رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1698

جميلة آل شريم لـ"الشرق": اقتناء أعمالنا الفنية في طي النسيان

08 مارس 2017 , 10:25م
alsharq
أجرى الحوار: طه عبد الرحمن

التشكيل القطري يعاني غياب الحركة النقدية

تدريس التربية البصرية بالمدارس لم يعد أمراً ترفيهياً

الفنان القطري بحاجة إلى دعم للانطلاق عالمياً

الأسلوب التجريدي الأقرب إلى روحي وخيالي

ارتباطي بالفن أفقدني جنيني .. وأعد لمشروع قادم

لن أتوقف عن الفن حتى يتوقف نبض قلبي

الفنانة جميلة آل شريم، واحدة من رائدات الفن التشكيلي القطري، لها العديد من البصمات الفنية، التي استطاعت من خلالها أن تحرك مياهًا تبدو راكدة في المشهد البصري بالدولة.

في حديثها لـ"الشرق"، تتوقف آل شريم عند مدى الحضور القطري عالميًا بمجال الفن التشكيلي، وطبيعة الدعم المقدم للفنان القطري من قِبل الجهات المعنية، علاوة على إشكالية زخم المعارض التشكيلية، ومدى الوعي بها، بجانب محاور أخرى ذات الصلة، طرحت نفسها على مائدة الحوار التالي:

خلال المشاركات القطرية الخارجية بمعارض دولية، هل تعتقدين أن الفن القطري تخطى المحلية إلى العالمية؟

هناك جهود تُبذل من قبل الفنان القطري ذاته، وسعيه بالمشاركات الخارجية، خاصة أن المشهد الفني مشهد معطاء وفي حركة دائبة، ويسير نحو قوة إعادة الاتصال، وهناك أسماء قطرية استطاعت أن تفرض بصمتها بمجهوداتها الفردية، وأعتقد أن وقتها انتهى، وأتمنى دعم الفن التشكيلي القطري في الخارج ليتجاوز مرحلة المحلية إلى العالمية.

من المحلية إلى العالمية

وما الذي يمكن أن تضيفه مثل هذه المشاركات للفنان القطري؟

تضيف الكثير، منها أن يسجل اسم الدولة على خارطة الفن التشكيلي الدولية، خاصة أن العملية الإبداعية بحاجة إلى أن تكون أكثر قدرة على التحول من حيث الأسلوب، بين كل معرض، ولذلك تعكس مثل هذه المشاركات مدى تطور النضج والوعي الفني. والفن التشكيلي القطري بحاجة إلى الاستنارة نحو أهمية الفن والفنان، وتأكيد دور الفن لتنمية الوعي داخل المجتمع القطري ولن نحقق صعودًا أو حضورًا، إلا برعاية المبدعين القطريين.

يرى البعض أن هناك فجوة بين كثافة المعارض التشكيلية في قطر، وبين الوعي بها، فما تعليقك؟

الفن التشيكلي القطري بحاجة إلى التحرك للأمام، بسبب عدم وجود آفاق إستراتيجية نحو الاتجاهات النقدية المحلية، إذ إن أي تطور لأي حركة تشكيلية لابد لها من تفعيل لدور النقد الفني، وأن تتوفر لها حركة نقدية مساندة لتعديل مسار المُنتج الفني لمحو الأمية الفنية، ولن يكون هناك فن حقيقي ناضج بدون نقد ناضج، ولعل ما نعانيه هو غياب النقد والناقد الحقيقي.

هل تعتقدين أن تعليم مادة الفنون البصرية بالمدارس يمكن أن يسهم في تنمية الوعي لدى شريحة الطلبة؟

التربية البصرية من أهم مصادر القوة من أجل تنمية الموارد البشرية، ومستقبل المجتمع والفن شأنه شأن العلم، ولذلك لم تعد هذه المادة ترفيهية بل أساسية وقادرة على تحقيق تنشئة وتنمية مجتمعية من خلال بناء شمولي يتراوح بين الممارس والمستثمر للفن، وكذلك المنتج والمستهلك والناقد وذائقي الفن، ليتسنى تحقيق رؤى أوسع.

مزج الخط بالتشكيل

تنوع فني

ما هي قصة انتقالك من الأسلوب الواقعي إلى الآخر التجريدي؟

في بداياتي، توجهت إلى الأسلوب الواقعي، ومنها انطلقت إلى التجريدي، وهو الأقرب إلى روحي وذاتي وخيالي وبإحساس صادق، ليتسنى لي التأويل الفني، على نحو ما يلاحظه المتأمل لأعمالي حول "أيقونة الخيل"، والتي أقدم من خلالها خطابا بصريا أُسطوريا للخيول العربية، وهناك صفات مشتركة يتقاسمها الخيل مع الإنسان وهذا الأمر يلهمني التعبير عن البشر بالخيل.

في هذا الإطار، هل ترين أن الفنان ينبغي أن يحصر نفسه في مدرسة تشكيلية بعينها؟ أم أن التنوع يثريه؟

على الفنان أن يطلع على كل المدارس عمومًا، وبعد ذلك يختار المدرسة التي يجد نفسه فيها بأسلوبه وشخصيته وبصمته الخاصة، فالفنان لا يشبه إلا نفسه، وعادة المبدع يعمل على تنمية الوعي بسعي دؤوب نحو تحقيق رسالة تصوغ الفكر بأسلوبه، وبالشكل الذي يعكس فلسفته، فيبدو الأمر ذات مظهر جميل يبعث على البهجة والجمال.

رعاية وتكريم

هل ترين أن المؤسسات المعنية بالفن التشكيلي أولت الفنان القطري حقه من الرعاية والتكريم؟

الدعم المقدم ينبغي أن يقدم للفنان ليس من خلال إقامة معرض أو توزيع شهادة مشاركة فحسب بل يجب أن يتعدى ذلك إلى اقتناء أعماله، وتقديم الدعم المادي له، عندما يقدم مشروعه لعمل معرض. كما أن الفنان القطري بحاجة إلى دعم لمواجهة كافة التحديات والأخذ بيد المبدعين في المشاركات الخارجية، ونشر أعماله بجميع المؤسسات، وأن تكون الأولوية في اختيار الفنان القطري الحقيقي والمبدع في مشاريع الدولة.

أما فيما يتعلق بالتكريم، فكل الأمم عادة تفخر بكتابها وفنانيها مثلما تفخر بالرياضة والعلم، وقد آن الأوان لنفكر بأساليب جديدة لتكريم المبدعين والرواد، فهم من واجهوا الصعوبات لرسم المشهد الفني، وهم من زرعوا بذور الفن القطري، أفلا يكونوا أولى بالتكريم في حياتهم قبل مماتهم خصوصا الفنانة القطرية، والتي تمكنت من مواجهة صعوبات عدة، فتمكنت وأبدعت في زمن قياسي.

جميلة آل شريم

موقف مؤلم

كونك إحدى رائدات الفن التشكيلي في قطر، لماذا لم نر لك معرضاً شخصياً جديداً، يختزل تجاربك الفنية الأخيرة؟

عندما قدمت معرضي الأول عام 1989 كانت تجربة نحو الجنوح للجانب الإنساني وأغلبها مزجت بين الواقعية والتجريدية، ثم توقفت بعد ذلك عشر سنوات بسبب موقف مؤلم تعرضت له، حيث كنت أرسم أثناء الحمل مستخدمة ألواناً زيتية تحتوي على زيت التربنتين ذي الرائحة النفاذة والتي أثرت على جنيني الذي توفي بسببها، ثم عدت من جديد إلى مرسمي، وواصلت مسيرتي الفنية، ولن أتوقف عنها حتى يتوقف نبض قلبي، وكانت آخر تجاربي ضمن مشروع فني "أصالة خيل 2015" بإيطاليا، وانتقاله إلى مركز سوق واقف للفنون. وحالياً أعكف على دراسة مشروع جديد، إذ لي أكثر من 100 معرض فني مشترك محلي وخارجي ومقتنيات محلية وعالمية.

المزج بين الخط والتشكيل

تجربتك في المزج بين الخط والتشكيل بارزة، فهل تنوين تكرارها في أعمال جديدة؟

أحب التغيير والتطوير في أعمالي ولا أحب التكرار، وفي كل مرة أحاول توظيف الخط العربي بأسلوب جديد، خصوصاً أن بعض الحروف مأخوذة من شكل الخيل. وسأقوم بتكرار التجربة، ولكن باختزال أكثر للخط وتوظيفه بأعمال يتواجد فيها الجمال والجلال، لاستلهام الحرف، وكأنه سرد بصري مبني على رسالة ورؤية وفكرة ذات عمق لخلق اتجاه فني عربي إسلامي معاصر، باستحدام فن "الفنتزة" في الخطاب الجمالي والبصري.

اقرأ المزيد

alsharq  توقيع "طويرات الفلا في البيئة القطرية" بمعرض سهيل 2025

وقع الشيخ حسن عبدالرحمن حسن العبدالله آل ثاني كتابه /طويرات الفلا في البيئة القطرية/ بمعرض كتارا الدولي للصيد... اقرأ المزيد

86

| 11 سبتمبر 2025

alsharq أسماء الكواري لـ "الشرق": نبني جيلاً قطرياً من مبدعي المستقبل

- هدفنا إنتاج 500 قصة للأطفال وتحويلها إلى تطبيق إلكتروني - الموسم الجديد للبرنامج يركز على جغرافية قطر... اقرأ المزيد

314

| 11 سبتمبر 2025

alsharq المكتبة الوطنية تحتفي بالفن والإبداع

أطلق برنامج قطر تقرأ، إحدى مبادرات مكتبة قطر الوطنية، بالتعاون مع سفارة إيطاليا في الدوحة، شراكة ثقافية جديدة... اقرأ المزيد

70

| 10 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية