رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

937

تركيا تتعهد بوقف الكارثة الإنسانية في إدلب

07 فبراير 2020 , 09:01م
alsharq
نزوح الالاف يوميا من إدلب جراء قصف الاسد وحلفائه للمدنيين - الأناضول
عواصم - الأناضول:

واشنطن: أنقرة تتمتع بدعمنا الكامل في الرد على هجمات نظام الأسد

** الأمم المتحدة تطالب بوقف فوري للقتال

** الجيش التركي يرسل تعزيزات عسكرية

** مباحثات روسية تركية حول المستجدات

** 37 شاحنة مساعدات إنسانية تدخل إدلب

بث رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخرالدين ألطون، مقطع فيديو بعنوان "تركيا مفتاح السلام"، أكد فيه حرص بلاده على إرساء الاستقرار في سوريا. وقال ألطون في تغريدة، اليوم، أرفقها بمقطع الفيديو، إن تركيا لطالما رجحت الدبلوماسية، وسعت لإيجاد حل سياسي من شأنه إنهاء المأساة الإنسانية في سوريا. وأضاف: "سنواصل بعد اليوم أيضا نضالنا من أجل الاستقرار في المنطقة، عبر اتخاذ كافة الخطوات الضرورية، فتركيا هي مفتاح السلام". هذا، وأرسل الجيش التركي دفعة تعزيزات جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا. وأفاد مراسل الأناضول، أن قافلة تعزيزات تضم مدفعيات ودبابات وعتادا عسكريا، وصلت اليوم الجمعة، قضاء إصلاحية بولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد. ولفت إلى أن القافلة توجهت إلى ولاية هطاي المجاورة، لدعم الوحدات المتمركزة على الشريط الحدودي.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن وفدا روسيا سيزور تركيا اليوم السبت لبحث المستجدات في محافظة إدلب السورية. وأضاف: "سنقوم بكل ما يلزم لوقف المأساة الإنسانية في إدلب". وأشار أن الوضع في إدلب مازال مأساوياً، وأن أعدادا كبيرة من المدنيين أجبروا على ترك منازلهم بفعل هجمات نظام الأسد. وذكر أن تركيا ردّت على هجمات النظام السوري بشكل مضاعف عقب مقتل 8 من الجنود الأتراك، مشيرا أنهم سيفعلون كل ما يلزم لوقف الكارثة الإنسانية في إدلب. وأكد أن النظام السوري زاد من هجماته وعدوانيته، لافتا أن الذين لا يؤمنون بالحل السياسي ويفضلون الحل العسكري هم مخطئون للغاية. وأوضح أنهم يعيدون تقييم المرحلة التي عملوا فيها مع روسيا الضامن للنظام السوري، وأنه تم الاتفاق بعد إجراء عدد من الاتصالات مع المسؤولين الروس على بحث الوضع في إدلب مع الوفد الروسي القادم إلى تركيا. وأشار تشاووش أوغلو، أنه سيتم عقد اجتماع على مستوى القادة في حال لزم الأمر عقب اجتماع الوفود. وأكد أن هدف تركيا هو إيقاف عدوان النظام في أسرع وقت ووقف الاضطهاد، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية والإسراع في العملية السياسية.

وفي سياق متصل، أكدت واشنطن أن "تركيا تتمتع بدعم الولايات المتحدة الكامل في الرد دفاعًا عن النفس ضد هجمات نظام الأسد غير المبررة على مواقع المراقبة التركية". جاء ذلك في إفادة قدمتها مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، كيلي كرافت، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة في إدلب شمال غربي سوريا. وقالت السفيرة الأمريكية:"تتمتع تركيا، كحليف لنا في حلف شمال الأطلسي، بالدعم الكامل من الولايات المتحدة؛ للرد دفاعًا عن النفس على هجمات نظام الأسد غير المبررة على مواقع المراقبة التركية والتي أسفرت عن مقتل أتراك".

وفي الثالث من فبراير الجاري أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أن القوات التركية قصفت 54 هدفا في منطقة إدلب وقتلت 76 جنديا من قوات الحكومة السورية؛ ردًا علي قصف للنظام السوري أدى إلى مقتل خمسة جنود أتراك هناك. وشنت السفيرة الأمريكية هجوما حادا علي روسيا وأكدت أن "الطائرات الروسية تنهك بشكل روتيني وقف إطلاق النار". وتابعت قائلة:"ونحن نعرف ذلك لأن القنابل الروسية هي التي دمرت المستشفيات السورية وطردت الأطفال السوريين من منازلهم، وهذا المستوي الهائل من الدمار الذي تنشره وتسهله روسيا يدل على أنه لا يمكن الوثوق بها". وأضافت كرافت:"ما نشهده هو عنف متعمد ضد آلاف الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، عنف يبعث برسالة مخيفة مفادها أن نظام الأسد وحلفاؤه يرفضون جهود هذا المجلس لاستعادة الاستقرار في سوريا من خلال عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة".واستطردت قائلة:"رسالتنا اليوم تتلخص في أن الوضع في شمال غرب سوريا يتطلب وقفًا فوريًا وشاملًا لإطلاق النار، وقابل للتحقق".

وأردفت: "ومن ثم ندعو مكتب المبعوث الخاص الي سوريا جير بيدرسن إلى تحويل انتباهه إلى ضمان وقف فوري وشامل وقابل للتحقق لإطلاق النار شمال غرب سوريا كوسيلة للحفاظ على تقدم عمل اللجنة الدستورية".كما شددت السفيرة ألأمريكية على "أهمية التزام جميع الأطراف بالتنفيذ الكامل للقرار مجلس الأمن 2254"، معتبرة أن "الخطوة الأولى هي تقديم الدعم التام للجهود الفورية التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد وضمان المساعدة الإنسانية الحيوية عبر الحدود للأمم المتحدة - التي أذن بها القرار 2504".ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار. في حين صدر القرار 2504 الشهر الماضي وقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا؛ هما "باب السلام" و"باب الهوى"، لمدة 6 أشهر، نزولا عند رغبة روسيا والصين، وإغلاق معبري "اليعربية" في العراق و"الرمثا" في الأردن.

وحذّرت السفيرة الأمريكية من أن "نظام الأسد لم يؤد فحسب إلى تفاقم الوضع الإنساني الخطير في المنطقة، بل خاطر أيضًا بتصعيد الصراع على نطاق أوسع".من ناحية أخرى، أكد مارك لوكوك، وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن الحل الوحيد للأزمة الإنسانية في إدلب السورية، يكمن في وقف فوري للقتال. وقال لوكوك إن الأمم المتحدة وثقت، بالأيام الخمسة الأخيرة، مقتل 49 مدنيا في إدلب شمال غربي سوريا. وأضاف أن "الحل الوحيد للأزمة الإنسانية في إدلب هو من خلال وقف القتال الفوري".

وتابع موضحًا أن "3 عاملين بالمجال الإنساني يعملون مع الأمم المتحدة قتلوا في الساعات الـ72 الماضية نتيجة الغارات الجوية وأعمال القصف المتواصلة". وأوضح أن التقديرات الأممية تشير لنزوح أكثر من 586 ألف شخص خلال الشهرين الماضيين ـ غالبيتهم من الأطفال-، ومنذ الأول من ديسمبرالماضي نزح أكثر من 300 ألف طفل بالمنطقة، وأردف: "شهدنا حتى الآن عمليات نزوح هائلة باتجاه الشمال نحو المناطق الخاضعة للسيطرة التركية في عفرين والباب وأعزاز، ويصل عدد النازحين إلى تلك البلدات أكثر من 144 ألف شخص".وأرسلت الأمم المتحدة، أمس، 37 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وأفاد مراسل الأناضول بأن الشاحنات المحملة بالمساعدات الأممية دخلت الأراضي السورية من معبر "جيلوة غوزو" في ولاية هطاي جنوبي تركيا.

مساحة إعلانية