رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1191

أمهات مقعد الضحى في الخور لـ الشرق: انتصرنا على الوباء ببركة رمضان ورعاية المحتاجين

08 مايو 2021 , 07:00ص
alsharq
وفاء زايد

قال عدد من الأمهات في لقاءات لـ الشرق إنّ رمضان اليوم اختلف عن الماضي، لأن الجائحة أثرت على الالتقاء الاجتماعي وحدت من التواصل تجنباً للعدوى والمرض، وأكدنّ أنّ الزمن الجميل كان يحمل في ثناياه البهجة والفرحة والمودة والتآلف، حيث أثرت التكنولوجيا على طريقة حياة الناس وآلية التعامل مع الظروف المحيطة بهم.

ونصحنّ الفتيات والشباب بالالتزام بالعادات والتقاليد، واتباع خطى الأجداد في بناء الحاضر، وان يتسلحوا بالعلم والمعرفة من أجل بناء الوطن.

والتقت الشرق مع أمهات من مقعد الضحى الذي يتبع مركز قدرات للتنمية اللواتي يتواصلنّ عبر التقنية المحمولة مع بعضهنّ ويشاركنّ في المسابقات والبرامج الإرشادية التي تقدمها مشرفات المركز لهنّ.

أم عادل: أعلم أولادي إعداد الأطباق من أجل النظافة والصحة

قالت الوالدة هيا مبارك "أم عادل " إنّ رمضان اختلف عن الماضي، لأنّ الأسر كانت تشتري أدوات وأواني المطبخ وتستعد للشهر، وتلتقي ربات البيوت في بيت إحداهنّ لإعداد الطعام أو لتوزيعه على الجيران، وهذا اختلف اليوم مع التباعد الاجتماعي وتغير شكل الحياة الاجتماعية بسبب كورونا وتجنب الناس الالتقاء لتفادي العدوى.

وكانت الأسر تشتري مؤونة البيت قبل دخول الشهر، واليوم تفضل تجديد أثاث البيت وأواني المطبخ بشكل مبالغ فيه.

وعن التواصل اليوم، قالت: يكون التواصل بالاتصال الهاتفي للاطمئنان على الأسر والجيران مثلما كانت الحياة في الماضي، حيث تقوم الأمهات بإعداد أدوات الطبخ والبهارات وتنظيف الخضراوات، وأنا لا أفضل شراء الطبخات الجاهزة وأكلات المطاعم لأنّ الإعداد المنزلي للأطباق عادة أعلمها لأولادي من أجل النظافة والصحة، وبالرغم من أنني اعاني من ألم ظهري إلا أنني أقوم بإعداد الأطباق يومياً.

وعن مقعد الضحى بالخور قالت: أحرص على التواصل مع الأمهات بمعقد الضحى من نفس منطقتيّ الخور والذخيرة، وألتقي معهنّ لتبادل الأفكار والتجارب والقصص وتعلم أشياء جديدة والمواظبة على قراءة وتلاوة القرآن الكريم، وكانت فرصة طيبة أن تعرفت على جارات جديدات.

وفي المقعد أمارس الحياكة لأنني من الصغر تعلمت خياطة الملابس فأقوم بتجهيز الملابس التي ترتديها ربة البيت ومفارش المطبخ باستعمال تطريزات تقليدية ثم أقوم برواية القصص الحياتية الشعبية، حيث تحرص إدارة مركز قدرات للتنمية على تدوين هذه الروايات وتوثيقها وجمعها وتعريف الأجيال بها.

وعن أيام رمضان أوضحت أنّ يومها الرمضاني يبدأ بالاستذكار والعبادة والقيام بواجبات العبادة ثم تستعد لتجهيز أكلات رمضانية وإعداد الأرز واللحم والأطباق التقليدية مثل الخنفروش واللقيمات والكباب والحلويات حيث تكون أدوات المطبخ جاهزة لتحضير السفرة الرمضانية.

وحثت الشباب على الالتزام بالصلاة والعبادة والمواظبة على قراءة القرآن والتركيز على تربية الأبناء على أسس الدين.

أم فضالة: مقعد الضحى يعيدنا إلى حياة الماضي البسيطة

من جهتها قالت الوالدة عائشة علي أم فضالة: اختلف رمضان اليوم عن الماضي حيث تجمعنا القرابة والفريج الواحد وقرب البيوت من بعضها وهذه اللمة الاجتماعية كانت تقربنا من بعض أما اليوم فإنّ الاتصال الهاتفي ضروري لأخذ الإذن بزيارة بيت فلان وفلان والبيوت تباعدت عن بعضها.

ومع بداية الشهر تنير السماء بنور رمضان وطلته نور ورحمة تشيع البهجة والفرحة في نفوس البشر، وفي الزمن الأول تستعد الأسر وربات البيوت لإعداد الطعام وتقوم الأسر وقتها بتهادي أطباق الطعام وتوزيعه أما اليوم مع الوباء صار التباعد الاجتماعي يحد من الالتقاء لتفادي المرض.

وعن مركز قدرات أوضحت أنّ الملتقى بالمركز ومقعد الضحى فرصة للمة والالتقاء يعيدنا إلى حياة الماضي البسيطة، حيث نقوم بدراسة بعض الموضوعات وقراءة القرآن والقيام برحلات في أماكن بالدوحة، وهو فرصة لتبادل الأحاديث وقصص الماضي وهذه اللمة تضفي البهجة على الأسر والأمهات وتفرحهم وفي الوقت نفسه تتعلم الأمهات من مشرفات المركز كيفية القراءة والكتابة وتعلم الأرقام واستخدام الهاتف وطريقة إرسال الرسائل النصية.

وأضافت انّ الوباء حدّ من اللقاءات التي يعقدها المركز ومقعد الضحى للأمهات، وهناك منافع عديدة أفادتنا منها سماع القصص ورواية الأحاديث والمواقف التقليدية، وزيارة الأماكن السياحية برفقة المشرفات.

وساهم المركز أيضاً في إيجاد متنفس للجدات وإعادة إحياء الحياة التقليدية التي نشتاق إليها واللقاء رحمة ومودة وفخر لكل من أعدّ هذا المركز ونظم دوراته.

وعن التكنولوجيا قالت: وفر المركز محاضرات للأمهات يتعلمنّ الاتصال الإلكتروني وكيفية استعمال الموبايلات وإرسال الرسائل النصية وهذا اتاح لي التواصل مع جاراتي بالواتساب ومتابعة البرامج عن طريق تطبيقات الهواتف المحمولة، وهناك رغبة كبيرة جداً من الأمهات لتعلم الجديد والمشاركة في المسابقات.

وأنصح الشباب بعدم التخلي عن العادات والتقاليد والالتزام بأصول المجتمع والتواصل مع الأمهات وأنصح الأولاد بأن يسلكوا مسلك آبائهم في احترام تقاليد المجتمع والتقيد بها لأنها صون لهم من المتغيرات.

أم عبدالله: رمضان يجلب الخير والبركة

من جانبها قالت الوالدة فاطمة المسلماني أم عبدالله: إنّ رمضان يجلب الخير والبركة للمجتمع وكان قديماً توجد عادات التواصل مع الآخرين والإيفاء بحاجة المحتاجين وتهادي الطعام ولكن اليوم اختلف الوضع بسبب التكنولوجيا التي يحملها الانسان في يده ويتواصل من خلالها مع الآخرين.

وأضافت أنّ الحياة اليوم تغيرت مع الوباء وأقضي يومي في العبادة والقيام بواجبات الشهر الكريم، ثم أقوم بإعداد الأطباق التراثية مثل الثريد والهريس والمضروبة واللقيمات وهي من الأطباق التي لابد أن تكون موجودة على مائدة الإفطار.

وعن مركز قدرات قالت: اعتدنا على اللمة الاجتماعية بالمركز التي أشاعت الألفة والبهجة بيننا واستفدنا من المحاضرات الصحية والثقافية والإرشادية التي يقدمها خبراء، واتواصل اليوم مع صديقاتي وجاراتي من خلال جروب واحد يجمع الأمهات مع بعضهنّ.

وأنصح الفتيات بتجنب الأكلات الجاهزة والتأكد من نظافة الأطعمة وأن يقمنّ بإعداد الوجبات بأنفسهنّ لأنّ أكلات البيوت تفي بالقيمة الغذائية وتساعد الأمهات على معرفة احتياجات أبنائهنّ الصحية.

مساحة إعلانية