رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

626

مشروع قرار أمريكي يؤيد اتفاق الدوحة بين واشنطن وطالبان

07 مارس 2020 , 07:00ص
alsharq
مجلس الأمن
عوصام - وكالات:

طرحت الولايات المتحدة مشروع قرار يؤيد اتفاقها الموقع مع حركة طالبان في 29 فبراير لمناقشته مع سائر أعضاء مجلس الأمن الدولي، واعتبر دبلوماسيون ذلك خطوة نادرة، إذ إن الاتفاق هو بين دولة وحركة مسلحة.

وورد في المسودة الأولى للمشروع التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها والتي ستدخل عليها تعديلات، أن مجلس الأمن "يرحب" باتفاق التاسع والعشرين من فبراير ويطلب من "جميع الدول، خصوصا في المنطقة، تقديم دعمها الكامل للمفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق سلام شامل ودائم" في أفغانستان. وينصّ اتفاق 29 فبراير على أن على الحكومة إطلاق سراح 5 آلاف أسير مقابل ألف سجين تحتجزهم طالبان.

لكن الرئيس أشرف غني أعلن أنه لا يعتبر نفسه ملتزما بهذا الشرط. ومن المفترض أن يعقد مؤتمر سلام بين الأطراف الافغان، أشار إليه مشروع القرار الأمريكي، يوم 10 مارس في أوسلو. ويقول النصّ الأمريكي أيضا إن مجلس الأمن سيكون "مستعدا مع بدء المفاوضات بين الأفغان لمراجعة العقوبات" المفروضة من طرف الأمم المتحدة على أفراد ومجموعات بموجب القرار 1988 العائد إلى 2011 "من أجل دعم مسار السلام".

ويفتح الاتفاق بين أمريكا وطالبان الباب أمام انسحاب كلي للقوات الأمريكية عقب نحو 18 عاما من الحرب التي أدت إلى مقتل بين 32 و60 ألف أفغاني، وفق الأمم المتحدة، وأكثر من 1900 عسكري أمريكي. مقابل ذلك، تلتزم طالبان بالتخلي عن الأعمال الإرهابية وإجراء مفاوضات فعلية مع حكومة كابول التي ترفض ذلك حتى الآن.

ورغم تجدد العنف في أفغانستان منذ السبت، وهو أمر قللت واشنطن من أهميته، يبدو أن الولايات المتحدة تريد الإسراع في تبني وثيقتها في مجلس الأمن، وفق ما يرى دبلوماسيون. واعتبر دبلوماسي لفرانس برس فضّل عدم ذكر اسمه أن تأييد الاتفاق بين الأمريكيين وطالبان "يمثل حالة خاصة جدا". وأضاف إنه يحتمل أن يكون للغربيين "تحفظات كثيرة وتساؤلات ودهشة" لكن عليهم ألا يعارضوا حليفهم الأمريكي. إلى جانب ذلك، تساءل المصدر الدبلوماسي عن "مدى" استعداد مجلس الأمن، وخصوصا موسكو وبكين، لدعم اتفاق لا تزال بنوده حول مكافحة الإرهاب سرية.

وفي السياق، تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضرورة عودة جنوده من أفغانستان، وتعليقا على الهجمات التي قادتها طالبان ضد قوات أفغانية بعد التوقيع على اتفاق السلام، قال ترامب إن طالبان تريد الاتفاق وسئمت من القتال بعد 19 عاما، وأضاف إن من السهل على واشنطن الفوز في هذه الحرب، لكنه لا يريد قتل الملايين من الأشخاص لتحقيق ذلك. وقال أيضا "علينا أن نعيد مواطنينا إلى البلاد. الأمر غير عادل. كنا نلعب دور الشرطي هناك.

كنا نحافظ على استقرار الأمور. في النهاية علينا أن نغادر. لا نريد البقاء هناك عشرين سنة أخرى، ولا نريد البقاء هناك مائة عام". وطرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس احتمال أن تستعيد حركة طالبان الحكم بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وقال ترامب إنه "لا يُفترض أن يحصل ذلك، لكن هذا احتمال". من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إن الولايات المتحدة ستحتفظ بالقدرات اللازمة لحماية جنودها وحلفائها في أفغانستان ولدعم قوات الأمن الأفغانية. وأضاف إسبر -خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني بواشنطن- إن الاتفاقية مع حركة طالبان تنصّ على أحقية الولايات المتحدة في الدفاع عن نفسها وعن حلفائها إذا تعرضت للخطر.

مساحة إعلانية