رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

319

من فجَّر منازل قيادات فتح في غزة؟

07 نوفمبر 2014 , 02:16م
alsharq
غزة، القاهرة – بوابة الشرق، وكالات

رأى مراقبون فلسطينيون، أنه من الصعب التكهن بهوية المسؤول عن التفجيرات التي استهدفت، فجر اليوم الجمعة، منازل قيادات في حركة فتح، بمدينة غزة.

واتفق محللون على أن هذه التفجيرات "تحمل الكثير من الضبابية، ولا يمكن بسهولة تحديد هوية فاعلها، لتشابك الظروف السياسية والميدانية، وأن أكثر من جهة، وطرف قد يكون هو المتهم".

وفجّر مجهولون، فجر اليوم الجمعة، أجزاءً من عدة منازل قيادات في حركة فتح، ومنصة الاحتفال بذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، "زعيم الحركة" بعبوات ناسفة، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات.

وتزامنت التفجيرات في وقت واحد، واستهدفت منازل كل من، محافظ غزة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح السابق، عبدالله الافرنجي، وعضو المجلس الثوري للحركة، محمد النحال، والمتحدث باسم الحركة، فايز أبو عيطة، وعضو الهيئة القيادية للحركة، عبد الرحمن حمد، ووزير شؤون الأسرى الأسبق، هشام عبد الرازق، وعضو المجلس التشريعي (البرلمان)، فيصل ابوشهلا، وقيادات أخرى".

صراع دحلان وعباس

وفي الواجهة يطل صراع القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "زعيم حركة فتح بعد وفاة عرفات"، كما يرى الكاتب والمحلل السياسي عبد الستار قاسم.

ويقول قاسم: "هذه التفجيرات، يصعب الجزّم، بهوية فاعلها والمسؤول عنها، ما لم يتم تحديد ذلك من قبل الأجهزة الأمنية، والجهات المختصة، في قطاع غزة، ولكن ما جرى من استهداف لمنصة الاحتفال بذكرى عرفات، وعدد من قيادات فتح، يعيدنا إلى واجهة صراع دحلان - عباس من جديد".

ويرى قاسم أن "الخصومة بين الرجلين، وحالة الاستقطاب الحادة بين أنصار كل طرف منهما في قطاع غزة، قد تؤدي إلى مثل هذه التفجيرات، وأن يتحول الصراع السياسي إلى ميداني".

وكان دحلان، قد شنَّ في مارس الماضي هجوماً لاذعاً وعنيفاً، على الرئيس عباس، عبر مقابلة تليفزيونية، عقب اتهام الأخير له بالتورط في أعمال "قتل وسرقة".

وسبق أن اتهم عباس، دحلان في اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح، بـ"التخابر مع إسرائيل، والوقوف وراء اغتيال قيادات فلسطينية"، كما اتهمه بالمشاركة في "اغتيال الراحل ياسر عرفات"، وهو ما ينفيه دحلان.

غير أن قاسم، "لا يستبعد دعم بعض عناصر من حركة حماس لهذه التفجيرات، لإيصال رسالة لحركة فتح وزعيمها محمود عباس، أنّ الفوضى هي البديل عن عدم تلبية احتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة".

رفض المصالحة

وفي هذا الصدد، يقول قاسم: "هناك تيارات داخل حركة حماس ترفض المصالحة مع فتح، وترفض إقامة مهرجان للحركة التي تتهمها بعدم تطبيق شروط المصالحة، لهذا فإن سيناريو الفوضى والفلتان الأمني وارد".

وكان المتحدث باسم حركة فتح بالضفة الغربية، أسامة القواسمي، قد اتهم حركة حماس "بتفجير منازل قيادات حركة فتح في قطاع غزة"، واصفاً التفجيرات بـ"الجبانة الدنيئة"، ومنفذيه بـ"خفافيش الليل".

غير أن حركة حماس، وعلى لسان المتحدث الرسمي باسمها، سامي أبو زهري، أدانت التفجيرات، ودعت الأجهزة الأمنية للتحقيق وملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة.

من جهته، يرى حسام الدجني، المحلل السياسي والكاتب في عدد من الصحف الفلسطينية، أن "تزامن التفجيرات، في وقت واحد، ودقة الأهداف، وخليط الأسماء ما بين تيار دحلان، وعباس، من شأنها أن تُسقط خيار الصراع الفتحاوي".

غير أن الدجني يتفق مع الرأي السابق (عبد الستار قاسم) في صعوبة تحديد هوية الفاعل، في ظل الظروف السياسية التي وصفّها بـ"المُعقدّة".

مساحة إعلانية