رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

6441

المدرسة القطرية في ألبانيا ملاذ آمن للأسر لتعليم بناتهم القيم الإسلامية

07 يونيو 2015 , 12:26ص
alsharq
تيرانا – موفد الشرق – محمد دفع الله

يتسابق الألبانيون المسلمون إلى تسجيل بناتهم في المدرسة القطرية في ألبانيا لأنها تشكل الملاذ الآمن لبناتهم في ظل الفساد الأخلاقي الذي يسود التعليم النظامي والخاص المرتبط بالجهات الكنسية ..

إلا أن المسألة التي تعوق المدرسة القطرية ذات الأهداف التربوية العالية والتابعة - المدرسة - لقطر الخيرية أنها تعمل في مبنى بالإيجار ضيق المساحة لا يساعد القائمين على المدرسة من تحقيق آمال الألبان المسلمين الذين يحرصون على تسجيل بناتهم فيها هروبا من حالات الإنفلات الأخلاقي التي تحدث في المدارس إضافة إلى أن المدرسة القطرية عرفت على أنها من المدارس المتفوقة التي تضمن لطلابها أفضل الكليات العلمية في ألبانيا وخارجها.

الشرق زارت المدرسة القطرية واستمعت إلى القائمين فيها وتحدثت إلى سعادة السيد يوسف الساعي سفير قطر في ألبانيا وإلى سعادة السيد عوض الأحبابي نائب رئيس البعثة ..

وفيما يلي تنشر بوابة الشرق واقع المدرسة القطرية وما يتطلع إليه المسلمون الألبان وما ينتظرونه من قطر ومن أهل الخير.

قال سعادة السفير يوسف الساعي إن المدرسة القطرية تقوم بدور فعال في توفير تعليم نوعي وتقدم ثقافة عربية وإسلامية واسعة للطلاب المسلمين ..

وأعرب عن أمله في أن تتمكن دولة قطر أو قطر الخيرية من بناء مدرسة قطرية للبنات والأولاد معا ليس في العاصمة تيرانا وإنما في جميع المدن الألبانية اذ أن المسلمين في حاجة ماسة لمدرسة تضمن للطلاب المحافظة على القيم والهوية.

ومن ناحيته وجه السيد القنصل عوض الأحبابي نائب رئيس البعثة الشكر لقطر الخيرية على ما تبذله من عمل وجهد في جمهورية ألبانيا .. وقال إن المسؤولين الألبانيين والشخصيات يقدرون الدور الكبير الذي تلعبه المدرسة في ألبانيا وتمنى للمدرسة المزيد من النجاح والتوفيق في خدمة المجتمع الألباني.

ومن ناحيته قال السيد شوقي أبو سيف مدير مكتب قطر الخيرية في ألبانيا لـ الشرق إن المدرسة تم افتتاحها في العام الدراسي 2010 – 2011 وبدأت بالمرحلة المتوسطة والصف الأول والثاني الثانوي ويدرس فيها اليوم نحو 190 طالبة في المراحل الثلاث وفي عام 2011- 2012 كانت أول دفعة للثانوية العامة وكانت نتيجة المدرسة 100 % من الطلاب الناجحين وقد التحق 100 % من الطلاب بالجامعة بمتوسط درجات 94.5 %، وكذلك العام الدراسي 2012- 2013 كانت نسبة النجاح 100 % ونسبة الالتحاق بالجامعة 100% بمتوسط درجات 95.5 %..

وأضاف " تدرس المدرسة – وشعارها متفوق علميا متميز خلقيا - اللغة العربية كمادة أساسية كما تدرس الثقافة العامة وتشمل الآداب الإسلامية والقرآن والحديث ويعمل في المدرسة 30 مدرسة من حملة البكالوريوس والماجستير .. ويدرس في المدرسة القطرية – الألبانية نحو 50 يتيما مجانيا.

فكرة المدرسة

وأوضح مدير مكتب قطر الخيرية أن فكرة المدرسة تقوم على إقامة مدرسة خاصة للبنات في تيرانا على أن تكون نواه لسلسلة مدارس للبنات في جميع أنحاء ألبانيا على أن

تعطي هذه المدرسة البرامج الدراسية وكذلك مادة الآداب التي ستتعرف الطالبة من خلالها على الأخلاق الإسلامية والعمل على تطبيقها ، وتبدأ المدرسة من الصف السادس وإلى الصف الثالث الثانوي.

وفي رده على سؤال لـ "بوابة الشرق" " لماذا مدرسة بنات " وليس لأولاد قال إن ذلك يعود إلى عدد من الأسباب كالآتي :

  1. إيماناً منا بدور المرأة المسلمة في المجتمع باعتبارها محور التغيير في الأسرة .
  2. أكثر المتعلمين من البنات حيث إن نسبة المستمرين في التعلم في ألبانيا من البنات أكبر من البنين حيث يرغب الكثير من البنين مع بداية المرحلة الثانوية في السفر للعمل في الخارج
  3. إحجام عدد كبير من المسلمين المتدينين وكذلك أهل القيم من إرسال بناتهم إلى المدارس الثانوية لما بها من فساد
  4. انتشار الفساد بصور متعددة من المخدرات والعلاقات غير الشرعية في كثير من المدارس
  5. فئة مستهدفة من الإعلام والجمعيات المشبوهة لمحاولة محو ذاكرتها وإبعادها عن القيم والمبادئ
  6. ملاذ آمن للأسر الألبانية المحافظة

وقال إن من أهم مبررات المشروع الحاجة الماسة للمسلمين في ألبانيا لهذه المساعدة ولاسيما مع حالة الفقر الشديد لأغلبية مسلمي ألبانيا و حالة الإستقرار السائد في ألبانيا والإقبال المتزايد على التعليم الخاص .. و تحصين الفتيات المسلمات من حملات الإباحية و الحرب على الأخلاق.

لماذا ألبانيا

وأشار شوقي إلى أن التركيز على ألبانيا لكونها أفقر دولة في أوروبا وعدد كبير من المسلمين هم في عداد الفقراء كما أن التركيز على ألبانيا لإحياء الدور العربي الإسلامي فيها مرة أخرى ودخول مجالات جديدة مثل المجال التعليمي وتحصين المسلمين من الهجمة الشرسة عليهم من المنظمات التنصيريه علاوة على وجود صحوة إسلامية منتشرة بين الشباب والفتيات يجب استثمارها .. ولا يغيب عن البال أن ألبانيا الآن على أعتاب الدخول في الإتحاد الأوروبي وسهولة الحصول على ترخيص من وزارة التعليم .

وأوضح شوقي أبو سيف قطر الخيرية تأمل أن تحقق المدرسة العديد من الأهداف من بينها التأثير في العملية التربوية للطالبات وخلق التواصل الفعال مع أهم شريحة في المجتمع مع المحافظة على القيم الأخلاقية الضرورية للمجتمع الألباني كما تهدف إلى التعامل مع فئة كبار القوم في ألبانيا والتأثير فيها وتقديم نموذج حضاري إسلامي إضافة إلى سد ثغرة خطيرة يسيطر عليها غير المسلمين.

سباق غير متكافئ

وفي غضون حديثه عن واقع التعليم الإسلامي قال شوقي إن ألبانيا البلد المسلم الذي كبل بقيود الشيوعية لأكثر من خمسين عاما و كما حيل بينه و بين الاتصال بالعالم الخارجي خلالها فقد حرم من ممارسة شعائره الإسلامية أيضا.

فأصبح الإسلام مجرد ذكريات نقلتها الأجيال ، بينما سجن جوهره الناصع داخل الصدور لا يمكن أن تتحرك به شفة أو ينطق به لسان أو يشر إليه بنان حتى هبت رياح التغيير على هذه البلاد بداية التسعينات و فتحت أبوابها مرة أخرى للإسلام و المسلمين كما فتحتها أيضا لكل طارق وناعق.

ولفت إلى أن الجميع دخل في سباق غير متكافئ فقدرات 300 مؤسسة غربية تدعمها الكثير من حكومات الدول أمـام 9 مؤسسات غير حكومية خيرية إسلامية وعربية .

و لكن كانت البركة عندما اطلع الله على قلوب المخلصين من القائمين على هذه المؤسسات فظهرت النتائج بفضل الله سبحانه و تعالى.

أهداف قطر الخيرية

وقاق إن قطر الخيرية أدركت منذ بداية عملها في ألبانيا أهمية التعليم في صياغة العقلية و في تنمية دور الشباب في المجتمع فكفلت المؤسسة المدرسة الإسلامية بتيرانا - أقدم و أكبر المدارس الإسلامية في ألبانيا لمدة عشر سنوات مما أعطى المؤسسة خبرة في مجال التعليم في ألبانيا - وكانت الخطوات الطيبة التي لم يتوقعها أحد و هي عملية الترميم و التجديد المتكاملة التي تمت في المدرسة والتي مازالت مثار إعجاب أهل ألبانيا ممتنين ومعترفين بالجميل لقطر و أهل قطر.

وقال شوقي إن قطر الخيرية تتطلع إلى التأثير في التعليم العام كما أثرنا في التعليم الإسلامي ومن هنا جاءت فكرة مشروع إقامة مدرسة متوسطة وثانوية يدرس فيها أفضل المدرسين في ألبانيا .. مبينا أن قطر الخيرية بمساعدة خيرة التربويين تمكنت من وضع نظام تربوي علمي متكامل للتأثير في الفتيات الألبانيات في الجانبيين الأخلاقي و العلمي و ذلك لتنمية المجتمع الألباني الذي ما زال يحتاج إلى جهود كبيرة.

وأضاف " يعد التعليم في ألبانيا من أهم القطاعات التي تركز عليها جهات عدة ، وذلك نظرا لما له من أهمية خاصة في تشكيل عقلية المواطن وتكوين الأرضية الثقافية التي تنطلق من خلالها الأجيال في بناء مستقبل البلاد وصنع حضارتها.

دخول جهات التنصير

ولفت مدير مكتب قطر الخيرية إلى أنه صدرت عدة قوانين تنظم حركة التعليم الخاص في ألبانيا بجميع مراحله ، كان آخرها قانون التعليم الجامعي الخاص الذي صدر قبل ثلاثة أعوام تقريبا. وأوضح أنه بمجرد صدور تلك القوانين سارعت جهات عدة محلية وأجنبية ، وإن كان معظمها أجنبيا وذو توجهات تنصيرية إدراكا منها لتلك الأهمية الكبرى لدور التعليم ، ومحاولة استغلاله كوسيلة لغزو العقول والأرواح وبث ما لديها من أفكار ومعتقدات ، وذلك من أجل تغيير الهوية الإسلامية للبلاد رويدا رويدا ، الأمر الذي أتى ثماره خلال السنوات الأخيرة حيث برزت على الساحة ـ بين صفوف الشباب ـ ظواهر مرضية أخلاقية ما كانت معهودة في المجتمع الألباني ، وذلك مثل انتشار تناول المخدرات في المدارس بجميع مراحلها ، بدءا من المرحلة المتوسة و الثانوية وانتهاء بالمرحلة الجامعية ، وكذلك تفشي الفاحشة بشكل يثير القلق على مستقبل تلك الأجيال التي تسير طبقاً لما خطط لها من فقدان للهوية والأخلاق الأصيلة ، والابتعاد عن مجد وتقاليد الآباء والأجداد.

التعليم الإسلامي غائب

وذكر شوقي أن أصحاب الأديان الأخري نسق فيما بينهم ووزعوا الأدوار جيدا حيث استولى اليهودي العالمي جورج سورس على التعليم العام عبر إنشاء بعض المدارس وترميم البعض الآخر ، وبذلك تركت يده طليقة يعبث في المناهج التعليمية كما شاء ، يغير منها ما يريد ويحذف ويضيف منها ما يحلو له . أما الكاثوليك المدعومون من الفاتيكان والدولة الإيطالية ، وكذلك الأرثوذكس المدعومون من اليونان فقد استولوا على التعليم الخاص ، وتنتشر مدارسهم في مناطق كثيرة من أنحاء البلاد ، ومعظم الدارسين بتلك المدارس من أبناء المسلمين.

يد " المشيخة " مغلولة

وشرح شوقي الدور الإسلامي في توفير التعليم مقابل الجهود الكنسية وقال إنه يتمثل في كفالة المدارس الإسلامية التابعة للمشيخة الإسلامية من قبل بعض المؤسسات الإسلامية ، والتي تلعب دورا محمودا في توعية أبناء هذا الشعب المسلم ، بيد أن عدد تلك المدارس قليل ـ إذا ما قورن بعدد المدارس التابعة للنصارى ـ وكذلك إذا ما قورن بنسبة المسلمين بالبلاد والتي تزيد على 70% ، ومن هنا فإنها لا تفي بالحاجة الماسة لأبناء المسلمين إلى التوعية الصحيحة .

وأضاف " كان الدور التركي والإيراني فعالا وسباقا في هذا الإطار حيث انشئت سبعة مدارس خاصة تابعة لجهات مختلفة من الدولتين ، وقد لعبت تلك المدارس إلى جوار المدارس الإسلامية دوراً هاما في المجال التعليمي حيث تميزت بالجدية وارتفاع المستوى التعليمي .

الدور العربي غائبا

وذكر شوقي أن الألبان يقبلون على إرسال أولادهم للمدارس الخاصة بشكل لافت للنظر رغم ضعف دخلهم المادي وصعوبة ظروفهم الاقتصادية ؛ وذلك لما يتميز به من جدية ونظام وارتفاع في المستوى العلمي.

وأعرب شوقي عن أسفه لغياب الدور العربي ً عن ساحة التعليم الخاص إذا ما قورن بنسبة المسلمين وإذا ما قورن بدور المؤسسات التنصيرية في الوقت الذي نرى فيه بصورة ملحوظة الدور التركي والإيراني.

اقرأ المزيد

alsharq قطر الخيرية تتسلم تبرعاً من «إيه بي بي إل إل سي قطر»

في إطار دعمها المتواصل للطلاب من الأسر محدودة الدخل، أعلنت قطر الخيرية عن تسلّمها تبرعا مقدما من شركة... اقرأ المزيد

70

| 23 نوفمبر 2025

alsharq «التمييز» تلزم مؤسسة بسداد مليوني ريال لموظف سابق

في حكم نهائي وقطعي، أيدت محكمة التمييز الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف، بأحقية رئيس قسم سابق في مؤسسة... اقرأ المزيد

396

| 23 نوفمبر 2025

alsharq الصحة تشارك في اجتماع هيئة الدستور الغذائي الدولي

شاركت وزارة الصحة العامة في اجتماعات الدورة الثامنة والأربعين لهيئة الدستور الغذائي، التي عقدت مؤخراً في العاصمة الإيطالية... اقرأ المزيد

36

| 23 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية