رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1429

مواطنون: توفير الدعم للعزب أفضل من إجراءات تصنيفها

07 فبراير 2017 , 06:23ص
alsharq
إعداد - قسم التحقيقات

طالب عدد من أصحاب العزب وزارة البلدية والبيئة بتشكيل فرق فنية من المتخصصين لمعاينة كافة العزب بالدولة والوقوف على الجهود الكبيرة التي يبذلها أصحابها من اجل تطويرها، وذلك قبل البدء في إجراءات عملية تصنيفها خاصة أن هناك عزبا سوف يتم وصفها بأنها فعالة أو منتجة أو جيدة وأخرى مقبولة، كما دعوا الوزارة إلى عقد ورش عمل تعريفية لأصحاب العزب قبل البدء في تطبيق هذا الإجراء لتعريفهم بالخطوات التي سوف تتخذ لاحقا حتى يكون الجميع على علم وعمل كافة الترتيبات التي تؤهلهم للحصول على درجات عالية.

وقالوا فى حديثهم لـ "تحقيقات الشرق": إن الوزارة تعمل على التوسع في هذا الجانب وتوزيع عزب كافية للمواطنين الراغبين في دعم الثروة الحيوانية وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، فضلا عن توفير الخدمات المختلفة، مؤكدين أن الجميع متفاعلون مع خطط وبرامج الوزارة الرامية إلى إحداث نقلة نوعية في هذا المجال.. فيما يرى البعض الآخر أن عملية دعم العزب تعد الأفضل من إجراءات التصنيف التي سوف تتخذها الوزارة، لافتين إلى أن بعض العزب تنتشر فيها الأمراض نتيجة لنقص الأدوية، وكذلك القوارض التي تقضي على المواليد الجدد، كما أن الكثير منها غير متوافرة.. فيما اقترح البعض الآخر على وزارة البلدية والبيئة عمل مسابقة تشجيعية لأصحاب لعزب تشمل الانتاج والاهتمام والنظافة يُطلق عليها مسابقة "أفضل عزبة" وتخصيص مبالغ مالية لكل مجمع عزب يكون فيها المركز الأول والثاني والثالث مما يشجع الجميع على بذل الجهود في تطوير عزبهم.

حملة توعية

وقال سعيد على المري صاحب عزبة: إن عملية التصنيف لها جوانب إيجابية كثيرة خاصة أنها ذات درجات مختلفة منها الممتازة والجيدة والمقبولة وسوف تضع الوزارة خططا تتماشى مع هذا التصنيف وتقدم دعمها وفقا للدرجات التي تتحصل عليها العزب ولكن لابد أن يقف وراء هذه الخطوة خبراء مختصون في هذا المجال حتى تكون نتائج البحث عادلة وفقا لمرئيات الأوضاع بكل عزب الدولة، مشيرا إلى أن الكثير من المواطنين المهتمين بهذا الجانب سوف يعملون بكل جد واجتهاد واتباع الإرشادات والشروط والمواصفات الخاصة بالعزب من أجل الحصول على الدرجة الكاملة وناشد المسؤولين بوزارة البلدية والبيئة تشكيل فرق توعوية للمرور على أصحاب العزب وتعريفهم بهذه الخطوة ومدى أهميتها خاصة أنها سوف تساهم بدرجة كبيرة في دعم الثروة الحيوانية بالبلاد، مبينا أن الجميع على تواصل مع كافة البرامج التي تصدرها الوزارة التي تهتم وتعتني بقطاع الثروة الحيوانية خاصة لدى المربين في العزب المختلفة.

دعم العزب

من جانبه يرى المواطن إبراهيم الجابر، أنه بدلا من القيام بتصنيف العزب، يجب أولا توفير الدعم اللازم لأصحابها، متسائلا عن كيفية الإنتاج مع انعدام الدعم وانتشار الأمراض والقوارض التي تقضي على المواليد الجدد للحلال! وقال إن الكثير من الخدمات التي يجب دعم لأصحاب العزب بها غير متوافرة، ومنها على سبيل المثال الأدوية والتحصينات من الأمراض المعدية، بالإضافة إلى البرسيم ورش المبيدات والديزل، كل هذا مع وجود مراكز طبية ضعيفة جدا تقدم خدمات تكاد تكون بسيطة، فيوجد طبيب واحد، والكثير من الأدوية غير متوافرة،كما أن المركز لديه سيارة واحدة فقط، ولا يتم توفير الوقود اللازم لها، مما يضطرني وأصحاب العزب الى الذهاب للدول المجاورة لشراء الأدوية اللازمة.

سوق مصغر

وعبر المواطن حسن المريخي عن سعادته بشأن القروض المقدمة لأصحاب العزب وإجراءات التصنيف التي سوف تتخذها وزارة البلدية والبيئة، وقال ان هذه الخطوات ستعمل على إعطاء المواطنين فرصا للشراء والبيع وزيادة إنتاجهم في الفترة المقبلة، واقترح أن يتم تدشين سوق مصغر بداخل الدوحة وتزويده بالأطباء البيطريين والأدوية الخاصة بالحلال، معتبرا أن ذلك سوف يعمل على راحة أصحاب العزب ويسهم فى نقل منتجاتهم من الشمال أو الغرب إلى قلب الدوحة، وأكد بأن هذا الاقتراح سيعمل على تقليل الزحام على الأسواق بالمناطق الخارجية. واختتم حديثه قائلاً: أتمنى أن يكون الدعم كبيرا بالنسبة للعزب غير المنتجة، لأن العزب المنتجة قادرة على تحقيق الكثير من الايجابيات.

مسابقة للعزب

من جهته يرى عبد الله علي الفياض أن الخطوة جيدة، ولكن هل سيتم تطبيقها على الأرض، أم أنه سيكون كل هذا حبرا على ورق، مثل بقية الأفكار التي صدرت عن وزارة البلدية والبيئة، لأصحاب العزب ولم يتم تحقيقها.. وانتقد الفياض شروط أخذ القرض، حيث يتعين على أصحاب العزب للحصول على هذا القرض، أن يشتروا الحلال من شركات معينة، يتم تحديدها من قبل بنك التنمية، وبأسعار أغلى من تلك الموجودة في السوق، موضحًا أن سعر رأس الماشية فيها يصل إلى 1700 ريال وبعضها يكون مريضا، بينما يُباع خارجًا بـ 1000 ريال!!، ويشتريها راعي الحلال بمواصفات يقوم هو بتحديدها، واقترح الفياض على وزارة البلدية والبيئة، عمل مسابقة تشجيعية لأصحاب لعزب.

من ناحية الإنتاج والاهتمام والنظافة، مما يشجع الجميع على بذل الجهود في تطوير عزبهم، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على الثروة الحيوانية، كما اقترح الفياض تخصيص ساحات للبيع بجانب مجمعات العزب، حتى يستطيع مربو الحلال بيع إنتاجهم، بدلا من معاناة الانتقال للدوحة لبيع الإنتاج، الذي عادة لا يحقق المكسب المطلوب، حيث يشتريه السماسرة، بأسعار بخسة وبيعه للمواطنين بأسعار مرتفعة، وقال الفياض أنه إذا ما باع الرأس بـ 1200 ريال، فإن مكسبه لا يزيد على 100 ريال فقط، كما اقترح شراء أصواف الأغنام وجلود الحلال وفضلاتها (الأسمدة) من شركة مواشي، وطالب وزارة البلدية والبيئة بتشديد الرقابة على العزب، بالتفتيش المستمر عليها، حيث إن البعض يتخذها كاستراحات وليس عزبا، وهذا بوضع رؤوس الحلال الهزيلة والمريضة، التي تنقل الأمراض للحلال بالعزب المجاورة لها وتتسبب في نفوقها، وهذا للإبقاء على العزبة، وهم في الأساس ليسوا من أهل الحلال.

مساحة إعلانية