رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

76

السيناريوهات السيئة لا تزال تتصدر المشهد..

غزة.. 700 يوم في جحيم الحرب

07 سبتمبر 2025 , 06:57ص
alsharq
غزة
❖ غزة - محمـد الرنتيسي

بينما كانت الحرب الدامية على قطاع غزة تطوي يومها الـ700، كان الدم يسيل بغزارة في شوارع القطاع، فيما كانت الأنباء تتطاير حول دور أمريكي، بدا وكأنه يحرّك «عربات جدعون 2» لدرجة أثارت السؤال فلسطينياً: من الذي يحارب غزة؟. وبغض النظر إن كان المتسببون بالحرب واستمرارها كثيرين أو قلة، فالأمر بعد مرور هذه المدة على الحرب، مرتبط بالتداعيات المتعلقة بنتائج هذه المعركة المجنونة الدائرة في غزة، إذ بعد وقفها فقط، يمكن التعمق والإسهاب لمعرفة أي طريق وعرة وشائكة سيفرض على الفلسطينيين ولوجها. الإجابة في الشارع الفلسطيني، غالباً ما تعود لمشهد الواقع الصعب الذي يعيشه سكان قطاع غزة، دون الالتفات إلى من يُواجه أو يوجّه من، إذ مشكلة أهل غزة مع الحرب، وقد بات في حكم المؤكد أن هذه المواجهة الدامية ستستمر إلى أن يفرض طرف نفسه وشروطه على الآخر.  وإذ تتواصل الغارات العنيفة على غزة، بالرغم من جهود الوسطاء، والوعود الأمريكية «الباهتة» بإنهاء الحرب، ثمة شيء واحد أكيد يفرض نفسه، وقوامه سؤال: هل لا يزال ممكناً إنهاء هذه المواجهة الدموية؟.

السيناريوهات السيئة تتصدر المشهد، من وجهة نظر الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، منوهاً إلى تطورات خطيرة في مجريات الأوضاع في عموم الأراضي الفلسطينية، وتتجلى بإصرار كيان الاحتلال على عملية عسكرية واسعة في مدينة غزة، تتزامن مع سياسة إسرائيلية اقتصادية عسكرية لفرض السيطرة على الضفة الغربية، فيما تمعن الإدارة الأمريكية في فرض حصار سياسي على القيادة الفلسطينية، بمنعها من حضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقاباً لها على مساعي الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

لكن، وفق المصري نفسه، فالأمل يبقى قائماً لحل سياسي، مع تفاقم أزمات حكومة نتنياهو على المستويين الداخلي والخارجي، وتصاعد الغضب العالمي وتزايد عزلة إسرائيل، مشدداً: «يمكن تعزيز هذا الاحتمال، مع اقتراب مؤتمر حل الدولتين، وتفعيل أدوار الخارج، التي طرحت دفعة واحدة، مع انتقادات من كل حدب وصوب للكيان، على جرائم القتل والتجويع والتهجير بحق المدنيين في قطاع غزة». وبعيداً عما نبّه إليه المصري، في الشارع الغزي تطرح أسئلة على نحو: منذ متى لم تكن هناك أدوار خارجية بمسألة الحرب على غزة؟ وطالما أن العالم بأسره مع إنهاء الحرب، فلماذا تستمر؟. إنها جولة أخرى من الحرب، ويبدو أن الدمار الذي أفرزته الجولة الأولى التي انتهت بهدنة مؤقتة أبرمت بجهد قطري في 19 يناير الماضي، وإراقة كل هذا الدم، لم يكن كافياً، فهناك مؤشرات خطرة تفيد بأن الحرب تتجة لأن تكون بلا أفق، إذ منذ الهدنة الأولى اقترب الجانبان (حماس والكيان) 12 مرة من اتفاق ثان، لكن كان مآل الاتفاق الفشل في كل مرة، وعليه يقرأ مراقبون بأن تستمر الحرب، بل إن احتمالات توسيع رقعتها تظل واردة.

مساحة إعلانية