رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1502

أطباء لـ «الشرق»:: 6 عوامل وراء ارتفاع أمراض القلب

09 يونيو 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ هديل صابر

تعد أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة على الصعيد العالمي على مدى السنوات العشرين الماضية، حيث تبلغ نسبة الوفيات من أمراض القلب والأوعية الدموية تبلغ نحو 33%، أي نحو 19 مليون حالة وفاة كل عام، وذلك وفق بيانات الاتحاد العالمي للقلب، كما تعد النوبات القلبية أحد أهم مسببات الوفاة في دولة قطر وفق مؤسسة حمد الطبية.

وقد عزا الأطباء الأسباب وراء الزيادة في أمراض القلب عالميا وخليجيا ومحلياً هو نمط الحياة غير الصحي بما فيه قلة النشاط الحركي، واتباع أنظمة غذائية غير صحية التي ينتج عنها السمنة وبالتالي الإصابة بالضغط والسكري وانسداد الشرايين إلى جانب التدخين بأنواعه.

وأكد أطباء استطلعت «الشرق» آراءهم أنَّ هناك عوامل خطورة للأمراض القلبية بصورة عامة تتمثل في الإصابة بالسكري، ارتفاع ضغط الدم، السمنة، التدخين، فرط شحوم الدم، والتاريخ الوراثي، مشيرين إلى زيادة نسب الإصابة بأمراض القلب بين الشباب من كلا الجنسين لأسباب تعود إلى العوامل الجينية إلى جانب التدخين وقلة النشاط البدني.

د. عمر التميمي: تطور في الوقاية من النوبات القلبية بحمد الطبية

هذا وقد أكدَّ الدكتور عمر التميمي- استشاري أول أمراض القلب بمستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية- في تصريحات سابقة أن النوبات القلبية تعد من أهم مسببات الوفاة في دولة قطر، مبينا أن أعراض النوبة القلبية تتمثل في الشعور بألم حاد وضيق وضغط في الصدر، وألم في الذراعين والفك وأعلى الظهر في بعض الأحيان، بالإضافة إلى ضيق في التنفس والشعور بالدوار، وبين أن هذه الأعراض قد تكون إشارة تحذيرية بالإصابة بنوبة قلبية، لافتا إلى أن هذه الأعراض قد تظهر بطرق مختلفة تبعا لوضع المريض الصحي وجنسه وعمره ونوع مرض القلب الذي يعاني منه.

وأوضح الدكتور التميمي قائلا « إنَّ مؤسسة حمد الطبية تمكنت من تحقيق تطور كبير خلال السنوات القليلة الماضية لتعزيز الرعاية المقدمة لمرضى القلب، كما تسعى لتحقيق المزيد من التطورات في هذا المجال، من خلال تثقيف الجمهور حول أهمية الحفاظ على صحة القلب وزيادة التوعية والوقاية من النوبات القلبية، وتشجيع الأفراد على اتباع نمط حياة صحي، ومعرفة الحالات التي من شأنها أن تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب».

وأشار الدكتور التميمي إلى أن أبرز الحالات والعادات المزمنة التي تشكل عوامل خطر للإصابة بالنوبات القلبية تشمل؛ ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والسمنة، ونمط الحياة الخامل والتدخين.

وبين أنه يمكن من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة واتباع أسلوب التغذية المتوازنة، وإجراء التمارين بصورة منتظمة، والامتناع عن التدخين، الحد من حالات مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وتشجيع الأفراد على اتباع نمط حياة صحي، ومعرفة الحالات التي من شأنها أن تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.

وأشار الدكتور التميمي إلى أن أبرز الحالات والعادات المزمنة التي تشكل عوامل خطر للإصابة بالنوبات القلبية تشمل؛ ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وارتفاع نسبة الكوليسترول، والسمنة، ونمط الحياة الخامل والتدخين.

