أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن فتح باب التقديم لأكثر من 100 فرصة وظيفية في عدة مجالات حيوية ومتخصصة بهدف استقطاب الكفاءات والمواهب...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
عبَّر عدد من المواطنين والمقيمين عن سعادتهم بجمال الأجواء الرمضانية في سوق واقف وفي قطر بصفة عامة خاصة في فترة المغرب عندما يقام مدفع رمضان، حيث قالوا إن حرص قطر على إحياء هذا الموروث وهذه العادة الرمضانية الجميلة يشعرهم بالسعادة، فلحظة انطلاق المدفع تشرح صدر كل مسلم صائم وكل طفل وتدخل الطمانينة إلى قلوبهم. وأكدوا لـ الشرق أنهم حريصون على مرافقة أبنائهم لمشاهدة مدفع رمضان وغرس هذه العادة الحسنة في نفوسهم حيث أكدوا أن مدفع رمضان هو مناسبة ينتظرها الصغار وحتى الكبار من السنة إلى السنة، فهي عادة توحد المسلمين حين يتجمعون في ساحة واحدة لمشاهدة المدفع وسط أجواء إيمانية وأيضا حينما يكسرون صيامهم جميعا قبل مغادرة المكان والعودة إلى منازلهم، وعبروا عن إعجابهم بقدوم الكثير من الأجانب لمشاهدة مدفع رمضان وهي فرصة للتعريف أكثر بفريضة الصوم على المسلمين. وقال خليل علي الحمد، إن أجواء رمضان في قطر جميلة جدا خاصة مع المدفع حيث يعتبر تراثا شعبيا تربينا عليه نحن وأجدادنا ونربي عليه أبناءنا الآن وهذا هو المميز في قطر حرصها على المحافظة على التراث والعادات والتقاليد، مدفع رمضان يجمع العائلات والأطفال لمشاهدته وتستشعر من خلاله أجواء رمضان الرائعة، وأيضا اليوم في سوق واقف أرى أنه لم يأتِ لمشاهدة المدفع مسلمون عرب فقط بل هناك الكثير من الأجانب الذين جاءوا لمشاهدة إحدى عاداتنا الرمضانية والتعرف عن قرب على شهر رمضان وأجوائه الروحانية. وقال علي الصعاري: كنت حريصا على اصطحاب أبنائي لمشاهدة مدفع رمضان ومعايشة هذه الأجواء الرمضانية الرائعة التي تربينا عليها، شعور جميل جدا عندما تتجمع العائلات والأطفال وسط أجواء إيمانية لترقب مدفع رمضان وكسر الصيام جميعا، حيث إن إدارة سوق واقف مشكورة تقوم بتوزيع بوكسات إفطار صائم على جميع الحضور وتوزع أيضا الألعاب على الأطفال. وقال ثاني الزراع: أنا سعيد جدا لأنني جئت لمشاهدة مدفع رمضان وهذه ليست أول مرة أشاهد فيها المدفع ولكن في كل مرة أكون سعيدا جدا عندما يضرب المدفع وأشعر بشعور جميل من الانشراح والبهجة، وأنا أشكر والدي الذي رافقني عدة مرات لمشاهدة المدفع في سوق واقف والوسيل وكتارا وغيرها وفي كل مرة أجد أطفالا كثيرين يسعدون مثلي بمشاهدة مدفع رمضان وأنا أترقبه بشغف من سنة إلى أخرى.
1088
| 03 أبريل 2023
أعلنت شركة الديار القطرية، عن استقبال مدفع رمضان في درب لوسيل، طوال أيام شهر رمضان، كما يستقبل ميناء الدوحة القديم أيضاً فعاليات إطلاق مدفع الإفطار يومياً. ويعتبر مدفع رمضان عادة رمضانية تراثية بامتياز تكاد جل الدول الإسلامية تشترك في هذا الموروث، ومن بينها دولة قطر، حيث يعمد عدد من الجهات إلى اتخاذ مكان مميز له طيلة الشهر، ومن بينها سوق واقف والمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وتتحول هذه القذيفة التي كانت تثير الذعر والخوف أيام الحرب، إلى قذيفة تنشر الفرح والانشراح أيام السلم، مثل الطلقات المدفعية التي تطلق عند استقبال كبار الضيوف في الدولة، أو أيام الاحتفالات الوطنية الكبرى.
13396
| 23 مارس 2023
انتقل أحد أقدم المدافع التي تم استخدامها في قطر قديماً خلال شهر رمضان المبارك وقت أذان المغرب، إلى منطقة المسيلة في الساحة المقابلة لمسجد عائشة السويدي رحمها الله. ويعود تاريخ استخدام المدفع الرمضاني في قطر إلى الخمسينيات والستينيات زمن الحماية العثمانية في قطر ثم زمن الحماية البريطانية. وكان موقعه أمام سوق واقف من شرق، حيث المواقف الآن. وكان يطلق على هذا المدفع مصطلح «الواردة» قديماً، وهو قذيفة مكونة من بارود وملح وفتيل، تطلق سبع طلقات منه ليلة رمضان للاعلام بثبوت دخول شهر الصيام، ثم كل يوم طلقة عند الإفطار وعند الإمساك فجراً، ثم سبع طلقات أخريات إذا أعلنوا عن العيد إيذاناً بانتهاء شهر الصوم. ويُقال إن الواردة هي لفظ مشتق من مصطلح «سيدة الحرب war dame « باللغة الإنجليزية، وتم تحريفه إلى لفظ الواردة، ليشتق منه مصطلحات شعبية مثل ثارت الواردة، وثارت البندق، أما الباحثة في البيئة والتراث ظبية بنت عبدالله ترى أن مصطلح الواردة يعني احمرار الشفق وقت الغروب. عرفت فترة السبعينيات والثمانينيات اطلاق مدفع رمضان في أكثر من مكان من الدوحة وضواحيها وكان من الملاحظ تسابق الأولاد للحصول على البارشوت، الذي يبدو أنه مرافق لطلقة الإشارة التي تسبق اطلاق المدفع، ورويداً رويداً تحولت لحظة اطلاق المدفع إلى فلكلور شعبي يجذب الجميع الكبار والصغار خاصة، وغير المسلمين كذلك، ويقوم البعض من أجل الأجر والثواب بتوزيع الماء والتمر على الحاضرين. كما تقدم الداخلية وجبة افطار للحاضرين. ينصح الأطباء بإبعاد الأطفال مسافة كافية عن المدفع حيث يمكن ان يسبب لهم الصمم.
3347
| 03 أبريل 2022
عديدة هي العادات والمفردات التراثية التي ترافق شهر رمضان الفضيل من المشرق إلى المغرب.. تختفي طيلة أيام وأشهر السنة، وتطل من جديد مع أول أيام الصوم، حيث يتلهف الجميع لقدومها وعودتها في فرح وابتهاج، وعلى رأسها مدفع رمضان. ويعتبر مدفع رمضان عادة رمضانية تراثية بامتياز تكاد جل الدول الإسلامية تشترك في هذا الموروث، ومن بينها دولة قطر، حيث يعمد عدد من الجهات إلى اتخاذ مكان مميز له طيلة الشهر، ومن بينها سوق واقف والمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، وتتحول هذه القذيفة التي كانت تثير الذعر والخوف أيام الحرب، إلى قذيفة تنشر الفرح والانشراح أيام السلم، مثل الطلقات المدفعية التي تطلق عند استقبال كبار الضيوف في الدولة، أو أيام الاحتفالات الوطنية الكبرى. وقال السيد خالد عبدالرحيم السيد مدير الشؤون الثقافية والفعاليات بالمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن مدفع رمضان، سيكون ضمن الفعاليات الرئيسية في رمضان لهذا العام، وهو من ضمن ما تجهز له المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ ضمن رزنامة فعالياتها الثرية خلال هذا الشهر الفضيل. وأضاف استطاعت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ أن تكون أهم وجهة سياحية في دولة قطر بما تقدمه من برامج وفعاليات تناسب جميع الفئات والأعراق لتحقق شعارها الدائم /كتارا ملتقى الثقافات/.. وتعزيزا لدورها الثقافي والسياحي تهتم /كتارا/ بتوفير أجواء رمضانية خاصة كل عام تجمع بين جوانب الثقافة والترفيه والترويح النفسي مما يبعث في نفوس الزائرين الطمأنينة وسط أجواء إيمانية خالصة. وأوضح السيد أن مدفع رمضان له مكانة خاصة في نفوس المواطنين والمقيمين، ويستقطب جمهورا غفيرا قبيل لحظات أذان المغرب في رمضان، نظرا لرمزيته الكبيرة، كما أن القطريين لهم ذكريات مع هذه العادة الحميدة التي ارتبطت في الوجدان مع وقت الإفطار، حيث كان الذين يتعذر عليهم سماع صوت الأذان، تتيح لهم طلقة المدفع معرفة نهاية يوم الصوم، وإيذانا بالطعام والشراب. من جهته، أوضح السيد خليفة السيد الباحث في التراث القطري في تصريح مماثل لـ/قنا/، إن للمدفع استخدامات شتى، منها الإعلان عن دخول شهر رمضان وانصرافه ودخول عيد الفطر وفي المناسبات، أو عندما يحل بالبلد ضيف كبير، بالإضافة إلى احتفالات الزواج في (العرضة)، والاستعداد للحرب. ونوه إلى أنه بفضل الهدوء الذي كان يسود الأرجاء في السابق، حيث لا هدير محركات السيارات أو المكيفات، فإن دوي طلقة المدفع المجلجلة كان يسمع من بعيد، لافتا إلى أنه كان في مدينة الدوحة مدفع واحد، بالإضافة إلى مدينتي الوكرة والخور. وذكر خليفة السيد، أن اسم طلقة المدفع كانت تسمى /الواردة/، حيث إنها تطلق طلقة واحدة عند أذان المغرب للإخبار بنهاية يوم الصوم، وأيضا قبيل أذان الفجر (الإمساكية)، من أجل إعلام الصائمين بالإمساك عن الطعام والشراب، مشيرا إلى أنه في العيد كانت تطلق إما 3 أو 7 طلقات. ونظرا للتقدم والتطور الذي عرفه المجتمع، أشار الباحث في التراث القطري، إلى أن مدفع رمضان، أضحى معلما من معالم التراث، حيث إن الشخص يصحب أبناءه قبيل أذان المغرب إلى سوق واقف أو /كتارا/ من أجل مشاهدة المدفع وسماع دوي طلقته. بدوره، قال الدكتور علي عفيفي علي غازي، الكاتب والباحث في التاريخ في تصريح مماثل لـ/قنا/، عن حكاية مدفع رمضان، إن الروايات اختلفت في تأريخ حكاية مدفع الإفطار، فتقول رواية إن السلطان المملوكي خشقدم (1460 ـ 1467) كان يجرب مدفعا جديدا وتصادف ذلك وقت غروب الشمس بالقاهرة في أول يوم من شهر رمضان عام 865هـ/ 1467م، وعلى ما يبدو أن السلطان قد استحسن الفكرة، فأصدر أوامره بإطلاق مدفع الإفطار يوميا وقت أذان المغرب في رمضان، وبين في رواية أخرى أن محمد علي باشا والي مصر (1805 ـ 1848)، أثناء تجربة قائد الجيش لأحد المدافع المستوردة، انطلقت قذيفة مصادفة وقت أذان المغرب في شهر رمضان، ليستخدم المدفع بعد ذلك في التنبيه لوقتي الإفطار والسحور. وفي رواية ثالثة، قال علي غازي إن بعض جنود الخديوي إسماعيل (1863 ـ 1879) كانوا ينظفون أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة وقت أذان المغرب في أحد أيام شهر رمضان، ومن هنا جاءت الفكرة. وكان القطريون مع اقتراب الغروب، وتحلقهم حول مائدة الإفطار يرددون عبارة /ثارت الواردة أو ما ثارت/، في كناية عن طلقة المدفع التي يدوي صوتها في الآفاق، معلنة دخول وقت الإفطار، حيث إن مدفع رمضان أو /الواردة/ وهي القذيفة التي يطلقها المدفع وفق المفردة الشعبية في قطر، كانت متداولة إلى وقت قريب، ويتزامن وقت إطلاقها مع صوت الأذان، وكانت تتيح للذين تتواجد بيوتهم بعيدا عن المساجد، معرفة إعلان أذان المغرب، وذلك من أجل التحقق والتيقن التام، وذلك حرصا على عدم ضياع فريضة الصوم.. وكانت النساء يطلبن من الصغار الخروج إما إلى الحوش أو الصعود فوق سطح البيت لحظات قبل الغروب لترقب سماع صوت القذيفة، أو مشاهدة وميضها ودخانها المتصاعد في السماء، وإبلاغهن بدخول وقت الإفطار. وإذا كان مدفع رمضان يتواجد في السنوات الأخيرة في كل من سوق واقف والجهة الجنوبية لـ /كتارا/، فإنه في السابق كان يتم نصبه في عدد من المناطق من قبيل قلعة الكوت بجانب مصلى العيد بالجسرة ومنطقة السلطة القديمة ومنطقة الريان الجديد ومنطقة الخليفات، وإلى عهد قريب على الكورنيش (قرب ساحة البريد). وحاليا، عندما يحين موعد أذان المغرب في أيام شهر رمضان، ينصب المدفع وسط الحضور في كل من سوق واقف و/كتارا/، الذين يحضرون لرؤيته من جميع الشرائح خاصة الأطفال، وعلى جانبيه أربعة عسكريين بزيهم الرسمي عن اليمين وعن الشمال وقد وقفوا في ترتيب عسكري خلفه ينتظرون الآمر بإعطاء شارة إطلاق القذيفة مع انطلاق صوت أذان المغرب، وما إن يأتي الأمر للعسكريين بصوت جهوري من القائد قائلا: مدفع.. ارمي، حتى يجلس أحد العساكر على كرسي المدفع ويهوي بقبضة يده على أحد أزرار المدفع عند سماع اضرب، معلنا انطلاق القذيفة التي يجلجل صوتها في الفضاء راسمة من فوهة المدفع وهجا أصفر ممزوجا باللون الأحمر، سرعان ما تتلاشى لتعلوها كومة من الدخان تتلاشى تدريجيا في الفضاء، يتبعها تصفيق الصغار ابتهاجا وسرورا بهذا المشهد الرائع، وليتسابق بعدها الأهالي لالتقاط صور تذكارية مع المدفع لتبقى معهم ذكرى رمضانية يتقاسمون لحظاتها الجميلة في ما بينهم.
3211
| 03 أبريل 2022
ورث رجائي صندوقة مهمة ضرب مدفع رمضان في مدينة القدس، بهدف إخبار السكان بمواعيد بدء الصيام وانتهائه، أبا عن جد منذ أكثر من 130 عاما.ويقوم صندوقة بهذه المهمة منذ 30 عاما، ويقول في مقابلة مع الأناضول إنه حريص على نقل مهمته المستمرة منذ العهد العثماني إلى أولاده. ومنذ 130 عاما يتم استخدام المدفع، لإطلاق صوت انفجار، يعتمد عليه سكان القدس في معرفة مواعيد الصيام والإفطار، بالإضافة الى الأذان من المساجد. وقال، وهو يقف إلى جانب المدفع في تلة مرتفعة في شارع صلاح الدين الشهير بالمدينة أنا مسؤول عنه منذ 30 سنة، ورثته عن والدي، ووالدي ورثه عن جدي، فالعائلة مسؤولة عن المدفع منذ ما يقارب 130 سنة أي منذ العهد العثماني. التلة، التي كانت خالية قبل 130 عاما، وتطل على البلدة القديمة، أصبحت الآن مقبرة إسلامية تحمل اسم مقبرة المجاهدين. ويتواجد المدفع في جانب من المقبرة التي يمكن رؤية أسوار البلدة القديمة منها. يقول صندوقة إن فكرة مدفع رمضان، بدأت من العاصمة المصرية القاهرة، ومنها انتقلت إلى العديد من الدول العربية بما فيها فلسطين.وقال أصل فكرة المدفع هو أن سلطانا مملوكيا في القاهرة، تلقى هدية عبارة عن مدفع، وطلب من معاونيه أن يجربوه. وأضاف صعد معاونوه على تلة وأطلقوا المدفع، والناس في حينه سمعت الصوت الذي كان جديدا عليهم، وتفاجأت، وسألوا السلطان عنه؛ وفي حينه برزت فكرة استخدام صوت واحد لإسماع كل المدينة، لأنه لم تكن هناك مكبرات صوت. وتابع صندوقة انتشر مدفع رمضان، لاحقا في العالم الإسلامي وقد وصلنا إلى هنا في فلسطين خلال العهد العثماني.وكانت عائلة صندوقة، قد تولت مهمة ضرب المدفع منذ البداية، وما زالت تتوارث هذه المهمة. وقال صندوقة كان جدي الحاج أمين يطلقه من هذه المنطقة.وأضاف في حينه، كان هناك مدفع أيضا في كل مدن فلسطين واستمر حتى سنوات التسعينيات حيث منع الاحتلال تصنيع مادة البارود المستخدم في المدفع وبالتالي توقف المدفع في المدن بما في نابلس والخليل وبيت لحم ولكنه تواصل في القدس بعد إصرار منا. وفي البداية، بررت السلطات الإسرائيلية عدم السماح باستخدام البارود في إطلاق المدفع، بدوافع أمنية. ولكنّ صندوقة أصر على إيجاد طريقة تسمح له بمواصلة المهمة. وقال أصررت على مواصلة الحفاظ على هذا الإرث من أجدادي خاصة وأن القدس تتعرض للتهويد في الكثير من المناحي، ففي ظل الظروف التي تمر بها المدينة كان يجب أن أحافظ على هذا الإرث.وأضاف قبل 21 عاما، وبعد عناء طويل، توصلت إلى اتفاق مع السلطات الإسرائيلية على استخدام قنابل صوتية بدلا من البارود من أجل إطلاق المدفع.ويكمل صندوقة بالنسبة لي، فإنه لا يهمني المادة التي تستخدم في إطلاق المدفع بقدر اهتمامي بإطلاق المدفع ذاته من أجل مواصلة الحفاظ على هذا الإرث. وأضاف الحمد لله تمكنت وما زلت من الحفاظ على إطلاق مدفع رمضان في مواعيده. ويصل صندوقة إلى موقع إطلاق المدفع مرتين يوميا الأولى عند موعد بدء الصيام، والثانية عند موعد انتهاء يوم الصيام إيذانا بالإفطار. ومنذ 30 عاما، وفي جميع أيام شهر رمضان لا يتمكن صندوقة من التواجد مع أفراد عائلته على مائدة الإفطار بسبب انشغاله بمهمة إطلاق المدفع. ويستلم صندوقة قنابل الصوت من السلطات الإسرائيلية يوميا، حيث ينتظر عناصر من الأمن الإسرائيلي خارج المقبرة التي يتواجد فيها المدفع للتأكد من أنه قد استخدم قنابل الصوت فعلا في إطلاق المدفع. ويبدي صندوقة سعادة من تمكنه من مواصلة الإرث الذي بدأ به جده على الرغم من مشقة القدوم للقيام بهذه المهمة بشكل تطوعي.وقال صندوقة زمان كنّا أيضا نطلق مدفع رمضان في الأعياد بما فيها عيد الفطر وعيد الأضحى والمناسبات الإسلامية مثل الإسراء والمعراج والمولد النبوي الشريف ورأس السنة الهجرية. واستدرك في إشارة الى السلطات الإسرائيلية ولكنهم منعونا وقالوا هذا مدفع رمضان ويستخدم فقط في رمضان. ومدفع رمضان الذي يستخدمه صندوقة اليوم هو ليس المدفع الذي بدأ جده هذه المهمة في العهد العثماني. وعن هذا يقول مدفع رمضان التركي القديم الذي كان يستخدمه جدي تم استبداله في العهد الأردني، وتم وضعه في المتحف الإسلامي بالمسجد الأقصى واليوم نحن نستخدم مدفعا آخر. وبرغم تغيير المدفع وتغيير المواد المستخدمة بإطلاقه، فإن هذا الإرث ما زال جزءا من معالم رمضان في مدينة القدس.
1599
| 08 مايو 2021
تعرض منتجات غذائية قطرية مدفع رمضان يضفي أجواء مميزة من الفرح والبهجة تستقطب ميرة رمضان بكتارا التي دخلت أسبوعها الثاني زوار الحي الثقافي، حيث شهدت المنتجات الغذائية المحلية التي تعرضها الشركات والمحلات بالمنطقة الجنوبية لكتارا، إقبالاً كبيراً من قبل المتسوقين الذين تدفقوا لشراء كافة ما يحتاجونه في الشهر الكريم من الخضراوات والفاكهة، واللحوم والدواجن والألبان والأجبان والعصائر، بالإضافة إلى أنواع التمور وأصناف العسل الطبيعي، فضلا على إقبالهم بعد الإفطار على الوجبات التقليدية القطرية التي تقدمها الأجنحة المشاركة في الميرة بأسعار مناسبة. وفي هذا السياق، أعرب العديد من الزوار والمتسوقين عن سرورهم بما تتميز به ميرة رمضان بكتارا هذا العام والتي تستمر حتى 20 يونيو القادم، وخاصة المنتجات المحلية الطازجة التي تتوافر يوميا من المزارع القطرية مباشرة، مثل الخضراوات واللحوم والدواجن والبيض. كما أعرب الكثير من أفراد الأسر القطرية والمقيمة عن سعادتهم بما يوفره السوق من مختلف السلع والمنتجات والمستلزمات الضرورية التي يكثر الطلب عليها خلال الشهر الفضيل وبأسعار تشجيعية ملائمة، مشيرين إلى أن ساعات العمل في السوق تناسب أوقات فراغهم. من جانب آخر، يتوقع أن تشهد الفترة القادمة زيادة تدفق الزوار، وخاصة مع بدء انطلاق الفعاليات المصاحبة لميرة رمضان، والتي تتصدرها بطولة كتارا للبلاي ستيشن بالإضافة إلى الألعاب الشعبية والفعاليات الترفيهية المتنوعة المخصصة للأطفال. وكانت فعاليات ميرة رمضان في كتارا قد انطلقت في السادس من مايو الجاري بمشاركة العديد من الشركات والمؤسسات المتخصصة ببيع المنتجات الوطنية الغذائية، كشركة الميرة للمواد الاستهلاكية وشركة ودام والشركة العربية القطرية لإنتاج الدواجن، بالإضافة إلى شركات صناعة الألبان المحلية مثل الشركة العربية القطرية لإنتاج الألبان غدير وشركة روعة للألبان، وشركة ألبان داندي قطر، علاوة على العديد من محلات بيع المواد التموينية والحلويات والتمور والعسل والقهوة والعصائر الطبيعية والمعجنات. وتفتح ميرة رمضان في كتارا أبوابها خلال الشهر الفضيل بين الساعة الثامنة مساء والساعة 12 منتصف الليل، وذلك ليتسنى لزوار كتارا التسوق وشراء حاجاتهم الغذائية والتموينية وكل ما يلزمهم في هذه الأيام المباركة وبأقل تكلفة ممكنة، حيث يوفر السوق مجموعة واسعة من أكثر المنتجات طلبا من المواد الاستهلاكية، ما يوفر للأسر والعائلات تجربة تسويقية ممتعة تلائم كل الشرائح والفئات. مدفع رمضان من جهة أخرى، استطاع مدفع رمضان أن يضفي أجواء مميزة على ميرة رمضان بكتارا، حيث يتميز بإقبال كبير من قبل زوار الحي الثقافي وضيوفه، فمع اقتراب موعد أذان المغرب يتجمع العشرات من المواطنين والمقيمين برفقة ذويهم في المنطقة الجنوبية لكتارا، لمشاهدة مدفع الإفطار وهو يطلق قذيفته معلنا نهاية الصوم، وسط أجواء مفعمة بالفرح والسرور والبهجة تغمر الصغار والكبار بالإضافة إلى المسحر الذي يجوب أرجاء كتارا مذكرًا زوار كتارا بذكريات الماضي الجميل. وقد عبر الكثير من جمهور كتارا عن سرورهم بهذه الفعالية التراثية الفعالية الجميلة التي تواظب كتارا على اقامتها ضمن فعالياتها لشهر رمضان المبارك، مشيرين إلى أن استرجاع هذه العادة القديمة التي ترتبط لديهم بذكريات جميلة يثير في نفوسهم عبق الماضي وسحره، وخاصة لدى الأطفال لما تدخله من فرح وسرور إلى قلوبهم وتشعرهم بالأجواء الرمضانية المميزة، وتمنحهم أوقات نادرة من الترفية والبهجة، كما يحرص الأهالي على التقاط الصور التذكارية لهم للاحتفاظ بالذكريات السعيدة.
1628
| 22 مايو 2018
وسط القبور المتراصة داخل المقبرة الإسلامية، في مدينة القدس، يتربع المدفع الرمضاني، الذي ما زال يُعد من أبرز مظاهر شهر الصيام، في المدينة المقدسة. ويتولى رجائي صندوقة، مسؤولية تشغيل المدفع، مرتين يوميا، خلال وقتي السحور والإفطار، منذ نحو 30 عاما، حسبما يقول لمراسلة وكالة الأناضول. ويقول صندوقة إنه ورث هذا العمل عن والده، وسيورثه لأولاده من بعده، مضيفا إنه من مهام ومسؤوليات عائلته، منذ العهد العثماني. ولا تخلو هذه المهمة من إرهاق ومشقة، حيث يضطر صندوقة للخروج فجرا، لضرب المدفع قبل موعد أذان الفجر، بنصف ساعة، وكذلك ترك مائدة الإفطار مع أسرته لضربه مع غروب الشمس. مدفع رمضان بالقدس يوضح صندوقة، أن اختيار المدفع، وسط المقبرة، جاء لكونها المكان الأعلى والأكثر ارتفاعا في البلدة القديمة، وأضاف:" كان المقدسيون جميعا في السابق، يعيشون داخل أسوار البلدة القديمة، ولهذا تم اختيار هذا المكان". ويعبر صندوقة عن فخره بتولي هذه المسؤولية، التي ورثها عن آبائه وأجداده، ويقول:" منذ 30 عاما، وأنا أتولى مهمة ضرب هذا المدفع؛ لقد ورثت المهمة عن آبائي وأجدادي، فعائلتي هي المسؤولة عنها منذ العهد العثماني". ويوضح أن ضرب المدفع في السابق، كان يتم لأسباب كثيرة، وفي مناسبات عديدة، كالأعياد الإسلامية والمناسبات الدينية المختلفة، أما الآن فيقتصر ضربه على الفطور والسحور وإعلان العيدين الفطر والأضحى. مدفع رمضان بالقدس وكان صندوقة يستخدم مدفعا عثمانيا أثريا، لكنه نُقل إلى المتحف الإسلامي بالمسجد الأقصى للحفاظ عليه، واستبدل بمدفع يعود إلى العهد الأردني، ويقول صندوقة إنه يعاني من إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة، حيث لم يعد مسموحا له استخدام البارود كما في السابق، بل أجبروه على ضرب "قنبلة صوتية". ويقول:" قبل سنوات كنت أتسلم كمية بارود تكفي للشهر كاملا، وبعدها أصبح يأتي البارود بالكمية اللازمة لكل ضربة فقط". أما الآن، فلم يعد هناك بارود، بل تم استبداله بقنبلة صوتية يجلبها موظف من البلدية الإسرائيلية في القدس (تابعة لإسرائيل) في موعدي الفطور والسحور تحت حراسة مشددة، حسب قوله، ويضيف:" يرافقني يوميا موظف من بلدية الاحتلال، ومعه عنصرين من الشرطة، ويراقب ضربي للمدفع". ويتابع قائلا:" كل عام توضع أمامي عقبات جديدة من أجل منعي، وقد أجبرت سابقا على الالتحاق بدورة مخصصة لضرب المدفع، على الرغم من مهارتي في هذه المهمة". مدفع رمضان بالقدس وأكمل:" في كل عام وقبل حلول رمضان بشهر وأكثر، أبدأ في الاستعداد لمهمة الحصول على تصريح لضرب المدفع، لكن ذلك لن يثنيني عن ضرب المدفع حتى آخر يوم في عمري". وتعتمد المساجد في القدس، على صوت المدفع، حيث ترفع أذان المغرب بعد ضربه مباشرة، كما يعتمد عليه السكان، ويعتبرونه تراثا جميلا، يجب المحافظة عليه.
1515
| 18 يونيو 2017
استطاع مدفع رمضان، إضفاء أجواء مميزة على سوق الوكرة التراثي، الذي يتميز بإقبال كبير من قبل السياح، فضلًا عن الجاليات الأجنبية، خاصة أنه يمثل نموذجًا مصغرًا، عن سوق واقف بالدوحة، ولكن يبدو أن الساحة الخلفية من السوق، لم تستغل الاستغلال الأمثل، ويستضيف سوق الوكرة التراثي، مدفع رمضان بعد أن كان موقعه سابقًا، فى ساحة مسجد حمزة بن عبدالمطلب، ويرى العديدون أن موقع مدفع رمضان، فرصة عظيمة لجذب العائلات والسياح إلى السوق، فبالإمكان مشاهدة لحظة إطلاق المدفع الانفجار الصوتي، ومن ثم التوجه لأحد المطاعم الموجودة بالسوق، لتناول وجبة الإفطار. استقطاب السياح وقد استقطب المدفع الرمضاني، العديد من السياح الأجانب والخليجيين، الذين يحرصون على متابعة لحظة إطلاق المدفع للانفجار، تزامنًا مع أذان المغرب، إيذانا ببدء مرحلة الإفطار، ويتجمع بالفعل العديد من العائلات من المواطنين والمقيمين، مع أطفالهم لمتابعة هذه اللحظات، خاصةً من الذين تقترب منازلهم من سوق الوكرة التراثي، فمبجرد أن يصدح الأذان، تفطر بعض العائلات على تمرات وكوب من الماء أو اللبن، وقد اهتم الكثير من المتابعين، بالتقاط الصور ومقاطع الفيديو، من هواتفهم المحمولة، للاحتفاظ بهذه اللقطات للذكرى، حيث إن مدفع رمضان يُعد من الأيقونات المميزة. مشهد منظم ولا يسعد الأطفال فقط بالأجواء الرائعة في الساحات التي تستقبل مدفع رمضان، بل تشهد إقبالا كبيرًا من الفئات العمرية الأكبر، وخاصةً من الشباب الذين يجددون ذكرياتهم الماضية، مع هذه الأجواء المميزة، ورأى العديد من الذين يتابعون إطلاق المدفع باستمرار، أن عملية متابعة المشهد منظمة جدًا، حيث يقوم أصحاب السيارات، بإيقاف سياراتهم في مواقف سوق الوكرة التراثي، كما أن هناك حاجزًا بين الجمهور من المتابعين وبين المدفع، ليمنع التجمهر حوله، أو حتى الاقتراب منه، لافتين إلى أن الموقع الحالي يُعد أفضل مما كان عليه سابقًا، فكانت تقف السيارات بشكل عشوائي، على أرض غير ممهدة، ويتم التجمهر حول المدفع من جميع الجوانب، عكس ما هو حاصل الآن، حيث يقف الجميع بساحة السوق الخلفية، ليراقبوا المدفع من جانب واحد، بشكل حضاري. طابع عائلي أكد عدد كبير أن بقاء مدفع رمضان بالساحة الخلفية لسوق الوكرة التراثي، على مدار شهر رمضان المبارك، فرصة عظيمة لجميع الصائمين، الذين يودون مشاهدة لحظة إطلاق المدفع، وقد تمنعهم ظروفهم الحياتية.. وأوضحوا أن الطابع العائلي يغلب على الذين يزورون موقع مدفع رمضان، بينما يُعد ـ أيضاً، بالنسبة للعديد من الشباب ـ زيارة استثنائية، خاصةً أن هذا المشهد لا يتكرر، سوى لمدة شهر واحد في السنة، وهو شهر رمضان المبارك.
3136
| 27 يونيو 2016
اجتذب مدفع الإفطار في كتارا عدداً كبيراً من زوار الحي الثقافي وضيوفه، وخاصة الأطفال والصغار الذين حرص أولياء أمورهم على اصطحابهم ليشهدوا هذه العادة الرمضانية الجميلة بعد أن قامت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) بإحيائها وإدراجها لأول مرة ضمن فعاليات مهرجانها الرمضاني لهذا العام الذي يقام تحت شعار "القرآن وخلق الإنسان"، فقبل لحظات من مغيب الشمس، وقرب موعد آذان المغرب، تجمع العشرات من المواطنين والمقيمين برفقة ذويهم في المنطقة الجنوبية من شاطئ كتارا، لمشاهدة مدفع الإفطار وهو يطلق قذيفته معلنا نهاية الصوم، وسط أجواء مفعمة بالفرح والسرور والبهجة غمرت الصغار والكبار. وعبّر الكثير من جمهور كتارا عن سرورهم وبهجتهم بمدفع الإفطار ضمن مهرجانها الرمضاني، كأحد أهم المظاهر التراثية التي ترتبط بالشهر الكريم وروحانيته، مشيرين إلى أن استرجاع هذه العادة القديمة التي ترتبط لديهم بذكريات جميلة يثير في نفوسهم سحر الماضي، بعد أن كادت الحداثة وتغيراتها تقضي عليها، مشيدين بما بذلته إدارة المهرجان من جهود تنظيمية توفر كافة سبل الراحة والاستمتاع للأطفال والعائلات ليمضوا أجمل الأوقات في مشاهدة مدفع الإفطار الذي يعد أيقونة الشهر الفضيل. وأشاد الزوار بمبادرات كتارا ومفاجآتها السارة التي تقدمها لجمهورها على مدار العام، وخاصة فيما يتعلق بإحيائها للتراث والموروث الشعبي، مشيرين إلى أن مسحر رمضان ومدفع الإفطار يعيدان بهاء الماضي وألقه، في صور حية نابضة لا تزال عالقة في عقول وقلوب الناس، معربين عن سعادتهم بهذا التقليد الرائع لأحد أهم موروثنا الشعبي، ورغبتهم بتكرار زيارة مدفع الإفطار في كتارا ومشاهدة إطلاقه والتقاط الصور التذكارية بقربه، فهو يتيح لهم أوقات نادرة من الاستمتاع والترفيه والبهجة، يسترجعوا من خلالها أسعد اللحظات وأجمل الذكريات. كعادتها كل عام في شهر رمضان المبارك، اختارت كتارا أن تستقبل زوارها بحلة مميزة تليق بالأجواء الرمضانية، فقد تزينت تلال وأروقة وأشجار الحي الثقافي بأنوار زادته نورًا وتألقًا وجمالاً، حيث تناثرت النجوم والأهِلّة المضاءة على تلال كتارا، وعُلِقت الأنوار على جنبات المداخل بشكل انسيابي بديع، كما تنوعت أشكال الزينة المضاءة، فكان منها ماهو على شكل مآذن وتهاني برمضان كريم مبارك، ومنها ماهو على شكل فوانيس زاهية الألوان، وتُعد الزينة التي تتحلى بها كتارا كل رمضان من بين أبرز ما يشد انتباه الزوار. هذا ويشهد جامع كتارا إقبالاً كثيفًا من المصلين الذين يحرصون على التواجد في وقت مبكر في صلاة العشاء والتراويح، التي يحييها كل ليلة بصوته العذب وتلاوته العطرة، إمام جامع كتارا الشيخ محمد، وكيف يعيش المصلون أجواء روحانية مليئة بالخشوع والإيمان، ومفعمة بروح المحبة وقيم الخير والعطاء. سوق كتارا ولم تغفل كتارا عن حضور التراث بمختلف أشكاله، حيث سوق كتارا الرمضاني بأجنحته المتنوعة، ويعد هذا السوق من أبرز فعاليات المهرجان الرمضاني، حيث يضم محلاتٍ مختلفة منها أجنحة الملبوسات التي احتوت على الملابس التراثية القطرية والخليجية، وجناح للتحف والهدايا، والمصنوعات اليدوية والفنون الإسلامية والتحف الأثرية، ومكتبة الكتب العربية والأجنبية.إضافة إلى الأجنحة الأخرى التي احتوت على عدد من أجنحة المأكولات والمقهى. جدير بالذكر أن مهرجان كتارا الرمضاني سينطلق يوم 14 يونيو الجاري تحت شعار "القرآن وخلق الإنسان"، ويضم البرنامج عدة فعاليات وأنشطة من بينها دورة تحفيظ القرآن الكريم التي ستبدأ في الثاني عشر من يونيو الجاري وتختتم يوم 23 من نفس الشهر. كما ستنتظم سلسلة من المحاضرات بالتعاون مع مؤسسة ثاني بن عبدالله (راف) تحت عنوان "بشائر الرحمة"، وستكون البداية مع محاضرة بعنوان "النبي والشباب" للدكتور محمد العوضي يوم 6 رمضان، فيما سيقدم الدكتور زغلول النجار يوم الخميس 11 رمضان محاضرة بعنوان "الإعجاز العلمي للصيام"، أما الدكتور عمر عبدالكافي فسيقدم محاضرة بعنوان "أخلاق النبي" وذلك يوم الجمعة الموافق 17 يونيو الجاري، وسيكون الجمهور على موعد يوم السبت الموافق 18 من نفس الشهر مع محاضرة للدكتور محمد راتب النابلسي بعنوان "عبادة النبي". وبتقنية 4D ستسلط 14 معرضا الضوء على جسم الإنسان، ومن بين هذه المعارض معرض الدم والشرايين في مبنى 18، ومعرض للعيون ووظائفها، ومعرض عن الأذن ووظائفها في المبنى نفسه. وسيضم المبنى 19 معرضاً عن القلب وآخر عن العظام. كما سيكون الجمهور على موعد مع معرض حول مراحل تكوين الجنين، ومعرض عن الأسنان، ومعرضين آخرين عن الجلد والتغذية. وبالإضافة إلى هذه المعارض سيتم تنظيم 22 فعالية مباشرة، حيث سيحظى الجمهور بوجود دكتور استشاري يجيب على تساؤلاتهم ويرشدهم لأهم المعلومات الصحية التي تتعلق بكل عضو من أعضاء الجسم ضمن المحاضرات، حيث سيقدم الدكتور عمر الشريف تعريفا للسلوكيات الخاطئة من قبل الأهل، والتي تعيق التطور الحركي واللغوي لأطفالهم. وسيتناول الدكتور محمود دارين كيفية المحافظة على صحة الجهاز الهضمي والكبد. ومن الأنشطة التفاعلية التي سيستمتع بها جمهور كتارا نذكر "سينما سباعية الأبعاد" والتي ستنطلق في تمام السابعة مساء وتتواصل حتى الحادية عشرة والنصف ليلا في المسرح المكشوف، حيث سيتم عرض عدد من الأفلام الوثائقية عن جسم الانسان. وفي فعالية "نسخ اليد" سيتم نسخ اليد كتمثال باستعمال مادة شمعية. كما سيتم رسم بصمة اليد على الجدار في المبنى 13. كما خصصت منطقة ألعاب للأطفال وركن للكتب، وسيتم عرض صور يومية موثقة عن مهرجان كتارا ضمن فعالية "جداريات كتارا" في المبنى 18. وسيكون الجمهور على موعد في مسرح الدراما مع مجموعة من الأناشيد الدينية مع المنشد محمد المكي. كما تنظم كتارا عدداً من الورش الفنية نذكر منها "جيل الشمس"، و"نشط حواسك وطور ذاتك"، ونسخة اليد وذلك في استديوهات كتارا للفن في مبنى19. بالإضافة إلى ورشة "رمضاني غير" بالتعاون مع المركز الثقافي للطفولة في المبنى30. ولم تنس "كتارا" عشاق الرياضة الذين خصصت لهم بطولة كتارا لكرة القدم الشاطئية، وبطولة كرة الطائرة الشاطئية في نسختها الثانية وستنطلق البطولتان في الفترة من 9 إلى25 يونيو الجاري.
1226
| 08 يونيو 2016
فوق تلة وسط مقبرة في مدينة القدس الشرقية، يقف الفلسطيني رجائي صندوقة (53 عامًا)، يترقب مغيب الشمس، استعدادًا لإطلاق مدفع رمضان، ليعلن للناس انتهاء الصوم، وبدء موعد الإفطار. ومنذ 25 عامًا، اعتاد المقدسي صندوقة، الذي ورث هذه المهمة عن أبيه وأجداده، إطلاق المدفع في موعد الإفطار والسحور، في كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك. ويقول صندوقة لوكالة الأناضول: " بدأت عائلتي بإطلاق المدفع منذ العهد العثماني، قبل 120 عاماً، فقام أجدادي بهذه المهمة آنذاك، وما زلنا نحافظ عليها منذ ذلك الحين". ويضيف: "وجدت الرغبة والحب لدى أولادي بالاستمرار في هذا العمل وهذا مصدر فخر بالنسبة لي". "والمدفع هو جزء من تراث رمضان في مدينة القدس، وخاصة لمن يقطنون في البلدة القديمة ومحيطها"، وفق صندوقة. ويتم إطلاق المدفع مرتين، الأولى في موعد السحور، والثانية في موعد الإفطارـ حسب توقيت المسجد الأقصى. ويصف صندوقة عمله بـ "المهمة المقدسة"، التي يجب الحفاظ عليها، مشيرًا إلى أن "أبناءه سيرثون هذا العمل من بعده". ويُعتبر إطلاق مدفع رمضان تقليداً متبعاً في العديد من الدول الإسلامية منذ عقود، حيث يتم إطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس، إيذانًا ببدء الإفطار. وخلال فترة الحكم العثماني لفلسطين، وضع العثمانيون، هذا المدفع داخل المقبرة الإسلامية، بجوار المسجد الأقصى في مدينة القدس، وتولت عائلة صندوقة إطلاق المدفع التركي، قبل نحو 120 عامًا. وعن هذا يروي صندوقة أنه "عندما تم وضع المدفع في هذا المكان، لم تكن المقبرة كبيرة كما هي عليه الآن، وأنه تم اختيار هذا الموقع، لأنه الأعلى والأقرب إلى سور مدينة القدس". ويمضي متحدثاً: "هذا المدفع ليس ذاته الذي جلبه الأتراك لمدينة القدس قبل عدة سنوات، فقد تم نقل المدفع في الستينيات خلال العهد الأردني إلى المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى، واستبداله بمدفع أردني". وأضاف: "قديمًا لم يكن هناك مكبرات صوت، فكان الناس يعتمدون على المدفع في السحور والإفطار، وحتى يومنا، هناك الكثير من الناس يعتمدون على القذيفة الصوتية". قديماً كان المدفع يطلق قذيفته مرتين خلال وقت السحور، الأولى عند موعد الإمساك، والثانية عند موعد أذان الفجر، أما الآن فأصبح يطلق مرة واحدة فقط، عند موعد الإمساك، وذلك بسبب المضايقات الإسرائيلية، وفق صندوقة الذي يعمل ممثلا ومحرك دمى في المهرجانات أيضاً. وفيما يتعلق بالمضايقات الإسرائيلية، يقول إن "هناك الكثير منها، بحجة الأمن والقانون، فأحيانًا تطلب السلطات الإسرائيلية رخصة لإطلاق المدفع، وتحديد نوع البارود المستخدم، ووجوب الالتحاق بدورة تدريبية لإطلاق المتفجرات". ويستطرد: "في السابق كنا نستخدم مادة البارود، ونضعها في المدفع، ومن فوقها قطع من القماش، ولكن في الانتفاضة الثانية عام 2000 منعت السلطات الإسرائيلية هذه المادة، فأدى ذلك إلى توقف المدفع قرابة 18 يومًا من شهر رمضان آنذاك، فتوجهت إلى المؤسسات الوطنية والأوقاف، وللأسف لم يتمكن أحد من مساعدتي، فقررت أن أستخدم القنابل الصوتية بدلاً من البارود، لأنني أردت أن أحافظ على تراث المدينة، التي تتعرض للتهويد الإسرائيلي". ويحكي صندوقة عن والده عندما كان مسؤولاً عن إطلاق المدفع، حيث كان يتناوب اثنان من أشقائه البالغ عددهم 10، على التوجه للمقبرة لإطلاقه يومياً. و"في إحدى المرات تم اعتقالي من قبل السلطات الإسرائيلية، أنا وشقيقي، لمدة ساعات، بحجة أن إطلاق المدفع هو من مسؤولية صاحب التصريح، حينها وضعت التصريح باسمي، ومنذ ذلك الوقت هو كذلك". وأثناء حديثنا مع صندوقة، وصلت سيارة إسرائيلية، وقام من فيها بتسليمه قنبلة صوت، وبقيَت متوقفة في الجوار حتى حان موعد الإطلاق. وعن هذا الموقف، يقول صندوقة: "في كل يوم تصل سيارة إسرائيلية لتسليمي القنبلتين الصوتيتين، واحدة في موعد الإفطار، والثانية عند موعد السحور، ويتواجد في المكان عناصر أمن إسرائيليين؛ للتأكد من عدم استخدامها لأهداف أخرى". وتقوم البلدية الإسرائيلية في مدينة القدس بتمويل ثمن قنابل الصوت بعد أن منعت استخدام البارود في إطلاق المدفع، بحسب ضيفنا الذي لا يتقاضى أجرًا لقاء عمله، كما يقول "أطلب الأجر من رب العالمين، يكفيني فخراً أن أحافظ على هذا الإرث الإسلامي في مدينة القدس". ويقول باسم عطا، (45 عامًا) أحد سكان مدينة القدس الشرقية، إن عائلته لا تزال تعتمد على مدفع رمضان في معرفة الموعد الدقيق للإفطار والسحور". ويضيف في حديث للأناضول: "هذا المدفع وصوته جزء مهم من تفاصيل شهرنا المبارك، ونحن نسعد بسماع صوته".
846
| 06 يوليو 2015
يقف رجل ملتحي يلبس "البشت" ينظر إلى ساعته وعندما يحين الوقت يأمر احد الجنود بالقول (ارم) وإذا بصوت المدفع ينطلق قوياً مجلجلاً يسمعه كل الناس إيذانا بدخول وقت إفطار رمضان، ويتكرر هذه العمل كل يوم وبذات الطريقة إلى أن ينتهي شهر رمضان المبارك. "مدفع رمضان" تباينت الروايات التاريخية حوله ولكن المتفق عليه انه بدأ في عهد المماليك في مصر ثم انتقل إلى كافة أقطار الخليج قبل بزوغ عصر النفط وكذلك اليمن والسودان وحتى دول غرب أفريقيا مثل تشاد والنيجر ومالي ودول شرق آسيا حيث بدأ مدفع الإفطار عمله في إندونيسيا سنة 1944. ومنذ ذلك الوقت أصبح مدفع رمضان موروثاً تاريخياً مستمر التعاطي معه إلى وقتنا هذا في بعض الدول العربية والإسلامية وأصبح من التقاليد المتبعة في هذه الدول وله قصص وحكايات وله أشخاص ارتبطوا به. في مطلع الثلاثينيات كان مدفع رمضان ينطلق من البحرين إيذانا ببداية عهد جديد للتنبيه للإفطار ومحاكاة لدول عربية عديدة انتقل إليها المدفع وكان يسمى في البحرين وبعض دول الخليج العربية (بالواردة)، فكان الناس يقولون (ثارت الواردة)، بمعنى أطلق المدفع. وكان المدفع يطلق في بداية الشهر معلناً دخول شهر رمضان، ويطلق كذلك عند رؤية هلال شوال معلناً حلول عيد الفطر السعيد، ويطلق أيضاً عند حلول عيد الأضحى، وتكون عدد طلقات العيد 12 طلقة. وتعتبر (فرضة المنامة) هو الموقع المخصص لمدفع الإفطار في البحرين قديماً، ومن ثم انتقل موقع مدفع الإفطار إلى الأرض المقابلة لسوق المنامة المركزي بعد دفن جزء من البحر لإنشاء السوق المركزي، وبقي مكان المدفع في هذا المكان من المنامة لعدة عقود. وهنالك مدفع آخر في جزيرة المحرق، يقع على ساحل البحر بالمحرق قرب مركز شرطة المحرق الحالي، لكن بعد ان تحولت المنطقة كلها إلى سكنيه انتقل إلى قلعة عراد التاريخية بمدينة المحرق، وكان المشرف على مدفع الإفطار بمدينة المحرق هو الشيخ حسين بن إبراهيم البنكي إمام مسجدي عبدالله بن محمد الجامع المعروف حالياً بمسجد (قباء)، ومسجد خليفة بن موسى بالمحرق، وهو تلميذ القاضي الشيخ عبداللطيف بن علي الجودر. الإشراف على مدفع الإفطار توكل مهمة الإشراف على مدفع الإفطار والإمساك وضبط التوقيت لأحد شيوخ الدين الذين يحددون موعد غروب الشمس بالوقت مقارنة بغروب الشمس الفعلي. ويتولى تعيين المشرف على مدفع الإفطار والإمساك سابقاً قضاة الشرع في البحرين، ويتم اختيار المشرفين على المدفع ممن يعرفون بالأمانة وضبط التوقيت، وتتولى وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف حالياً هذه المهمة. حيث يقوم الشيخ المشرف على مدفع الإفطار والمرافق لرجال الأمن بالتأكد من دخول الوقت من خلال الساعة التي يحملها بيده، والتحقق الفعلي لغروب الشمس، حيث ينظر إلى ساعته ليضبط وقت إطلاق مدفع الإفطار، وثم يصدر توجيهه حين يحين الوقت بكلمة “ارمِ”. أقدم من أشرف على مدفع الإفطار في البحرين يُعد الملا جاسم بن محمد سالم (1922م — 1981م) إمام مسجد أبل في المنامة، والخطيب في العديد من مساجد البحرين، من أبرز وأقدم من أشرف على مدفع الإفطار والإمساك في البحرين، والذين استمروا في مهمة الإشراف لمدة طويلة من الزمن. وقد توفى الملا جاسم في فجر يوم الأربعاء 16 ديسمبر عام 1981م. ويظل مدفع الإفطار من المورثات الشعبية التي ترتبط بشهر رمضان المبارك، وعادة يتلهف الناس لسماع صوتها جيلاً بعد جيل.
2741
| 24 يونيو 2015
يُعد مدفع رمضان من العادات الرمضانية التراثية في الوطن العربي، التي تناقلتها شعوب البلدان العربية ، لتصبح موجودة من المحيط للخليج، فمدفع رمضان بمثابة صدى اذان المغرب للمنازل التي تبتعد عن مآذن المساجد، ليؤكد للصائمين موعد إفطارهم.وقد حرص عدد كبير من العائلات على الحضور الى موقع مدفع رمضان بمنطقة المطار القديم، ويُعتبر موقع هذا المدفع من أكثر المواقع التي تجذب الجمهور إليه، خاصةً العائلات التي يجبرها أبناؤها في أغلب الأوقات للذهاب بهم إلى موقع المدفع، وهذا لرؤية لحظة إطلاق مدفع رمضان من جانب، ولالتقاط الصور التذكارية بجانب المدفع، للاحتفاظ بها مع مرور السنوات."الشرق" تواجدت بموقع مدفع رمضان، وقامت بالتقاط عدد من الصور، تعكس مدى سعادة وفرحة الأطفال بحضورهم لرؤية مدفع رمضان، والتقاط أبرز اللقطات بعد علو اذان المغرب لافطار الصائمين، كما حرص القائمون على مدفع رمضان، على تسوير المنطقة المحيطة بالمدفع ليكون هناك حاجز بين المتجمهرين من الصائمين والمدفع، وهذا حرصًا منهم على سلامتهم، حيث تم ترك مساحة جيدة بين الجمهور والمدفع.قرب الموقعوقال أحد أولياء الأمور ان أبناءه يحرصون كل عام على الحضور لموقع مدفع رمضان بمنطقة المطار القديم ، خاصةً في أول يوم من أيام شهر رمضان المبارك، مشيرًا إلى أن موقع المدفع يُعد جيدًا، حيث تكتظ منطقة المطار القديم بالعائلات، الأمر الذي يجعل من هذا الموقع قريبًا جدًا عليهم، ويمكن زيارته أكثر من مرة خلال شهر رمضان الفضيل، وتابع أن أبناءه حرصوا على اصطحابهم لموقع المدفع قبل الاذان بساعة كاملة، وهم يشعرون بالسعادة دون ملل أو ضجر، خاصةً أن اثنين منهم أصروا على صيام شهر رمضان المبارك منذ اليوم الأول له.مكافأة الصياموأكد آخر أن مدفع رمضان بالنسبة له هو مكافأة لمن يصوم من أبنائه الصغار، فإذا استطاعوا أن يستمروا صائمين حتى قبل الاذان اصطحبهم لموقع المدفع، وهذا ليشجعهم على الصيام منذ صغرهم، حتى إذا ما أصبح الصيام فريضة عليهم، استطاعوا صيام شهر رمضان المبارك دون تعب أو إرهاق، فقد اعتادوا على الصيام بشكل جزئي وهم صغار، وقال ولي الأمر أن ابناءه هم من يطلبون منه الصيام ليعتادوا عليه.حضور الشبابوأوضح أحد الشباب الذين كانوا متواجدين بالموقع أن العائلات ليس وحدها من تحرص على مشاهدة مدفع رمضان، بل ان مدفع رمضان يقوم باستقطاب العديد من الشباب ، حيث يُعد مدفع رمضان بالنسبة لهم استرجاعا لذكريات جميلة، عاشوها وهم صغار كما يعيشها في الوقت الحالي هؤلاء الصغار، الذين يملأون أرجاء المكان، وقال انه يحرص على حضور ومشاهدة مدفع رمضان كلما أتاحت الفرصة له سواء أكان لوحده أو مع أصدقائه أو إخوانه، فمدفع رمضان هو مشهد رئيسي من مشاهد شهر رمضان الفضيل .سعادة الأطفالوقد عبر عدد من الأطفال عن سعادتهم الغامرة، بحضورهم لمشاهدة مدفع رمضان، مشيرين إلى أن حضورهم لمشاهدة المدفع أمر حتمي، فمن المستحيل أن يمر شهر رمضان الكريم، دون زيارة مدفع رمضان، مؤكدين على أنه واحد من أبرز المظاهر الرمضانية التي يسعد بها الجميع، مشيرين إلى أنهم يتجمعون مع زملائهم وأقرابهم وجيرانهم.أول مرةوقد عرفت الدوحة إطلاق "مدفع رمضان" لأوّل مرّة في ستينيات القرن الماضي، ومذاك الوقت يعدّ المدفع من أبرز وأهمّ سمات رمضان في الدوحة، فما زال صوته مسموعاً حتى اليوم، وعلى وقع صوته المدوّي، يفطر القطريون والمقيمون، فمن لا يتسنى له مشاهدة إطلاق المدفع عياناً، يشاهده عبر تلفزيون قطر، الذي يبثّ يومياً في رمضان إطلاقه عند الغروب.والحقيقة ان شهر رمضان الكريم يكتسب مذاقاً خاصاً في جميع بلدان العالم، ففي قطر ترى المساجد والشوارع والمجمعات والأبنية تستعد وتتزين في مظاهر خاصة بالشهر الفضيل، ومن جهة أخرى تجد المواطنين وقد ازدحمت بهم أزقة المجمعات والجمعيات التجارية لشراء كل ما تحتاجه مائدة رمضان من أكلات متنوعة الأشكال ومختلفة الألوان، ومن حلويات تضفي على الشهر الفضيل بهجة محببة لدى الكثيرين كباراً وصغاراً.ظاهرة قديمة ولاشك أن ارتباط ظاهرة المدفع برمضان ظاهرة قديمة، حيث تعتبر هذه العادة الرمضانية وقد طالب البعض بتعدد الأماكن المخصصة لإطلاق المدفع منها، وذلك لأن العديد من الأسر تتحمل مشقة الذهاب من المدن البعيدة لمشاهدة لحظة الإطلاق لتشمل مدن الشمال والجنوب، وحتى لا تتعطل مصالح المواطنين، خاصة أن عملية الذهاب والعودة تكون أثناء اذان المغرب ولحظة الإفطار وهو ما يزيد من عناء البعض. وقد اصبح اطلاق المدفع في رمضان تقليداً سنوياً تعكف على ممارسته والالتزام به القيادة العامة للقوات المسلحة، منذ ما يزيد على 50 عاماً، بهدف الإسهام في مشاركة الصائمين فرحة الإفطار بتنبيههم بموعده، الأمر الذي غدا ظاهرة رمضانية محلية بامتياز. كما انها ظاهرة جمالية وحضارية في الوقت نفسه؛ حيث تجد حشودا كبيرة من المواطنين والأجانب يتوافدون على رؤية لحظة إطلاق المدفع؛ ما يعلل اهتمام الدولة بها، ويمكن زيادة أعداد المدافع الرمضانية لتواكب التطور الكبير في الساحة العمرانية الأخيرة في الدولة، والتي زادت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ. وأهمية المدفع قديما كانت ضرورية جدا لقلة المساجد في القرن الماضي، وانعدام وسائل التواصل، كما أن التكنولوجيا الحديثة كان لها دور كبير في الإعلام عن التوقيت لأذان المغرب. وأن القرن الماضي كان الكثير من الناس يعتمدون على صوت المدفع في إعلامهم بتوقيت الإفطار، وكان الكثيرون يعتمدون عليه بصورة ضرورية ولكن في الوقت الحالي تجد أنها أصبحت عادة وتقليدا فلكلوريا أكثر منه للإعلام؛ وذلك لعدة أسباب منها التطور الكبير في وسائل الاتصال والثورة المعمارية في جميع دول الخليج مع تعدد المساجد التي بدورها تقوم بإعلام الصائمين عن طريق مكبرات الصوت
1091
| 22 يونيو 2015
بعد غياب 22 عاما، يعود مدفع رمضان للمدينة المنورة بدءا من شهر رمضان القادم، وذلك بعد موافقة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، على إعادة استخدامه. وقالت وكالة الأنباء السعودية إنه "صدرت الموافقة السامية على إعادة استخدام المدفع الصوتي في المدينة المنورة بدءاً من شهر رمضان المقبل وذلك لما يمثله المدفع الصوتي من إرث تاريخي تناقلته الأجيال في المدينة المنورة جيلا بعد جيل". وجاءت الموافقة – بحسب الوكالة- في ضوء ما رفعه الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بناء على ما رفعه الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة تلبية لرغبة أهالي المدينة المنورة بإعادة استخدام المدفع الصوتي في المدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك أسوة باستمرار استخدامه في مكة المكرمة. وبهذه الموافقة فإن المدفع الصوتي سوف يعاد استخدامه مرة أخرى في المدينة خلال شهر رمضان القادم، وبعودته يسترجع الأهالي الإرث التاريخي الذي كان يمثله لهم المدفع الصوتي، الذي ارتبط بالشهر الفضيل وأول أيام عيد الفطر، ويتم عبره إعلان دخول شهر رمضان المبارك، في وقت كان هو الوسيلة الوحيدة التي تصل لجميع أهالي المدينة المنورة.
862
| 27 ديسمبر 2014
يسمى مدفع الإفطار تاريخيا في مصر باسم " مدفع الحاجة فاطمة"، وتباينت روايات المؤرخين حول أسباب تسميته بهذا الاسم، غير أن المدفع الذي عثرت عليه " الأناضول" في قصر الأميرة فاطمة إسماعيل، ابنه الخديوي إسماعيل، يرجح الرواية الأشهر في هذا الصدد، وهي أن المقصود بالحاجة فاطمة التي اقترن اسمها بمدفع الإفطار، الأميرة "فاطمة إسماعيل " ابنه الخديوي إسماعيل. ووصف المؤرخ المصري إبراهيم عناني في إحدى كتاباته مدفع الإفطار الذي خرجت منه أول قذيفة بأنه ينتمي إلى نوعية مدافع "كروب"، ويزن ما يقرب من نصف طن، وهو ما ينطبق على المدفع الذي يوجد بمتحف المقتنيات الفنية، الذي يتخذ من قصر الأميرة فاطمة إسماعيل مكانا له. ومتحف المقتنيات الفنية، هو واحد من ثمانية متاحف يضمها المتحف الزراعي بحي الدقي بالقاهرة، ويضم مقتنيات قصر الأميرة فاطمة وبعض مقتنيات الأسرة الملكية، غير أنه لا يحظى حتى الآن بالاهتمام الكافي، وغير مفتوح للجمهور ويشترط لزيارته الحصول على موافقة المدير العام للمتحف الزراعي. وأنشيء المتحف الزراعي في عهد الملك فؤاد بهدف نشر المعلومات الزراعية والاقتصادية في مصر، ووقع الاختيار على قصر الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوي إسماعيل، وكانت الأميرة فاطمة قد تنازلت عن قصرها الذي يشغله المتحف حاليا بمساحة ثلاثين فدانا لإنشاء جامعة القاهرة عام 1914 غير أن الجامعة حصلت علي مقرها الحالي وبالفعل صدر قرار مجلس الوزراء في 21 نوفمبر 1929 بإنشاء المتحف الزراعي المصري بقصر الأميرة فاطمة إسماعيل وتم تسليم القصر إلى وزارة الزراعة عام 1930، وهو نفس تاريخ تواجد المدفع بالمتحف. ويوجد مدفع الأميرة فاطمة إسماعيل بالطابق الأرضي من المتحف، ويرجع تاريخه إلى عام 1889 ميلادية / 1316 هجرية. ولم يعرف تحديدا التاريخ الذي انطلقت فيه أول طلقة معلنة ارتباط عادة إطلاق طلقة من المدفع بإفطار رمضان لتباين الروايات، غير أن ترجيح رواية ارتباط مدفع الحاجة فاطمة، بالأميرة فاطمة إسماعيل قد يجيب على السؤال الذي شغل المصريين لعقود طويلة، وهو متى تحديدا عرفت مصر هذه العادة الرمضانية؟ واشتهرت الأميرة فاطمة إسماعيل (1853-1920) بحبها للعمل العام، وحرصها على المساهمة في أعمال الخير، ورعاية الثقافة والعلم، وتقول الرواية التي قصها المؤرخ إبراهيم عناني في إحدى كتاباته ويرجحها المدفع الذي عثرت عليه "الأناضول" في قصرها، أن بعض الجنود في عهد أبيها الخديوي إسماعيل كانوا يقومون بتنظيف أحد المدافع الحربية بالقصر، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وبالمصادفة كان ذلك وقت أذان المغرب في يوم من أيام رمضان، فاعتقد المصريون أن أمرا من الحكومة صدر بذلك وأنه تقليد جديد للإعلان عن موعد الإفطار إلى جانب الأذان وصار المدفع حديث الناس. ويمضى عناني قائلا: " أعجبت بذلك الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل وأصدرت فرمانا بانطلاق المدفع وقت الإفطار والسحور وأضيف بعد ذلك في الأعياد، ومنذ ذلك الحين ومدفع رمضان ينطلق من قلعة صلاح الدين (بالقاهرة)، غير أن هذه العادة الرمضانية توقفت في السنوات الأخيرة بسبب الازدحام السكاني في المنطقة". ومن الروايات الأخرى، التي ذكرها عناني - أيضا - ترجع إلى عام (859 هجرية)، حيث كان يتولى الحكم في مصر حاكم يدعى (خوشقدم)، وكان جنوده يقومون باختبار مدفع جديد جاء هدية للسلطان من صديق ألماني، وكان الاختبار يتم أيضًا في وقت غروب الشمس، فظن المصريون أن السلطان استحدث هذا التقليد الجديد لإبلاغ المصريين بموعد الإفطار. ولكن لما توقف المدفع عن الإطلاق بعد ذلك ذهب العلماء والأعيان لمقابلة السلطان لطلب استمرار عمل المدفع في رمضان، فلم يجدوه، والتقوا زوجة السلطان التي كانت تدعى (الحاجة فاطمة) التي نقلت طلبهم للسلطان، فوافق عليه، فأطلق بعض الأهالي اسم (الحاجة فاطمة) على المدفع، واستمر هذا حتى وقت قريب. أمينة المتحف رضوى أشرف من ناحيتها، قالت أن المدفع بشكلة ومواصفاته مطابق لذلك الذي كان يستخدم كمدفع للإفطار، وترجح أمينة المتحف رواية أنه المدفع الذي خرجت منه أول طلقة معلنة بداية تلك العادة الرمضانية، ومنه أصبح يسمى المدفع الرمضاني بـ "مدفع الحاجة فاطمة". وأضافت في تصريح خاص للأناضول: " وجود المدفع في قصر الأميرة فاطمة إسماعيل يرجح الرواية التي تنسب مدفع الإفطار الرمضاني لابنه الخديوي إسماعيل". ومثل كثير من العادات التي توارت أمام الحداثة، تحول مدفع الإفطار الآن في مصر إلى عادة تليفزيونية، حيث ينتظر المصريون الصوت الذي يأتي من التليفزيون بعد قرآن المغرب قائلا : "مدفع الإفطار .. إضرب".
1289
| 07 يوليو 2014
انتقل مدفع الافطار من ساحة البريد بالكورنيش التي اعتاد الجمهور التجمع حوله فيها الى ساحة جامع الامام محمد بن عبد الوهاب بالجبيلات حيث تجمع عدد كبير من العائلات بصحبة أطفالهم أمام المدفع قبل أذان المغرب، لمشاهدة إطلاق مدفع رمضان قبل الأذان. وقد اعتادت العائلات اصطحاب أطفالهم إلى المواقع التي تتواجد بها مدافع رمضان، وتحرص العائلات على التقاط الصور التذكارية لأبنائهم وهم أعلى وجانب مدفع رمضان، قبل الأذان مباشرةً. تقليد عربي ويُعد مدفع رمضان تقليد عربي قديم، تستخدمه أغلب الدول العربية كإشارة تنبيه على رفع آذان المغرب، ولا تفوت العديد من العائلات الذهاب لمشاهدة مدفع رمضان، خاصةً من تقع منازلهم بالقرب من الأماكن التي تتواجد بها المدافع، ولا بد من زيارتها حتى ولو ليوم واحد في الشهر، ويسعد الأطفال بانتظار أن يُعلن المدفع موعد آذان المغرب، ويحتفظون بالصور التي يتم التقاطها أولياء أمورهم لها، على سبيل الذكرى ومشاركة زملائهم وأصدقائهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة للفئات السنية الأكبر عمرًا، ويحرص أولياء الأمور على اصطحاب أبنائهم للأماكن التي تتواجد بها المدافع بشكل عام، حتى يعلقوهم بالشهر الفضيل لانتظاره عام بعد الآخر بفارغ الصبر، مما يشجع الأطفال على الصيام في وقت مبكر، فالصيام هو من يُشعرهم بأجواء رمضان، حيث أنه أكثر ما يميز الشهر، بالإضافة إلى التراويح والقيام وختم القرآن الكريم. شغف الأطفال ويقف العديد من الأطفال الصائمين الذين يُعتبر الكثير منهم في المرحلة الابتدائية، غير آبهين بجوعهم أو عطشهم، مكتفين بروي ظمئهم وتناول حبات من التمر بعد رفع آذان المغرب، ليتوجهوا بعد ذلك إلى منازلهم، سعداء بزيارتهم لمدفع رمضان، وتهتم الدولة بتوزيع عدد من مدافع رمضان حول عدد من المدن والمناطق بالدولة، لإحياء هذا الموروث العربي القديم الموجود في العديد من الدول العربية، فضلًا عن الارتباط الوثيق للصائمين في الشهر الفضيل، فهو مظهر رمضاني لا يقل أهمية عن فانوس رمضان والمسحر وغيرها من المظاهر، التي تعكس روحانيات الشهر المبارك التي ينتظرها المسلمين عام بعد عام. جميع الأعمار وفيما يخص مدفع رمضان، فتزامن إطلاق دانة المدفع مع صوت الأذان المنطلق من مآذن المساجد المحيطة بموقع المدفع، له دلاله كبيرة في أنفس الصائمين، وهذا بكسر صيامهم بما أنعم الله عليهم من خيرات ونعم، وتصطف سيارات العائلات بشكل واسع في المساحات الخالية الواقعة أمام مدفع رمضان لمشاهدة المدفع من على بُعد وهو يُطلق دانته، استعدادً لأذان المغرب، مما يعطي منظرًا يدل على الاهتمام البالغ لمشاهدة مدفع رمضان من قِبل الصائمين، مما يعني أن الاهتمام بمشاهدة مدفع رمضان غير مقتصر على صغار السن فقط وإنما لجميع الأعمار السنية دون استثناء، وهذا ما يتضح من خلال الصائمين الذين يزورون الأماكن التي تتوزع بها مدافع رمضان، خاصةً وأن هذا المنظر لا يتكرر سوى مرة واحدة في السنة، عند حلول شهر رمضان الكريم .
1457
| 01 يوليو 2014
مساحة إعلانية
أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن فتح باب التقديم لأكثر من 100 فرصة وظيفية في عدة مجالات حيوية ومتخصصة بهدف استقطاب الكفاءات والمواهب...
37962
| 21 سبتمبر 2025
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في إدارة شؤون الحج والعمرة، عن فتح باب التسجيل لموسم حج 1447هـ، وذلك اعتبارًا من يوم الأربعاء...
5060
| 21 سبتمبر 2025
تستعد شركة شاومي للكشف عن سلسلة 17 لاحقًا هذا الشهر، وقبل الإطلاق، شارك لو ويبينغ، رئيس الشركة، مقطع فيديو قصير على منصة ويبو...
4194
| 20 سبتمبر 2025
استقبلت وزارة المواصلات وفدًا من مملكة البحرين، قام بزيارة تجريبية إلى ميناء الرويس، وذلك في إطار مشروع الربط البحري بين البلدين. وأوضحت وزارة...
3404
| 22 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في إدارة شؤون الحج والعمرة، عن فتح باب التسجيل لموسم حج 1447هـ، وذلك اعتبارًا من يوم الأربعاء...
3210
| 21 سبتمبر 2025
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إعلانا يتطلب رسوما سنوية جديدة قدرها 100 ألف دولار لطلبات الحصول على تأشيرة إتش- 1 بي، ضمن...
2200
| 20 سبتمبر 2025
أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية بياناً بشأن ما تردده بعض المواقع ووسائل الإعلام العالمية، حول تواجد القوات المسلحة المصرية في شبه جزيرة سيناء....
1776
| 21 سبتمبر 2025