رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2308

انفوجراف.. الاحتلال يحول غزة لأرض محروقة

09 أغسطس 2014 , 02:22م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

كم من مرة واجهت فيها المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي مباشرة، ولكن يبدو أن هذه المرة المختلفة بدرجة كبيرة، فعدد الشهداء، الهائل مقارنة بأعداد شهداء الاعتداءات السابقة، من المدنيين الفلسطينيين وحجم الدمار بالقطاع المحاصر منذ ما يقرب من 8 سنوات أحدث فرقا كبيرا.

والفرق الذي أشار إليه الكتاب الإسرائيليون قبل غيرهم هو في تكتيكات المقاومة وعدد قتلى الجيش الإسرائيلي وتطورها النوعي واتساع مدى صواريخها، والرعب الذي سببته للمستوطنين الإسرائيليين في الأراضي المحتلة.

وقد يحار من يرى قطاع غزة بعد عدوان إسرائيلي استمر منذ 7 يوليو الماضي حتى اليوم، باستثناء هدنة مدتها 3 أيام انتهت صباح أمس، لكن الصحف العالمية ووكالات الأنباء تدرجت في وصف هذا العدوان بدءا من وصفه بـ"الكارثة" وانتهاء بـ"تسونامي" ضرب القطاع.

دمار لا يوصف

أعداد الشهداء والمصابين والمشردين والنازحين تدل على ما هو أكبر من كلمة تصف العدوان، فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع المحاصر منذ عام 2006، أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى صباح يوم السبت الموافق 9 أغسطس 2014، بلغ 1901 شهيدا، بالإضافة إلى 9852 جريحا، 20% منهم مصاب بجراح خطيرة.

وذكرت أن حصيلة الشهداء منذ بداية الحرب من الطواقم الطبية 21 شهيدا، وحصيلة الجرحى منذ بداية الحرب من الطواقم الطبية 85 جريحا.

جيش صغير

ولم تقف المقاومة الفلسطينية موقف المتفرج من اعتداءات الاحتلال على سكان القطاع، بل إنها ردت بصورة أدهشت العدو قبل الصديق.

وربما هذا ما دفع المحلل الإسرائيلي للشئون الاقتصادية، نحميا شترسلر، إلى كتابة مقال بصحيفة "هآرتس" جاء فيه: "ذات مرة كان هناك رئيس عام للأركان حمل اسم دان شومرون، قال إنه يجب أن يكون هناك" جيش صغير وذكي" لكن بالفعل ترعرع لنا جيش كبير وغير ذكي(يقصد الجيش الإسرائيلي)، الآن يمتلك الجيش الطائرة الأفضل، والدبابة الأكثر تطورًا، وأكثر الإلكترونيات تقدمًا، لكن العقل اليهودي تم إيداعه المخازن العسكرية، أو حتى الأكثر سوءًا: أودع لدى حماس".

قتلى الاحتلال

وفي بيان لهن قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف 4762 هدفا في قطاع غزة منذ بدء الحرب، من بينها 1678 منشأة لإطلاق الصواريخ و677 مركزا للتحكم والقيادة و237 منشأة تابعة للأجنحة العسكرية الفلسطينية و191 مخزنا ومصنعا للأسلحة و144 مركزا للتدريب إضافة إلى 1535 موقعا أسماها "مواقع إرهابية" دون تحديد طبيعتها.

وأشار البيان إلى أن عدد القتلى في الجيش الإسرائيلي بلغ 65 قتيلا وبلغ عدد الجرحى 436 جنديا، بينما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.

وأوضح أنه تم تدمير 32 نفقا من بينها 14 نفقا تصل إلى إسرائيل من بينها نفقان لهما مدخلين بعمق 300-500 متر داخل إسرائيل.

أقرب للقدس

ومن جانبه اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، أن إنجازات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة كفيلة بتعجيل موعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحرير القدس.

وقال الرشق في تصريحات له الثلاثاء الماضي: "دمنا النازف في قطاع غزة يزيدنا انتماءً لكل ذرة تراب على أرض فلسطين، والمقاومة التي أبدعت في مواجهة العدو في غزة لن تزيدنا إلا التفافا حول حقوقنا الوطنية وثوابتنا المصيرية التي لن نسمح لأحد أن يمسّها بسوء، وعلى الرأس من ذلك كله القدسُ والمسجد الأقصى المبارك".

وأضاف: "قلوبنا في غزة، مع المصابين والشهداء والجرحى والمقاومين، ولكننا لم نغفل عن القدس ولا عن المسجد الأقصى المبارك الذي يسعى الاحتلال لتدنيسه بطرق مختلفة كلما سمحت له الفرصة بذلك".

مساحة إعلانية