رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

455

إنطلاق المنتدى الأول للقراء القطريين

06 ديسمبر 2014 , 04:24م
alsharq
محمد دفع الله

برعاية سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أقامت الوزارة المنتدى الأول لقراء القرآن القطريين الذي ناقش دور قراء القرآن من القطريين وتحدث أعضاء في لجنة مسابقة الشيخ جاسم القرآن الكريم عن دور المسابقة في تأهيل كوادر قطرية حافظة لكتاب الله .. ودعا المشاركون في المنتدى إلى العناية بحفظة كتاب الله وبالقراء القطريين .

وأكد الشيخ د. ثقيل بن ساير الشمري ، على مكانة أهل القرآن ومنزلتهم العليا في الدنيا والآخرة ،مبينا أنهم أعلى الناس مكانة .

وقال إن أسعد اللحظات هي التي يعيشها الإنسان مع أهل القرآن .

وثمن جهود حملة القرآن في تلاوة كلام الله ، وتعليمه وتحفيظه والدعوة للإسلام عن طريق الإمامة والخطابة والدعوة والتوجيه.

وذكر د. الشمري أنه ينبغي أن ننزلهم المنزلة اللائقة بهم ، وأن نضعهم في المكانة التي يستحقونها ، ,وأن نقدرهم وننصحهم ونوجههم .

وأوضح أن من يحملون كتاب الله عز وجل ، ويتولون إمامة المصلين ، يجب أن يتحلوا بصفات تليق بهم. . ونبه إلى أن كل إنسان بحاجة إلى نصح وتوجيه، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " .

ونصح حملة القرآن بإخلاص العمل لله عز وجل ، في قرائتهم وتلاوتهم وإمامتهم للمصلين ، وتعليمهم القرآن ، وفي كل أمورهم التي تتعلق بالقرآن وغير القرآن .

واعتبر الاخلاص مفتاح قبول الأعمال عند الله عز وجل وسببا لتوفيقه ..وأوضح أن من لا يخلص لله في عمله ، لايجعله الله له نور وقبول بين الناس .

نصائح لأهل القرآن

ونصح الشيخ الشمري حملة القرآن بالتواضع ، مبينا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان سيد المتواضعين وكان خلقه القرآن ، وكان قرآنا يمشي على الأرض ، وكان يعلم الناس الخير . وكان التواضع من أبرز صفاته عليه الصلاة والسلام .

وقال إن حافظ القرآن يجب أن يـتأسى بالنبي في التواضعه .

وذكر أن العلم يُنال بالتواضع لا بالتعالي ، خاصة للإنسان المبتديء الذي يحفظ القرآن وبعض القراءات

ووصف التَّواضُع بأنه "رِدَاءُ المُؤمِن"،وشدد على أن خُلق التواضع من أعظم الأخلاق الكريمة والشمائل الحميدة التي يتحلى بها المؤمن ، مقتديا بالرسوله صلى الله عليه وسلم سيد المتواضعين.

وذكر أن الشرع اعتنى بهذا الخلق العظيم وحث على التخلق به قال تعالى موصياً نبيه صلى الله عليه وسلم (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ).

واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله أوحى لي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغ أحد على أحد).. وقوله صلى الله عليه وسلم: (وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله).. رواه مسلم.

و بما جاء في السُنة: (من تواضع لله درجة رفعه الله درجة حتى يجعله في عليين). رواه أحمد.

وحذر من التكبر والاستطالة والترفع عن الخلق واعتقاد الأفضلية عليهم وازدراء الناس مستدلا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر).

ونصح الشيخ الشمري بأخذ العلم من العلماء الثقاة المتخصصين، في كل فرع .

ودعا لاستيعاب الآراء ووجهات النظر المختلفة في القضايا العلمية ناصحا بسعة الأفق.

وحث على اللين والرفق والبعد عن التشدد ، والحكمة والدعوة بالتي هي أحسن ، مبينا أن (الرفق لا يكون في شيء إلا زانه . ولا ينزع من شيء إلا شانه ) كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .

وأوصى بالاستفادة من تجارب وخبرات السابقين ، من العقلاء والحكماء.

وأشاد بجهود الأوقاف في تيسير حفظ القرآن الكريم ، وفتح المجال للتنافس فيه من خلال مسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم ، وثمن جهودها في تأهيل الأئمة والخطباء لحمل أمانه الدعوة للإسلام .

دور عظيم للمسابقة

وتحدث فضيلة د. احمد عيسى المعصراوي رئيس لجنة تحكيم مسابقة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني عن دور المسابقة في تعزيز مستوى القارئ والإمام القطري حيث اكد ان المسابقة كان لها دور إيجابي وفعال في إثراء النشاط القرآني بين الشباب القطري مشيرا الى انه قبل 21 عاما عندما إنطلقت المسابقة لم يكن عدد القراء القطريين المشاركين فيها يكمل عدد اصابع اليد الواحدة مبينا انه رغم ان اجمالي عدد المشاركين في المسابقة كان يصل الى نحو 500 شخصا فإن اغلب المشاركين إن لم يكن جميعهم كانوا من المقيمين سواء من الرجال أو النساء.

وقال ان وزارة الاوقاف والشئوون الإسلامية كان لها دور كبير في الإرتقاء بالمسابقة وتطويرها الامر الذي أثمر عن وجود هذا العدد الكبير من الشباب القطري الذين برزوا على الساحة خلال الفترة الماضية.

ونوه الى ان هذا وان دل فإنما يدل على ان المجتمع فيه صلاح وخير لأنه يسعى الى تنشيط الحركة القرآنية بين الناشئة من ابناء وطنه موضحا ان وزارة الاوقاف واصلت جهودها في تنمية المسابقة ورعايتها وتطويرها من عام إلى حتى وجدنا هذا الارتفاع في عدد القراء القطريين المشاركين من الشباب سواء الرجال أو النساء.

واكد ان الامر لم يتوقف على ذلك بل إن مسئولي الوزارة استمروا في سعيهم الدؤوب من اجل تطوير المسابقة طامحين دائما الى ما هو اكبر و قد تمثل ذلك في حرصهم على إضافة ضوابط جديدة الى المسابقة في كل عام ، من بينها .. عدم جواز المشاركة في المسابقة للمرة الثانية لمن فاز بأحد المراكز إلا إذا كان القارئ مشاركا برواية من روايات القراءات الأخرى و مع مرور الأعوام وجدنا ان من الشباب القطري من قرأ القراءات السبع.

واكد انه بالنظر الى المسابقات القرآنية في الكثير من الدول العربية والإسلامية فإننا لن نجد فيها سوى ثلاث أو 4 روايات فقط وهي لا تزيد عن ورش وطالون وحفص وقد توجد روايات أخرى أما في مسابقة الشيخ جاسم فإننا سوف نجد من يشاركون برواية البزي أو هشام أو غيرها من الروايات التي وصل عددها الى 10 رويات خاصة في الاعوام الاخيرة من عمر المسابقة مما يدلل على ان المسابقة قد افرزت بالفعل كثيرا من الشباب القطري و اصبحت رافدا من الروافد العاملة على تشجيع الشباب القطري على المشاركة والمنافسة.

وقال ان الشباب القطري خلال السنوات الاخيرة كان يتنافس على المراكز الأولى في المسابقة بل ان من بينهم من كان يشارك في مسابقات اخرى على المستوى العربي والإسلامي واحرز مراكز أولى في هذه المسابقات.

واعتبر د. المعصرواي ان هذا التطور السريع في اعداد القراء القطريين هو نتيجة مباشرة لوجود مسابقة الشيخ جاسم التي أخذت بيد الكثير من الشباب القطري الى التنافس في ميدان حفظ كتاب الله تعالى ضاربا المثل بالقراء .. محمد يحي طاهر ، ويوسف عاشيري وغيرهم من القراء القطريين مؤكدا انهم يشرف وطنهم بالفعل وقد اعلى القرآن شأنهم وشرفهم بأن شاركوا في هذه المسابقة عدة مرات.

واعرب عن أمله في أن يزداد عدد القراء القطريين ويكون لهم تواجد في لجان الإمتحان حتى يصبحوا محكمين دوليين يديررون هذه المسابقة في قطر وخارجها .

إهتمام بالأئمة

من جانبه تحدث فضيلة الشيخ عبدالله النعمة الإمام والخطيب بوزارة الاوقاف والشئوون الإسلامية عن مساهمة المسابقة في تعزيز دور القارىء القطري في المجتمع حيث اوضح ان الـ 20 أو 21 عاما التي انقضت منذ بداية انطلاق المسابقة هي فترة ليست بالطويلة ورغم ذلك افرزت نتائج كبيرة

تمثلت في هذا العدد من القراء القطريين الذين يشاركون في المسابقات القرآنية المحلية والدولية ويحرزون مراكز أولى وهو ما يحسب للجهود التي بذلتها وزارة الأوقاف والشئوون الإسلامية من خلال هذه المسابقة التي عام أثرها ليس على المواطنين فقط بل والمقيمين أيضا

واكد أئمة المساجد القطريون الكثير منهم شاركوا في مسابقة الشيخ جاسم موضحا ان 4 من الإئمة القطرييون الذي يؤمون المصلين في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب هم من خريجي مسابقة الشيخ جاسم وهم من حفظة كتاب الله تعالى بعدة روايات.

واكد ان وزارة الأوقاف قامت بإنتداب عدد من القراء القطريين على مدار 3 أو 4 سنوات مضت لكي يقوموا بإمامة المصلين في صلاة القيام في عدد من البلدان خارج قطر وهي من ثمار مسابقة الشيخ جاسم كذلك .

