رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

511

المواطنون يعلنون حرباً على "الدروس الخصوصية"

08 يناير 2014 , 06:19م
alsharq
عبد الرحيم ضرار

أصبحت "الدروس الخصوصية" هم إضافي يقع على عاتق الأسر القطرية التي ترغب في أن يحقق أبنائها أعلى الدرجات في الأمتحانات والإختبارات المدرسية، وبناءاً على هذه الرغبة تقوم الأسر القطرية بصرف مبالغ طائلة على المعلمين الذين يقومون بتدريس أبنائهم لمختلف المواد عبر الدروس الخصوصية التي أصبحت ظاهرة مستشرية تقبل عليها الأسر من مختلف فئات المجتمع.

والدروس الخصوصية لديها أثاراً سلبية كثيرة تضر بالطالب أكثر من أن تنفعه، بحيث أن إعتماد الطالب عليها يُضعف نسبة تحصيله الأكاديمي وتصرفه عن المتابعة والإنتباه للمعلم في الحصة خلال اليوم المدرسي الرسمي، وكذلك تهز ثقة الطالب بنفسه وبالملعم في المدرسة، وتؤثر في أدائه خلال تلقيه للجرعات التعليمية والحصص المدرسية وتصبح إمكانيات ومقدرات الفهم والإستيعاب لديه ضعيفة للغاية، فضلاً عن أنه دائماً ما تكون النتائج النهائية للطالب متواضعة بالرغم من كثافة الدروس الخصوصية التي وفرتها له أسرته ودفعت مقابلها مبالغ خرافية طوال العام الدراسي المدرسي، وتبعاً لهذا التدني في نتائج الطالب تأتي الأضرار بصورة مركبة حيث أن المتضرر الأول يكون الطالب نفسه ثم أسرته ومن ثم المجتمع ككل.

جهود "الأعلى للتعليم"

وبالرغم من الجهود المبذولة من قبل المجلس الأعلى للحد والقضاء على هذه الظاهرة السلبية من خلال مطالبته للمدارس بالدولة بإن ترفع من أدائها الأكاديمي وتكرس كل الإجراءات التي من شأنها أن تجعل من العملية التعليمية أكثر فعالية وقوة ليحقق الطالب من خلالها الوصول إلى درجة الإستيعاب الكامل للدرس المدرسي.

وكان المجلس الأعلى للتعليم أصدر إقراراً بتكوين "الصفوف الإثرائية" التي عممت على جميع المدارس المستقلة، وقد بدأت عملها فعلياً في إكتوبر الماضي، وهي صفوف دراسية متنوعة تقدم حصص تعزيزية للطلبة ذوو الأداء الإكاديمي المتدني ، وأيضاً تقدم حصص تعويضية وتحضيرية وصفوف جسر الفجوة وذلك قبل بداية الإختبارات المدرسية الداخلية، وكذلك تقوم بتقديم صفوف تحضيرية للطلاب قبل بداية إختبارات التقييم التربوي الشامل،هذا بالإضافة إلى صفوف التأهيل للإختبارات الدولية والخارجية وصفوف لإعداد الطلاب للجامعات، وهذه الصفوف تخضع إلى تحليل للنتائج التي يحققها الطلاب في الإختبارات المدرسية الإعتيادية لإكتشاف أسباب تدنى المستوى والأداء لدى الطلاب ومعرفة نقاط الضعف والعمل على تقويتها، هذا بالإضافة إلى الإهتمام بالطلاب الذين تبرز لديهم المواهب الأكاديمية للقيام برعايتهم وتأهيلهم وتطوير مستوياتهم من خلال إنشاء صفوف تحفيزية تنمي مهاراتهم وتساعدهم على التفوق في حياتهم الأكاديمية، وعقب عملية التحليل التي تجريها المدرسة على هذه النتائج يتم وضع برامج تعليمية وأنشطة أكاديمية أخرى للطلاب بجانب المواد التي تدرس في الفصول المدرسية العادية، ومن الإجراءات والضوابط التي أقرها الأعلى للتعليم بأن تكون هذه الصفوف بدون أي تكاليف أو رسوم مادية يقوم بدفعها ولي أمر الطالب.

