رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

852

حذر من تعرض منظومة السكن لخطر المناخ..

د. محمد الحميقاني لـ الشرق: خطط لتعزيز مرونة أنظمة البيئة العمرانية

07 أكتوبر 2023 , 07:00ص
alsharq
وفاء زايد

قدم الدكتور محمد بن موسى الحميقاني، خبير استدامة حاصل على درجة الدكتوراه في هندسة البيئة المستدامة من جامعة حمد بن خليفة حلولاً لأنظمة البيئة العمرانية لتمكينها من التكيف مع آثار التغير المناخي، وذلك في بحث نوعي لتعزيز مرونة أنظمة البيئة العمرانية المبنية ضد صدمات وضغوط تغير المناخ، التي أصبحت مصدر قلق متزايداً على المستويات المحلية والإقليمية من خلال قياس التأثير، وبناء قدرات التكيف، وتحسين وظائف الأنظمة المعرضة للخطر.

وقال في حديث لـ الشرق إنّ البحث ناقش مشكلة صفات المرونة الأكثر شيوعا والتي تشكل أنظمة البيئة العمرانية المبنية، وتشمل هذه الصفات المتانة والوفرة والمرونة وسرعة الاستجابة، والشمولية، كما يناقش قدرات وأبعاد أنظمة البيئة العمرانية المبنية والعلاقات المتبادلة بينها. وهو تقييم كمي يغطي العديد من المؤشرات، لدراسة آليات تكيف أنظمة البيئة العمرانية المبنية مع الضغوط التي تسببها أزمات تغير المناخ، وكذلك استعداد أنظمة البيئة العمرانية المبنية، والقدرات المتصورة لها للحد من العواقب المحتملة.

اتجاهات التحضر

 وأشار إلى اتجاهات التحضر السريعة، والنمو السكاني المتزايد، وتزايد أزمات التغير المناخي، تواجه أنظمة البيئة العمرانية صدمات وضغوطًا مناخية في أجزاء مختلفة من العالم، فتزداد قابلية تعرض هذه الأنظمة للكوارث غير المؤكدة الناجمة عن الأزمات، على الرغم من أن تأثيرات تغير المناخ غير المباشرة تسبب ضغطًا تدريجيًا بمرور الوقت على أنظمة البيئة العمرانية، فإن زيادة احتمالية الأحداث المناخية المتطرفة، مثل ارتفاع موجات الحر وكثافة الأمطار والفيضانات وارتفاع منسوب البحار، ستتطلب الاستعداد والاستجابة الفورية وخطط إدارة المخاطر.

تعزيز القدرات

وأضاف قائلاً: هناك حاجة ماسة لقياس التأثير وحساسية الأنظمة لمثل هذه العوامل، وكذلك بناء وتعزيز قدرات التكيف لدى الأنظمة وعلى وجه الخصوص المعرضة للخطر، ويصنف البحث أنظمة البيئة العمرانية الى 4 أصناف وفقاً للمعايير العالمية المتعارف عليها وهي أنظمة المأوى (السكن) وتشمل المباني بكل أشكالها، وتشمل بشكل رئيسي المرافق مثل إمدادات الطاقة والمياه، والاتصالات، وأنظمة الحركة وتشمل كل الأنظمة المتعلقة بالبنية التحتية للنقل، بما في ذلك الطرق والجسور وشبكة النقل السريع، والنقل الحديدي، والطرق السريعة والأنفاق والموانئ، وأخيراً أنظمة المساحات المفتوحة والتي تشمل المتنزهات، مثل الحدائق العامة وشبه العامة، والأنظمة الطبيعية.

الإدارة الحضرية

ونوه د. الحميقاني إلى أن الإدارة الحضرية تحتاج إلى بناء القدرة التحويلية لمواجهة التغيير، وخاصة في أنظمة البيئة العمرانية، ويجب أن تكون هناك لوائح لتوفير موارد وإمدادات الطوارئ الإلزامية في أنظمة البيئة العمرانية، وخاصة الموجودة في المناطق المعرضة للخطر.  وينبغي دمج إمكانية إعادة التشكيل والقدرة الاحتياطية في جميع الأنظمة الحالية لتجنب التعطيل بناءً على تقييم المخاطر، وينبغي تصميم الأصول المستقبلية بحيث تتحمل التأثيرات المتوقعة.

وقال: يؤكد البحث على التصور بأن مجال صنع القرار أمر بالغ الأهمية لتوفير بيئة مبنية عاكسة، كما أن ميزات تعزيز الفهم العام وأدوات الإدارة، وتقليل الخسائر الاقتصادية، وتطوير الخطط اللازمة لا تزال بحاجة إلى تحسين، ومن الحلول تحقيق أهداف القدرة على التكيف مع تغير المناخ في أنظمة البيئة العمرانية، يمثل تحديًا ويتطلب تعاون جميع أصحاب المصلحة المعنيين.

مرونة البيئة العمرانية

 وقال إنّ خصائص مرونة البيئة العمرانية لا تزال تنمو بحثياً، مما يتطلب مزيدًا من الدراسة لوضع خطط وسياسات للاستجابات الفعالة لآثار تغير المناخ ضمن الوقت المحدد، مشيراً إلى أنّ المبحث نشر في مجلات عالمية وتمّ نشر 3 أوراق بحثية محكمة عالمياً، وتمت المشاركة في مؤتمرين عالميين بورقتين بحثيتين، وكذلك نشر 4 فصول ضمن كتاب بعنوان «مرونة البيئة المبنية في مواجهة تغير المناخ» تحت إشراف مشرف رسالة الدكتوراه الدكتور سامي الغامدي، وقد تم نشرها في منصة رسائل الدكتوراه العالمية والمعروفة اختصاراً بـ (ProQuest) وستكون متاحة للعامة منتصف العام المقبل.

مردود البحث على المجتمع

ونوه د. الحميقاني بأنّ مردود البحث على المجتمع المحلي يعزز مفهوم أهمية تكيف المجتمعات مع آثار التغير المناخي من خلال الاستعداد الجيد وبناء الأنظمة بالطريقة المناسبة، فإن منطقة شرق شبه الجزيرة العربية وتحديداً المناطق والمدن الواقعة على طول ساحل الخليج العربي بما في ذلك قطر تعد من أكثر المناطق عرضة لآثار التغير المناخي بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة التي تزيد الضغط على الأنظمة الداعمة للحياة كشبكات الكهرباء وتحلية المياه وزيادة استهلاك الوقود الأحفوري وبالتالي زيادة التلوث، ناهيك عن الضغط الشديد الذي سيتبع ذلك على أنظمة المأوى والرعاية الصحية والمستشفيات.

 وأضاف إنّ الأمر الاآخر زيادة منسوب مياه البحار كنتيجة طبيعية للتمدد الحراري بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه في المحيطات وتوسعها، وكذلك زيادة ذوبان الصفائح الجليدية والجليد البحري والأنهار الجليدية والأرضية والتي جميعها تعزز الحاجة بأخذ متطلبات المرونة بعين الاعتبار عند التخطيط والبناء والتشييد.

ونوه بأهمية البحث عالمياً لدوره في تعزيز مبادئ وخصائص التكيف مع آثار التغير المناخي لحماية الأرواح وتقليل الخسائر في البيئة العمرانية عند مواجهة أزمات غير متوقعة سببها التغير المناخي، معرباً عن شكره لمشرف الرسالة الدكتور سامي بن غرم الله الغامدي أستاذ البيئة المبنية المستدامة المشارك لتوجيهاته المستمرة، فقد شجعني بخبرته ومهارته البحثية ودعمه الفكري والمعنوي طوال فترة دراسة الدكتوراه، متوجهاً بالشكر لمؤسسة قطر وجامعة حمد بن خليفة على الدعم طوال برنامج الدكتوراه.

اقرأ المزيد

alsharq إغلاق مروري مؤقت على الكورنيش.. والداخلية تنبه لاستخدام الطرق البديلة

نوهت وزارة الداخلية بالإغلاق المروري المؤقت على طريق الكورنيش، من تقاطع الديوان إلى المسرح الوطني، منبهة قائدي المركبات... اقرأ المزيد

268

| 17 أكتوبر 2025

alsharq انطلاقة قوية للجولة الرابعة من جولات قطر للفروسية "لونجين هذاب"

انطلقت اليوم /الخميس/ منافسات الجولة الرابعة من جولات قطر للفروسية لونجين هذاب في نسختها التاسعة بالميدان الخارجي للاتحاد... اقرأ المزيد

58

| 16 أكتوبر 2025

alsharq صندوق قطر للتنمية يشارك في حفل اليوبل الذهبي لمجموعة التنسيق العربية

شارك صندوق قطر للتنمية في احتفال مجموعة التنسيق العربية باليوبيل الذهبي، الذي يخلّد خمسة عقود من الإسهامات المؤثرة... اقرأ المزيد

58

| 16 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية