رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

415

الغانم: وياك" تسعى لنشر الوعي بين المربيات في التعامل مع الأبناء

08 مايو 2016 , 09:22م
alsharq
الدوحة - الشرق

* د. القويدري: الكذب مشكلة تؤثر على نمو الطفل اجتماعياً ونفسياً

* 70 % من الأطفال الذين يتصفون بالكذب يرجع عندهم إلى الخوف من العقاب

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" ورشا تدريبية تتعلق بالسلوكيات الخاطئة عند الأطفال "تحديات وحلول"، حاضر فيها الدكتور العربي عطا الله قويدري الاستشاري في الإرشاد النفسي والأسري، تم خلالها عرض دراسات حول عدد من هذه السلوكيات تتمثل في الكذب والسرقة والعدوانية والعناد والغضب عند الأطفال، واستهدف مجموعة من المربين والمربيات في عدد من المدارس.

وقال سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة "وياك" إن الجمعية تهدف من خلال هذه الورش إلى نشر الوعي اللازم لدى المربين والمربيات للتعامل مع أبنائنا وبناتنا في مرحلة الطفولة، وذلك ليتسنى لهم التعامل معهم وتقديم كل ما من شأنه تجاوز هذه السلوكيات الخاطئة والأخذ بأيديهم إلى بر الأمان، وذلك ليتسنى لهم تلقي تعليمهم في جو آمن .

وأضاف "إننا في "وياك" نعمل وفق قرار إنشائنا على مساعدة الإنسان أياً كانت صفته، ليتصرف بكفاءة ونجاح يتناسبان مع إمكانياته، وأن يوظف تفكيره لتحقيق التوافق الاجتماعي، والسلوكي، والنفسي والوقاية من الأمراض النفسية، وهو أمر يتفق مع رسالتنا والمتضمنة تقديم البرامج النفسية والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع أفراد المجتمع".

وتمثلت الورشة الأولى التي طرحها الدكتور القويدري في المدارس في الحديث عن الكذب عند الأطفال، وهو من أبرز المشكلات في مرحلة الطفولة "مشكلة الكذب"، والتي تعتبر من المشاكل التي تؤثر على نمو الطفل اجتماعياً ونفسياً، والمشكلة الكبرى لدى الكثير من الآباء والمربين أنهم يضعون جميع أنواع الكذب لدى الأطفال في سلة واحدة ويتعاملون معها جميعاً كأنها حالة واحدة.

وقد عرَّف القويدري الكذب بأنه عبارة عن إخبار غير صادق أو ذكر شيء غير حقيقي عن معلومة أو شيء، أو الإتيان بقول يخالف الحقيقة، منوهاً إلى أن الكذب يبدأ عند الأطفال في الفترة العمرية من سن (1 – 3 ) سنوات.

وقال "يزداد الكذب بين السنوات الثانية والرابعة من العمر فيصبح الطفل أكثر مهارة في التمثيل والتظاهر والادعاء واستخدام لغة الجسد، لتحقيق أهدافه من هذا الكذب، ومع وصوله إلى مرحلة المدرسة يصبح الكذب عنده أكثر إقناعاً، ويصبح الطفل بارعاً في الكذب عندما يبلغ الثامنة من العمر لدرجة أنه قد يصعب فيها كشفه".

وأرجع المحاضر أسباب الكذب عند الطفل إلى عدة أسباب منها سعيه للتخلص من العقاب، وقد أجمعت الدراسات على أن حوالي 70% من أنواع السلوك لدى الأطفال الذين يتصفون بالكذب يرجع عندهم إلى الخوف من العقاب، كما أن الأطفال يكذبون لتعلمهم هذا الخلق من أحد الأبوين أو كليهما، أو من المدرسة أو المحيط الذي يعيش فيه عموماً..

ومن أسباب الكذب عند الطفل عدم تقدير الآخرين له "شعوره بالنقص" وللهروب من المسؤولية ولكونه معتاداً عليه والعدوانية تجاه الآخرين وللحصول على مكاسب شخصية وتكرار إطلاق تسمية "كذاب" على الطفل من قبل المربين ومن أجل الانتقام والإساءة للآخرين.

د. العربي عطاء الله

أشكال الكذب

وأوضح المحاضر أن أشكال الكذب تتمثل في الكذب الخيالي وكذب الالتباس والكذب الإدعائي والكذب الغرضي أو الأناني وكذب الانتقام والكراهية والكذب الوقائي والكذب العنادي والكذب المرضي أو المزمن.

ولعلاج الكذب أوضح الدكتور القويدري أن ذلك يتم من خلال تفهم الأسباب المؤدية له، وتصنيف الكذب الذي يمارسه الطفل ومراعاة سن الطفل، فالطفل في السن المبكرة لا يفرق بين الحقيقة والخيال وتلبية حاجات الطفل سواء أكانت جسدية أم نفسية أم اجتماعية، فكثير من مواقف الكذب تنشأ نتيجة فقده هذه الحاجيات وعدم تلبيتها. ويعد غرس القيم السامية لدى الطفل منذ الصغر من الأمور الجوهرية التي تبني شخصية إيجابية مستقبلاً.

وتعتبر طريقة التواصل مع الطفل أمراً في غاية الأهمية، فهي تؤثر على طريقة استجابته وردود فعله والبُعد عن عقوبة الطفل حين يصدق، والحرص على العفو عن عقوبته أو تخفيفها حتى يعتاد الصدق وتنفير الطفل من الكذب وتعريفه بشؤمه ومساوئه والالتزام بالوفاء لما يوعد به الطفل، فالوالدان قدوة لطفلهما.

مساحة إعلانية