ولفت انه قبل الـ 10 أعوام الماضية كان عدد الإئمة القطريين محدودا ولكن بفضل المولى عز وجل وبفضل جهود وزارة الأوقاف والشئوون الإسلامية ومسابقة الشيخ جاسم فقد تم تعزيز دور الإمام القطري حتى وجدنا ان هناك المئات من الإمام القطريين يؤمون المصلين الآن في الكثير من مساجد الدولة موضحا انه خلال العام الماضي والحالي تم تعزيز دور الإمام القطري في المجتمع حيث تم توزيع ما بين 17 الى 20 إمام قطري على مساجد وجوامع رئيسية في قطر وهي خطوة إيجابية تحسب لوزارة الأوقاف.

التنافس الحميد

من جهته أكد الشيخ محمد يحيى طاهر الإمام بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن المسابقات المحلية تضفي روح التنافس بين الشباب القطري كونهم يعرفون بعضهم بعضا والكل يطمح للحصول على مركز متقدم.

وأضاف " إن هذا التنافس يسهم في تعلقهم بكتاب الله حفظاً ومراجعةً وأداءً، ومن منطلق هذا التنافس يزيد الاهتمام بكتاب الله وبشكل كبير لتهيئة هذا الجيل لإمامة الناس".

وعن دور المسابقة في التهيئة للمسابقات الدولية أوضح أن للمسابقات المحلية دورا في التهيئة والإتقان وكسر حاجز الرهبة والتعود على أجواء المنافسات، مؤكدا أن صعوبة المسابقة المحلية وقوتها ساعدت كثيراً على تخطي المسابقات الدولية فكان التفوق القطري واضحا فيها .

وعن رحلته مع مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم قال : بدأت منذ أن كنت طالبا في المرحلة الابتدائية.

" تدرجت في هذا المسابقة بدءا بمنافسات الفئات (حفظ أجزاء معينة من القرآن ما بين 5 و 25 جزءا) ولازلت أتذكر تلك اللحظات عندما كنت أدخل على مشايخ الأزهر في لجنة التحكيم وأنا صغير السن فكانوا في غاية اللطف في التعامل معي".

وأضاف " إن نصائح لجنة التحكيم كانت بمثابة الموجه والدليل لمسيرتي ، فقد استفدت كثيرا من نصائحهم وتوجيهاتهم في مجال القرآن ، فكان لي ورد يومي من القرآن أحافظ عليه كما أحافظ على صلواتي".

وأشار إلى تجربته مع منافسات فرع الفئات بمسابقة الشيخ جاسم التي تعتمد على معدل الدرجات بغض النظر عن المراكز، وقال " إن هذه صقلت موهبته القرآنية ومنحته العزيمة لمواصلة المشوار للمنافسة في فرع القرآن كاملا رغم صعوبته".

ويتابع محمد يحيى طاهر" ترقيت في منافسات الفئات حتى وصلت مرحلة القرآن كاملاً، وظننت أن هذه المرحلة ستكون كمثيلاتها في الفئات ولكن بان لي غير ذلك، فكانت أكثر دقة وأشد صعوبة لكثرت المتنافسين عليها وقوتهم، كما أن هناك مراكز محددة في هذه الفئة بعكس الفئات الأخرى التي كانت تعتمد على معدل الدرجات بغض النظر عن المراكز".

وذكر أنه بعد عدة محاولات في فئة القرآن كاملاً استطاع وبفضل الله أن يحصل على المركز الأول مرتين في المسابقة. ولم يتوقف طموح محمد يحيى طاهر عند هذا الحد بل واصل تميزه في مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني عندما فتحت باب القراءات أمام المتنافسين ليخوض منافساتها، وهذا أهله ومكنه من الفوز بالمركز الأول في المسابقة الدولية في الكويت فرع القراءات السبع.

اقرأ المزيد

alsharq غرفة قطر تؤكد على دور القطاع الخاص في دعم التعاون مع المغرب  

أكدت غرفة قطر على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في تنشيط التبادل التجاري والاستثماري بين دولة قطر والمملكة... اقرأ المزيد

62

| 26 أكتوبر 2025

alsharq مع اكتمال الاستعدادات.. انطلاق العد التنازلي للنسخة الثالثة من قمة الويب في قطر

أعلنت اللجنة الدائمة لاستضافة قمة الويب عن اكتمال الاستعدادات لاستضافة النسخة الثالثة من الحدث العالمي في قطر، مع... اقرأ المزيد

118

| 26 أكتوبر 2025

alsharq يستمر 3 أيام.. متاحف قطر تنظم منتدى الشباب العربي الأول لتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي

نظمت متاحف قطر، اليوم، منتدى الشباب العربي الأول، تحت عنوان تمكين الشباب العربي من أجل تراث مستدام، اليوم،... اقرأ المزيد

64

| 26 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية