محليات

420

د. الدرهم: دور أساسي للجامعات في دعم التنمية والاقتصاد

افتتحت في جامعة قطر اليوم أعمال الدورة الحادية والعشرين للمجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، بحضور سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي.

وتضمن حفل الافتتاح كلمات للدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، والدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيس المؤتمر العام السادس رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد، وكلمة معالي الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي.

كما تضمن جدول اليوم الأول توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي، واعتماد جدول الأعمال ومشروع البرنامج الزمني، وتقرير الأمين العام عن أنشطة الأمانة العامة بين الدورتين العشرين والحادية والعشرين للمجلس التنفيذي، والتقرير المالي للأمين العام ودراسة الوضع المالي لسنة 2015.

وفي كلمته بالمناسبة قال الدكتور حسن راشد الدرهم إن دور جامعات العالم الإسلامي اليوم، هو دور أساسي ومهم، يتمثل في خلق نهضة ثقافية وفكرية حقيقية، في عالمنا الإسلامي، وأن تكون الجامعات بمثابة جسر حضاري يربط بين الشرق والغرب، وخاصة أننا نستند إلى تاريخ عريق، ومساحة جغرافية تمتد عبر قارات ثلاث.

وأكد في هذا الإطار أن دور الجامعات الأساسي في دعم التنمية في مختلف بلدان العالم الإسلامي، من خلال المساهمة في رسم الاستراتيجيات التنموية لدولنا، ودعم الاقتصادات المحلية بالكفاءات والخبرات المؤهلة تأهيلا علميا قويا، والنقطة الأهم، تتمثل في خلق حراك بحثي حقيقي، فلا تقدم دون بحث علمي.

وقال رئيس جامعة قطر إنه في ظل عالم متلاطم فكريا، وثقافيا، واقتصاديا، وحتى عسكريا، فإن التعليم المتوازن هو حجر الأساس، والركيزة الحقيقية، لتحقيق السلام، والتعايش الإيجابي، على المستويين الإقليمي، والدولي، فبالتعليم ننتقل من مرحلة سيطرة العواطف والغرائز، إلى مرحلة اعتماد العقل كأساس، للحوار الداخلي، وأيضا للتواصل مع الآخر، أينما كان.

وأضاف: التعليم العالي على وجه الخصوص، وما يقوم به من زرع لمفهوم التعليم الناقد، والبحث المستمر مدى الحياة، يجعل الإنسان أكثر تواضعا، واستعدادا لقبول مبدأ التعايش مع الآخر.

وفي كلمته بالمناسبة أكد الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيس المؤتمر العام السادس رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد أن الاتحاد يسعى إلى بناء مشروع حضاري متكامل يعتمد مبادئ الإسلام وثوابته في بناء أجيال مسلمة تتصف بالوسطية والقدرة على التفاعل الحضاري مع الآخر على أسس متينة وواثقة من نفسها وحضارتها، حيث تطبق قواعد الإسلام السمحة القائمة على اليسر ورفع الحرج. وأشار إلى أهمية الدور الحضاري لعلماء الأمة وباحثيها في تعليم الناشئة بأسلوب رصين ومنهج مكين.

وقال إن المتوقع والمأمول من هذا الاجتماع الكثير لتحقيق أهداف المنظمة التي تخدم كل منتسب إلى جامعات العالم الإسلامي، في زمن أصبح فيه العلم ضرورة حقيقية في سباق التقدم، وباتت المعرفة، والبحث العلمي، المعيار الأساسي لنشأة الحضارات، وقياس تقدمها، وحجز مكانتها في التاريخ، لذلك فإن جامعات العالم الإسلامي، ستبقى حجر الزاوية في نهضة أمتنا المرتقبة إن شاء الله، وشكرالدكتور سليمان أبا الخيل جامعة قطر على استضافة هذا الاجتماع الهام، كما شكر "إيسيسكو" وكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر المهم.

بدوره أكد معالي الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي أهمية هذا المؤتمر في تطوير المنظومة التربوية والتعليمية في الجامعات الإسلامية، وعبر عن الشكر العميق لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على دعمه المتواصل للمنظمة وللاتحاد، كما شكر جامعة قطر ووزارة التعليم والتعليم العالي، وقال إن هذه الدورة تنعقد في مرحلة صعبة يمر بها عالمنا اليوم تتعاظم فيها أهمية التعليم العالي، ومن هذا المنطلق سيتم عرض الخطة الثلاثية للاتحاد على هذا الاجتماع مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات والتحديات التي تواجه الاتحاد وبذل الجهود لتشجيع التميز وتحقيق الجودة في مخرجات الجامعات الإسلامية.

وقال إن الخطة المقترحة تستجيب لمتطلبات تجويد التعليم العالي والنهوض بمستوى الجامعات وتطوير المنظومة التعليمية وتحقيق المردودية والفعالية، والتركيز على قضيتين محوريتين هما آلية قياس إدارة الجامعات، مشروع التعاون بين الجامعات الأعضاء وذلك للارتقاء بمستوى الإنجاز والأداء، وتعزيز جهود الباحثين لتحقيق رسالة الجامعات الإسلامية.

وقد تم تكريم الدكتور حسن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر من قبل الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" والأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، حيث سلمه درع الاتحاد تقديرا لجهوده ومبادراته في مجال العمل الجامعي العربي والإسلامي المشترك. كما كرم الدكتور الدرهم الدكتور التويجري عرفانا بجهوده ومبادراته في خدمة الجامعات، سواء الأعضاء في اتحاد جامعات العالم الإسلامي، وكذلك جامعات الدول الإسلامية.