رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

319

أردوغان يهدد بطرد قوات الأسد من إدلب

06 فبراير 2020 , 07:05ص
alsharq
أردوغان يلقي كلمة في أنقرة - الأناضول
أنقرة - وكالات

أمهلمهم شهراً للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن استهداف الجنود الأتراك من قبل النظام السوري في إدلب، بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لبلاده، مؤكداً أنه في حال لم تنسحب قوات الأسد إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال فبراير الحالي، فإن الجيش التركي سيضطر لإجبارها على ذلك.

جاء ذلك في كلمة أمس في العاصمة أنقرة. وأوضح أردوغان: "الهجوم على جنودنا في إدلب بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لتركيا في سوريا ". وأضاف أردوغان: "إذا لم ينسحب النظام السوري إلى خلف نقاط المراقبة التركية خلال فبراير الجاري فإن تركيا ستضطر لإجباره على ذلك" وتابع أردوغان: "من يسأل عن سبب تواجد الجيش التركي في سوريا إما جاهل أو يكنّ عداء متعمدًا للشعب والجمهورية التركية"، وأردف الرئيس التركي: "كما يقوم النظام السوري باستهداف المدنيين عند أبسط انتهاك لقوات المعارضة، فإن الرد على انتهاكات النظام السوري بعد الآن سيكون بالرد المباشر على جنوده". وأكد أردوغان:" قواتنا الجوية والبرية ستتحرك عند الحاجة بحرية في كل مناطق عملياتنا وفي إدلب وستقوم بعمليات عسكرية إذا ما اقتضت الضرورة ". وبّين:" كما يقوم النظام السوري باستهداف المدنيين عند أبسط انتهاك لقوات المعارضة، فإنّ الرد على انتهاكات النظام بعد الآن سيكون مباشراً ". وتابع: "عند تعرض جنودنا أو حلفائنا لأي هجوم، فإننا سنرد بشكل مباشر ودون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجوم". وشدد بالقول:"إنّ كان من غير الممكن ضمان أمن جنودنا في إدلب، فإنه لا يمكن لأحد الاعتراض على حقنا في حمايتهم". وأشار أردوغان إلى أن:" مطلبنا الوحيد من روسيا هو تفهم حساسياتنا في سوريا بشكل أفضل".

وفي سياق متصل، أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا. ووصلت، أمس، قافلة مكونة من نحو 100 مركبة تضم تعزيزات مرسلة من قطاعات عسكرية مختلفة، إلى أقضية ريحانلي، وخاصّة، وقرقهان، بولاية هطاي، جنوبي تركيا. وتوجهت القافلة التي تضم ناقلات، وقوات خاصة، وذخائر إلى الوحدات الحدودية وسط تدابير أمنية. يأتي ذلك بعد ساعات من إرسال الجيش التركي رتلا يضم ناقلات مدرعة للجنود، ودبابات، ومدافع، وعربات عسكرية، إلى قضاء ريحانلي.

وقُتل ثمانية من أفراد الجيش التركي يوم الاثنين الماضي في قصف نفذته القوات الحكومية السورية مما دفع القوات التركية للرد. وزاد هذا التصعيد المخاوف بشأن التعاون المستقبلي بين أنقرة وموسكو على الرغم من جهودهما المشتركة للحد من العنف، وتصاعد العنف في إدلب في الشهور القليلة الماضية، على الرغم من مساع عديدة لوقف إطلاق النار. وشمل التصعيد نزوح مئات الآلاف في يناير الماضي. وقال ديفيد سوانسون المتحدث الإقليمي للأمم المتحدة إن 520 ألف شخص نزحوا منذ بداية ديسمبر كانون الأول وقد يزيد العدد. وذكر أردوغان أن نحو مليون شخص يتحركون صوب الحدود التركية والأراضي السورية التي تسيطر عليها تركيا. وقال:"لا يملك أحد الحق في إلقاء هذا العبء على عاتقنا".

ومنذ الهجوم على القوات التركية انتقد اردوغان مرارًا وتكرارًا روسيا لعدم ممارسة ضغط كافٍ على حكومة الأسد. وإذا كانت المواجهة التركية السورية قد تسببت في توتير العلاقات بين أنقرة وموسكو، فإن المحللين يرون أن البلدين سيكونان قادرين على تجنب حدوث أزمة مفتوحة. وقالت جنى جبور المتخصصة في الدبلوماسية التركية في معهد العلوم السياسية "سيانس بو" في باريس: "سيكون البلدان قادرين على التفريق بين التوترات العرضية والحفاظ على تعاونهما في المجالات الرئيسية، ولا سيما الطاقة والدفاع".

هذا، وأرسلت 3 منظمات تركية، أمس، موادا إغاثية لأهالي مخيمات النازحين في منطقة إدلب، شمالي سوريا. ووصلت شاحنات المساعدات التي أرسلها كلا من "وقف أبناء الشهداء الدولي"، ومنظمتي "أضنة دوست إيللر"، و"إسكيشهير غون إيشيغي"، إلى قضاء "يايلا داغي" في ولاية هطاي التركية، على أن تتجه إلى إدلب في وقت لاحق. وتضم شاحنات "وقف أبناء الشهداء الدولي" نحو ألفي قطعة ألبسة، وألف قطعة أقمشة، و5 آلاف حذاء، و185 مدفأة، وألفي حصيرة، و100 ألف رغيف خبز. في حين ترسل ومنظمة "أضنة دوست إيللر"، 7 آلاف حذاء، وألف معطف، و115 طن حطب، و140 ألف رغيف خبز، بينما ضمت شاحنات منظمة "إسكيشهير غون إيشيغي" 25 طن طحين، و50 طن مواد غذائية، و40 طن حطب، و500 بطانية، و300 سرير، و50 مدفأة.

مساحة إعلانية