رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3206

محطات البترول.. فوضى وازدحام مروري لساعات طويلة

07 مايو 2016 , 07:34م
alsharq
نشوى فكري - بيان مصطفى - تقوى عفيفي

مقترح بإنشاء نظام آلي ينظم دخول وخروج السيارات لدى محطات الوقود

إغلاق محطات الوقود أربك حركة المرور لدى المناطق الحيوية

مطالبات بتزويد الطرق السريعة والمناطق المكتظة بالسكان بمحطات متنقلة

المري: المحطات صغيرة على استيعاب كثافة السيارات اليومية

خالد أبو موزة: السماح للعاملين بتزويد السيارات بالوقود من الجهتين سيقلل الازدحام

صالح سالم: زيادة الخطوط الداخلية لمحطات الوقود ستسهم في تخفيف ضغط السيارات اليومي

أحمد السعدي: الزحام الكثيف للسيارات في المحطات سببه استخدام خراطيم قصيرة للوقود

ازدحام محطات البترول في الدوحة، أصبح ظاهرة، بعد إغلاق محطات قديمة وإخضاع أخرى للصيانة، دون إيجاد بدائل للمحطات خارج الخدمة، لذلك فان طوابير الانتظار التي تؤدى فى كثير من الأحيان إلى عرقلة حركة المرور في الطرق الرئيسية، بات مشهداً مألوفاً.

وأصابت الظاهرة أصحاب السيارات بالحيرة والقلق، لأن التزود بالوقود عملية مستمرة وأوقات الانتظار قد تزيد احيانا على 30 دقيقة للتزود بالوقود، ورغم مناشدات الكثيرين بضرورة زيادة محطات البترول فإن الحال ظل على ما هو عليه رغم تدخلات شركة وقود بإقامة محطات متنقلة للتعويض عن قلة المحطات فى بعض المناطق إلا أن البعض ينظر إلى هذه الخطوة بأنها مؤقتة ولا تعتبر حلا نهائيا لأزمة أصبحت مستفحلة.

وقد طالب عدد من أصحاب السيارات، بضرورة حل إشكالية أزمة الازدحام داخل محطات البترول المنتشرة فى الدوحة، ومعالجتها بصورة عاجلة، كما طالبوا بضرورة العمل على حل إشكالية العرقلة المرورية في الشوارع الرئيسية الناجمة عن انتظار السيارات في محطات البترول في مشهد يومى متكرر، وأرجع البعض السبب في ذلك إلى قلة أعداد العاملين فى المحطات وسلوكيات قائدي السيارات عند دخول محطات البترول والتسابق فيما بينهم لسرعة الدخول إليها.. بينما يرى فريق آخر أن تصميم محطات الوقود نفسه عند المداخل والمخارج أسهم فى الفوضى المرورية التى نراها عند كل محطة للتزود بالوقود.

محطة الهلال

الشرق رصدت الزحام فى محطات وقود العاملة والتقت بعض المواطنين لسماع وجهة نظرهم فى الحلول المقترحة:

محطة بترول وقود الواقعة في منطقة الهلال، وتحديدا في شارع نجمة، لا تخلو من طوابير انتظار السيارات وتكدسها على مداخل المحطة، رغم أن هذه المنطقة تشهد كثافة سكانية عالية، إلا أنه لا توجد بها غير محطتين فقط لتزويد السيارات بالوقود اللازم، فهذه المحطة تزود جميع القادمين من منطقة النجمة والمنتزه والمنصورة، ومنطقة المطار العتيق ونعيجة، بالإضافة إلى وقوعها بالقرب من الطريق الدائري الثالث والرابع، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم حدة الزحام، والتسبب في عرقلة الحركة المرورية، ليلا ونهارا في مشهد غير حضاري لا يتناسب مع النهضة العمرانية والتطور اللذين تشهدهما الدولة.

محطة التيسير في الهلال

لذلك فإن الحاجة ماسة لإيجاد حلول عاجلة، لمعالجة إشكالية نقص محطات البترول وخاصة في المناطق التي تشهد تكدسا للسكان وأيضا ضرورة تزويد الطرق الرئيسية والسريعة بمحطات متنقلة، للتخفيف من حدة الزحام، حيث أصبح تزويد السيارة بالبترول اللازم لها، بمثابة صداع مزمن في رأس كل مواطن ومقيم، ولعل السبب الرئيسي في مشاهد الزحام المتكررة هو إغلاق العديد من محطات البترول والواقعة على الطريق الدائري الرابع والثالث، والتي كانت تسد حاجة قائدي السيارات من البترول، خاصة مع تزايد عدد السكان، وبالتالي زيادة عدد السيارات، أصبحت لا تتناسب مع محطات البترول الموجودة في الدوحة.

ونظراً لوقوع هذه المحطة في منطقة تعج بالمدارس الخاصة والمستقلة، فإنها تشهد زحاما شديدا في أوقات الذروة، وذلك بسبب تكدس باصات المدارس والشركات عليها، مما يزيد من حالة الازدحام والتكدس، خاصة أن تزويد الباص بالوقود يستغرق وقتا طويلا مقارنة بتزويد سيارة صغيرة، حتى تحول تزويد السيارة بالبترول الى رحلة شاقة ومرهقة لجميع قائدي السيارات، الأمر الذي يتسبب في عرقلة حركة السير في شارع نجمة، نتيجة وقوف السيارات في طوابير طويلة تمتد إلى أكثر من حارتين من الطريق، مما يتسبب في إرباك القادمين من الطريق الدائري الثالث، الأمر الذي حدا ببعض أصحاب السيارات للذهاب في أوقات متأخرة من الليل أو في الصباح الباكر ليستطيع تعبئة سيارته بالبترول.

مدخل ومخرج المحطة

وبالإضافة إلى أزمة الازدحامات المتفاقمة في محطة التيسير، بمنطقة الهلال، الواقعة على إشارة الكهرباء، والتي تغطي معظم المناطق المجاورة، والتي تنعدم بها المحطات بشكل كلي، فإن ضيق مدخل، ومخرج المحطة يمثل مشكلة تضاعف من المعاناة، بالإضافة إلى صعوبة وصول مرتادي المحطة للخدمات التي يتم توفيرها كتغيير الزيت، وتبديل إطارات السيارت، أو الدخول للمحلات المتواجدة بها، بسبب ضيق المساحة وتكدس السيارات، مما يجعل مرتادي الخدمات الأخرى يتعطلون، بسبب انتظارهم في نفس الطابور، مع صعوبة وصولهم، ويواجه السائقون الاختناقات منذ بداية المدخل، حيث تعرقلهم أيضا أعمال الإنشاءات حول المنطقة، التي تسهم في صعوبة الوصول لمكان المحطة، بسبب صعوبة حركة المرور في الشوارع المؤدية إليها.

و اشتكى رواد المحطة من معاناتهم التي تبدأ بالبحث على محطات بترول في عدة أماكن، وفي ظل إغلاق العديد من المحطات، وانعدامها في شارع 22 فبراير والدائري الثالث وشارع الكورنيش وغيرها من المناطق الحيوية التي يضطر روادها للسير مسافات طويلة، بسبب قلة الأماكن المتوافرة، ولا تنتهي معاناتهم عند الوصول، لكنهم يضطرون للوقوف ساعات طويلة، بسبب الطوابير الطويلة، التي أصبحت سمة أساسية في محطات البنزين.

"وقود" السيلية

ولم تسلم محطة وقود السيلية من الازدحامات وإن كانت تقل في الساعات الأخيرة من الليل، مقارنة بمثيلاتها في الدوحة التي تشهد طوابير على مدار الساعة، إلا أن روادها يواجهون نفس الأزمة التي تتصاعد في أوقات الذروة، وتقل في الأوقات المتأخرة.

محطة وقود السيلية

كما يطول الزحام محطة وقود بشارع إسكاك المؤدي إلى منطقة الصناعية الشرقية التي تعتبرا مقصد للقادمين من شارع سلوى والمنطقة الصناعية، وتتسبب مداخل المحطة الضيقة في تكدس السيارات في مدخل المحطة ليضطر السائقون إلى الوقوف في طوابير الانتظار الطويلة، بالرغم من بعد هذه المحطة عن المناطق الحيوية التي تشهد تقاطعات مهمة، إلا أن السمة الأساسية للاختناقات أصبحت المشهد السائد في معظم مناطق الدولة، لكنها تتفاوت من منطقة لأخرى بحسب الأماكن، وعدد المحطات المتواجدة بها، حيث إن عدم توفير هذه الخدمة في بعض المناطق يتسبب في ضغط شديد على المحطات الأقرب لها نسبياً.

مسافات بعيدة

وبعيداً عن الازدحامات التي تشهدها الدوحة والمناطق القريبة منها، فإن سكان المناطق النائية يضطرون لقطع مسافات طويلة لتعبئة سياراتهم، وفي منطقة الكرعانة يتحدث المواطن محمد المري عن مطالبات السكان بتواجد محطات قريبة، حيث يضطرون لقطع مسافة سبعة كيلو مترات، ذهابا، ومثلها في العودة للذهاب إلى محطة الرمزاني، بينما تبعد محطة مكينس عنهم حوال 30 كيلو مترا، مما يمثل لهم أزمة، وقد طالبوا مرارا بضرورة توفير هذه الخدمة في أماكن قريبة من منطقة الكرعانة.

ويضيف المري: إن أزمة الازدحامات التي يراها في الدوحة بسبب الزيادة الرهيبة في أعداد السيارات بشكل يومي، في ظل قلة أعداد محطات الوقود، وعدم قدرتها على استيعاب حاجة المواطنين والمقيمين.

محطة حوار

بين المنطقة التي تقع في شارع المطار ومنطقة أبو عبود تتواجد محطة وقود تحت مسمى "محطة حوار "، ورصدنا ان عدد السيارات هناك تجاوز المائة سيارة، والغريب في الأمر أنه لم تيأس أي سيارة وتغادر المكان والذهاب لمحطة أخرى، رغم الطوابير والازدحام الذى يصل الى الشارع الرئيسي، حيث تحتل السيارات الراغبة في الدخول الى المحطة حارتين كاملتين استعداداً لدورها في هذا الطابور الطويل، وذلك كله من أجل نفاد الوقود بالسيارة. ونظرا لأن المحطة هي الوحيدة فى منطقة المطار فهذا يفسر الازدحام على مداخلها ومخارجها.

منطقة الوعب

محطة بترول الوعب استولت طوابير انتظار السيارات على ثلاث حارات بالشارع الرئيسي وهذا ما سبب تداخل السيارات ببعضها البعض، وهذا ايضاً بسبب قلة محطات الوقود بالمنطقة وخصوصاً بعد إغلاق عدد من المحطات في أهم المناطق، مثل محطة الوقود التي تم إغلاقها بشارع المطار والتي كانت مقابل "المول"، وتم إغلاق محطة وقود أخرى بمنطقة المرخية وهذا سبب ازدحاماً كبيراً بمحطة الوقود القريبة من قناة الجزيرة.

محطة بترول الوعب

ومن الواضح أن الازدحام على محطات الوقود يسبب إرباكا للجميع وخاصة قلة المحطات التي أدت إلى تأخر الناس عن أعمالها في بعض الأحيان، ولكن الخوف يكمن في تفاقم المشكلة خلال الأيام المقبلة، وستظل المشكلة تسير في دائرة مغلقة ولن تنتهي إلا بعد الوصول الى حلول منطقية لإنهاء هذه المشكلة، ومن ضمنها تساؤلات مواطنين: لماذا لا يتم إنشاء أكثر من محطة وقود بنفس المنطقة؟، لماذا لا يتم إنشاء نظام آلي يمنع أي سيارة من دخول محطة الوقود بسبب امتلائها بالسيارات، مثل النظام المتواجد بمواقف السيارات التي تكتب عدد السيارات المتواجدة بالمكان ولا تسمح بدخول آخرين بعدما يمتلئ المكان؟!، الحلول كثيرة ولكنها ما زالت بحاجة إلى من يتبناها.

الخطوط الداخلية

بينما ذكر صالح سالم أن المشكلة لا تكمن فقط في الازدحام الذي يحدث في الشوارع العامة ولكن المشكلة باتت متواجدة في كل الأوقات بسبب نقص محطات الوقود بشكل يغطي المنطقة كلياً مقارنة بعدد السكان، ولهذا أقترح ان يتم تزويد عدد الخطوط الداخلية لمحطات الوقود داخل المنطقة الواحدة وبهذا سوف نقلل من عدد الحوادث أيضاً التي تحدث بين الحين والآخر.

مقترح بديل

وللتعرف على آراء المواطنين حول أزمة محطات الوقود ورؤيتهم للحل قال خالد أبو موزة: إن مشكلة الازدحام بمحطات الوقود أصبحت تزداد يوماً بعد يوم، ونلاحظ إغلاق بعض المحطات في الوقت الذي من المفترض أن يزيد فيه عدد المحطات بكل منطقة، والمشكلة بدأت تتفاقم في محطات وقود التيسير التي تقع بجانب كهرماء ومحطة الهلال المتواجدة بمنطقة إشارات السينما، حيث يستحيل الوقوف هناك أقل من نصف ساعة وهذا ما يسبب تأخرنا عن العمل في كثير من الأحيان.

والمشكلة الحقيقية لهذا هي أن أغلب السيارات تقع المنطقة الخاصة بملء وقود السيارة بها على جهة اليسار والقليل جدا من السيارات من تتواجد هذه المنطقة على اليمين، ولهذا اقترح تعديل أجهزة الوقود بأن يكون هناك خرطوم متحرك لكلتا الجهتين ليقل الازدحام نوعاً ما وسيخفف العبء المروري.

خزان الوقود

ومن المعروف أن خزان الوقود في معظم السيارات، يقع على الجانب الأيسر، مما يؤدي إلي زيادة الزحام في مسار دون غيره، على العكس من المسار الأيمن الذي يشهد ندرة في السيارات، مما يستوجب معه بعض المرونة من قبل العاملين في محطات الوقود مع السائقين، للقيام بتعبئة الوقود لأي سيارة بغض النظر عن مكان التعبئة في السيارة، للتخفيف من الزحام المروري الذي تشهده هذه المحطات، خاصة أن مشهد تكدس السيارات على مداخل محطات وقود أدي إلى عزوف الكثير من رواد المحطة الذين يذهبون إلى المحلات والمطاعم أو للخدمات الأخرى التي توفرها وقود، كخدمة غسل السيارات أو عمل بعض الإصلاحات البسيطة، مما نتج عنه حالة من الاستياء الشديد من قبل أصحاب السيارات والزبائن.

زيادة خراطيم الوقود

بعد ان استطالت ازمة محطات الوقود وعجز القائمون عليها عن إيجاد الحلول لها جاء الدور على المواطنين الذين يكتوون بنيران الوقوف لفترات طويلة في محطات الوقود والذين يواجهون الزحام الخانق الذي وصل الى الشوارع الرئيسية، حيث قامت الشرق بنشر الاقتراح الذي تقدمه به المواطن أحمد بن عمر السعدي الذي تقدم به الى شركة وقود سعيا منه للتفكير مع الشركة بصوت مسموع لإيجاد حل يقضي على زحام محطات الوقود، حيث عزا السعدي الزحام الكثيف للسيارات في محطات الوقود الى استخدامها لخراطيم وقود قصيرة تجبر السيارات على الوقوف في اتجاه خزانها فقط، وهو ما يجعل الزحام واضحا ناحية السيارات التي يكون خزان وقودها على الجهة اليسرى منها.

تشغيل 34 محطة بترول ونعمل على افتتاح 11 محطة في 2016

بينما السيارات التي يكون خزان وقودها على اليمين تكون صفوفها بسيطة ولا تكاد تذكر، والمعروف ان معظم السيارات الموجودة في دولتنا خزان وقودها في الجهة اليسرى وهو ما يجعل الصفوف تتكاثر في جهة وتكون معدومة في جهة اخرى دون الاستفادة من الماكينات الأخرى لقصر الخراطيم وهو ما يجعلنا نتقدم باقتراح بسيط لمحطات الوقود بزيادة طول الخراطيم لمتر اضافي، وبالتأكيد سيكون لهذا الفارق في الطول أثر كبير، حيث سيسمح للسيارات بالوقوف في أي جهة كانت ولن تكون هناك مشكلة في تموينها بالبترول دون الحاجة للوقوف في جهة معينة.

وأوضح السعدى أن كل المحطات الموجودة في الدول الأوروبية تستعمل الخراطيم الطويلة وهو بالتأكيد أمر لا يشكل أي خطورة بل على العكس يمكنه ان يقضي على كل مظاهر الزحام الموجودة والتي نراها في معظم المحطات وحتى بعض الدول الخليجية تستعمل هذه الخراطيم، واعتقد ان محطاتنا في حاجة لها وغير مكلفة بل على العكس ستقضي تماما على هذا الزحام غير المبرر.

مساحة إعلانية