رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

926

مريم المسند: قطر حريصة على كفالة حقوق الفئات الضعيفة

08 فبراير 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ غنوة العلواني

تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، انطلقت أمس أعمال المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد، الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة على مدار يومين، بحضور معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد من وزراء التنمية العرب.

وقد ناقش الاجتماع في اليوم الأول إعلان الدوحة الذي أقرته القمة العربية 32 تحت عنوان "المضي قدماً لما بعد 2030 نحو تنمية اجتماعية متعددة الأبعاد" وعدداً من الملفات المهمة التي تمثل أولوية للعمل التنموي الاجتماعي العربي المشترك، وفي مقدمتها العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة (2023- 2032) وملف التقرير العربي الثاني حول الفقر متعدد الأبعاد.

وألقت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي رفيع المستوى لتعزيز التنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد، رحبت خلالها بكافة الحضور والمشاركين وقالت: "نلتقي لنبدأ عهداً جديداً من التكاتف والتعاون لتحقيق أهداف التنمية العربية، فيكون الإنتاج منهج حياة لمجتمعاتنا وأسرنا، متجاوزين ثقافة الاستهلاك التي لا تبني الأمم إنما تصيب عزيمتها بالآفات."

     تنمية شاملة للإنسان العربي

وأضافت سعادتها: "نقف اليوم ونحن عاقدو العزم على أن ننطلق سويًا نحو التنمية الشاملة والاستثمار في الإنسان العربي، وأول ما نستثمر فيه فكره وعقله وبالتحديد عقلية الإنتاج والبناء، لتكون مجتمعاتنا العربية ناهضة بسواعد أبنائها، مكتفية بذاتها وخيراتها."

وأكدت سعادتها أن هذه الثقافة الإنتاجية إنما هي ثقافة عربية خالصة، ورثناها من أسلافنا، ورأيناها كسلوك عفوي في أمهاتنا اللاتي تغلبن على ضيق الحال بتسخير ما تيسر ليكون بابًا للرزق أو للاكتفاء الذاتي، فلم نكن نحتاج لأحد إلا ربنا والإيمان بقدراتنا، فكانت مجتمعاتنا زاخرة، قوية، ومبتكرة."

وقالت: "نحن نسير على نفس النهج وذات الطريق، ليكون زادنا ودواؤنا ومعيشتنا من صنع أيادينا." ولفتت إلى أن ما تشهده منطقتنا العربية من تحولات وتطورات في شتى المجالات يتطلب إعادة النظر في آليات وإجراءات التعامل مع تطلعات واحتياجات المجتمعات برؤى جديدة، خصوصًا في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.

     كفالة حقوق الفئات المهمشة

وأكدت أن دولة قطر تؤكد أهمية تنفيذ الأبعاد الاجتماعية لأهداف التنمية المستدامة من خلال القضاء على الفقر وكفالة حقوق الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وخدمة قضايا التنمية الاجتماعية ذات الصلة بالأسرة وريادة الأعمال وإرساء السلام.

وعرجت سعادتها على قضية السلام العادل في الشرق الأوسط وبالتحديد قضية فلسطين، فبالسلام تتحقق التنمية والتقدم، وإلا سنظل عالقين في المربع الأول، لا نبرح موضع التفكير في مجرد مداواة الجروح والتفكير في طرق تجاوز الكوارث، غير قادرين على المضي قدمًا نحو تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة.

وأكدت أن هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية تتطلب مزيدًا من الاهتمام بالفئات الضعيفة والهشة وتعزيز دور الأسرة لبناء أجيال واعدة تعي قضية التنمية متعددة الأبعاد.

     تعزيز العمل التنموي

وأضافت سعادتها: "لقد حرصنا على استضافة هذا المنتدى تأكيدًا على التزامنا بتعزيز العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك ونتمنى أن يشكل هذا المنتدى نقطة انطلاقة إيجابية للتحسن في حال المجتمعات العربية التنموي وبما يؤكد على مبدأ ألا يتخلف عن ركب التنمية أحد."

