رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

426

السفير الصيني: نسعى لتعزيز علاقاتنا المتميزة مع قطر

07 أبريل 2017 , 10:53م
alsharq
الدوحة – عبدالرزاق مكادي

أشاد سعادة السفير الصيني لدى الدولة لي تشن بجهود ومواقف دولة قطر الداعمة لإعادة إحياء طريق الحرير القديم الذي ربط الشعبين الصيني والعربي منذ أكثر من ألفي سنة، وستستضيف الصين يومي 14 و15 مايو المقبل منتدى التعاون الدولي لبناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الـ21". وقال إن قطر كانت من أولى الدول التي أعلنت تأييدها لمبادرة إعادة الإحياء، خاصة أنها تقع في نقطة التقاء بين الطريقين البري والبحري لطريق الحرير؛ وقال إن العلاقات الاقتصادية بين الدوحة وبكين في تنام مستمر؛ مشيرا إلى أن الصين تعتبر رابع أكبر شريك تجاري لقطر.

جاء ذلك في تصريحات للسفير أدلى بها "للشرق" أكد فيها أن بلاده ثاني أكبر مصدر للواردات إلى دولة قطر، وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين سجل في العام الماضي أكثر من 5.5 مليار دولار، منها صادرات صينية إلى قطر بمبلغ 1.5مليار دولار، غالبيته من الأجهزة الميكانيكية والمعادن وبعض المنتجات البلاستيكية وبالمقابل بلغ حجم الصادرات القطرية إلى جمهورية الصين 4 مليارات دولار، تركزت في مجالات الغاز الطبيعي المسال والبتروكيماويات؛ فضلا عن التعاون في كافة المجالات الثقافية والتعليمية والرياضية. وأشار سعادة السفير لي تشن إلى أنه بسبب الانخفاض الحاد في أسعار النفط والغاز خلال السنتين الماضيتين شهد حجم التبادل التجاري بين الصين وقطر انخفاضا في الأرقام، ولكن الكمية والنوعية للتجارة البينية في زيادة مستمرة.

وأكد سعادة السفير حرص وسعي الصين لتوثيق علاقات وثيقة على كافة الأصعدة مع دولة قطر التي تربطها بها علاقات متميزة، منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية القطرية - الصينية عام 1988 ؛ مشيرا إلى أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى الصين أعطت تلك العلاقات مزيدا من الزخم، خاصة أنه خلال تلك الزيارة أعلن البلدان عن إقامة شراكة إستراتيجية.

وقال السفير إن دولة قطر تسعى الآن إلى جذب الاستثمارات الخارجية؛ في حين تعمل الصين في نفس الاتجاه لتوسيع استثمارها في الخارج. ومع أن حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين ما زال ضعيفا نسبيا أمام طموحات القيادتين في البلدين، غير أننا نتطلع إلى زيادة هذا المعدل مستقبلا، ونثق بأن هناك إمكانيات كبيرة للتعاون الثنائي في هذا المجال.

طريق الحرير وتعزيز التعاون

وحول مشروع إعادة إطلاق طريق الحرير، قال السفير لي تشن إن الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح منذ أربع سنوات مبادرة بناء (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير). وطريق الحرير البحري في القرن الـ21، وهو إعادة لإحياء طريق الحرير القديم الذي ربط الشعوب العربية مع الصين منذ أكثر من ألفي سنة، وهو ما أسهم في تحقيق وإثراء الحوار والتفاهم بين الحضارات العربية والصينية؛ وبالتالي التواصل بين الشعوب. وأكد أن مشروع طريق الحرير من شأنه أن يعزز التعاون الدولي في وقت يتنامى فيه خطر الانعزالية.

وأكد أن منتدى بكين القادم يهدف إلى تحقيق إنجازات من 3جوانب؛ أولا بناء توافق في الآراء والربط بين إستراتيجيات التنمية لمختلف البلدان، وتوضيح الاتجاه الرئيسي لتحقيق تكامل المزايا والرخاء المشترك؛ ثانيا: فحص التعاون في المجالات المفتاحية ووضع اللمسات الأخيرة على مشاريع كبرى في المجالات من ترابط البنية التحتية، والتجارة والاستثمار، والدعم المالي، والتبادلات الشعبية؛ ثالثا، الإعلان عن مبادرات التعاون المتوسطة والطويلة المدى والبحث في آليات التعاون الطويلة المدى من أجل بناء شبكة شراكات أوثق وأكثر توجها نحو تحقيق النتائج.

ويرجع تاريخ إنشاء طريق الحرير إلى عام 3000 قبل الميلاد وكان عبارة عن مجموعة من الطرق المترابطة تسلكها السفن والقوافل، بهدف التجارة وترجع تسميته إلى عام 1877، حيث كان يربط بين الصين والجزء الجنوبي والغربي لآسيا الوسطى والهند. وسمي طريق الحرير بهذا الاسم لأن الصين كانت أول دولة في العالم تزرع التوت وتربي ديدان القز وتنتج المنسوجات الحريرية، وتنقلها لشعوب العالم عبر هذا الطريق لذا سمي طريق الحرير نسبة إلى أشهر سلعة تنتجها الدولة التي أطلقته.

مساحة إعلانية