رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1581

عبد العزيز آل محمود لـ الشرق: كل الجوائز الأدبية مسيَّسة

09 مارس 2020 , 07:05ص
alsharq
الكاتب عبد العزيز آل محمود.
حوار- إسلام بوقريعة

الأدب المحلي يفتقر إلى الرواية التاريخية

لدينا مواهب إبداعية تحتاج إلى المزيد من الاهتمام

الدول الغربية تدرب الطفل على القراءة منذ الصغر ونحن العكس

لا نملك نقاداً.. ويجب نقد الرواية قبل وبعد نشرها

لست مستعجلاً لإصداري الثالث.. ومازلت في مرحلة القراءة

الكاتب عبد العزيز آل محمود واحد من المبدعين المتألقين في عالم الأدب، انتقل من عالم الصحافة إلى التأليف والكتابة وأصدر روايتين منذ بدايته في التأليف، الأولى بعنوان القرصان عام 2011، تحدث فيها عن منطقة الخليج في بدايات القرن التاسع عشر، وترجمت إلى اللغة الإنجليزية، والثانية باسم الشراع المقدس ، وأصدرها سنة 2014، تغطي الفترة الزمنية منذ أواخر القرن الخامس عشر وحتى بداية القرن السادس عشر.

في حديثه لـ الشرق يتحدث الكاتب عبدالعزيز آل محمود عن الأدب العربي والمحلي وكل ما يتعلق بالرواية والمبدعين، كما تحدث عن مشواره في عالم الأدب والتأليف. مؤكداً أنه من عشاق التاريخ والروايات التي تحكي عن القصص التاريخية، وخلال الحوار، انتقد آل محمود الأدب العربي والمحلي وغياب النقاد . مطالباً بإخراج الجوائز والمسابقات عن دائرة التسييس إلى الموضوعية لضمان بناء جيل مستقبلي قوي قادر على منافسة الدول الغربية، وإنتاج روايات ترقى إلى المستوى وتلقى الإهتمام المطلوب، وشدد على ضرورة منح المواهب المحلية المزيد من الإهتمام لتطويرها، بما يحقق المستقبل المستقبل للرواية المحلية والعربية في آن. وتالياً تفاصيل ما دار:

* كيف ترى الكتابة والرواية المحلية؟

** انا لم أقرأ الادب المحلي، لأني أنجذب كثيرا للرواية التاريخية وهي التي لم أجدها محليا، أما باقي الكتابات فأنا أصنفها في خانة الخواطر، ولكي لا أظلم أحدا فأنا لم أطلع عليها.

* ألا تعتقد أن الادب المحلي يعاني من نقص الإهتمام خاصة الفئات الشبابية؟

أعتقد أننا بالمجمل في العالم العربي لا نفهم معنى القوة الناعمة ونعتقد أنها تأتي فقط في وسائل الإعلام، والعلاقات الدولية، لكن من القوة الناعمة هي محاولة وصف الشعب على أنه مثقف ومنتج ويساهم في محتوى ممتاز ورائع ولذلك نرى العديد من الدول الأوروبية تهدي زوارها كتب تحكي عن التاريخ، أما النقطة الثانية فأعتقد أن الطفل العربي بالمجمل لا يدرب على القراءة والناس لا تحب القراءة، وهذا هو المشكل وليس نقص الإهتمام وأنا أحمل الجميع المسؤولية، المدارس الأجنبية في قطر أو في أوروبا تعمل على جعل الطالب يطالع كتاب على الأقل في الأسبوع وهذا هو الفرق هم يدربونهم على القراءة ونحن لا.

أهمية الجوائز

* ما مدى مساهمة الجوائز والفعاليات التي تنظمها مختلف المؤسسات في تطوير الادب المحلي بشكل عام؟

** ما أراه أن الجوائز كلها مسيسة، ليس لها علاقة بالموضوعية والمنتج، كل الجوائز في عالمنا العربي مسيسة حيث لا تخضع لمعايير معينة، وسواء كان من جانب الحكام أو حتى طريقة المسائلة في إختيار الكتابة والموضوع فكلها لا تخضع لمعايير مما يجعلها مسيسة سواء كانت المحلية أو حتى في العالم العربي.

كيف ترى غياب الإسم المحلي عن قائمة المتوجين بالجوائز المختلفة في الدولة ( جائزة أدب الطفل، جائزة الدوحة للكتابة الدرامية، جائزة كتارا للرواية العربية) ؟

نحن نمتلك الخامات والمواهب ولكن ما ينقصها هو التدريب والتشجيع لإخراجها إلى النور، فنحن لا نملك المؤسسة التي تهتم بتطور الكاتب وتقدمه في عالم الكتابة، فأغلبية الكتاب المحليين لا يهمهم ماذا كتبوا.

* هل استحداث جائزة محلية في جائزة كتارا للرواية العربية يساهم في دعم الروائيين والكتاب المحليين في رأيك؟

** قبل هذا يجب ان نعرف ما هي المعاييرلإختيار الفائز وإختيار المواضيع، وهل هناك تبريرات للفائزين، لأن الجائزة وتنظيمها في حد ذاتها أراها مسؤولية كبيرة جدا، ويجب أن ترعى الكُتاب وتشجعهم على الكتابة وإذا لم تكن شفافة في إعطاء الجوائز فهي بهذا لا تشجعهم بل العكس تعمل على تحطيمهم.

**.. وبالتالي كيف ترى مستقبل الأدب المحلي؟

** أرى ان هناك منتجا محليا يتطور مع الوقت، خاصة من قبل بعض الشباب والسيدات، لكن ما نفتقده هو المؤسسة التي ترعى هذا المنتج لإبراز عيوبه ومحاسنه ولتصحيح أخطائه للتطور أكثر لا التراجع.

طبيعة الإنتاج

* هل ترتقي الرواية المحلية إلى مستوى الروايات العربية الأخرى؟

** صراحة، المنتج العربي برمته لا يرقى إلى المستوى ولحسن الحظ هناك بعض الترجمات في الوقت الحالي، وإذا كانت الراوايات العربية بشكل عام دون المستوى فما أدراك بالمحلية.

* و.. أين الخلل؟

** المشكل أنه ليس عندنا إنتاج أصلا، وفي حال قمنا بالمقارنة بين المبيعات في الدول الغربية والعربية نجد الكتاب المتوسط الذي ليس له صدى كبير في السوق يباع منه على الأقل خمس مئة ألف نسخة، أما في الدول العربية ومن تجربة خاصة سألت عن عدد الكتب التي تطبع للكتاب الأول فوجد أنها لا تتعدى خمس ألف نسخة، توزع من المغرب إلى المشرق وهذا هو الفرق، القضية هنا تتعلق بالتحدي فالأمر ليس قضية كتابة ونشر إنما يجب التحدي والعمل على التطوير.

* وما انعكاسات ترجمة الروايات المحلية إلى مختلف اللغات الأجنبية؟

** بدون ترجمات الرواية والأدب العربي بشكل عام والمحلية خاصة فقيرة جدا، لأن الإنتاج لا يرقى إلى المستوى وبالتالي نلجأ إلى قراءة الروايات الأجنبية المترجمة التي تقدم لنا خدمة كبيرة.

الخيال والواقع

* هل تعتبر الرواية المحلية ذات أهمية للتعريف بتاريخ البلد؟

** الرواية في نظري هي ما يقرأ عن فترة محددة عن ذلك البلد ثم يكتب عنه لكن الأمر يحتاج إلى قراءة مكثفة ثم بلورتها عن طريق الخيال إلى رواية تقترب إلى الواقع.

* وهل تعتقد أنها تلبي المتطلبات وتنقل صورة الثقافة المحلية بالشكل المطلوب؟

** المشكل في الرواية المحلية أنها لا تملك مصادر ولم تعد هناك رواية تاريخية، ونذكر على سبيل المثال في الماضي البرتغاليين سكنوا في منطقة الخليج لكن لا أحد بحث ولا أحد كتب في الموضوع فكيف لنا أن ننقل تاريخ البلد ولا أحد ذهب وبحث عن التاريخ أصلا.

متغيرات الرواية

* في رأيك ما الذي تغير في الكتاب والروائيين المحليين بين الأمس واليوم؟

**لم تكن هناك أصلا روايات قديمة لذلك لا يمكن البحث عن الفرق بين القديم والجديد، أعتقد أن الزمن الحالي تطور فيه العلم والدراسة لكن فيما تعلق بالرواية فأضن أننا حاليا يجب أن نشجع المواهب وندفعها لإخراج طاقاتها بالشكل اللازم وبما يصب في مصلحة الأدب المحلي.

* كيف يمكن تطوير الأدب المحلي وماهي الحلول لرفع المستوى أكثر؟

**العديد من الحلول تكلمنا عنها في الحوار ونذكر منها الجوائز التي تنظم من قبل المؤسسات الثقافية فيجب أن تكون موضوعية لنضمن بناء مستقبل المبدع لا أن نجعلها محطم له، ولذلك يجب أن تعاد دراسة كيفية تنظيمها والمعايير التي يقاس عليها إختيار الفائز، كما يجب أن نتمتع بالشجاعة في الإنتقاد لتصحيح الأخطاء وتحسين الكتابات.

ثقافة النقد

* ألا ترى بأن الفترة الحالية التي نعيشها تعاني من نقص النقاد؟

**الحقيقة أننا لا نملك نقاد ابدا، لأن الناقد عندما يكشف عيوب الكاتب في الوقت الحالي يصبح بمثابة العدو بالنسبة للمبدع نفسه، لذلك أرى أنه يجب أن يكون هناك مجموعة من النقاد لتوجيه الكاتب منذ البداية، وعلى سبيل المثال أنا كتبت مسودة وعرضتها على شخصين أو ثلاثة قبل أن أذهب إلى دار النشر وكل منهم أعطاني أخطاءا كانت لتكون كارثية لو قمت بنشرها مباشرة.

* ماذا تقول عن الذين يتأثرون بالانتقادات؟

** هذه من بين المشاكل التي تؤثر على تطور الأدب، فثقافة النقد غير موجودة في مجتمعنا لسوء الحظ، ولذلك المنتج أصبح ضعيفا جدا، لذلك يجب التقيد بالنقد قبل النشر وبعد النشر لضمان الجودة، وتقديم الرواية بالشكل اللازم والمستوى المطلوب.

* هل مواقع التواصل الإجتماعي تؤثر على تطور الأدب؟

تطور الأدب يعتمد على صقل الموهبة منذ الصغر فالإنسان لا يمكن أن يكون قارءا او كاتبا إذا بلغ سنا معينا ولم يتعود عليها منذ صغره، وبالنسبة لمواقع التواصل الإجتماعي فأكيد أن لها تأثيرا على الأدب.

* ماذا تحضر للمستقبل؟

لحد الآن أنا لست مستعجلا في إصدار كتاب ثالث، أواصل القراءة وأستمتع بها في الفترة الحالية أعمل على قراءة الكتابات العربية والأجنبية والمترجمة وأحاول أن أستمتع قدر الإمكان لأن أول مرحلة في الكتابة هي القراءة الجيدة وعندما أكمل سأسعى إلى كتابة روايتي.

* ما هي أهدافك وطموحاتك؟

أسعى لتحقيق هدفين سواء كان ذلك على المدى القصير أو المتوسط، الأول تعلم اللغة التركية بشكل جيد كلغة ثالثة وأعمل على ذلك منذ سنوات بينما الهدف الثاني هو أن أصدر روايتي الثالثة التي أسعى لكتابتها وأنا في المراحل الأولى.

اقرأ المزيد

alsharq «قطر الفلهارمونية» تحتفي بالعام الثقافي قطر - الأرجنتين 2025

تُقدم أوركسترا قطر الفلهارمونية أول حفل لها في مسرح كولون في بوينس آيرس في 17 سبتمبر الجاري، وذلك... اقرأ المزيد

48

| 04 سبتمبر 2025

alsharq المكتبة الوطنية تستحضر رحّالة العهد العثماني

أعادت مكتبة قطر الوطنية إحياء إرث الرحالة العثماني الشهير الذي عاش في القرن السابع عشر أوليا چلبي، حيث... اقرأ المزيد

40

| 04 سبتمبر 2025

alsharq  متاحف مشيرب تحتضن المعرض الإيطالي مارمو حتى الثامن من أكتوبر المقبل

افتتحت متاحف مشيرب، بالتعاون مع السفارة الإيطالية لدى الدولة، المعرض الاستثنائي المحتفى به عالمياً /مارمو.. الرخام. نحت المستقبل/،... اقرأ المزيد

88

| 03 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية