كشف المجلس الوطني للتخطيط أن عدد السكان داخل دولة قطر بلغ في نهاية شهر نوفمبر (3,340,858) نسمة. وبذلك يرتفع عدد سكان دولة قطر...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
المؤلف : الشيخ يوسف القرضاوي
الكتاب: أدب المسلم مع الله والناس والحياة
الحلقة الحادية عشرة
التفوق في علوم الدنيا:
أما علوم الدنيا, فأعدل ما قيل فيها ما قاله الإمام الغزالي, وهو أن فرض الكفاية منها: (كل علم لا يستغني عنه في قِوام أمور الدنيا: كالطب؛ إذ هو ضروري في حاجة بقاء الأبدان, وكالحساب؛ فإنه ضروري في المعاملات وقسمة الوصايا والمواريث وغيرهما, وهذه هي العلوم التي لو خلا البلد عمَّن يقوم بها حرج أهل البلد (يعني: دخل عليهم الحرج والمشقة) وإذا قام بها واحد كفى وسقط الفرض عن الآخرين).
أقول: وقد يحتاج البلد إلى أكثر من واحد, فالمهم أن يوجد العدد الذي يكفي ويسدُّ الحاجة المطلوبة.
قال: (ولا يُتعَجَّب من قولنا: إن الطب والحساب من فروض الكفايات؛ فإن أصول الصناعات أيضًا من فروض الكفايات, كالفلاحة والحياكة والسياسة, بل الحجامة والخياطة, فإنه لو خلا البلد من الحجَّام (الذي يقوم بجراحة الحجامة, وهو نوع من الجراحة الخفيفة) تسارع الهلاك إليهم, وحرجوا بتعريضهم أنفسهم للهلاك, فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء, وأرشد إلى استعماله, وأعد الأسباب لتعاطيه, فلا يجوز التعرض للهلاك بإهماله.
وأما ما يعد فضيلة لا فريضة, فالتعمق في دقائق الحساب, وحقائق الطب, وغير ذلك مما يستغنى عنه, ولكنه يفيد زيادة قوة القدر المحتاج إليه) .
وما قاله الغزالي هنا قوي وموافق لمقاصد الشريعة, فإنها تقصد إلى إنشاء أمة قوية عزيزة مكتفية بذاتها, قادرة على التصدي لأعدائها, وهذا يوجب عليها– بالتضامن- أن تتفوق في كل العلوم الطبيعية والرياضية التي تحتاج إليها الأمم في عصرنا لتنمو وتتقدم, وليس الطب والحساب فقط, فإنما قال هذا باعتبار زمانه. كما تحتاج الأمة في زمننا إلى الصناعات التكنولوجية المتطورة, وليس أصول الصناعات القديمة وحدها, فكل ما يؤدي إليها, ويعين عليها, فهو فرض كفاية على الأمة, حتى تكون سيدة نفسها, ولا تكون عالة على غيرها.
إن الغرب قد ساد العالم في عصرنا– ومنه العالم الإسلامي– بما ملك من علوم الدنيا, من الفيزياء والفلك والكيمياء والجيولوجيا والبيولوجيا وغيرها، وأنشأ ثورة، بل ثورات في العلوم، ولا سيما في مجال الإلكترونيات والفضائيات، والذرة والهندسة والوراثية وغيرها, وفي مجال الأسلحة والأدوية ونحوها.
وقد أدى انفصال الإيمان عن العلم في الغرب: أن أصبح هذا العلم في الجانب العسكري خطرًا يهدد العالم بأسلحة الدمار الشامل: النووية والكيماوية والجرثومية.
كما أصبح مجالًا لصناعة أدوية غير مأمونة, بل غير مشروعة, يروِّجها أناس لا يخشون خالقًا ولا يرحمون مخلوقًا.
وكذلك أمسى الناس يخافون من تطوُّر علم (الجينات)، وتقدم الهندسة الوارثية, والقدرة على استنساخ الحيوان: أن يدخل ذلك عالم الإنسان.
ولا علاج لذلك إلا أن يكون العلم في حَضانة الإيمان, وأن يدور في فلك القيم والأخلاق, وهذا ما يوفِّره الإسلام لأهله؛ حيث يوجب على المسلم أن يكون العلم نافعًا للناس لا ضارًّا بهم, وقد استعاذ النبي الكريم من علم لا ينفع.
مناقشة للإمام الغزالي في اعتباره تعلُّمَ الدقائق فضيلةً لا فريضة:
هذا ولا نوافق الإمام الغزالي على اعتباره التعمق في دقائق الحساب, وحقائق الطب: مجرد فضيلة لا فريضة, فلعل هذا كان بالنسبة إلى زمنه, أما زمننا فيُعتبر التعمق في هذه العلوم وما يشبهها من الرياضيات والفلك، والفيزياء والكيمياء، وعلوم الأرض (الجيولوجيا)، والأحياء (الحيوان والنبات)، وعلوم البحار والصحراء, والتشريح ووظائف الأعضاء وغيرها, بحيث يصل إلى دقائقها, ويرتقي إلى حقائقها: فريضةً لازمة, والأمم تتسابق في هذا تسابقًا خطيرًا, كلٌّ منها تحاول أن تحتل مكانًا يجعل لها قدرًا, وأن تهيئ الفرص للنوابغ من أبنائها ليتعمقوا ويتفوقوا.
ولولا التعمق في هذه العلوم ما وصل عصرنا إلى تحطيم الذرة, وغزو الفضاء, وصناعة (الكمبيوتر) والإنترنت، والثورة التكنولوجية, وثورة البيولوجيا (هندسة الوراثة والجينات)، وثورة الاتصالات, وثورة المعلومات, وغيرها.. مما أمسى من خواص عصرنا.
وقد لا يكفي واحد متخصص في جانب لإسقاط الحرج والإثم عن الأمة, إنما هذا بحسب الحاجة, والغالب أن الأمة تحتاج في كل مجال إلى فريق كامل من الخبراء, يسدُّون الثغرة, ويلبُّون الحاجة,, ويورثون الخبرة لمن بعدهم.
إتقان العلوم الطبيعية والرياضية:
ولعل أظهر ما يميِّز (العلم) بالمفهوم العصري أو الغربي: أنه لا يقوم على المنطق الشكلي أو الصوري أو القياسي الذي ينسب إلى أرسطو, وإنما يقوم على منطق الملاحظة والتجربة, ويخضع في نتائجه لما تأتيان به. ولهذا يسمى (العلم التجريبي) ويسمى منهجه (المنهج التجريبي). وهذا يشمل كل العلوم الطبيعية والرياضية التي هي أساس التقدم المادي اليوم, والقرآن والسنة يدعوان الأمة إلى الانتفاع بكل ما سخَّره الله للإنسان في هذا الكون {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ} [الجاثية:13].
والإسلام يحترم مبدأ التجربة, ويقرها في أمور الدنيا المتغيرة والمتطورة أبدًا.
وهنا أيضًا نجد الرسول عليه الصلاة والسلام سبق إلى إقرار مبدأ التجربة في الأمور الدنيوية الفنية, مثل أمور الزراعة والصناعة والطب وما شاكلها, فما أثبتت التجربة نفعَه في هذا فهو مطلوب شرعًا, وما أثبتت ضرره فهو مرفوض شرعًا.
وأوضح مثال لهذا المبدأ: موقفه عليه الصلاة والسلام من قضية تأبير النخل, حيث رأى أصحابه من الأنصار يفعلون ذلك, ولم يكن له بذلك عهد؛ حيث نشأ بمكة، وهي واد غير ذي زرع, فقال لهم كلمة من باب الظن والتخمين, يشير بها إلى أن هذا العمل لا ضرورة له. وفهم الأنصار منها أنها من أمر الوحي والدين الذي لا يجوز مخالفته. فتركوا التأبير في ذلك الموسم, فخرج الثمر رديئًا. فلما علم ذلك عليه الصلاة والسلام بين لهم أن كلمته لم تكن من باب الوحي الإلهي, بل من باب المشورة الدنيوية، حسب ظنه الناشئ عن خبراته البيئية المحدودة, ثم قال لهم في النهاية: "أنتم أعلم بأمور دنياكم". فهذه الشؤون الدنيوية الفنية المحضة, متروكة لعقولهم ومعارفهم, يدبرونها وفقًا لمصلحتهم، وليس من شأن الوحي أن يتدخل فيها, فهم بها أدرى وأعلم.
والقصة في صحيح مسلم, ومسند أحمد وغيرهما, رواها عدد من الصحابة منهم: طلحة بن عبيد الله, ورافع بن خديج, وعائشة, وأنس رضي الله عنهم.
ففي المسند عن طلحة رضي الله عنه قال: مررتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم في نخل المدينة, فرأى أقوامًا في رؤوس النخل يلقحون النخل, فقال: "ما يصنع هؤلاء؟" قال: يأخذون من الذكر, فيحطُّون في الأنثى، يلقحون به. فقال: "ما أظن ذلك يُغني شيئًا". فبلغهم، فتركوه ونزلوا عنها, فلم تحمل تلك السنة شيئًا, فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم, فقال: "إنما هو ظنٌّ ظننتُه, إن كان يغني شيئًا فاصنعوا, فإنما أنا بشر مثلكم, والظن يخطئ ويصيب, ولكن ما قلتُ لكم: قال الله عز وجل. فلن أكذب على الله"( ).
وفي صحيح مسلم من رواية رافع بن خديج أنه قال لهم: "إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به, وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أنا بشر"( ).
وفيه من رواية عائشة وأنس: أنه قال لهم بعد أن خرج التمر شِيصًا– أي: بسرًا رديئًا–: "ما لِنخلِكم؟!". قالوا: قلتَ كذا وكذا. قال: "أنتم أعلمُ بأمر دنياكم"( ).
فالقانون الذي يجب الخضوع له هنا: هو القانون الذي تنتجه الخبرة والممارسة, أو المشاهدة والتجربة، ويكفي العقل الإنساني في هذه الأمور هاديًا ودليلًا. أما الوحي فحسْبه أن يضع للناس القيم والمبادئ العامة والضوابط، ثم يَدَع البشر يتصرفون تبعًا لما يعلمون، وحسبهم هذه الكلمة الجليلة: "أنتم أعلم بأمر دنياكم".
تعلم اللغات عند الحاجة:
ومن فروض الكفاية الواجبة على مجموع الأمة: تعلم لغات الآخرين عند الحاجة إليها, وخصوصًا إذا كان عندهم ما ليس عند المسلمين: من علم يؤخذ، أو حكمة تقتبس, فلا سبيل إلى الانتفاع بما عند غيرك إذا جهِلتَ لغته.
ولم يمنع الإسلام من تعلم لغات الآخرين, بل دعا إليها باعتبارها وسيلة للتفاهم بين البشر, كما أنها وسيلة لنشر دعوته في العالم, فهي هنا فرض كفاية؛ وذلك أن رسالته صلى الله عليه وسلم رسالةٌ عالمية, فهو– وإن كان عربيًا, والكتاب المنزل عليه عربي, وقد أرسله الله بلسان قومه ليبين لهم– قد بُعث للناس كافة {لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان:1], {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107], {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} [الأعراف:158].
فلا بد من تراجِمة بينه وبين أرباب اللغات الأخرى, حتى يُمكِنه تبليغُ الدعوة إليهم, وتلقِّي الإجابة منهم, وقد كان عنده صلى الله عليه وسلم من أصحابه من يعرف الفارسية والرومية والحبشية, ويكفونه الترجمة منها وإليها, ولكن لم يكن عنده من يعرف اللغة السريانية التي يكتب بها اليهود, فأمر كاتب وحيه الأنصاري النابغة: زيد بن ثابت رضي الله عنه أن يتقنها قراءة وكتابة, ويستغني به عن الوسطاء من اليهود في ذلك, وبخاصة أنهم غير مأمونين.
وقال زيد: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم, فتعلمتُ له كتابَ يهود بالسِّريانية وقال: إنى والله ما آمَن يهود على كتابي, فما مر لي نصفُ شهر حتى تعلمتُه وحذقتُه, فكنتُ أكتب له إليهم, وأقرأ له كتبهم( ). ولعله كان على شيء من المعرفة بها من قبلُ، (لمجاورة الأنصار لليهود)، حتى أمكنه أن يحذقها في هذه المدة القصيرة.
ومن هنا حرص كثير من المسلمين– في عصور ازدهار حضارتهم– على معرفة اللغات, فترجموا منها وإليها, وقال في ذلك الشاعر:
بقـــــــدر لغــاتِ المــرءِ يكــثُر نفـعُه فتلك له عند المُلِمَّات أعــــوان
فأقبِلْ على درسِ اللغاتِ وحفظها فكلُّ لسانٍ في الحـقيقة إنسـانُ!
الأدب مع الله ورسوله
أدب المسلم: أدب شامل وعميق ومتنوع. وقد تحدث عنه أهل الأدب من رجال الفقه والسلوك والتربية, فهم يقسمونه إلى أنواع:
فهناك أدب مع الله عز وجل, وأدب مع رسوله الذي بلَّغ رسالته إلى الناس، وأدب مع الناس, كلُّ الناس, القريب والبعيد, والمسلم وغير المسلم, والصغير والكبير, والضعيف والقوي, وإن كان اهتمام الإسلام الأكبر والأقوى بالضعفاء من الناس, مثل اليتامى والمساكين، وابن السبيل وما ملكت الأيمان.
وهو ما حفلت به آية (الحقوق العشرة) التي جاءت بها سورة النساء, وبدأتها بحق الله تبارك وتعالى, فقال: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [النساء:36]. لهذا سنبدأ بما بدأ الله تعالى به, وهو الأدب مع الله سبحانه, والأدب مع رسوله, فهو مضاف إليه عز وجل, ولهذا جعلناهما أدبًا واحدًا في فُسحة الأدب الديني، الذي يجب أن يكون طبيعة بيِّنة لحياة المسلم، قال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب:71], {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} [الأحزاب:36].
ذروة الأدب: الأدبُ مع الله:
ونحن نتفق مع كبار علمائنا المربِّين: أن ذروة الأدب هى: الأدب مع الله تبارك وتعالى, فإن أحقَّ من نتأدب معه, في قولنا وعملنا, في عبادتنا ومعاملتنا, في عمل جوارحنا وعمل قلوبنا, في سرِّنا وعلانيتنا, أن نتأدب معه سبحانه أعلى أنواع الأدب وأصفاها، وأثبتها وأخلصها.
وهو جل شأنه يستحق هذا الأدب الأكبر والأعمق منَّا؛ لأنه هو الذي خلقنا من العدم, وجعلنا شيئًا مذكورًا, وخلقنا في أحسن تقويم, وكرمنا أعظم تكريم, ورزقنا العقل الذي به نفكر, والإرادة التي بها نرجِّح, والقدرة التي بها ننفِّذ، ووهب لنا السمع والبصر والحواس التي تصلنا بالعالم من حولنا, وخلق ما في السماوات وما في الأرض جميعًا منه, وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة, فكل ما في الكون من حولنا, عن أيماننا وعن شمائلنا, ومن بين أيدينا ومن خلفنا, ومن فوقنا ومن تحتنا, جعله الله في خدمتنا ومنفعتنا, ويصب كله في مصلحتنا, كما قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم:32-34] فانظر كيف خلق الله هذه الأجرام الكبيرة, وسخر ما فيها من نِعَم جليلة لفائدة الإنسان. ولذا كرّر في هذه الآيات كلمة {لَكُمْ} خمس مرات, لينبِّهنا على أنه خلق هذه النِّعَم، وسخرها لنا ولمصلحتنا, كما قال تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل:53]
وقد ذكَّر الله الناس عامة, والمؤمنين خاصة، بهذه النعم التي أنعم بها على عباده: نعمة الحياة, ونعمة الزرع, ونعمة الماء, ونعمة النار, في سورة الواقعة, فقال: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ * أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ * نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ * عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ * أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ * لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ * إِنَّا لَمُغْرَمُونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ * أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ * لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ * أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ * أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ * نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ * فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} [الواقعة:58-73].
%MCEPASTEBIN%%MCEPASTEBIN%
أحداث غزة تخفي مظاهر البهجة بعيد الفطر هذا العام
يحل عيد الفطر هذا العام بلا اي مظاهر استعداد للاحتفال بقدومه ولسان الحال يقول " عيد بأي حال... اقرأ المزيد
906
| 27 يوليو 2014
قطريات يسوقنّ إنتاجهنّ اليدوي للعيد بمواقع التواصل
ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي من الفيسبوك والأنستجرام والواتساب والرسائل النصية والبلاك بيري في تسويق إنتاج قطريات احترفنّ الأشغال... اقرأ المزيد
2866
| 27 يوليو 2014
د.العربي: الإصابة بالتلبك المعوي الأكثر شيوعا خلال العيد
يلتزم الصائمون خلال ايام شهر رمضان بنظام غذائي يختلف في التوقيت والنوعية عنه في الايام الاخرى. وقد يؤدي... اقرأ المزيد
4596
| 27 يوليو 2014
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كشف المجلس الوطني للتخطيط أن عدد السكان داخل دولة قطر بلغ في نهاية شهر نوفمبر (3,340,858) نسمة. وبذلك يرتفع عدد سكان دولة قطر...
105062
| 13 ديسمبر 2025
أكد العقيد الركن علي حسن الكعبي، مساعد مدير إدارة شؤون التراخيص بالإدارة العامة للمرور أن مشروع استبدال لوحات أرقام المركبات يمثل مرحلة جديدة...
19412
| 13 ديسمبر 2025
حذرت الأرصاد الجوية من أمطار متوقعة الأيام المقبلة بسبب تعمق المنخفق الجوي على شبه الجزيرة العربية مرة أخرى، منبهة إلى أن موجة الأمطار...
17270
| 14 ديسمبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية عن إطلاق مشروع استبدال لوحات المركبات بلوحات أرقام جديدة تحمل تصميماً مطوراً يتماشى مع أفضل المعايير الدولية ويدعم التقنيات الحديثة...
15832
| 12 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
وقعت قطر للطاقة اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد لمدة تصل إلى 15 عاماً مع شركة /مصانع بوزوير للغازات الصناعية/ لتوريد 20 مليون قدم...
22
| 15 ديسمبر 2025
وقعت دولة قطر، مع سلطنة عمان، مذكرة تفاهم إطارية بهدف تعزيز الشراكة والتكامل التجاري والاستثماري وتشجيع الصادرات بين البلدين، وذلك على هامش أعمال...
118
| 15 ديسمبر 2025
أكد سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة - قطر، أن اليوم الوطني لدولة قطر يُمثل...
90
| 15 ديسمبر 2025
شادي قاسم: ملتزمون بتقديم تجارب ضيافة استثنائية أعلن ألِف الدوحة ريزيدنسز، من مجموعة كوريو كوليكشن باي هيلتون، عن حصول مطعمي Mondo وIKA South...
74
| 15 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل




كشف المجلس الوطني للتخطيط أن عدد السكان داخل دولة قطر بلغ في نهاية شهر نوفمبر (3,340,858) نسمة. وبذلك يرتفع عدد سكان دولة قطر...
105062
| 13 ديسمبر 2025
أكد العقيد الركن علي حسن الكعبي، مساعد مدير إدارة شؤون التراخيص بالإدارة العامة للمرور أن مشروع استبدال لوحات أرقام المركبات يمثل مرحلة جديدة...
19412
| 13 ديسمبر 2025
حذرت الأرصاد الجوية من أمطار متوقعة الأيام المقبلة بسبب تعمق المنخفق الجوي على شبه الجزيرة العربية مرة أخرى، منبهة إلى أن موجة الأمطار...
17272
| 14 ديسمبر 2025