وتحدثت عن بعض المزايا والفرص التي يمكن أن يوفرها هذا المنتدى وهي: الاستفادة من تقاسم الخبرات والتجارب وإيجاد الحلول للمشاكل. وبناء جسور للتواصل العربي، فهذا المنتدى فرصة لإقامة شبكات قوية بين بلداننا العربية الشقيقة. وتعزيز الابتكار، فالأمة العربية بحاجة الى آلية حماية اجتماعية متكاملة تتواءم مع الظروف الوطنية والإقليمية ونحسب أن هذا المنتدى فرصة لإرساء دعائم تلك الآلية.

     تحسين جودة الحياة

وتناول المنتدى قضايا حيوية حول التنمية الاجتماعية وسلط الضوء على الحلول المستدامة لتحسين جودة حياة الافراد والمجتمعات العربية والعديد من الملفات المهمة التي تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك وفي مقدمة ذلك مواصلة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 خاصة في أبعادها الاجتماعية التي تمس حياة المواطن العربي، إلى جانب الموضوعات المتعلقة بالفئات الضعيفة والهشة في المجتمع وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة وسبل زيادة ادماجهم في كل ميادين الحياة العامة، ومسائل ذات صلة بجهود القضاء على الفقر بمختلف أبعاده.

    إنجازات قطر

وتم خلال الاجتماع استعراض الإنجازات التي حققتها دولة قطر في سبيل دعم وتمكين ذوي الإعاقة ورعايتهم، ودور وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في تبني عدة مبادرات تدعم سبل الإدماج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة، والتصنيف العربي للأشخاص ذوي الإعاقة، بوصفهما المنجزين الأهم للإقليم العربي في هذا الصدد

ويناقش المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الابعاد التشريعات والسياسات والخدمات الاجتماعية والصحية والتربوية، وضمان العيش باستقلالية لهذه الفئة، بالإضافة إلى المشاركة في الحياة السياسية والأنشطة الثقافية والرياضية

ويعتبر هذا الاجتماع فرصة مهمة لاطلاع وزراء الشؤون الاجتماعية العرب والوفود المشاركة على تجربة دولة قطر الناجحة في المجالات التنموية والاجتماعية ومبادراتها الرائدة في المجال الاجتماعي، وسيتم رفع مخرجات هذه الدورة الى القمة العربية المقبلة.

تدشين تطبيق "سكون" لرقمنة لغة الإشارة

تم خلال اليوم الأول للمنتدى تدشين تطبيق سكون بتمويل من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية (دعم) وهو تطبيق لرقمنة لغة الإشارة بالتعاون مع مركز مدى. ويهدف تطبيق (سكون) إلى مساعدة الأفراد على تعلم لغة الإشارة العربية بطريقة سهلة وتفاعلية، وتكوين شبكة اجتماعية تربطهم ببعضهم وبكافة أفراد المجتمع.

ويعمل التطبيق على ترجمة الجمل المكتوبة والمحكية الى لغة الاشارة العربية عبر شخصيات ثلاثية الأبعاد في نفس اللحظة بسهولة، ويهدف لتسهيل عملية التواصل مع مجتمع الصم دون حاجة المتكلم بمعرفة لغة الاشارة، بالإضافة الى كون تطبيق سكون أداة فعالة جدا لتعلم لغة الاشارة بطريقة ممتعة وسهلة, وبداية تطبيق سكون كان عبارة عن فكرة ناشئة لرفع وعي المجتمع حول لغة الإشارة، ومنها تطورت الفكرة الى ان أصبحت منتجا يهدف لخدمة فئة الصم والبكم بجزء معين, ولكن الهدف الأكبر هو نشر ثقافة لغة الإشارة لبناء جسور معرفية ومد جسور الحوار مع هذه الفئة.

