جددت وزارة الداخلية التأكيد أن القيادة بدون رخصة من المخالفات المرورية الخطيرة التي تشكل تهديدًا مباشرًا لمستخدمي الطريق، ولا يتم التصالح فيها. وأوضحت...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
فوق تلة وسط مقبرة في مدينة القدس الشرقية، يقف الفلسطيني رجائي صندوقة (53 عامًا)، يترقب مغيب الشمس، استعدادًا لإطلاق مدفع رمضان، ليعلن للناس انتهاء الصوم، وبدء موعد الإفطار.
ومنذ 25 عامًا، اعتاد المقدسي صندوقة، الذي ورث هذه المهمة عن أبيه وأجداده، إطلاق المدفع في موعد الإفطار والسحور، في كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك.
ويقول صندوقة لوكالة الأناضول: " بدأت عائلتي بإطلاق المدفع منذ العهد العثماني، قبل 120 عاماً، فقام أجدادي بهذه المهمة آنذاك، وما زلنا نحافظ عليها منذ ذلك الحين".
ويضيف: "وجدت الرغبة والحب لدى أولادي بالاستمرار في هذا العمل وهذا مصدر فخر بالنسبة لي".
"والمدفع هو جزء من تراث رمضان في مدينة القدس، وخاصة لمن يقطنون في البلدة القديمة ومحيطها"، وفق صندوقة.
ويتم إطلاق المدفع مرتين، الأولى في موعد السحور، والثانية في موعد الإفطارـ حسب توقيت المسجد الأقصى.
ويصف صندوقة عمله بـ "المهمة المقدسة"، التي يجب الحفاظ عليها، مشيرًا إلى أن "أبناءه سيرثون هذا العمل من بعده".
ويُعتبر إطلاق مدفع رمضان تقليداً متبعاً في العديد من الدول الإسلامية منذ عقود، حيث يتم إطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس، إيذانًا ببدء الإفطار.
وخلال فترة الحكم العثماني لفلسطين، وضع العثمانيون، هذا المدفع داخل المقبرة الإسلامية، بجوار المسجد الأقصى في مدينة القدس، وتولت عائلة صندوقة إطلاق المدفع التركي، قبل نحو 120 عامًا.
وعن هذا يروي صندوقة أنه "عندما تم وضع المدفع في هذا المكان، لم تكن المقبرة كبيرة كما هي عليه الآن، وأنه تم اختيار هذا الموقع، لأنه الأعلى والأقرب إلى سور مدينة القدس".
ويمضي متحدثاً: "هذا المدفع ليس ذاته الذي جلبه الأتراك لمدينة القدس قبل عدة سنوات، فقد تم نقل المدفع في الستينيات خلال العهد الأردني إلى المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى، واستبداله بمدفع أردني".
وأضاف: "قديمًا لم يكن هناك مكبرات صوت، فكان الناس يعتمدون على المدفع في السحور والإفطار، وحتى يومنا، هناك الكثير من الناس يعتمدون على القذيفة الصوتية".
قديماً كان المدفع يطلق قذيفته مرتين خلال وقت السحور، الأولى عند موعد الإمساك، والثانية عند موعد أذان الفجر، أما الآن فأصبح يطلق مرة واحدة فقط، عند موعد الإمساك، وذلك بسبب المضايقات الإسرائيلية، وفق صندوقة الذي يعمل ممثلا ومحرك دمى في المهرجانات أيضاً.
وفيما يتعلق بالمضايقات الإسرائيلية، يقول إن "هناك الكثير منها، بحجة الأمن والقانون، فأحيانًا تطلب السلطات الإسرائيلية رخصة لإطلاق المدفع، وتحديد نوع البارود المستخدم، ووجوب الالتحاق بدورة تدريبية لإطلاق المتفجرات".
ويستطرد: "في السابق كنا نستخدم مادة البارود، ونضعها في المدفع، ومن فوقها قطع من القماش، ولكن في الانتفاضة الثانية عام 2000 منعت السلطات الإسرائيلية هذه المادة، فأدى ذلك إلى توقف المدفع قرابة 18 يومًا من شهر رمضان آنذاك، فتوجهت إلى المؤسسات الوطنية والأوقاف، وللأسف لم يتمكن أحد من مساعدتي، فقررت أن أستخدم القنابل الصوتية بدلاً من البارود، لأنني أردت أن أحافظ على تراث المدينة، التي تتعرض للتهويد الإسرائيلي".
ويحكي صندوقة عن والده عندما كان مسؤولاً عن إطلاق المدفع، حيث كان يتناوب اثنان من أشقائه البالغ عددهم 10، على التوجه للمقبرة لإطلاقه يومياً.
و"في إحدى المرات تم اعتقالي من قبل السلطات الإسرائيلية، أنا وشقيقي، لمدة ساعات، بحجة أن إطلاق المدفع هو من مسؤولية صاحب التصريح، حينها وضعت التصريح باسمي، ومنذ ذلك الوقت هو كذلك".
وأثناء حديثنا مع صندوقة، وصلت سيارة إسرائيلية، وقام من فيها بتسليمه قنبلة صوت، وبقيَت متوقفة في الجوار حتى حان موعد الإطلاق.
وعن هذا الموقف، يقول صندوقة: "في كل يوم تصل سيارة إسرائيلية لتسليمي القنبلتين الصوتيتين، واحدة في موعد الإفطار، والثانية عند موعد السحور، ويتواجد في المكان عناصر أمن إسرائيليين؛ للتأكد من عدم استخدامها لأهداف أخرى".
وتقوم البلدية الإسرائيلية في مدينة القدس بتمويل ثمن قنابل الصوت بعد أن منعت استخدام البارود في إطلاق المدفع، بحسب ضيفنا الذي لا يتقاضى أجرًا لقاء عمله، كما يقول "أطلب الأجر من رب العالمين، يكفيني فخراً أن أحافظ على هذا الإرث الإسلامي في مدينة القدس".
ويقول باسم عطا، (45 عامًا) أحد سكان مدينة القدس الشرقية، إن عائلته لا تزال تعتمد على مدفع رمضان في معرفة الموعد الدقيق للإفطار والسحور".
ويضيف في حديث للأناضول: "هذا المدفع وصوته جزء مهم من تفاصيل شهرنا المبارك، ونحن نسعد بسماع صوته".
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
جددت وزارة الداخلية التأكيد أن القيادة بدون رخصة من المخالفات المرورية الخطيرة التي تشكل تهديدًا مباشرًا لمستخدمي الطريق، ولا يتم التصالح فيها. وأوضحت...
45284
| 28 نوفمبر 2025
أوضح مدير منصة هيا قطر للسياحة سعيد علي الكواري، آلية حصول الزوار غير المقيمين في دول مجلس التعاون على بطاقة هيا، مبينا أن...
13880
| 29 نوفمبر 2025
أعلنت منصة «هَيّا»، التي تعمل تحت مظلة قطر للسياحة، عن سلسلة تحسينات على فئة سمة زيارة المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي (A2)،...
13494
| 29 نوفمبر 2025
انتقلت إلى رحمة الله تعالى سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني، شقيقة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل...
13162
| 29 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
ارتفع مؤشر بورصة قطر هامشيا بنسبة 0.01 في المئة في مستهل تعاملات اليوم، ليضيف إلى رصيده 1.50 نقطة، ويصعد بالتالي 10616 نقطة، مقارنة...
62
| 01 ديسمبر 2025
تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اختتم المؤتمر الرابع لاستمرارية الأعمال والمرونة أعماله...
72
| 01 ديسمبر 2025
تراجعت أسعار الذهب خلال التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم عن أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع، وسط تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية في...
182
| 01 ديسمبر 2025
حصلت هيئة تنظيم مركز قطر للمال، على شهادة (ISO/IEC 27001:2022)، المعيار الرائد عالميا لأنظمة إدارة أمن المعلومات (ISMS)، وهو ما يعكس قوة العمليات...
54
| 01 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل




أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق مطعمين ومخبز في الدوحة والوكرة لمخالفة قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
8884
| 28 نوفمبر 2025
تحظى بطولة كأس العرب لكرة القدم FIFA قطر2025، التي تنطلق يوم الإثنين المقبل، باهتمام جماهيري كبير، بعدما تم بيع 700,699 تذكرة، في حين...
6264
| 29 نوفمبر 2025
أعلنت قطر للطاقة، اليوم الأحد، أسعار الوقود في دولة قطر لشهر ديسمبر المقبل 2025، حيث شهدت ارتفاعا في أسعار الجازولين 91 ممتاز، وسعر...
5984
| 30 نوفمبر 2025