اقتصاد

1387

مسؤولون لـ الشرق: عودة المعارض تدعم نمو القطاعات الإنتاجية

رحب رجال أعمال بالتهيئة لعودة نشاط المعارض محلياً بداية من شهر سبتمبر المقبل مع بدء المرحلة الأخيرة من خطة الرفع التدريجي للقيود المفروضة في دولة قطر جراء (كوفيد - 19)، وانسجاماً مع مراحل الخطة التي سمحت في مرحلتها الرابعة اعتباراً من بداية سبتمبر بتنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليّات التجارية، مؤكدين أهمية المعارض التي أصبحت صناعة وقطاعا اعترافيا يلعب دورا في دعم القطاعات الاقتصادية والترويج لها، خاصة على المستوى الدولي من خلال استقطاب الاستثمارات، وتطوير القطاع الصناعي الذي يمثل العمود الفقري لأي اقتصاد، كما أنها تلعب دورا في تعزيز النشاط السياحي.

 

وقالوا إن المعارض لعبت على المستوى المحلي دورا محوريا في التنمية الاقتصادية وتنشيط قطاعات مهمة كالسياحة والضيافة والاعمال. وأضافوا إن قطر استطاعت أن تعزز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للمعارض والفعاليات الاقتصادية الكبرى، وذلك بفضل توافر البنية التحتية المتطورة والمراكز الكبرى والمؤهلة لاستضافة المعارض التجارية على مختلف أنواعها، وقالوا إن المعارض والمؤتمرات تسهم كمنصة واعدة في التطوير والترويج لمختلف المنتجات الوطنية وخدمات القطاع الخاص، وفي إظهار وتفعيل دوره وهو الشريك الأساسي للعملية الاقتصادية في البلاد.

وأضافوا إن المعارض تمثل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب والتكنولوجيا بين شركات القطاع الخاص، ولعقد الشراكات والصفقات التجارية. ودعوا إلى تشجيع الشركات لإقامة المعارض والمشاركة فيها من اجل تحفيز وتعزيز روح التنافس بين مختلف الشركات، مبينين أن المعارض المتخصصة في المجال الصناعي كانت بمثابة منصة في التعريف بالصناعات المحلية وتطورها،إلى جانب التعريف بصناعات الآخرين ومدى التطور والتقدم الذي أحرزته على صعيد التكنولوجيا المستخدمة في تلك الصناعات، وإمكانية الاستفادة منها من خلال اتفاقات التعاون وتبادل الخبرات.

 

الجدير بالذكر أعلنت الشركة الدولية للمعارض IFP Qatar في وقت سابق أنّها تسعى لتكون أول شركة قطرية تستأنف تنظيم المعارض التجارية في الدولة من خلال معرضي "قطر للضيافة" الذي سيقام من 10 إلى 12 نوفمبر، و"بروجكت قطر" الذي سيقام من 7 إلى 10 ديسمبر 2020، ويأتي هذا الإعلان بحسب رئيس مجلس إدارة الشركة، راشد ناصر سريع الكعبي، كجزء من التزام الشركة بدعم عملية إعادة إطلاق الدورة الاقتصادية في قطر، وامتداداً للدور الذي لعبته الشركة طوال سبعة عشر عاماً في تعزيز التبادل التجاري بين قطر وشركائها التجاريين.

تعزيز التجارة

بداية أشاد رجل الأعمال السيد جابر المنصوري المدير التنفيذي لشركة المرايا للمعارض والمؤتمرات بقرار عودة نشاط المعارض محلياً بداية من سبتمبر ضمن المرحلة الرابعة من خطة الرفع التدريجي للقيود المفروضة بسبب فيروس كورونا (كوفيد - 19)، وقال إن القرار يتسق أيضا مع مندرجات الخطة التي سمحت في مرحلتها الرابعة بتنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليّات التجارية من بداية سبتمبر. واستعرض المنصوري الأهداف والفوائد التي تحققها أنشطة المعارض والمؤتمرات كصناعة قائمة بحد ذاتها وداعم ومحرك للعملية الاقتصادية في البلاد. وقال إن المعارض تلعب دورا مهما في الترويج للصناعة المحلية وتنشيط القطاعات الاقتصادية المتنوعة، فضلا عن تطوير القطاع الصناعي واستقطاب الصناديق الاستثمارية الخارجية وتعزيز النشاط السياحي وقطاعي الضيافة والأعمال على الصعيد الداخلي.

المنتجات الوطنية

وأضاف إن المعارض تسهم في الترويج للمنتجات الوطنية وخدمات القطاع الخاص، كما أنها تعمل على تحفيز وتعزيز روح التنافس بين الشركات، وقال إن قطر عززت مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للمعارض، وبالتالي فان السوق متعطش الآن للمعارض، خاصة بعد فترة ليست بالقصيرة من الإغلاق. وتوقع أن يشهد شهر أكتوبر اندفاعة قوية للمعارض والمؤتمرات وازدحاما على الصالات وعلى أماكن إقامة المؤتمرات والفعاليات والمعارض، معربا عن أمله في زوال أزمة كورونا بالكامل حتى تعود كافة الأنشطة إلى طبيعتها.

وقال إن عودة النشاط ستنعش السوق وتمكن الشركات من إقامة معارضها التي توقفت بسبب أزمة كورونا خلال موسم مثل شهر رمضان الفضيل الذي يمثل موسما كبيرا بالنسبة لنشاط المعارض، مشيرا لخطط الشركة في إقامة فعاليات خلال أكتوبر مع عودة أغلبية المشاركين من الخارج. واكد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتوجيهات الدولة فيما يختص بمكافحة الفيروس وتخفيف آثاره، وقال إن التدابير الوقائية من اجل سلامة الجميع واستدامة العمل.

فرصة لعقد الصفقات

وعبر أحمد حسين مدير عام وكالة تورست للسفر والسياحة ورئيس لجنة مكاتب السفر والسياحة بغرفة قطر عن ارتياحه بعودة نشاط المعارض محلياً بداية من سبتمبر، واصفا الخطوة بأنها مهمة تأتي في إطار بدء المرحلة الرابعة من خطة الرفع التدريجي للقيود المفروضة في قطر جراء (كوفيد - 19)، كما أنها تنسجم مع مندرجات الخطة التي سمحت بتنظيم المعارض والمؤتمرات والفعاليّات التجارية.

 

وقال إن المعارض تعد منصة واعدة للقطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين لإظهار دورها وتفعيله وتحفيز وتعزيز روح التنافس بين مختلف الشركات، كما تساعد في الترويج لمنتجات وخدمات القطاع الخاص، إضافة إلى أنها تعتبر فرصة لعقد الشراكات والصفقات التجارية، وقال إن المعارض تسهم في تطوير المنتجات والترويج لها وتتيح الفرصة للقطاع الخاص ورجال الأعمال وغيرهم للاطلاع على التجارب الناجحة وتبادل الأفكار مع الآخرين، وأشار للمعارض والمؤتمرات العديدة الناجحة التي نظمتها الدولة في الداخل والخارج بهدف تنشيط القطاعات الاقتصادية المتنوعة، والترويج للصناعة الوطنية وتعزيز الأنشطة السياحية، خاصة وأن قطر قد أصبحت سوقا جاذبا لاستثمارات الخارجية، وأثنى على المحفزات الاقتصادية والتسهيلات التي قدمتها الدولة لتخفيف آثار أزمة كورونا على الشركات والقطاعات الصغيرة.

 

وقال إن دعم الشركات وتشجيعها وتخفيف كلفة المعارض عليها تعزز العودة الشاملة لأنشطة المعارض والمؤتمرات.

 

وختم بأن قطر قد أصبحت منصة إقليمية ودولة للمعارض وجاذبة للشركات والاستثمارات الخارجية، وأكد على ضرورة التمسك بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المعلنة خلال المعارض والمؤتمرات لضمانة استمرار الأنشطة بنجاح، ولبعث الطمأنينة في نفوس الزوار، وشدد على تمسك الشركات بالشروط والإجراءات الوقاية من اجل سلامة الجميع انطلاقا من توصيات وزارة الصحة والاتّحاد الدولي للمعارض.

القطاعات الاقتصادية

وقال رجل الأعمال السيد عار ف السويدي الشمري رئيس مجلس إدارة شركة دامسة للمعارض والمؤتمرات إن المعارض أصبحت صناعة قائمة بحد ذاتها من خلال الدور المهم والمتعاظم الذي تلعبه في دعم القطاعات الاقتصادية على اختلاف مسمياتها والترويج لها محليا ودوليا وفي استقطاب الاستثمارات لها، وتطوير القطاع الصناعي الذي يمثل العمود الفقري لأي اقتصاد، فضلا عن دورها المهم في تعزيز النشاط السياحي. وقال إن السوق القطري لا يزال موضع اهتمام المجتمع التجاري الدولي.

 

وقد أظهرت قطر مرونة وثباتا اقتصاديا خلال أزمة كورونا، وبالتالي فان عودة المعارض تدعم عملية إعادة إطلاق الدورة الاقتصادية في البلاد، وتعزز التبادل التجاري بين قطر وشركائها وربط الأسواق العالمية بالسوق القطري.

 

وقال: الشركات القطرية استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا في الفترة الماضية في هذا الخصوص، خاصة وان قطر بحاجة ماسة الآن لان تلعب تلك الشركات نفس الدور بعد التداعيات التي خلفتها أزمة كورونا، وذلك من خلال ربط مختلف المنتجين والمورّدين بالمشترين وأصحاب الأعمال سواء داخل السوق القطري نفسه، أو بينه وبين الأسواق العالمية، بهدف تفعيل حركة التبادل التجاري، واكد الشمري حرص شركته الدائم على دعم خطط وبرامج الدولة في مجال المعارض وتعزيز نمو الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الأسواق جراء أزمة كورونا، مشيرا إلى خطط الشركة الرامية إلى تفعيل نشاطاتها في هذا المجال خلال الفترة المقبلة، ولمعرض الشركة الذي تأجل سابقا بسبب كورونا.

 

وأهاب في هذا الخصوص بالجهات المعنية الى دعم وتشجيع الشركات العاملة في مجال المعارض والضيافة حتى تتمكن من مواصلة المسيرة وإقامة فعالياتها بالصورة المطلوبة والتي تليق بقطر. وقال إن تخفيف كلفة المعارض التي تواجهها الشركات جرّاء الأزمة يسهم في إعادة إطلاق الأنشطة المختلفة، مشيراً إلى أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقاية، ومتطلبات الصحّة والسلامة بأقصى شروط وإجراءات الوقاية والسلامة عند الفعاليّات، مشيرا لتوصيات وزارة الصحة والاتحاد الدولي للمعارض، وضرورة الاستفادة من الممارسات المثلى التي أضحت موضع التطبيق لإنجاح الفعاليات وإخراجها بأحسن صورة.