رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

321

"السوق المركزي".. إنفلات في الأسعار خلال "رمضان"

06 يوليو 2015 , 11:20م
alsharq
محمد العقيدي

طالب عدد من المواطنين الجهات المختصة بمعرفة أسباب استغلال التجار والباعة في السوق المركزي لشهر رمضان حيث درجوا على رفع أسعار كافة الخضراوات والفواكه منذ دخول شهر الصيام الذي يشهد إقبالاً واسعاً من المواطنين والمقيمين في كل وقت خاصة خلال الفترة المسائية التي يفتتح فيها سوق الفواكه أبوابه وتحديداً بعد الإفطار.

المالكي: غياب الرقابة سبب تلاعب الباعة بالأسعار.. وصندوق البطاطس بـ 28 ريالاً تصل إلى 18 ريالاً بعد "المفاصلة"

وقالوا إن هناك تلاعباً كبيراً في الأسعار في ظل غياب الرقابة والجهات المعنية الأخرى، علاوة على بيع خضراوات وفواكه تالفة بعد خلطها مع الأخرى الطازجة، ما يؤكد أيضاً على غياب دور البلدية خلال هذه الفترة، كما أن بعض الباعة على سبيل المثال يبيعون صندوق التمر بأسعار مرتفعة على أنها ممتلئة، ويكتشف فيما بعد أن أكثر من نصف صندوق التمر عبارة عن كرتون تم وضعه حتى يتراءى للمستهلكين بأنه ممتلئ.

الخضروات في السوق المركزي

وأكدوا أن عملية البيع خلال هذه الفترة تشهد تلاعباً واضحاً من قبل الباعة الذين يصرون على رفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها، حيث بلغ سعر صندوق الطماطم 20 ريالاً، وصندوق الخيار 25 ريالاً، بينما يباع صندوق البطاطس بـ 28 ريالاً، تأكيداً على غياب الرقابة على السوق في شهر رمضان ما أدى إلى زيادة أسعار الخضر والفواكه.

من جهة أخرى فإن زيادة الإقبال على أنواع مختلفة من الأسماك خلال الشهر الفضيل أدت إلى ارتفاع جنوني، ناهيك عن أن أسعار الأسماك في المزادات تباع بـ 200 ريال وذلك على أسماك الكنعد، وبحسب النوع يختلف السعر، وربما يصل إلى أعلى مستوياته على أنواع محددة من الأسماك، بينما يبقى الأغلى حتى الآن سمك الهامور الذي يعتبر من الأنواع المطلوبة والمرغوبة ولكن ارتفاع سعره أدى إلى تراجع الطلب عليه.

مكان التنظيف في سوق الأسماك يحتاج للتنظيف

وفي جولة لـ "الشرق" بالسوق المركزي لوحظ ارتفاع جنوني لأسعار معظم الأصناف، إضافة إلى غياب النظافة عن سوق الأسماك.

بداية قال يوسف المالكي: أتردد بين فترة وأخرى على السوق المركزي لشراء الخضر والفواكه، ولاحظت منذ بداية الشهر الكريم ارتفاعاً جنونياً في أسعار كافة الخضر والفواكه، وكذلك استغلال التجار والباعة لإقبال المستهلكين خلال شهر رمضان ليرفعوا الأسعار.

قسم الأسماك في السوق المركزي

استغلال كبير

وأضاف: عندما اتجهت إلى الجزء الواقع قبالة السوق المركزي اعترض طريقي أحد الباعة بأسلوب جديد وهو الحلف بالله بأن كل المنتجات لديه من بطاطس وبصل وثوم وغيرها طازجة، وأن الأسعار مناسبة، وعندما سألته عن سعر صندوق البطاطس رد أنه يباع بـ 28 ريالاً، وهو سعر مبالغ فيه جداً حيث إن سعر صندوق البطاطس معروف بـ 18 ريالاً، وعندما تفاوضت مع البائع خفض السعر من 28 ريالا حتى 18 ريالاً بعد عدة محاولات، ما يؤكد على أن هناك استغلالاً كبيراً يتعرض له رواد السوق المركزي خاصة القسم الخاص ببيع الخضراوات والفواكه، ما يتطلب وجود رقابة صارمة على السوق في كل وقت.

أسعار غير ثابتة

بعض أنواع الخضراوات تتعرض لأشعة الشمس المباشرة والحرارة العالية

أما مصطفى إبراهيم فيرى أن الأسعار غير ثابتة في السوق المركزي وكل بائع يضع السعر الخاص به وتحديداً في سوق الخضراوات والفواكه، رغم وجود نشرة أسعار يومية تصدرها وزارة الاقتصاد والتجارة مُبيّن فيها سعر كل صنف بينما الأسعار في سوق الأسماك شبه ثابتة بمعنى أنه لا يوجد تفاوت كبير بين العارضين، كما أنهم يحرصون على وضع ديباجة السعر بالكيلو أمام كل نوع من الأسماك، كما أن هناك إقبالاً كبيراً على الأسماك، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل لم يسبق له مثيل من قبل.

السوق المركزي

وأرجع إبراهيم أسباب ارتفاع أسعار الأسماك خلال الفترة الحالية، إلى تراجع الصيد وشح الموجود، ما أدى إلى زيادة الطلب، وبالتالي أثر ذلك على الأسعار وأسهم في ارتفاعها كثيراً.

وتطرق إلى مشكلة كبيرة تواجه كافة رواد سوق الأسماك، حيث إنهم بعد شرائهم الكمية المطلوبة من الأسماك يتوجهون على الفور إلى قسم التنظيف "الذي يحتاج لنظافة" على حد قوله، حيث انتشار أحشاء الأسماك والمياه الملونة والممزوجة بالدماء، وكذلك حاويات القمامة الموجودة بالقرب من مكان التنظيف في مكان واحد وهو المكان المعني بتنظيف الأسماك، مُتسائلاً: كيف يتم تنظيف الأسماك في مكان غير نظيف أصلاً؟

موجة غلاء

وطالب إبراهيم حماية المستهلك بالإشراف المستمر واليومي على الأسعار في السوق المركزي، وذلك للحد من المغالاة في الأسعار، موضحاً أن كافة رواد السوق المركزي خاصة المعني ببيع الخضراوات والفواكه يواجهون أسعارا متذبذبة وغير ثابتة.

وأكد أن أكثر المستهلكين من رواد السوق المركزي خلال شهر رمضان يواجهون موجة غلاء منذ بداية الشهر الفضيل، ومن المتوقع أن تستمر هذه الموجة إلى عيد الفطر المبارك ومن ثم تعود الأسعار كما كانت عليه في السابق قبل شهر رمضان.

أشعة الشمس

ويرى إبراهيم ضرورة إنشاء مظلات للجزء المقابل لسوق الخضراوات والفواكه الذي يتم فيه بيع أنواع مختلفة من الخضراوات، حيث إن هذه الخضراوات تتعرض للرطوبة العالية وأشعة الشمس المباشرة طوال النهار، ومع دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة وتعرض تلك الخضراوات للأجواء غير المناسبة ربما يتسبب ذلك في تلفها وفقدان قيمتها الغذائية، موضحاً أن هذا الجزء على حاله منذ تم إنشاء السوق، ولم يتم تطويره أو إنشاء مظلات تقي الخضراوات وبعض أنواع الفواكه مثل الجح (البطيخ) من أشعة الشمس المباشرة وارتفاع درجة الحرارة خلال هذه الفترة.

ولفت إلى أن رواد السوق المركزي يعانون من ندرة المواقف، حيث يمضي البعض أوقاتاً طويلة في عملية البحث عن مواقف لسياراتهم، والبعض الآخر يضطر للوقوف بشكل عشوائي وعلى الأرصفة حتى يتمكن من النزول وشراء حاجياته، كما أن وجود الشاحنات واستمرار وقوفها على الطرق الداخلية يتسبب في إرباك حركة السير بكل وقت وهو ما يتطلب تخصيص أماكن لوقوف الشاحنات بعيداً عن السوق المركزي أو استغلال المساحات الشاسعة ليتم تخصيصها للشاحنات الداخلة والخارجة من السوق بدلا من صفها على الشارع الرئيسي باتجاه السوق ما يؤثر على حركة السير ويخلق نوعا من الزحام يستمر طيلة تجولها بين المحلات .

مساحة إعلانية