محاربة الدروس الخصوصية

وكثرت شكاوى أولياء الأمور من المصاريف التي يدفعونها مقابل الدروس الخصوصية بالذات قبيل فترة الإمتحانات، وأعلنوا هذا العام مع بدء فترة الإمتحانات حالة طوارئ لمحاربتها والقضاء عليها، معربين عن أملهم في أن يجد المجلس الأعلى للتعليم مخرجاً لهم من هذه الأزمة وذلك من خلال تدريب المعلمين وتأهيلهم حتى يساعدوا في رفع القدرة التحصيلية لدى أبناءهم الطلاب بالصورة التي تجعلهم يغلقون الباب أمام هذه الظاهرة السلبية.

وتفاعلت وسائل التواصل الإجتماعي مع دعوة المحاربة، حيث أشتكى نشطاء في موقع "تويتر" من ظاهرة الدروس الخصوصية، معتبرين أن الدولة قد صرفت بلايين الريالات لتطوير التعليم وتأهيل المدارس والمعلمين مما يستدعي الإستغناء والقضاء على هذه الظاهرة، ولكن رغم ذلك مازالت مشكلة الدروس الخصوصية قائمة ان لم تكن في تزايد مستمر في كل عام.

وقال ناصر بن حمد آل خليفة "Nasser H Al-Khalifa" في تغريدة له تعليقاً على هذه القضية التي تؤرق مضجع كل ولي أمر، :"يا مسؤولينا الكرام هل صحيح اته بعد ان وفرت الدوله البلايين للتعليم ان تضطربعض الاسر القطريه ان تدفع عشرات بل مئات الالاف لدروس خصوصية؟".

بينما تحدى علي الكعبي "alkaabi515@" أي شخص ينكر أن الدروس الخصوصية أصبحت منتشرة بحيث أن الطلاب أصبحوا يعتمدون عليها أكثر من إعتمادهم على المدرسة، وقال في تغريدته: "اتحدى أي حد ينكر إذا مب أكثر من 70% من طلاب المرحلة الثانوية يعتمدون ع الدروس الخصوصية أكثر من الدروس الي يأخذها في الصف".

وردت أم جاسم "UmJassim66@" على هذه التغريدات وأقرت ما جاء فيها، مؤكدةً أن الدروس الخصوصية أصبحت فرضاً تؤديه الأسر القطرية كل عام حيث قالت:" من يقدر ينكر الحقيقة !!!!!".

وبدورها رأت فاطمة الكواري "3yunalmusta7eel@" عدم جدوى الدروس الخصوصية وأنها لا تعود بالفائدة على أي طالب غردت بالقول:"دروس خصوصيه .. وأكبر برشامه".

وأعقب الكعبي بالرد مستنكراً تغريدة فاطمة الكواري التي ذهبت إلى سلبية هذه الدروس، معتبراً أن الدروس الخصوصية لها فوائد على الطالب على حد قوله.. حيث قال:" لا مب شرط بعضهم يدرسون لو بتكلم عن روحي أنا من ضمن الي يدرسون ومعتمد على دروس البيت".

ورغم كل الجهود المبذولة من قبل المجلس الأعلى وجميع القائمين على العملية التعليمية ونخبة من الأكاديميين القطريين تظل مشكلة الدروس الخصوصية قائمة تنتظر الحلول الناجعة التي تقضي عليها، حتى تتفادى الأسرة والدولة على حد السواء العواقب الوخيمة التي تؤدي إلى ضعف المستوى الأكاديمي للطلاب الذين يمثلون ثروة الحاضر وذخر المستقبل.

اقرأ المزيد

alsharq سمو الأمير يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس أوكرانيا

تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالاً هاتفياً اليوم، من فخامة... اقرأ المزيد

64

| 18 سبتمبر 2025

alsharq  وزير الدولة للشؤون الداخلية يجتمع مع وزير الأمن العام الصيني

اجتمع سعادة الشيخ عبدالعزيز بن فيصل بن محمد آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية، مع سعادة السيد وانغ... اقرأ المزيد

94

| 18 سبتمبر 2025

alsharq سمو الأمير يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس البرازيل

تلقى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اتصالاً هاتفياً اليوم، من فخامة... اقرأ المزيد

52

| 18 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية