الدولي المؤسسين لكلية الطب في جامعة قطر نظرًا لالتزامي طويل الأمد والمستمر بالتعليم الطبي الدولي والصحة العالمية. وفي حالتنا هذه، وأعلم أن هذا ينطبق علينا جميعًا في المجلس، تملكنا حماس راسخ ينطلق من إيماننا بالالتزام الوطني العميق بإنشاء كلية طب مرموقة تُكرس لتحسين صحة الأفراد في دولة قطر من خلال التميز في التعليم الطبي والتدريب السريري والبحوث التعاونية.

حدثنا عن بدايات عملكم كلجنة استشارية لتأسيس كلية الطب بجامعة قطر والتحديات التي اعترضتكم ؟

منذ البداية، اتسم المجلس الدولي بالفعالية الشديدة وذلك من خلال العمل والتعاون مع الجامعة ومؤسسة حمد الطبية وأعضاء هيئة التدريس المؤسسين للكلية (حتى قبل تعيين عميد الكلية) لوضع نموذج تعليم طبي يلبي احتياجات دولة قطر بل ويفوق المعايير الدولية. وقد ساهم المجلس في وضع معايير عالية لقبول الطلاب، ووضع منهج دراسي طبي من الطراز العالمي يبث في الطلاب روح التحدي لتحقيق التميز، وتوظيف أعضاء هيئة تدريس يتميزون بالمثابرة والالتزام، بالإضافة إلى إنشاء مرافق تعليمية متميزة. صحيح أن وتيرة النشاط كانت مكثفة، إلا أنها ترسخت بالتزام ثابت من جميع المشاركين على كافة المستويات لتحقيق الرؤية الأصلية وبدء الدراسة في سبتمبر 2015. وأعتقد أنه بقبول والتحاق هذه الدفعة الأولى الرائدة من الطلاب الشهر الماضي نكون قد لبينا الآمال دون أدنى تنازل في المعايير.

ماهي أكثر الأشياء التي أثارت حماسكم خلال عملكم الجاد لتأسيس كلية الطب بجامعة قطر؟

من بين الأسباب التي أثارت حماس كثير من الناس داخل قطر وخارجها لهذه الكلية هي رؤيتها التي تهدف إلى تدريب الأطباء لتلبية احتياجات البلاد. وعلى الرغم من تصميم البرنامج في ضوء البيئة والأولويات الخاصة بدولة قطر، إلا أن أفضل المؤسسات الطبية في العالم سوف تتنافس على ضم خريجي الكلية للحصول على تدريبهم العملي كأطباء مقيمين. وحسب ما يراه سوادنا الأعظم، هذا بالضبط مستقبل التعليم الطبي الدولي كما يجب أن يكون، بما يشمل إنشاء مدارس ذات جودة عالية وبرامج تدريب سريري تجذب الطلاب المحليين الملتزمين بتحسين الحالة الصحية في البلاد من خلال الرعاية الطبية والتعليم والبحوث وفقًا للمعايير والمقاييس الدولية. ومع كل هذا النمو الذي شهدته دولة قطر خلال السنوات الماضية والنمو المتوقع خلال العقود المقبلة، يعتبر التوقيت مناسبًا لإطلاق هذا المشروع.

هل تتناسب معايير الكلية مع تلك المعمول بها في أرقى الجامعات من وجهة نظركم؟

تأسست كلية الطب بجامعة قطر بالتوافق مع معايير التميز الدولية المعمول بها المكملة للرعاية الطبية والتدريبية الراقية التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية لتوسيع نطاق تقديم الرعاية الصحية الأولية والمتخصصة للشعب القطري. وكما تستفيد هذه الرعاية (والأبحاث) من المعايير الدولية إلا أنها تطبقها في سياق احتياجات قطر والشعب القطري. ومن بين نقاط القوة التي هدفت إليها الجامعة من إشراك المجلس الاستشاري الدولي الفعال هي التأكد من تطبيق معايير الجودة العالمية المنسجمة مع الأولويات الوطنية بدءًا من تدشين المشروع ومتابعة هذه المعايير باستمرار والمحافظة عليها.

ماذا يعني لكم احتفال اليوم؟

احتفال اليوم هو بداية وجيهة لمشروع مهم، ونهنئ جميع من ساهموا في الوصول إلى هذا التاريخ الميمون. ومع ذلك، فأنا على يقين أن مجموعة القيادة والفريق بأكمله لن يهدؤوا قبل تحقيق الرؤية والتطلعات. ستكون هناك تحديات، متوقعة وغير متوقعة. ويدرك سعادة العميد "إيغون توفت" وفريقه تمامًا أن استقطاب الطلاب المتفوقين من الراغبين في تحسين الحالة الصحية في الدولة، وتطوير أعضاء هيئة التدريس ممن يفوقون المعايير الدولية، والتفاعل مع كليات أخرى في الجامعة، وتطوير مؤسسة بحثية هادفة ذات استمرارية هي بمثابة تحديات تلوح في الأفق. ومع ذلك، بوجود فريق القيادة المتميز والبيئة الخصبة لجامعة قطر، فأنا - ومعي المجلس الاستشاري الدولي بأكمله - على يقين من أن هذه الكلية سوف تتبوأ مكانتها بين الكليات الطبية المتميزة ليس في الشرق الأوسط فحسب، بل في العالم أجمع. ونحن نتطلع إلى العمل معكم جميعًا واستمرار نجاحكم ومساعدة الشعب القطري.

مساحة إعلانية