ويشكل هذا التعاون نقطة انطلاق للتعاون بين الجهتين بما يُسهم في خدمة أكبر لمختلف شرائح المجتمع وتوفير منصة سهلة الاستخدام التي من خلالها يتم تعليمهم لغة الإشارة المعتمدة في دولة قطر وأيضا المساهمة في نشرها الى الوطن العربي ودول أوروبا وامريكا.

وتأتي هذه الاتفاقية انطلاقاً من الدور الرائد الذي يقوم به كل من صندوق (دعم) والشركات المساهمة والمدرجة في بورصة قطر في دعم التنمية المستدامة والأنشطة الاجتماعية، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: دعم تعهد قطر العالمي لحماية الأسرة

أشاد سعادة السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بجهود دولة قطر ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في دعم العمل العربي المشترك في مجال الشؤون الاجتماعية.

وقال إن المنتدى يأتي في فترة عصيبة تشهد فيها المنطقة العربية كارثة اجتماعية إنسانية غير مسبوقة نتيجة للجرائم الإسرائيلية البشعة في الأراضي الفلسطينية التي تخالف كافة الأعراف والقوانين الدولية والمبادئ والقيم الإنسانية.

وأضاف أن المنتدى بهذا الحضور رفيع المستوى العربي والدولي ليؤكد في جانب رئيسي منه على الدعم الإنساني والتنموي للأشقاء في فلسطين والتعهد بالعمل من أجل استعادة نسيج المجتمع الفلسطيني الذي يجسد قيم الصمود والتمسك بالأرض.

وأكد أن جامعة الدول العربية تواصل العمل على كل صعيد ممكن لوقف هذه المذبحة فورا ومخاطبة الضمير العالمي ليعي الآثار العميقة لاستمرار هذه الجريمة. وقال إن قطاع غزة أصبح منطقة منكوبة بعد أن تعطلت نظم الحياة في أغلب مناطقه في ظل الافتقار إلى متطلبات الحياة الأساسية اليومية مع استمرار سقوط الشهداء وزيادة أعداد الجرحى والمعاقين فضلا عن تشرد الأسر ووجود الآلاف من الأطفال اليتامى.

وفي هذا السياق جدد سعادة الأمين العام لجامعة الدول العربية انتقاده للمحاولات والمساعي لإنهاء دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا".. معتبرا تلك المساعي "مؤسفة ومخزية".

كما أكد سعادته أن المنتدى يمثل من جانب آخر انطلاقة مميزة لمعالجة القضايا التي تمس حياة المواطن العربي.. وقال إن القضاء على الفقر بمختلف أبعاده يعد أساسا لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة التي تعد من أهم جوانبها تعزيز القدرات للأشخاص ذوي الإعاقة للعمل وريادتهم للأعمال، وتشجيع الأسر المنتجة.

وهنأ سعادة السيد أبو الغيط دولة قطر على إطلاق التصنيف القُطري الموحد للأشخاص ذوي الإعاقة كأول تصنيف وطني يأتي وفقا للتصنيف العربي الذي أقرته القمة العربية الأخيرة ضمن العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 - 2032.

كما هنأ دولة قطر على مبادرتها لتدشين تطبيق لغة الإشارة القطري والعربي المرقمن وفقا للقاموس العربي للغة الإشارة ضمن أعمال المنتدى.. داعيا إلى تعميم التطبيق عربيا. كما تطرق إلى جهود جامعة الدول العربية بتعزيز جهود الحماية الاجتماعية المتكاملة وبالتركيز على ترسيخ المبادئ والأعراف ذات الصلة بالأسرة..

وأشار في هذا السياق إلى التحديات التي تواجه الأسرة في ظل وجود اتجاهات تدعو إلى تغيير تلك المبادئ والقيم.. ومحذرا من مخاطر تلك الدعوات على الكيان الأسري. وفي هذا السياق أشاد سعادة الأمين العام لجامعة الدول العربية بإطلاق دولة قطر تعهدها العالمي لحماية منظومة الأسرة من التغيرات الأمنية والاجتماعية والفكرية المؤدية إلى إضعاف بنية الأسرة الطبيعية.. مؤكدا الدعم الكامل للتعهد تماشيا مع المبادئ والأعراف والقيم الدينية السمحة والمواثيق العربية والدولية ذات الصلة.

وزيرة التضامن الاجتماعي المصري نيفين القباج: قضايا الفقر وحقوق ذوي الإعاقة أولوية

قالت الأستاذة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في جمهورية مصر ورئيس الدورة 43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، إن المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد يمثل بداية قوية لعمل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعي العربي خلال العام الجاري.. مؤكدة حرص الجميع على تبادل الخبرات وتنظيم الفعاليات النوعية التي تضع السياسات والبرامج القابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

وأشارت سعادتها إلى أن قضايا الفقر متعدد الأبعاد تشكل أولوية على هذا الصعيد، إلى جانب قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ الاتفاقية الدولية ذات الصلة.

ولفتت في سياق متصل إلى العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 - 2032 وما يتضمنه من مبادرات هامة مثل مبادرة العيش باستقلالية، والخطة العربية لدعم حقوقهم في الأوبئة والأزمات فضلا عن تصنيف الإعاقة.. مشيدة بمبادرة دولة قطر ببدء تنفيذ هذا التصنيف على المستوى الوطني لتكون أول دولة في العالم تطبق التصنيف في كافة أبعاده.

 كما أشادت بمبادرة قطر لعقد اجتماع رفيع المستوى غدا في إطار أعمال المنتدى، حول تعزيز الحماية الاجتماعية المتكاملة وترسيخ المبادئ والأعراف العربية ذات الصلة بالأسرة" بغية إطلاق إعلان عربي وموقف ثابت أمام التوجهات غير المقبولة على كافة المستويات والتي تضر الأسر وتخدش الأعراف والمبادئ السمحة المبنية على الفطرة السليمة".

كما تطرقت سعادة السيدة نيفين القباج إلى الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية، وجهود مصر المبذولة لتسهيل دخول المساعدات من الدول العربية والجهات الصديقة.

وأكدت أن مصر تولي اهتماما خاصا على المستوى الوطني وفي إطار العمل العربي المشترك بالأسر المنتجة والترويج لمنتجاتهم كأحد الأمور الأساسية التي تسهم في القضاء على الفقر بمختلف إبعاده وإيجاد العمل اللائق وأشادت بالمبادرة القطرية بتنظيم اجتماع رفيع المستوى حول تعزيز الحماية الاجتماعية المتكاملة وترسيخ المبادئ والأعراف العربية ذات الصلة بالأسرة لنخرج بإعلان عربي موحد وموقف ثابت.

شيخة بنت جاسم آل ثاني: من الوطن.. منصة متكاملة للمشاريع الإنتاجية

أعربت سعادة الشيخة شيخة بنت جاسم آل ثاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة عن سعادتها البالغة لمشاركتها في الحلقة النقاشة الخاصة بالإعلان عن انطلاق منصة (من الوطن) للمشاريع الإنتاجية الوطنية وتقدمت بخالص الشكر للجهات المساندة والداعمة لهذا المشروع.

وأكدت أن منصة من الوطن للمشاريع الإنتاجية الوطنية هي من أهم التوصيات التي انبثقت من خلال مشاريع إستراتيجية التنمية الوطنية الثانية لقطر والتي أكدت ضرورة وجود منصة متكاملة للمشاريع الإنتاجية تساهم في سهولة الوصول للخدمات وسهولة فرز وجمع الإحصائيات اللازمة المتعلقة بالمشاريع كما أنها نظام وطني يضم قاعدة بيانات موحدة ومتكاملة لأصحاب المشاريع الإنتاجية الوطنية المسجلين تحت مظلة الوزارة مقسمة حسب نوع المنتجات وحسب المناطق الجغرافية بالدولة والمستوى التعليمي والحالة الاجتماعية لكل صاحب مشروع كما تتيح المنصة متابعة المشاريع ومدى تطورها واستفادتها من الخدمات.

مساحة إعلانية