د. خالد يوسف: عوامل الخطورة تتزايد في دول الخليج

قال د. خالد يوسف- استشاري أمراض قلب-، « إن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفيات عالمياً وعلى مستوى الشرق الأوسط أيضا، فأمراض القلب تنقسم إلى أمراض الشرايين، أمراض الصمامات، وأمراض عضلة القلب واعتلالها، ولكن أمراض الشرايين التاجية لها عوامل خطورة متعلقة بعدة عوامل وهي داء السكري، فرط شحوم الدم، التدخين، ارتفاع ضغط الدم، السمنة والقصة الوراثية، فكلما اجتمعت هذه العوامل كلما كانت فرصة إصابة الشخص بأمراض الشرايين أكثر من غيره، فالفكرة أن المسببات موجودة ولا تزال في زيادة مستمرة وهنا تكمن خطورة الأمر، فمثلا داء السكري لايزال من النسب المرتفعة في دول لخليج فعوامل الخطورة بازدياد، والسمنة بازدياد والتدخين أيضا بازدياد لذا نسبة الوفيات في زيادة، كما أن نمط الحياة للأشخاص لا يزال يعتمد على نمط الحياة غير الصحي، ويضاف إلى هذه العوامل زيادة نسب القلق والتوتر عند البعض».

وحول الأسباب وراء الوفيات المفاجئة لأسباب قلبية، قال الدكتور خالد يوسف « إنَّ أسبابها تعود إما اعتلال وتضخم عضلة القلب غير المكتشف، أو بسبب أمراض الشرايين التاجية أيضا غير المكتشفة».

وحول زيادة أعداد المراجعين للعيادات القلبية، أكدَّ الدكتور خالد يوسف إنَّ هناك زيادة فعلية في مراجعات المرضى لآلام الصدرية واحتشاء العضلة القلبية أو نقص التروية القلبية.

د. نرمين شعلان: زيادة ملحوظة في أعداد المرضى من الشباب

أكدت الدكتورة نرمين شعلان –استشاري أمراض قلب-، أنَّ الفترة الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في نسبة مرضى القلب من ذوي الأعمار الصغيرة، لافتة إلى أنَّ أمراض القلب تنقسم إلى أقسام ثلاثة الجزء المتعلق بشرايين القلب كتصلب الشرايين والذبحات الصدرية واحتشاء القلب، الجزء الثاني الأمراض التي تصيب الصمامات وعضلة القلب كإصابة عضلة القلب بالضعف أو خلل أو حدوث مشاكل في الصمامات، وأما الجزء الثالث من أمراض القلب هو حدوث خلل في كهربة القلب فعادة ما يحدث في الأعمار الصغيرة وفي معظم الأحيان يكون مرتبطا بعامل وراثي.

ودعت الدكتورة نرمين شعلان إلى رصد تاريخ الشخص المرضي خاصة من تتكرر لديه حالات الإغماء دون جهد، أو الرياضيين الذين يعانون من ضربات قلب سريعة مصاحبة لدوار وفقدان الوعي مع المجهود فهؤلاء يجب أن يُجرى لهم فحص شامل حتى يتم استبعاد أي أسباب متعلقة بكهربة القلب، ومن المهم الحصول على معلومات عن التاريخ العائلي ما إذا كانت هناك حالات وفاة في العائلة بأعمار صغيرة».

وحول زيادة نسبة الجلطات، رأت الدكتورة نرمين شعلان أنَّ هذا على مر الأعوام الماضية بات يحدث بين الأعمار الصغيرة، وأصبحت عيادات القلب تستقبل حالات لأشخاص بعمر الشباب بسبب التدخين الآخذ بالانتشار، فضلا عن الإصابة بالضغط أو عدم انتظام السكر في الدم والسمنة في الأعمار الصغيرة، مع قلة الحركة.

وحول زيادة عدد الإصابات خليجيا..أوضحت الدكتورة نرمين شعلان قائلة « إن الملاحظ هو ارتفاع نسبة السمنة بين الأعمار الصغيرة المصحوبة مع ارتفاع ضغط الدم في منطقة الخليج وهو أحد أسباب أمراض القلب، كارتفاع الضغط أو الكوليسترول وهو من الأسباب المهمة.»

وحول الوقاية من أمراض القلب، أشارت الدكتورة نرمين شعلان إلى أنَّ الشباب الذين لديهم مشاكل جينية هناك خطوات وقائية لحمايتهم في حال تم تشخيص حالته تشخيصا دقيقا، كما بالإمكان السيطرة على العوامل المتعلقة بالسمنة أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري، إلا أن العامل الوراثي من أسوأ العوامل التي بالإمكان التعامل معها لأنها أمر واقع لا فرار منه.

مساحة إعلانية