رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

607

اللواء الخليفي: مركز صحي كبير للعلاج والتأهيل من المخدرات

08 مايو 2016 , 07:39م
alsharq
الدوحة - الشرق

أكد سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الأمن العام رئيس اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات معاناة معظم دول العالم من مشكلة المخدرات، وهو ما جعلها تشرع القوانين وتبرم الاتفاقيات وتنشئ المنظمات الدولية واللجان المختلفة من أجل مكافحة هذه الآفة وتوعية أفراد المجتمعات بمخاطرها، ومن هذه الدول دولة قطر التى أنشأت اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات.

وقال خلال المحاضرة التي ألقاها سعادته بكلية أحمد بن محمد العسكرية يوم الخميس الماضى: إن قرار إنشاء اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات جعل لها ختصاصات مهمة، منها اقتراح السياسة العامة للمكافحة والعلاج والتأهيل فى مجال الاستعمال غير المشروع ووضع البرامج التوعوية والتعاون مع الجهات المختصة للإشراف على العلاج والتأهيل.

وأكد أن الدولة بصدد افتتاح مركز صحي كبير للعلاج والتأهيل من المخدرات على درجة عالية من التقدم يضم أحدث ما وصل إليه الطب الحديث فى مجال العلاج من الإدمان.

وقال: إن اللجنة منذ انطلاقها قبل عشر سنوات أنجزت العديد من المشروعات التوعوية الناجحة مستخدمة كافة الطرق والوسائل الحديثة لتوصيل الرسالة التوعوية لجميع الفئات المستهدفة، وهذا يرجع الى الهيئة التى تتكون منها اللجنة من وزارة الصحة والهيئة العامة للجمارك ووزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم، فضلا عن استراتيجيتها التى اطلقتها منذ خمس سنوات وهى جهد مشترك بين مختلف الوزارات وهى تسعى للحد من المخدرات.

ضبطيات المخدرات
وأضاف سعادته: إن العالم مقسم الى ثلاثة أقسام فيما يتعلق بالمخدرات دول إنتاج ودول عبور ودول استهلاك، موضحا أن انتقال المخدرات بين أمريكا وآسيا يمر عبر منطقة الخليج العربي، حيث إن هناك أكثر من 80 % من إنتاج المخدرات يأتي عن طريق أفغانستان وباكستان وسريلانكا وإن كانت هناك محاربة لهذه الآفة من قبل هذه الدول.

وأكد أن أكثر ضبطيات المخدرات التى تأتي إلى دولة قطر تتم عبر البحر، وإن كانت هناك ضبطيات تتم من خلال منافذ الدولة الجوية والبرية ولكنها لا تصل إلى حجم الكميات التى يتم ضبطها عبر البحر.

وأضاف: ان المهربين يستخدمون طرادات فائقة السرعة ومتطورة من حيث تأمين الصوت والرادار حتى تتخفى من دوريات الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود ويستخدمون أسلحة متطورة للمواجهة مع دوريات الشرطة.

وأكد خطورة هؤلاء المهربين، حيث انهم في حالة فشلهم فىي ايصال المواد المخدرة الى وجهتهم يتحولون الى قراصنة يوقفون الصيادين فى عرض البحر بالقوة والاستيلاء على ما معهم من أموال ومعدات وأجهزة الملاحة.

وأشار إلى نوع جديد من المواد المخدرة المحظورة التى يطلق عليها اسم الشبوه وهى مادة تشبه الى حد كبير الكرستال وتصل الى دولة قطر عبر دول جنوب شرق آسيا، حيث نجحت إدارة مكافحة المخدرات في ضبط العديد من المهربين من رعايا هذه الدول عبر ميناء حمد الدولي ويهدفون لتوزيعها بين الوافدين من هذه الدول.

تعاون وتنسيق
وقال: إن أغلب ضبطيات حبوب الكبتاجون بالملايين ويتم ضبطها اثناء عبورها دولة قطر لدول أخرى فيتم التعاون مع هذه الدول حيث يوجد تعاون وتنسيق بيننا وبين العديد من الدول حتى ان ضباط مكافحة المخدرات لدينا يقومون بالتواصل مع الدول المستهدفة من المهربين لضبط كافة أفراد التشكيل العصابى القائم على أي عملية تهريب مخدرات وهذا الإجراء متفق عليه دوليا.

وأشار إلى أن اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات ليست جهة مكافحة ولكنها جهة توعية وإعداد البحوث والدراسات من أجل الحد من الطلب على المواد المخدرة غير المشروعة، وهناك جهات أخرى خاصة بالمكافحة، منها إدارة مكافحة المخدرات والإدارة العامة لأمن السواحل والحدود وإدارة أمن المطار وإدارة المنافذ، بالاضافة إلى جهات مساندة مثل الهيئة العامة للجمارك ولخويا والقوات البحرية الأميرية.

وحث الشباب على الابتعاد عن المواد المخدرة وعن التدخين حيث إن الدراسات أظهرت أن 85 % من المدمنين قد تناولوا التبغ قبل سن 14 عاماً، ونصح الشباب بالاتجاه نحو المساهمة في بناء دولتهم التى تسير في ركب التطور والتقدم والرقي.

هيئة الجمارك
من جانبه تناول السيد محمد المهندي مدير إدارة العمليات وتحليل المخاطر بالهيئة العامة للجمارك مهام الهيئة وجهودها في ضبط المهربين عبر منافذ الدولة المختلفة، وطرق المهربين القديمة والحديثة فى التهريب وما يقابلها من تطور لدى أفراد الجمارك في مكافحة هذه الآفة.

وفي مشاركة للدكتور محمد عبد العليم استشارى أول الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية وعضو اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات قدم عددا من المحاور التي تتعلق بالمخدرات وأنواعها " طبيعية ومصنعة ومخلقة" وأشكالها، كما عرض للأسباب الداعية لتناولها، مقدما العديد من الامثلة حول الآثار المدمرة للإدمان وتعاطي المخدرات وكيف تكون الباب الرئيسي لارتكاب الجرائم البشعة، التي يمكن ان تدفع المدمن لإيذاء أقرب الناس اليه كالأبناء والآباء والأشقاء، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تدمير الأسرة والمجتمع.

مساحة إعلانية