رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

435

قطر الخيرية تفطر 12 ألف صائم من العمال بالصناعية

09 يوليو 2014 , 09:35م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

تواصل قطر الخيرية تنفيذ مشروعها "إفطار عمال الصناعية" وهو عبارة عن توزيع وجبات يوميا على الصائمين في مختلف شوارع المنطقة الصناعية، وذلك طيلة شهر رمضان، وتبلغ تكلفة هذا المشروع 264.000 ريال، ويستهدف 12.000 صائم من العمال.

عجمي طه: نشكر قطر الخيرية على مبادرتها المتميزة الخاصة بإفطار العمال

ويأتي هذه المشروع ضمن مشروع "إفطار الصائم"، والذي يمتد طوال الشهر الفضيل، ويستهدف 150 ألف صائم، على 20 مائدة جماعية موزعة على مختلف مناطق قطر، وبتكلفة تتجاوز 4.674.000 ريال. وقد قامت قطر الخيرية خلال الأيام الماضية بتوزيع الوجبات على مئات العمال يوميا في المنطقة الصناعية.

إشادات المستفيدين

وقد أعرب عدد من العمال المستفيدين عن سعادتهم بمبادرة قطر الخيرية، مؤكدين أن الجمعية تسعى جاهدة للتواصل بصورة مستمرة مع الفئات المستهدفة، وتعمل على مساعدتهم، مشيرين إلى أن جهودها الرمضانية تعكس معاني التكامل والتراحم بين المسلمين، إضافة إلى ثواب إفطار الصائم، الذي نص عليه الحديث الشريف: "من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً".

مجموعة من الشباب المتطوعين يعملون على توصيل الوجبات

ولفت المستفيدون إلى أن المنطقة الصناعية من أكثر مناطق قطر اكتظاظاً بالعمال، ما يجعلها قبلة مماثلة لمريدي مساعدة الصائمين في هذا الشهر الفضيل، وأن اهتمام قطر الخيرية بها يأتي انطلاقاً من معرفة مسؤولي الجمعية بمدى حاجة عمال الصناعية للمساعدة، حيث لا يستطيع أغلبهم توفير وجبات مماثلة، سواء بسبب القدرة المالية، أو مجهود العمل طوال اليوم، والذي لا يستطيع معه بعضهم من إعداد وجبة إفطار جيدة.

وقال عجمي طه "أحد المستفيدين": نشكر قطر الخيرية على مبادرتها المتميزة، فكما عودتنا الجمعية حاضرة خلال شهر رمضان الفضيل من خلال مشروع إفطار صائم، والذي تنظمه في المنطقة الصناعية، المشهورة بزيادة عدد العمال بشكل واضح، مقارنةً مع أي منطقة أخرى في قطر.

وأوضح أن توزيع الوجبات على العمال كل له أثر كبير على نفوسهم، حيث عكس بوضوح معاني التكافل والتراحم بين المسلمين، فغالبية عمال المنطقة الصناعية لا يملكون القدرة على شراء إفطارات متميزة، كالتي يتم توزيعها من قبل الجمعية، ناهيك عن عدم قدرتهم على إعداد هذه الوجبات بسبب ظروف العمل.

حمادة عبد البادئ: العمال ليس لديهم القدرة على إعداد الوجبات التي تقدمها قطر الخيرية

ومن جانبه أشاد حمادة محمد عبد البادئ بالجهود التي تقوم بها قطر الخيرية، مؤكداً أن الجمعية تسعى للوصول لأكثر الناس حاجة، ما يتجلى من خلال مشروعاتها الرمضانية، والتي استهدفت العمال والعزاب، مشدداً على أهمية عمل مختلف الجمعيات على التخفيف عن عمال الصناعية عن طريق مشروعات مماثلة.

ولفت إلى أن مشروع إفطار صائم، والذي حرصت قطر الخيرية أن تتواجد من خلاله في المنطقة الصناعية يأتي انعكاساً لمفهوم التراحم بين المسلمين، فغالبية عمال الصناعية ليس لديهم القدرة المالية على إعداد وجبات كالتي يتم توزيعها، إضافة إلى أنهم يتكبدون عناءً كبيراً في العمل طوال اليوم، ويحتاجون إلى وجبات جيدة، موجهاً الشكر لمسؤولي قطر الخيرية على اللفتة الطيبة.

وقال رمضان عبد الحميد دسوقي: حتى وإن امتلك بعضنا القدرة المالية على إعداد وجبات مماثلة، فليس لديه الكفاءة لإعداد وجبات منزلية نفتقدها كثيراً بعيداً عن أسرنا، فالوجبات معدة بشكل متميز، يوضح مدى حرص قطر الخيرية على إيصال أفضل المأكولات لعمال المنطقة الصناعية، وهم من أكثر الفئات حاجة.

وأضاف: غالبية العمال يفطرون منفردين، ومبادرة قطر الخيرية، ساهمت بشكل واضح على لم شمل العمال ليفطروا في جو عائلي يخفف عن أغلبنا عناء الغربة، ونأمل أن تكرر قطر الخيرية ومختلف المؤسسات هذه المبادرة.

خلال توزويع الوجبات

توزيع الوجبات

وقال ماهر خليل، مسؤول التوزيع على العمال: لقد قمنا بتوزيع الوجبات على مئات الأشخاص يوميا، وشملت عملية التوزيع العمال في مساكنهم، ومن مختلف الجنسيات المقيمة في الدوحة.

وأضاف خليل: لقد تطوعت في توزيع الوجبات على العمال، لما أعلمه من دور إيجابي متميز لقطر الخيرية، ومشروعاتها المتميزة والمساعدات المستمرة التي تقدمها للمحتاجين في الداخل والخارج، إضافة إلى الثواب المعلوم دينياً في إفطار الصائم، فأردت أن أساهم في توزيع الإفطارات على زملائي العمال.

ماهر خليل: الوجبات لاقت استحسان كل العمال المستفيدين

وأردف قائلا: نحن نتسلم الوجبات بعد الساعة الخامسة، وهو موعد مناسب، وننتهي من التوزيع قبل المغرب بدقائق، فظلت الوجبات على حالها، ولم تبرد أو تتأثر، ولاقت استحسان الكثير من العمال.

تسليم الوجبات للصائمين

تجدر الإشارة إلى موائد قطر الخيرية تتوزع على مختلف مناطق الدولة مع التركيز على العمال العزّاب وعابري السبيل وذوي الدخل المحدود، وتقام غالبيتها في المدارس داخل قاعات مكيفة نظرا لموسم الصيف، وتصل تكلفة مشروع "موائد إفطار الصائم" لأكثر من 4.674.000 ريال ويصل عددها إلى 20 مائدة جماعية.

مساحة إعلانية